خبراء يحذرون من مروِّجى «الإعلانات الوهمية» للمؤسسات والجامعات غير المعتمدة داخل وخارج مصر
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
ناشد خبراء وتربويون وأساتذة جامعيون الطلابَ وأولياء الأمور بمختلف الشهادات العلمية، سواء ثانوية عامة أو ما يعادلها أو دبلومات، ضرورة التواصل مع وزارة التعليم العالى، والمجلس الأعلى للجامعات، بشأن التأكد من حقيقة المؤسسات التعليمية واعتمادها رسمياً من عدمه، حتى لا يقعوا فريسة لـ«محترفى النصب»، مؤكدين أن هناك الكثير من الإعلانات الوهمية للكيانات التعليمية من جامعات ومعاهد داخل وخارج مصر تغرق مواقع التواصل، وهى إعلانات مزيَّفة وليس لها أى اعتماد، وأشاروا إلى أن الكيانات الوهمية ومؤسساتها تنهش فى عظام العملية التعليمية لأى دولة، والدولة نجحت فى مواجهتها بالتوسع والإتاحة لأنماط التعليم.
وقال د. سليم عبدالرحمن، الخبير التربوى، الأستاذ بجامعة حلوان، إن وزارة التعليم العالى تماشياً مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة نجحت فى إتاحة المئات من الكليات والتخصصات العلمية المختلفة التى أسهمت فى إتاحة فرص التعليم لجميع الطلاب، والحد من انتشار الكيانات الوهمية داخل مصر واستقطابها للطلاب، مناشداً جميع الطلاب ضرورة التواصل مع الوزارة للاطلاع على كل التفاصيل والبيانات الخاصة بالجامعات والأكاديميات والمعاهد التى تروّج إعلاناتها عبر منصات التواصل، والتأكد من حقيقة اعتمادها، خاصة المؤسسات التعليمية خارج مصر، منوهاً بأن الكيانات الوهمية تنهش فى عظام العملية التعليمية لأى دولة.
وأكد «عبدالرحمن» أنه يجب على أولياء الأمور والطلاب عدم التسرع فى اللجوء والالتحاق بالكليات، والمعاهد غير المعتمدة، حفاظاً على مستقبل أبنائهم فيما بعد، موضحاً أن العمل بمختلف القطاعات فى الوزارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية ممتاز جداً، حيث نجد الفترة الأخيرة ومنذ عام 2023 مداهمات مستمرة من جانب الوزارة للمؤسسات التعليمية التى تدّعى انتسابها لها.
وقال د. ماجد أبوالعينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس الأسبق، إن الكيانات الوهمية هى بمثابة وباء أصاب العملية التعليمية فى الكثير من الدول، وإن مجابهتها أولاً يجب أن تأتى من خلال رفض الأسر والطلاب الالتحاق بها، موضحاًَ أنه يجب التواصل مع الجهات الرسمية للتأكد من حقيقة اعتماد تلك الكيانات من عدمه، لافتاً إلى أن مصر من الدول التى نجحت من خلال خططها العلمية فى الحد من انتشار تلك المؤسسات التعليمية الوهمية. وأوضح «أبوالعينين» أن التعليم الجامعى شهد خلال السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة بمختلف المجالات والتخصصات أسهمت فى الارتقاء بجودة التعليم الجامعى وتحسين مستوى الخريجين المصريين بما يسهم فى أن يكون الخريج مؤهلاً لمختلف أسواق العمل إقليمياً ودولياً ويحقق متطلبات وأهداف الجمهورية الجديدة ويلبى متطلبات وظائف المستقبل، منوهاً بأنه يجب الحذر من مروجى الإعلانات الوهمية للجامعات غير المعتمدة خارج مصر.
«أميرة»: لها دور رئيسى فى تردى أوضاع الخدمة التعليمية وانحدار مستوى الخريجينمن جهتها أكدت د. أميرة رضا، الأستاذة المتخصصة فى تكنولوجيا التعليم والخبيرة التربوية، أن الكيانات الوهمية لها دور رئيسى فى تردى أوضاع الخدمة التعليمية المختلفة فى العديد من الدول، ولها دور رئيسى فى انحدار مستوى الخريجين، لافتة إلى أن الدولة قامت بتطوير قطاع التعليم الجامعى خلال السنوات القليلة الماضية وتوسعها فى أنماط التعليم الجامعى المختلفة وإتاحة كافة التخصصات أمام الطلاب بما ساهم فى الحد من انتشار تلك الكيانات الوهمية، بجانب أعمال الضبطية القضائية، التى بدورها ساهمت فى المداهمة الفورية للكيانات الوهمية.
وأضافت: «الكيانات الوهمية هى بمثابة السراب الوهمى الذى يزين للطلاب وأولياء أمورهم مستقبلاً كاذباً ليس له أساس وبنيان قوى يتم الاعتماد عليه، وهو فى الحقيقة واقع مزيف ليس له أصل»، مناشدة جميع الطلاب وأولياء الأمور ضرورة الحذر من تلك الكيانات الوهمية والإعلانات الكاذبة لها.
