مع كل بداية عام دراسى جديد، تزداد هموم الأسر المصرية، فإلى جانب التحديات اليومية التى يفرضها الغلاء المتصاعد، يأتى موسم الدراسة ليضيف أعباء مالية جديدة. فكيف يمكن للأسرة المصرية أن توازن بين متطلبات الحياة المعيشية ومصاريف التعليم؟ فمع كل بداية عام دراسى جديد، تعود إلى الأذهان أسئلة عديدة حول كيفية توفير احتياجات الأبناء من كتب وملابس، فى ظل ارتفاع الأسعار وتزايد الأعباء المعيشية.
إن مواجهة التحديات المالية التى يفرضها العام الدراسى الجديد تتطلب تضافر الجهود من الجميع. فمن خلال التخطيط الجيد، والبحث عن البدائل، والاستفادة من الدعم المتاح، يمكن للأسر المصرية التغلب على هذه الصعوبات والحفاظ على مستقبل أفضل لأبنائها. كما نتطلع إلى أن تعمل الجهات المعنية على وضع حلول مستدامة لتخفيف الأعباء المالية عن كاهل الأسر، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الأبناء.
«عودة المدارس.. عودة الأعباء»، عبارة تعكس الواقع الذى تعيشه العديد من الأسر المصرية مع بداية كل عام دراسى.
يمثل العام الدراسى الجديد تحديًا ماليًا كبيرًا على معظم الأسر المصرية، حيث ترتفع المصاريف بشكل ملحوظ، مما يضطر الكثيرين إلى اتخاذ قرارات صعبة.
وتتعدد الأسباب التى تؤدى إلى هذه الزيادة فى المصاريف، بدءًا من شراء الملابس والكتب ومستلزمات الدراسة وحتى الرسوم الدراسية الإضافية.
وتسعى الأسرة المصرية لاستخدام طرق مبتكرة لتوفير المال خلال العام الدراسى تساعدها على توفير المال كوضع ميزانية شهرية محددة، والمقارنة بين الأسعار وشراء المنتجات من الأماكن الأقل تكلفة، وكذلك الاستفادة من التخفيضات والعروض، ويمكنها أيضا شراء الكتب المستعملة أو تبادل كتب العام الدراسى الماضى مع الأسر الأخرى أو الاشتراك فى المكتبات.
وتبدأ الأسرة المصرية كل عام دراسى برحلة شاقة بين المحلات التجارية بحثًا عن أرخص الأسعار للمستلزمات المدرسية لأبنائها، ورغم محاولاتها المتكررة لتوفير المال، فإنها تشعر بالضيق من ارتفاع الأسعار المستمر. هذه المشكلة ليست حكراً على أسرة واحدة بل تعانى منها غالبية الأسر المصرية مع بداية كل عام دراسى، مما يطرح تساؤلات حول دور الدولة والأجهزة الرقابية فى مواجهة هذه الزيادة غير المبررة فى الأسعار.
وتتحدد أسباب ارتفاع الأسعار فى جشع التجار واستغلال موسم بداية العام الدراسى لزيادة أسعار المستلزمات الدراسية وكذلك الملابس والتى المدرسى، مع ضعف الرقابة على الأسواق من الأجهزة الحكومية، وأيضا زيادة الطلب على مستلزمات الدراسة من جانب الأسر المصرية والتى تبدأ فى تجهيزها قبل بداية العام الدراس بشهر أو أكثر.
ويمكن لأجهزة الدولة تنفيذ مجموعة من المقترحات لحل هذه المشكلة، كتعزيز الرقابة على الأسواق خاصة مع بداية موسم العام الدراسى، وتوفير بدائل أرخص للمستلزمات المدرسية، ودعم الأسر ذات الدخل المحدود، وتشجيع الصناعات المحلية للأدوات والمستلزمات الدراسية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الأسر المصرية العام الدراسى الأسر المصریة العام الدراسى عام دراسى
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«غرفة السياحة»: إشغالات الفنادق وصلت إلى 100% مع بداية موسم الشتاء
أكد الدكتور جلال الشيخ عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أن الموسم الشتوي للسياحة المصرية للعام الجاري 2024-2025 بدأ بقوة مع اكتمال الحجوزات وتحقيق إشغالات تصل إلى نسبة 100% في عدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية، بالتزامن مع العديد من المناسبات سواء موسم إجازات المدارس في الخليج مع اقتراب موسم آجازات أعياد الميلاد في الأسواق الدولية بأوروبا والولايات المتحدة مقدرا حجم السائحين في الموسم الشتوي مع اختتامه بنحو 16 مليون سائح بزيادة بنسبة كبيرة عن حجم الموسم العام الماضي.
المقاصد الخمسة السابقة استطاعت استقطاب عدد كبيروأشار خلال لقائه في برنامج «المجلة السياحية» بقناة «النيل للأخبار» إلى أن الأقصر وأسوان تتصدر المقاصد السياحية المصرية في حجم الحجوزات والإقبال، خلال موسم الشتاء، يليها شرم الشيخ والغردقة ثم القاهرة، كاشفا أن المقاصد الخمسة السابقة استطاعت استقطاب عدد كبير من السائحين القادمين لمصر بسبب الترويج السياحي للمنتجات السياحية، مرجعا السبب في هذه الطفرة السياحية وجذب المزيد من الزائرين إلى إقامة مجموعة من المهرجانات والفعاليات السياحية متزامنا مع التحسن الواضح والمستمر في خدمات البنية التحتية بالجمهورية عامة وأيضا في المدن السياحية المصرية.
إيرادات القطاع السياحي سجلت هذا العام 15 مليار دولاروتوقع عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أن يؤدي إعلان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال اجتماعه مع وزير السياحة ومجموعة من المستثمرين مؤخرا عن وجود توجيهات رئاسية بتفعيل عمل اللجنة الوزارية المعنية بالسياحة إلى مضاعفة مساهمة قطاع السياحة في الناتج القومي، مشيرا إلى أن إيرادات القطاع السياحي سجلت هذا العام 15 مليار دولار.