عضو «الغرف التجارية»: الحكومة تستهدف تعزيز النمو بحوافز لجذب رؤوس الأموال
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قال أحمد عبدالله، عضو شعبة الاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية، إن الفترة المقبلة تشهد تحديات مهمة، وهناك ثقة مجتمعية واقتصادية فى الحكومة وخطة عملها، موضحاً فى حوار لـ«الوطن»، أن الحلول الابتكارية لها أهمية فى التطور الاقتصادى، لافتاً إلى أن قطاع العقارات يلعب دوراً مؤثراً فى ميزان الاقتصاد المصرى، فإلى نص الحوار:
برأيك ما أهم التحديات التى تواجه الحكومة الجديدة وخاصة فى القطاع العقارى؟
- هناك العديد من التحديات أمام الحكومة الجديدة على مستوى الصعيد القومى أهمها الأوضاع الاقتصادية، مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والسيطرة على سعر الصرف وزيادة موارد العملة الأجنبية وخفض معدل البطالة، كما تواجه الحكومة تحديات على صعيد الأمن القومى، خاصة فى ظل التحديات الإقليمية والدولية، وتواجه أيضاً تحديات اجتماعية كبيرة تتمثل فى تقليص الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، والمحافظة على الاستقرار الاجتماعى، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ونثق فى قدرات وخبرات مجلس الوزراء وتوجيهات رئيس الجمهورية فى مواجهة كل تلك التحديات والتغلب عليها لضمان مستوى معيشة أفضل للمصريين.
وهناك تحديات حقيقية تواجه القطاع العقارى فى مصر وتستحق اهتماماً بالغاً من الحكومة الجديدة، وتشكل ركائز أساسية لتحقيق تنمية مستدامة فى القطاع العقارى وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وأهمها تصدير العقارات، فهذا الملف يفتح آفاقاً واسعة للاقتصاد المصرى، حيث يمكن من خلاله جذب العملة الصعبة وتسويق العقارات المصرية فى الأسواق الخارجية، ويتطلب ذلك تطوير تشريعات وتسهيلات للاستثمار العقارى الأجنبى، وتسويق العقارات المصرية عالمياً، بالإضافة لتشجيع صناديق الاستثمار العقارى، التى تلعب دوراً مهماً فى جمع الأموال وتوجيهها نحو الاستثمارات العقارية، كأداة استثمار وتمويل فى نفس الوقت، مما يساهم فى تنشيط السوق العقارية، بالإضافة إلى أن إنشاء بورصة عقارية من شأنه أن يزيد الشفافية فى السوق العقارية، ويسمح بتداول العقارات بسهولة ويسر، كما أنه سيساعد فى تقييم العقارات بشكل أكثر دقة، وإضافة رقم قومى للعقار المصرى يهدف إلى تنظيم السوق العقارية ومكافحة التلاعب فى العقارات، ومن خلال رقم قومى فريد لكل عقار يمكن تتبع ملكيته وتاريخه بشكل دقيق، ولا بد من تسهيل إجراءات التسجيل العقارى المعقدة والبيروقراطية التى تؤخر الاستثمارات وتزيد من التكاليف، فيجب تبسيط هذه الإجراءات وجعلها إلكترونية بالكامل.
كيف تؤثر السياسات الحكومية والتشريعات الحالية على السوق العقارية؟ وهل هناك تعديلات تشريعية ترى أنها ضرورية لدعم نمو القطاع العقارى؟
- للسياسات الحكومية والتشريعات الحالية تأثير مباشر على السوق العقارية، فالسياسات الحكومية والتشريعات تلعب دوراً حاسماً فى توجيه مسار السوق العقارية، ويمكن للسياسات الحكومية أن تشجع الاستثمار العقارى، من خلال توفير الحوافز الضريبية وتبسيط الإجراءات، وتسهيل الحصول على التمويل، كما يمكن للسياسات الحكومية أن تؤثر على أسعار العقارات إما بزيادتها أو خفضها، وذلك حسب طبيعة هذه السياسات، على سبيل المثال قد تؤدى زيادة العرض من خلال توفير أراضٍ جديدة إلى خفض الأسعار، والعكس صحيح.
وتحدد التشريعات القواعد التى تتحرك ضمنها السوق العقارية، التى تحتاج للعديد من التشريعات التى ستسهم بلا شك فى انتعاش السوق وتنظيمها بصورة سيسهل معها ليس فقط تنشيط السوق المحلية، ولكن الأهم هو جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتتمثل أهم تلك التشريعات التى تفتقدها السوق العقارية المصرية فى: قانون شامل للتنمية العمرانية، قانون واضح لتنظيم التطوير العقارى، قانون لحماية المستهلك العقارى، قانون لتقييم العقارات، تعديل قوانين التملك خاصة للأجانب، قانون للصيانة والتجديد، تشريع البناء الأخضر وإصدار أكواد المبانى الخضراء.
كيف تؤثر مشروعات البنية التحتية على السوق العقارية؟
- مشروعات البنية التحتية من العوامل المؤثرة بشكل كبير على السوق العقارية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وتتمثل أهمية هذه المشروعات فى أنها تعمل على تحسين جودة الحياة، وتسهيل الحركة، وزيادة القيمة الاستثمارية للعقارات، ومن تأثيراتها زيادة قيمة العقارات، زيادة الطلب على العقارات، توفير فرص استثمارية متنوعة، تطوير المناطق وزيادة الجاذبية العقارية، تحسين جودة الحياة.
