بوابة الوفد:
2025-04-26@02:43:01 GMT

بنك الدم بالإسكندرية يعانى من فقر الدم

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

رحلة عذاب للحصول على متبرع.. والفصائل النادرة «نادرة»

 

رغم انتشار عربات التبرع بالدم إلا أنها لم تحقق هدفها المطلوب نتيجة لغياب الوعى لدى المواطنين، وعلى إثر ذلك قامت بعض النفوس الضعيفة ببيع دمائهم مقابل مبالغ مادية يدفعها أهالى المريض، وتحولت أكياس الدم الى سلعه تباع فى السوق السوداء، حيث يستغل البعض نقصها وحاجة أهالى المريض خوفاً من شبح الموت الذى يطارد مرضاهم.

وتؤكد المؤشرات وجود تدهور شديد فى المخزون الاستراتيجى للدم، مما يتسبب فى معاناة كبيرة للمرضى وذويهم الذين يلفون «كعب داير» على البنوك بجميع المحافظات لتوفير كيس دم لمريضهم، وفى حال توافره يحصلون عليه بأسعار باهظة، ناهيك عن المعاناة الأكبر للحصول على كيس لفصيلة نادرة.

رصدت «الوفد» معاناة المرضى ورحلة عذابهم للحصول على كيس الدم، حيث تقول: دنيا أحمد موظفة نقص اكياس الدم مشكلة خطيرة ويلزم ان الدولة تعتبرها امنًا قوميًا لأنها تمس الآلاف من المرضى الذين حياتهم متوقفة على كيس دم واحد.

وتضيف: انا عشت رحلة عذاب كبيرة وابى دفع حياته ثمن كيس دم وللاسف فارق الدنيا لاننى عجزت عن توفير له الدم المطلوب، والدى بالمعاش وحدث له حادث سيارة ودخل مستشفى الميرى وهو حالته خطيرة ولانه حدث له نزيف كبير وهو مريض قلب، طلبت منى المستشفى ان اقوم بشراء 3 أكياس دم، ورفض المستشفى دخوله غرفة العمليات قبل ان أوفر له الدم المطلوب، وعندما توجهت بالشكوى لإدارة المستشفى اخبرونى انهم قاموا بإمداده بكيس دم واحد وهو الذى كان متوافرا فى المستشفى وليس لديه اى اكياس دم إضافية، توجهت الى بنك الدم بمنطقة كوم الدكة بعد معاناة شديدة تمكنت من شراء كيس دم تكلفته 700 جنيه، وأبلغونى أن بنك الدم ليس لديه أى أكياس إضافية، ويلزم أن أحضر متبرعًا صباحا لكى أستطيع أن أحصل على كيس دم إضافى، ومكثت ساعات طويلة خلال الليل أبحث فى المستشفيات الخاصة والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة وللأسف لم أجد كيس دم واحد ينقذ والدى، وفى الصبح عندما كنت أبحث عن متبرع أخبرونى بأحد الأماكن؛ الشباب يقومون فيها بالتبرع بالدم مقابل مبالغ مالية، بالفعل وافقت لأننى لم أجد أمامى غير هذا الحل خوفا على والدى، وللأسف تأخرت كثيرًا على والدى الذى فارق الحياة وفوضت امرى الى الله هو الذى سوف يعيد له حقه من المستشفى وبنك الدم.

أزمة خطيرة

يقول منعم السيد موظف: للاسف مشكلة نقص الدم هى من أخطر الأزمات التى تواجهنا خصوصاً مرضى الدم، حيث إن حياتهم مرهونة بنقل الدم مرتين شهرياً. فأهل المريض تستنزفون أوقاتهم وإمكانياتهم فى الحصول على الدم بمشتقاته المختلفة من بلازما وصفائح بأى ثمن لإنقاذ حياة المرضى، ونقوم ـ أهل المريض ــ بطَرْق كل الأبواب وجميع الأماكن، ولم نحصل عليه فى الوقت الذى يحتاج إليه بشدة مرضى الكبد والعمليات وحالات النزيف والحوادث، الذين تظل أرواحهم مرهونة بقطرة دم واحدة..

ويشير « حسام السيد « موظف إلى أن «نقص الدم بالمستشفيات مؤشر خطير، ظهر أثره عندما قرر أطباء أحد المستشفيات نقل 3 أكياس دم فصيلة (B+) إلى زوجتى التى تعرّضت لنزيف حاد عقب الولادة، ونظراً لعدم توافر الدم بالمستشفى وخطورة حالتها قسّمنا أنفسنا إلى مجموعتين من 6 أشخاص وخرجنا للبحث عن الدم فى كل مكان بمستشفيات الاسكندرية وبنك الدم لكننا لم نجده، تاركين زوجتى على سرير المستشفى بين الحياة والموت وعرضنا تبرُّعنا بدم بديل لأحد المستشفيات مقابل الحصول على أكياس الدم المطلوبة لكن لم يستجب أحد مما تسبب فى وفاة زوجتى وترك جنينها وحيدًا.

