#سواليف

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن #الحرب المستعرة في قطاع #غزة منذ أكثر من 10 أشهر استنفدت طاقات #جنود_الاحتياط #الإسرائيليين، مما يحد من خيارات إسرائيل التي تفكر مليًّا في شن #حرب ضد #حزب_الله اللبناني.

وأشارت في تقرير لها إلى أن إسرائيل، وهي دولة صغيرة يقل عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة، تعتمد بشكل كبير على جنود الاحتياط لمساعدة #الجيش في أداء مهامه في أوقات الأزمات.


ومع دخول الحرب في غزة شهرها الـ11، ومع احتدام تبادل إطلاق النار باستمرار مع المليشيات في المنطقة مثل حزب الله، تقول الصحيفة إن العديد من جنود الاحتياط يقتربون من نقطة #الانهيار، فهم يعانون من #الإرهاق و #الإحباط، ويكافحون من أجل تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل والخدمة العسكرية، في حين تتزايد خسائرهم الاقتصادية الناجمة عن غيابهم عن أعمالهم الأصلية.

مقالات ذات صلة هل يخاف الاحتلال هجوم حزب الله أكثر من إيران؟ 2024/08/06


تردد في شن حرب

ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن الضغوط التي تمارس على الجنود هي أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شن حرب شاملة ضد حزب الله، ذلك لأنها تتطلب الاستعانة بنفس المجموعة من جنود الاحتياط المرهقين أصلا للقتال ضد قوة عسكرية أكثر تفوقا من حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ).

ويعتقد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور، أن إسرائيل لم تُعدّ نفسها لخوض #حرب_طويلة. وقال “لقد فكرنا في توجيه ضربة جوية كبيرة ثم القيام بمناورة برية سريعة للقوات البرية” مضيفا أنه كلما طال أمد الحرب، زادت صعوبة الاستمرار في تقديم الإسناد للقوات المقاتلة وجاهزيتها.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل نجحت في السابق في خوض حروب قصيرة حيث تستطيع فيها الاعتماد على قوات الاحتياط وتفوقها الساحق في مجال التكنولوجيا. ولفتت إلى أن إسرائيل استطاعت هزيمة 4 جيوش عربية في حرب يونيو/حزيران عام 1967.

الأمر مختلف هذه المرة

لكن الأمر مختلف هذه المرة، تقول الصحيفة مشيرة إلى أن المليشيات العربية المسلحة، “التي تمولها إيران”، تسيطر الآن على مساحات واسعة من الأراضي المجاورة لإسرائيل، وقد تستغرق إزاحتها سنوات، هذا إذا كان ذلك ممكنا في الأساس.

وتواجه إسرائيل معضلة أخرى تتمثل في رفض مَن هم في سن التجنيد من اليهود المتشددين الانضمام إلى الجيش أو قوات الاحتياط، نظرا لحصولهم على إعفاءات عن الخدمة العسكرية هم وبعض “الأقليات” العربية. وهذا هو السبب -برأي وول ستريت جورنال- الذي جعل الجيش الإسرائيلي يعتمد كثيرا على جنود الاحتياط الذين يفوق عددهم ضعف أعداد الجنود المتفرغين.
إعلان

وعلى عكس قوات الجيش، فإن جنود الاحتياط مواطنون عاديون لديهم وظائف ويقومون برعاية أسرهم. وقد خدم العديد منهم الآن في جولات متعددة وخاضوا معارك عنيفة. ووفقا لتقديرات الجيش، فقد قُتل منهم أكثر من 300 جندي وأُصيب أكثر من 4 آلاف آخرين منذ بدأت إسرائيل حربها البرية في غزة. ولا تشمل هذه الأرقام الخسائر في صفوف جنود الجيش المحترفين.

قطاع التكنولوجيا

واضطر العديد من جنود الاحتياط إلى ترك أعمالهم وإغلاق شركاتهم وتأجيل استثماراتهم، حيث تغيّب ما يقرب من 150 ألفا عن العمل، من بينهم كثيرون يعملون في قطاع التكنولوجيا الحيوي في إسرائيل.

ويتوقع بنك إسرائيل المركزي -بحسب الصحيفة الأميركية- أن ينمو اقتصاد البلاد بنسبة 1.5% فقط في عام 2024، بعد انكماشه بنسبة 5.7% في الربع الأخير من عام 2023. ولكنه لا يتوقع انتعاشا يصل إلى 4.2% في عام 2025 إلا إذا وضعت الحرب أوزارها.

وإزاء هذه الأوضاع المضطربة، يعاني جنود الاحتياط -من أمثال المدفعجي عدي حزان- ويشعرون بأنهم عالقون في الحرب.
حالة يُرثى لها

وأوضحت الصحيفة أن حزان (41 عاما) أدى الخدمة العسكرية لأول مرة في غزة وهو الآن في الضفة الغربية ضمن قوة مكلفة بقمع الاحتجاجات هناك. غير أن حياته “باتت في حالة يرثى لها”، وغرق في الديون بعد أن اضطر لإغلاق محله في مجال البناء عقب استدعائه للقتال، وأصبحت عائلته تستجدي الصدقات من الأصدقاء والجمعيات الخيرية.

وبحسب الصحيفة، فإن حزان قد يواجه مشكلة بعد الفراغ من الخدمة العسكرية، وهي أنه سيكون مجبرا على التعامل مع الدائنين، الذين يقول إنه مدين لهم بمبلغ 250 ألف دولار.

وتختم الصحيفة تقريرها بعبارة ذات دلالة لجندي الاحتياط حزان، قال فيها “أشعر أن كل شيء ينهار. ففي نهاية المطاف، سيتعين عليَّ مواجهة تحديات الحياة.. فأنا لست مجندا (في الجيش)، بل جندي (احتياط) ولدي عائلة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرب غزة جنود الاحتياط الإسرائيليين حرب حزب الله الجيش الانهيار الإرهاق الإحباط حماس حرب طويلة جنود الاحتیاط أن إسرائیل حزب الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم

في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.

وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.

وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.

وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.

ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.

وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.

واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.

مقالات مشابهة

  • الدفاع السورية: اتفاق مع الجيش اللبناني على وقف النار وتعزيز التنسيق على الحدود
  • 31 مليار دولار .. إسرائيل تتكبد خسائر فادحة خلال عدوانها على غزة ولبنان
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • إسقاط أكثر من 250 طائرة مسيرة خلال مواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأمريكي يوسّط اتفاقات بين مسلحين وحكومة سوريا الجديدة