لبنان ٢٤:
2025-03-16@06:57:53 GMT

هل يعيد المركزي الاحتياط للمودعين؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

هل يعيد المركزي الاحتياط للمودعين؟

كتبت سابين عويس في" النهار": هي أسابيع ضاغطة في اتجاه وضع الدولة على المسار السليم لاستعادة توازنها المالي، والفرصة امامها متاحة لذلك وهي في صدد درس مشروع قانون موازنة 2023، وتعدّ مشروع 2024، في مسعى لتقديم المشروعين معاً الى المجلس النيابي. لكن ثمة مخاوف من ان تذهب الحكومة الى الطريق السهل الآخر الكامن في زيادة البنية الضريبية تحت مبرر ان قيمة الرسوم والضرائب اليوم ضئيلة جداً مقارنة مع الخدمة المقدمة، كما قال وزير المال اول من امس، متناسياً ان الضرائب والرسوم تجبى اليوم من دون خدمات مقابلها!
لمصادر نقدية نصيحتان توجههما، احداهما الى الدولة ومفادها إما اللجوء الى الحساب 36 لتغطية حاجاتها والعودة الى اعتماد العملة الوطنية لسداد الرواتب والأجور، وإما الطلب الى مصرف لبنان ان يلعب دور الوسيط فيؤمّن النقد الأجنبي من السوق، تماماً كما فعل رياض سلامة في الأشهر الأخيرة قبل انتهاء ولايته، حفاظاً على بعض الاحتياطات لئلا يسلّم خزينة "المركزي" فارغة.

ولعل هذا ما قصده منصوري عندما اكد امام اكثر من طرف رسمي وغير رسمي استوضحه عما سيفعله اذا لم يصدر القانون، ان "المركزي" مستعد ان يسهل دفع الرواتب ويكون الجسر في عملية كهذه.


النصيحة الثانية تذهب في اتجاه المجلس المركزي نفسه، وتقضي بدعوته الى رد الاحتياطات المتبقية الى أصحابها. بهذه الطريقة، يُخرج الحاكم ونوابه الاحتياطات من التداول ويبدأ عملية رد جزء من الأموال عبر تعاميم وآليات تتيح تخفيف الضغط عن المودعين، ولا سيما منهم الصغار.

يدرك الحاكم ونوابه ان أدوات حماية الليرة باتت محدودة جداً ولا يستفيد منها إلا المضاربون، وبالتالي فان هدر الاحتياطات على دعم العملة او دعم الاستيراد لن يؤتي مردوده اذا لم يترافق مع الخطوات الإصلاحية المطلوبة، وفي مقدمها: قانون "الكابيتال كونترول" من اجل منع خروج الدولارات التي يتم ضخها في السوق، وقانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي لكي تستعيد المصارف دورها في عملية انعاش الاقتصاد وتنشيط الاستثمار، وهذا لا يمكن ان يتم في ظل مصارف متعثرة منهكة، فاقدة الثقة والقدرة على العمل، او في ظل اقتصاد "الكاش" المسيطر على السوق.

حتى الآن، لا تبدو الصورة واضحة حيال الإجراءات العملية التي ستلجأ اليها الحكومة. فالانشغال الرسمي هذا الأسبوع وحتى الأسبوع المقبل، سيتركز على مشروع الموازنة، حيث ستعقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الاربعاء قد تكون الأخيرة لانجاز المشروع. ولا يستبعد ان تلحظ مادة قانونية تجيز الاقتراض من المصرف المركزي. ذلك انه لم يعد وارداً لدى رئيس الحكومة ان يحيل مشروع قانون في هذا الشأن، كما انه لن يكون وارداً لدى المجلس ان يعمد 10 نواب الى تقديم اقتراح قانون، علماً ان المعلومات تفيد بأن رئيس المجلس سيوجه دعوة الى جلسة تشريعية الأسبوع المقبل وعلى جدول اعمالها مشروع قانون الصندوق السيادي، وربما مشروع قانون "الكابيتال كونترول"، ولكن لن يكون هناك أي مشروع أو اقتراح يتعلق بتشريع الاقتراض.

هل هذا يعني ان البلاد مقبلة على ازمة رواتب وتمويل استيراد الادوية؟ حتماً لا تجيب مصادر رسمية، مستغربة السقف العالي الذي رفعه الحاكم بالإنابة مهدداً بالاسقالة، وهو يدرك ان التهديد سينتهي بتأمين الدولارات من السوق، في تكرار محدث لتجربة سلامة المنبوذة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مشروع قانون

إقرأ أيضاً:

تمويل لـ 6 أشهر.. ترامب يوقع على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانونا لتمويل الحكومة حتى نهاية سبتمبر، منهيا بذلك خطر إغلاق حكومي جزئي، ومختتما صراعا في الكونجرس تسبب في انقسام عميق بين الديمقراطيين.
وقال هاريسون فيلدز، نائب السكرتير الصحفي الرئيسي للبيت الأبيض، في منشور على منصة "إكس" إن ترامب وقع على قرار التمويل المؤقت السبت.
أخبار متعلقة مواصلًا هيكلة الحكومة.. ترامب يقرر تقليص دعم مؤسسات إعلاميةبـ 100 طائرة مسيرة.. استمرار الضربات الجوية بين روسيا وأوكرانياويحافظ مشروع القانون إلى حد كبير على مستويات تمويل الحكومة التي تم تحديدها خلال رئاسة جو بايدن، مع بعض التعديلات.الإنفاق غير الدفاعيويقلص مشروع القانون الإنفاق غير الدفاعي بحوالي 13 مليار دولار مقارنة بالعام السابق، بينما يزيد الإنفاق الدفاعي بنحو 6 مليارات دولار، وهي تغييرات طفيفة عند النظر إلى إجمالي مستوى الإنفاق البالغ نحو 7ر1 تريليون دولار.
ووافق مجلس الشيوخ على التشريع أمس الجمعة بتصويت حزبي 54 مقابل 46، حيث ساعد عشرة أعضاء من التكتل الديمقراطي في مجلس الشيوخ على تمرير المشروع، رغم المعارضة داخل حزبهم، خصوصا من زملائهم في مجلس النواب الذين حثوهم بشدة على رفضه تماما.
وجادل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ لعدة أيام حول ما إذا كان ينبغي إجبار الحكومة على الإغلاق، معربين عن غضبهم من قيام الجمهوريين في مجلس النواب بصياغة وتمرير مشروع الإنفاق دون مشاركتهم.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تستعد لاقرار موازنة 2025..مستشار السوداني يكشف التفاصيل
  • واجه الفصل التعسفي .. مشروع قانون العمل يحدد شروط إنهاء العقد غير محدد المدة
  • حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
  • تمويل لـ 6 أشهر.. ترامب يوقع على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • ترامب يوقع على مشروع قانون للإنفاق المؤقت
  • مصادر لسوا : المجلس المركزي لفتح ينعقد بعد 20 أبريل المقبل
  • تفقد سير العمل في مشروع سوق بني سعد بالمحويت
  • الداخلية: ضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي بـ 9 ملايين جنيه
  • مجلس جديد للتخطيط لوظائف المستقبل وتشغيل العمالة بالداخل والخارج.. تفاصيل
  • الوطني الاتحادي يناقش مشروع قانون المنصة الوطنية للزكاة