وأوضح محمود سليمان أن المشكلة هى أن مرضى المستشفيات الخاصة يباع لهم الدم بأسعار مرتفعة رغم أنهم من شريحة الغلابة، ولا يجدون أماكن خالية بالمستشفيات الحكومية، ولهذا دخل شقيقى مستشفى خاصاً لإصابته فى حادث، وقرر الأطباء حاجته إلى نقل الدم، وبدأنا رحلة البحث حتى حصلنا على الدم الف جنيه قيمة كيس واحد، مشيراً إلى أن سبب الأزمة يرجع إلى قلة المتبرّعين بالدم وقيام بعض المستشفيات الخاصة بالاتجار فى اكياس الدم ببيعه لهم فى أوقات شدتهم، باسعار مبالغ فيها جدا.

غياب ثقافة التبرع

يقول الدكتور عبد الفتاح محمد عبد الفتاح رئيس قسم النساء والتوليد: إن السبب الرئيسى لنقص الدم هو انعدام ثقافة التبرع لدى المواطنين، فإذا توافرت لدينا ثقافة التبرع بالدم طوال العام، وليس فى اثناء الحوادث فقط مثل باقى دول العالم فسنجد أن الدم متوافر فى المستشفيات طوال العام، ويشير الى ان جزءا كبيرا يتحمله الاعلام فى التوعية بأن الدم ليس للأزمات فقط، فهناك امراض تحتاج الى دم بشكل منتظم، لذلك لابد ان يكون هناك تبرع ثابت لهذا المنتج النادر حتى يتوافر رصيد دائم منه، ويرى ان المتبرع نفسه مصدرًا مهمًا يجب الحفاظ عليه.

ويضيف الدكتور « عبد الفتاح » إن حالة الخوف التى تنتاب بعض المواطنين من مشكلة التبرع بالدم خاطئة جدا لان التبرع يكون من خلال ملء ورقة استبيان بها اسئلة تساعدنى فى التعرف على المتبرع وبعد أخذ العينة يتم عمل اختبار هيموجلوبين لها لمعرفة اذا كان يعانى أنيميا أو ضغطا، واذا ثبت انه لا يعانى يتم أخذ العينة ثم يأتى للمركز ويتم عمل فحوصات أخرى، والتأكد من خلو العينة من الامراض التى تنقل عن طريق الدم أو الايدز أو الزهرى وأى كيس يثبت به وجود احد الامراض يتم اعدامه، مؤكدا انه اذا ثبت به وجود أى مرض بالعينة يتم الاتصال بالمتبرع فى سرية تامة ويتم ابلاغه بالطريق الصحيح الذى يجب أن يسير فيه والفحوصات التى يجب اجراؤها.

وأوضح أن السبب الثانى يكمن فى نقص الدم هو اننا لدينا مكان واحد فقط هو بنك الدم الذى لديه اكياس الدم وثلاث مستشفيات اخرى فقط لذلك يوجد عجز كبير فى أكياس الدم، وهذا بسبب الإجراءات التعسفية التى تفرضها وزارة الصحة على المستشفيات الخاصة التى تطلب بإنشاء مركز بنك دم داخل المستشفى، كما أن رسوم التكلفة التى تطلب مبالغ فيها كبيرة جدًا، مما يتسبب فى تراجع المستشفيات عن انشاء مركزبنك دم، وتظل مشكلة نقص اكياس الدم قائمة.

وكشف الدكتور «عبدالفتاح» أن المشكلة الكبيرة التى تواجه اهالى المريض انهم فى حالة عدم توافر فصيلة الدم يقومون بشرائها من إحدى المحافظات المجاورة وهذا مخالف للقانون ويهدد حياة المريض للخطر لان فى هذه الحالة يتم نقل كيس الدم بطريقة غير آمنة، كما انه يلجأ احيانا إلى شرائها من بعض الموظفين اصحاب النفوس الضعيفة بوزارة الصحة بطريقة ملتوية، أى من تحت التربيزة مقابل مبالغ مالية باهظة ولأن أهل المريض يكونون فى حاجة لانقاذ مريضهم لم يجدوا امامهم غير الدفع أو موت المريض.