هل يمكنك تقديم روشتة اقتصادية للحكومة الجديدة؟
- هناك عدة توصيات اقتصادية يمكن أن تساعد فى تعزيز النمو والاستقرار الاقتصادى، أهمها استكمال مسار الإصلاح الاقتصادى، وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، تقديم حوافز مغرية لجذب كبرى الشركات الصناعية العالمية، مع حل المشاكل العالقة مع المستثمرين المحليين لتهيئة مناخ الاستثمار المحلى لجذب نظيره الأجنبى، وتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل القومى من خلال دعم قطاعات مثل التكنولوجيا، السياحة، والزراعة، مما يقلل من الاعتماد على قطاع واحد فقط، فقطاع الزراعة مؤهل جداً ليكون أحد مصادر الدخل القومى الأساسية كقطاع الصناعة والسياحة، ولكن يتطلب أن تعمل الحكومة على تنمية قطاع الزراعة لزيادة حجم الإنتاج من المحاصيل الاستراتيجية وزيادة الصادرات الزراعية، من خلال ميكنة المنظومة الزراعية، وزيادة حجم مساحة الأراضى المستصلحة.
وكذلك الاهتمام بالصحة والتعليم، فيجب أن تكون هناك سرعة فى تنفيذ مشروع تأمين صحى الشامل يشكل نقلة نوعية للخدمات الصحية فى مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الاقتصاد المصري الاقتصاد على السوق العقاریة القطاع العقارى من خلال
إقرأ أيضاً:
الغرف التجارية: غرف عمليات لخلق تحالفات للتصنيع المشترك وتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار
أكد محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية ببورسعيد، خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري العراقي، بالعاصمة العراقية بغداد، أن المنتدى يمثل رسالة واضحة على الدعم الحكومي الجلي للشراكة مع القطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية، وذلك بعد أشهر قليلة من اللقاء المثمر بقيادات المال والأعمال المصريين، مع دولة رئيس مجلس وزراء العراق بمدينة العلمين الجديدة.
غدًا.. لقاء وزير الصناعة والنقل مع المستثمرين الصناعيين بكفر الشيخ بحضور المحافظ الغرف التجارية: طرح كميات كبيرة من ياميش رمضان بالأسواق الاتحاد العام للمصريين بالنمسا: نرفض تصريحات ترامب حول تهجير أبناء غزة
وأضاف سعده ، الذي يمثل الاتحاد العام للغرف التجارية في الوفد المصري رفيع المستوى الذي يزور العراق الشقيق، ان التكامل العربي باعتباره رغبة شعبية قبل أن يكون إرادة سياسية، وهذا الحلم العربي يجب أن تقيم قواعده الدولتان على المستوي الثنائي ثم الإقليمي.
وتابع: "وانطلاقاً من هذه الغاية، عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة لتهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية، ونفعل سوياً هذه التوصيات كمجتمع أعمال حيث سنتحاور حول مختلف فرص التعاون الاقتصادي المشترك في التجارة والصناعة والخدمات وإعادة الإعمار، بهدف تحقيق الطموحات المشروعة لشعبينا من خلال الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة للتنمية، بما يحقق الغرض ويُلبي الحاجة الملحة لخلق فرص عمل لأبنائنا في أوطانهم".
وقال: " يسعي اتحاد الغرف التجارية المصرية جاهداً بالتعاون مع أخي العزيز رئيس اتحاد الغرف العراقية لترجمة تلك الرؤى إلى واقع ملموس، من خلال إنشاء غرف عمليات تتولي الربط بين منتسبيها لخلق تحالفات للتصنيع المشترك وتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، ولتنمية تجارتنا البينية وتجاوزها إلى التعاون الثلاثي لأسواق دول الجوار ودول اتفاقيات التجارة الحرة".
وشدد "سعدة" على أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للجهود المصرية العراقية السابقة، والتي أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصناعات التحويلية، والزراعة، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يجب أن يكون المحرك الأساسي في تنفيذ هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى مشروعات حقيقية تخدم المصالح المشتركة.
وأوضح "سعدة" أن رجال الأعمال المصريين والعراقيين أمام فرصة تاريخية للاستفادة من الإمكانات الكبيرة والأسواق الواعدة في البلدين، حيث يمكن لمصر أن تكون مركزًا إقليميًا للصناعات العراقية، بينما يمثل العراق سوقًا استراتيجيًا للصادرات المصرية، خاصة في قطاعات مواد البناء، والصناعات الغذائية، والهندسية، والدوائية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الغرف التجارية المصرية والعراقية ستواصل العمل المشترك لتذليل العقبات، وتسهيل التبادل التجاري والاستثماري، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين، ويحقق التكامل العربي المنشود.
الجدير بالذكر أنه تم توقيع 12 اتفاقية بين البلدين، وذلك عقب انعقاد جلسة المباحثات الموسعة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة اليوم الخميس، مؤكدًا أن التعاقدات مع الشركات المصرية وصلت إلى أكثر من 460 مليون دولار.
وأكدت البيانات الحكومية أن قيمة التجارة بين مصر والعراق شهدت ارتفاعًا بنسبة 36.9% خلال أول 10 أشهر من عام 2024، لتسجل نحو 944.016 مليون دولار مقارنة بـ 689.724 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2023. كما أفاد بأن الميزان التجاري بين مصر والعراق يصب في صالح مصر بقيمة 377.58 مليون دولار.
بالإضافة إلى ذلك، بلغت الاستثمارات العراقية في مصر نحو 542 مليون دولار حتى أبريل 2023، في 3653 شركة استثمارية عاملة، وبلغ رأس مالها المصدر نحو 750 مليون دولار. بينما بلغت الاستثمارات المصرية في العراق نحو 211 مليون دولار، وفقًا لإحصاءات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حتى نهاية أبريل 2023.