بدوره، قال د. أمير خيرى، الخبير التربوى، إنه يجب على الطلاب وأولياء الأمور التواصل مع الجهات المعنية ووزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات الحكومية للتأكد من بيانات المؤسسات التعليمية المعتمدة سواء الموجودة داخل مصر أو خارجها، وضرورة التأكد من حقيقة اعتمادها، منوهاً بأن هناك العديد من الكيانات والمؤسسات التعليمية يتم الترويج لها عبر منصات التواصل ويجب الحذر منها، مشيداً بجهود الدولة المصرية ممثلة فى لجان الضبطية القضائية فى المداهمات المتكررة للقضاء على تلك الكيانات.
وأضاف: «التوسع فى التخصصات العلمية وإتاحتها لجميع الطلاب خلال الـ10 سنوات الأخيرة والتوسع فى المنشآت الجامعية لكافة المستويات التعليمية والشهادات سواء جامعات حكومية أو أهلية أو خاصة أو تكنولوجية أو معاهد، وغيرها من التخصصات التى تتماشى مع متطلبات سوق العمل، أسهم فى الحد من انتشار الكيانات الوهمية المختلفة فى المحافظات، بجانب المداهمات المتكررة وأعمال لجنة الضبطية القضائية». وقال د. مجدى حمزة، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوى، إن الكيانات الوهمية التى تقوم بتقديم الخدمة التعليمية دون سند قانونى هى بمثابة وباء أصاب العملية التعليمية فى العديد من الدول، منوهاً بأنه يجب على الطلاب وأولياء الأمور ضرورة عدم اللجوء لتلك الكيانات، والالتزام بالضوابط والتعليمات التى أقرها الأعلى للجامعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كيانات التعليم الوهمية استقطاب الطلاب المؤسسات التعلیمیة العملیة التعلیمیة الکیانات الوهمیة التعلیم الجامعى وأولیاء الأمور تلک الکیانات التواصل مع من انتشار من حقیقة من الدول یجب على
إقرأ أيضاً:
اتحاد أمهات مصر يطالب التعليم بشرح تفاصيل البكالوريا لضمان نجاح الاستبيان
قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، أن حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على توزيع استبيان البكالوريا المصرية على طلاب الاعدادية في المدارس ، فكرة جيدة لمعرفة رأي الطلاب وأولياء الأمور في المقترح الجديد، ولكن هذا لا يغني عن الاستعانة رصد آرا خبراء التعليم وكافة الجهات المجتمعية والرسمية، بالإضافة لأولياء الأمور والطلاب
واشارت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، في بيان لها إلي أنه لابد من عرض تفاصيل مقترح البكالوريا المصرية بشكل كامل، خاصة فيما يتعلق بطريقة القبول في الجامعات والمعاهد، حتى تكون نتيجة الاستطلاع وافية وواقعية وكاملة.
ومن جانبهم تفاعل أولياء الأمور على الصفحة الرسمية لاتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بشأن استبيان البكالوريا المصرية
حيث قالت ولي أمر: "نختار ازاى بس إذا كان النظام مجهول بالنسبة لنا ومفيش وقت لدراسته".
وأضافت ولي أمر أخرى : "الاستمارة ينقصها توضيح المواد التي سيدرسها الطالب طبقا لاختياره، وهل المواد المشتركة بين نظام الثانوية العامة ونظام البكالوريا هي نفس المنهج ونفس الامتحان المقدم للطلبة لتحقيق عداله بين الطلاب أم لا، وكيفية حساب مجموع الطالب في كل مادة
واضافت : لابد من عمل محاضرات لتعريف الطلاب وأولياء الأمور مزايا وعيوب كل نظام أولا قبل عمل استفتاء".
واستكملت أخري: "نختار علي أساس ايه؟، اتكلموا عن المسارات وعن كليات كل مسار بس محدش جاب سيرة لو حد مجموعه مجبش أي كلية من المسار اللي مختاره يعمل ايه"، وتابعت ولي أمر أخري: "ازاي نختار حاجه مجهوله علي أساس ايه الاختيار في نظام غير معروف ولا مجرب نتائجه، وايه الجامعات المسموحه للنظام ده".
وشهدت المدارس اليوم الأحد ، توزيع استمارة استبيان رسمي على طلاب الصف الثالث الاعدادي ، لتقيس خلالها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مدى إقبال طلاب الشهادة الإعدادية وأولياء امورهم ، على اختيار نظام البكالوريا المصرية بدلا من الثانوية العامة ، تحت شعار “رأيك يهمنا”.
وأكد شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذا الاستبيان يستهدف طلاب الصف الثالث الإعدادي؛ لاستطلاع آراء أولياء أمورهم حول نظام البكالوريا المصرية، ونظام الثانوية العامة الحالي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم لـ صدى البلد ، أن ذلك يأتي في إطار مواصلة الحوار المجتمعي حول النظام الجديد المقترح، وحرص الوزارة على التواصل المباشر مع كل أطراف المنظومة التعليمية، واستطلاع آرائهم ومقترحاتهم حول النظام الجديد.
واستكمل المتحدث الرسمي أن هذا الاستبيان يعد استطلاع رأي مباشر من الميدان