دراسة رائدة تكشف عن وجبة غذائية شائعة تزيد خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
كشفت دراسة بحثية جديدة، وصفت بأنها واحدة من أكثر الدراسات “قوة” حتى الآن، عن تغيير هام في النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف.وتبين أن اللحوم الحمراء المصنعة تزيد خطر الإصابة بالخرف، كما أن كل حصة إضافية من اللحوم المصنعة يوميا تضيف 1.6 عاما إضافيا من الشيخوخة المعرفية، وخاصة في مناطق الدماغ التي تتحكم في اللغة والسلوك.
ومع ذلك، فإن اللحوم الحمراء غير المصنعة، مثل لحم البقر المفروم وشرائح اللحم، لا تحمل المخاطر نفسها.
ووجد العلماء أن استبدال وجبة اللحوم الحمراء المصنعة، بوجبة من المكسرات أو الفاصوليا أو التوفو يوميا، قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 20%.
وقال يوهان لي، الباحث من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن بولاية ماساتشوستس: “من خلال دراسة الأشخاص على مدى فترة طويلة من الزمن، وجدنا أن تناول اللحوم الحمراء المصنعة يمكن أن يكون عامل خطر كبير للإصابة بالخرف. ويمكن أن تتضمن الإرشادات الغذائية توصيات بالحد منها لتعزيز صحة الدماغ”.
وتعرف اللحوم المصنعة بأنها تخضع للمعالجة مع إضافة مواد حافظة إليها.
ويعتقد العلماء أن “النتريت” (المواد الحافظة الموجودة في اللحوم الحمراء المصنعة) ومستويات الملح العالية، قد تضر بالدماغ.
وربطت الأبحاث السابقة بين النتريت في اللحوم المصنعة والمواد الكيميائية المسببة للسرطان في المعدة. وقضت منظمة الصحة العالمية بأن إضافة النتريت يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وتعليقا على الدراسة، قالت الدكتورة هيلدا مولروني، أستاذة التغذية والصحة في جامعة لندن Metropolitan: “هذه دراسة كبيرة أجريت على مدى فترة طويلة من الزمن. ومع ذلك، فإن المعلومات المتاحة حاليا تقتصر على الملخص. وبينما عند المتابعة على مدى فترة طويلة، تم تقييم النظام الغذائي كل عامين إلى 4 أعوام فقط، ويمكن أن تتغير الأنظمة الغذائية كثيرا خلال تلك الفترة الزمنية”.
مضيفة: “ركزت هذه الدراسة على بعض جوانب النظام الغذائي فقط، وهناك جوانب أخرى يمكن أن تلعب دورا محتملا في خطر التدهور المعرفي. ستكون الورقة البحثية الكاملة ذات أهمية بحيث يمكن فهم الأدوات والأساليب المستخدمة لتقييم النظام الغذائي والتدهور المعرفي، وخصائص مجموعة الدراسة والعوامل التي تم التحكم فيها”.
وأضاف الدكتور سيباستيان والش، من جامعة كامبريدج: “على الرغم من أنها لافتة للنظر، فمن الصعب معرفة بالضبط ما الذي يجب أن نستنتجه من هذه النتائج دون رؤية الورقة البحثية الكاملة. ليس من الواضح كيف تم إجراء التحليل، وما هي العوامل الأخرى التي تم أخذها في الاعتبار عند النظر في هذه العلاقة الواضحة بين اللحوم الحمراء والخرف”.
قدمت الدراسة في المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر في فيلادلفيا.
المصدر: ذا صن
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اللحوم الحمراء المصنعة خطر الإصابة بالخرف النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف فريق من الباحثين في معهد هارفارد Pilgrim للرعاية الصحية، عن العمر الذي تبدأ فيه صحة قلب الأطفال بالتدهور نتيجة لعوامل حياتية مختلفة.
درس فريق البحث بيانات صحية لأكثر من 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عاما في ولاية ماساتشوستس. وشملت الدراسة تقييمات متعددة تشمل النظام الغذائي والنشاط البدني ومدة النوم وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والكشف عن التعرض للتدخين، بما في ذلك التدخين السلبي.
وتبين أن صحة قلب الأطفال تبدأ في التدهور اعتبارا من سن العاشرة، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية في مرحلة البلوغ.
ويعزى تدهور صحة القلب في هذه السن المبكرة إلى أنماط الحياة غير الصحية، التي تشمل التغذية غير المتوازنة وقلة ممارسة الرياضة وزيادة الوزن.
كما تساهم التغيرات التي تحدث في أسلوب حياة الأطفال، مثل الانتقال إلى مرحلة المدرسة الثانوية وزيادة الاستقلالية ما يؤدي إلى تناول طعام غير صحي والحصول على نوم غير كاف، في هذا التدهور بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من تدهور صحة القلب.
وقال عز الدين أريس، الأستاذ المساعد في طب السكان في معهد هارفارد: "دراستنا تقدم رؤية مهمة حول صحة القلب منذ سن مبكرة، ما يوفر فرصة لتحسين صحة الأطفال الآن، وضمان مستقبل صحي لهم".
وأظهرت دراسات سابقة أن السمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي دراسة أخرى أجراها خبراء من جامعة كامبريدج، تبين أن ارتفاع أو تقلب مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. وتشير النتائج إلى أن الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول في سن مبكرة هم أكثر عرضة لتراكم الرواسب الدهنية في الشرايين في مراحل لاحقة من حياتهم، ما قد يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية.