“مقاومة للإشعاع”.. دراسة تكشف عن سلالات ميكروبات تتكاثر داخل أفران الميكروويف!
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
إسبانيا – اكتشف باحثون ميكروبات مقاومة للإشعاع تعيش داخل أفران الميكروويف، لكن الأمر المثير للقلق يتمثل في أن العديد من السلالات قد تكون قاتلة للبشر.
وقال دانييل تورنت، أحد مؤلفي الدراسة: “قد تشكل بعض السلالات الموجودة في أفران الميكروويف المنزلية، مثل كليبسيلا والمكورات المعوية والبكتيريا الغازية، خطرا على صحة الإنسان”.
واكتشفت دراسات سابقة ميكروبات تعيش في مجموعة من الموائل الغريبة، بما في ذلك الانسكابات النفطية البحرية، والمناطق الصناعية المهجورة، وحتى داخل محطة الفضاء الدولية. ولكن حتى الآن، لم يكن من الواضح أي الجراثيم يمكن العثور عليها داخل أفران الميكروويف.
وفي الدراسة التي أجرتها شركة Darwin Bioprospecting Excellence SL، وهي شركة ناشئة مقرها باتيرنا بإسبانيا، أخذ الفريق عينات من الميكروبات من داخل 30 فرن ميكروويف، و10 من مطابخ المنازل الفردية، و10 من المساحات المنزلية المشتركة مثل الكافيتريات، و10 من المختبرات العلمية.
وكشف تحليل العينات عن 747 جنسا مختلفا من الميكروبات داخل 25 شعبة بكتيرية. ومع ذلك، فإن هذه السلالات تختلف بشكل كبير بين المواقع.
وقال تورنت: “تحتوي أفران الميكروويف المنزلية على ميكروبيوم أكثر “بشرية”، مشابها لأسطح المطبخ، بينما تحتوي أفران الميكروويف المختبرية على بكتيريا أكثر مقاومة للإشعاع”.
وداخل مطابخ المنازل المنفردة، وكانت الأجناس الرئيسية للميكروبات هي المكورة الراكدة (Acinetobacter)، وBhargavaea، وجرثوم قصير (Brevibacterium)، وBrevundimonas، وDermacoccus، وكليبسيلا (Klebsiella)، وPantoea، وPseudoxanthomonas وRhizobium.
وفي الوقت نفسه، تم العثور على Arthrobacter وEnterobacter وJanibacter وMethylobacterium وNeobacillus وNocardioides وNovosphingobium وPaenibacillus وPeribacillus وPlanococcus وRothia وSporosarcina وTerribacillus فقط في أفران الميكروويف المشتركة في المنازل.
ومن المثير للقلق أن العديد من هذه الميكروبات (كليبسيلا والمكورات المعوية والبكتيريا الغازية) يمكن أن تكون خطيرة على البشر.
ويمكن أن تسبب أنواع الكليبسيلا (Klebsiella) مجموعة من الالتهابات المرتبطة بالرعاية الصحية، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهابات مجرى الدم والتهابات الجروح أو مواقع الجراحة والتهاب السحايا.
ومن ناحية أخرى، لدى المكورات المعوية (Enterococcus) القدرة على التسبب في مجموعة من الأمراض بما في ذلك التهابات المسالك البولية والتهابات مجرى الدم والتهابات الجروح.
وأخيرا، تم ربط البكتيريا الغازية (Aeromonas) بالتهابات الجهاز الهضمي وأمراض الكلى والتهاب النسيج الخلوي والتهاب السحايا.
وبناء على النتائج، يحث الباحثون الناس على التأكد من تنظيف أفران الميكروويف بانتظام.
وقال تورنت: “نوصي بتطهير أفران الميكروويف بانتظام بمحلول مبيض مخفف أو رذاذ مطهر متوفر تجاريا. وبالإضافة إلى ذلك، من المهم مسح الأسطح الداخلية بقطعة قماش مبللة بعد كل استخدام لإزالة أي بقايا على الفور لمنع نمو البكتيريا”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أفران المیکروویف
إقرأ أيضاً:
مذكرات المنصوري تكشف تفاصيل طلب بزيز و باز “كريمة” من الحسن الثاني
زنقة 20 | الرباط
أصدر المكلف بمهمة بالديوان الملكي بنعلي المنصوري، مؤخرا، مذكراته التي عنونها بـ “خطواتي على درب الزمن”.
بنعلي المنصوري هو مكلف بمهمة بالديوان الملكي برتبة وزير ، وهو شقيق ميمون المنصوري القائد السابق للحرس الملكي ، ومصطفى المنصوري سفير المملكة الحالي بالسعودية.
المنصوري بنعلي، شغل عددا من المناصب الحكومية خلال عهد الحسن الثاني منها وزير السياحة في حكومة أحمد عصمان، ووزيرا للشؤون الإدارية والوظيفة العمومية، ثم وزيرا للنقل، قبل إلحاقه بالديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني وهي المهمة التي ما زال يتقلدها حتى الآن.
بنعلي المنصوري، يكشف في مذكراته التي ينشرها موقع Rue20 على فترات، قصة حصول الكوميديين الحسين بنياز “باز” أحمد السنوسي “بزيز”، على رخصة نقل من الملك الراحل الحسن الثاني.
و يقول المنصوري في مذكراته : ” ذات مرة، أتيحت لهذين الممثلين تقديم بعض عروضهم الساخرة أمام الملك الحسن الثاني. ولما كان الجو مناسبا وطابع الانشراح يسود هذا الحفل، تقدم الفكاهيان “بزیز» و «باز» بطلب إلى جلالة الملك، للحصول على رخصة نقل بين المدن بواسطة الحافلة. أعطيت التعليمات الملكية للوزير المعني لتمكين المعنيين . من تلك الرخصة. غير أن هذا الطلب لم يتحقق على أرض الواقع، وطال انتظار «بزیز» و «باز»، دون أن يحصلا على المطلوب. حاولا الاتصال بالوزارة، وفي كل مرة يكون الجواب بالانتظار. كما حاولا الحصول على موعد مع الوزير ولم يفلحا في الأمر. وبعد حوالي سنة من الانتظار، أخبر الفكاهيان مولاي عبد الله المكلف، وطلبا منه رفع الأمر إلى جلالة الملك بعدم توصلهما بالرخصة التي وعدوا بها.”
و يضيف المنصوري : “في أول شهر بعد تعييني وزيراً للنقل، ستكون أول مكالمة هاتفية من ملك البلاد، تتعلق برخصة النقل الخاصة بالفكاهين بزيز و «باز» ! حدثني جلالة الملك في هذا الموضوع، وأخبرني بأنه تحدث مع الوزير السابق بخصوص هذه الرخصة. ووعدتُ جلالة الملك باتخاذ اللازم في أقرب وقت، وطلبت منه أن يرسل لي المعنيان بالأمر بعد يومين. قمت بالتحريات اللازمة، فوجدت أن ملف رخصة بزيز و باز محمد داخل دواليب الوزارة! تابعت الأمر بالسرعة التي تسمح بتمكين المعنيين من رخصتهما في الوقت الذي حددته الجلالته ! كانت لجنة النقل لتسليم الرخص تتكون من ممثلي عدة وزارات، ولا تجتمع إلا بعد التوصل بعدد معين من الملفات ! أي أن الأمر قد يطول مرة أخرى، وهذا الملف عرف تأخراً، ووراءه تعليمات ملكية! لذلك طلبت من الكاتب العام لوزارة النقل، الذي كان يترأس لجنة النقل لتسليم الرخص، نيابة عنّي، أن يوقع رخصة النقل المسجلة في اسم بزيز» و «باز»، في انتظار تقديم الملف للجنة النقل للموافقة عليه خلال اجتماعها المقبل”.
و يشير المنصوري إلى أن ” رخصة النقل أصبحت جاهزة في أربعة وعشرين ساعة (24 ساعة)، وهي رخصة الحافلة نقل عمومي بين مدينتي طنجة ومراكش. فاتصلت بالسيد مولاي عبد الله المكلف وهو من العائلة الملكية ومن المقربين من الملك الحسن الثاني، وكان هو المُشرف على دعوة الفنانين إلى القصر الملكي في بعض الفنانين لحل مشاكلهم الخاصة. وهو من يلجأ إليه . وطلبت منه أن يبعث لي الفكاهيين إلى الوزارة، في يوم الغد، على الساعة الحادية عشرة صباحاً. وخلال استقبالي لهما، سألتهما بطريقة ودية عن سبب زيارتهما، وهل لديهما مشكل ما له علاقة بهذه الوزارة ؟ كنتُ أُلقي هذه الأسئلة، متظاهراً بعدم علمي بملف رخصتهما ! فأخبراني بأنه لأول مرة، يحظيان باستقبال من طرف وزير، في مدة لم تتجاوز أربعاً وعشرين ساعة، وأن هذا الاستقبال، طال انتظاره مدة قاربت سنة وازداد اندهاشهما حينما فاجأتهما بتسليمهما الرخصة المنتظرة.”
و يضيف المنصوري في مذكراته : “لم يُصدِّقا ما حصل ! وفي غمرة حديثنا، انهالت علي أسئلتهما: متى سنعود لأخذ الرخصة الأصلية ؟! اعتقاداً منهما أن ما تسلماء ليس سوى نسخة أولى أو ما يشبه وصلاً ! وأضاف أحدهما: هل سيطول الانتظار مرة أخرى قبل الحصول على الأصل ؟ وبطريقتهما الفكاهية الساخرة أخبراني بأنهما لم يتوقعا الحصول على رخصتهما بهذه السرعة، وأن المدة قد تطول، مع تسويف يُدخل ملفهما في متاهة جديدة، كما حصل في السابق ! فجاء جوابي ،واضحاً بأن ما بين أيديهما الآن، هي رخصة أصلية، يمكن استغلالها حالاً، فور خروجهما من مكتبي”.
و يقول المنصوري ، أنه على أساس هذا الحدث، ” ألف الفكاهيان «بزيز» و «باز» مونولوجاً اسكيتش بعنوان المكتب (13) يحكي عن واقعة في الإدارة المغربية، يوم ذهب أحد المواطنين إلى مكتب في إحدى الإدارات وصادف أن الموظف المسؤول كان حديث التعيين، فمكن المواطن من الحصول على الوثيقة المطلوبة بسرعة. لكن ذلك المواطن لم يصدق، وساوره الشك في صدقية الوثيقة، بل أبدى استعداده للرجوع بعد أيام حتى يتسنى للإدارة تهييء المطلوب، فهو لم يتعود هذا السلوك من الإدارة المغربية، وبطابع ساخر وفكاهي في نفس الوقت، قام المواطن بتقديم النصائح للموظف، وأخبره كيف يتعامل مع طلبات المواطنين بالتماطل والتسويف (وسير واجي)، وكل ذلك في مواقف تكشف عن مفارقات، وطيها نقد للإدارة المغربية، وسيرها البيروقراطي البطيء”.