وطالب الدولة بأن تتدخل لنشر الوعى الثقافى لدى المواطنين للتبرع بالدم وايضا ان يوجد بدائل بانشاء مصنع لبنك الدم وهو مشروع هام جدا يخدم ملايين المواطنين، كما يجب ان يسهل الاجراءات للمستشفيات الخاصة لكى تستطيع ان تفتح مراكز تبرع للدم.

رقابة غائبة

يقول احمد سلامة منسق حقوق الانسان إننا بالفعل نواجه ازمة حقيقية فى نقص أكياس الدم وذلك بعد قيام بعض المستشفيات الخاصة تقوم بالتجارة فى تبرعات الدم، لذلك يلزم ان تقتصر تبرعات الدم على بنك الدم المصرى التابع لوزارة الصحة فقط، وخاصة لأننا نجد أن بعض المستشفيات الخاصة تقوم بعمل دعاية التبرع بالدم مقابل أموال، وأصبح الكثير من الشباب العاطل يتوجه للتبرع بالدم مقابل الأموال، لذلك لحل هذه الأزمة أن تقتصر التبرعات فقط فى بنك الدم التابعة لمستشفيات وزارة الصحة.

وكشف « سلامة» ان غياب الرقابة على سيارات نقل الدم تسبب فى التلاعب فى اكياس الدم واستغلال حاجة المريض والتربح وراء ارواح الكثير من المرضى الذين يتوافدون بالمئات على ابواب بنك الدم يبحثون عن اكياس الدم، وخاصة فصائل الدم النيجتف التى تكون نادرة جدا، ونفاجأ بقيام بنك الدم ببيع اكياس الدم بأسعار عالية حيث بلغ كيس الدم اكثر من سبعمائة جنيه مما يسبب عبئًا على المواطن الغلبان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادرة المستشفیات الخاصة التبرع بالدم اکیاس الدم أکیاس الدم بنک الدم نقص الدم دم واحد على کیس کیس دم

إقرأ أيضاً:

منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ لتبرعهم بالدم

الرياض

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ؛ لتبرعهم بالدم 50 مرة، وفيما يلي أسماء المتبرعين الممنوحين ميدالية الاستحقاق:

محمد بن إبراهيم بن عبدالله السياري، المقدم/ أحمد بن ملفي بن مبارك العتيبي، الوكيل رقيب متقاعد/ أحمد بن عباد بن حمد الشمري، يوسف بن حجي بن عبدالله الهاشم السيد، نايف بن عبدالله بن صالح الضحيان، هلال بن عيد بن عاطي العمراني، خالد بن رزق بن فارس الروضان، عبدالرحمن بن صالح بن ناصر العليان، ماجد بن ناصر بن إبراهيم الرشود، جعفر بن علي بن محمد الشواكر، طارق بن عبدالله بن حمزه الوهيبي، سليمان بن عبداللطيف بن داود الجعيلي، عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن السعيدان، سلمان بن محمد بن علي السحيلي، سلمان بن سعيد بن خضر الزهراني، ماجد بن ناصر بن زيد القحيز، باسم بن ياسين بن محمد الغدير، فهد ابن عبدالرحمن ابن محمد الجناحي، فهد بن عادل بن حسين العامر، علي بن طاهر بن أحمد العيسى، وليد بن سليمان بن إبراهيم الوهيب، ياسر بن يوسف بن حسن الفوز، محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن العومي، علي بن محمد بن علي مسرحي، النقيب الطبيب/فهد بن محمد بن سلطان الفراوي، الرائد/ ظافر بن ناصر بن عوظه ال زمام، عبدالرحمن بن خالد بن عبدالعزيز العثمان، الرائد الفني/ يوسف بن بديع بن سعود البديع، المقدم/ أحمد بن محمد بن سبيت السبيت، الوكيل الرقيب/ فيصل بن حسين بن إبراهيم عسيري، المهندس/ محمد بن عبدالعزيز بن سالم التركي، حسين ابن علي ابن حسين الصالح، علي بن فالح بن ملحق العتيبي، عيناء بنت أحمد بن عتيق الغامدي، غازي بن جمعه بن غازي الخيبري، فايز بن معصوم بن محمد باز، أحمد بن سالمين بن ناصر بن شملان، نواف بن عبدالله بن إبراهيم بن دايل، نواف بن سلمان بن عبدالعزيز الربيع، محمد بن عبدالعزيز بن محمد العيسى، سلطان بن محمد بن مهدي البقمي، الرقيب/ عبدالكريم بن ضيف الله بن مصلح النفيعي، المقدم/ فارس بن فهد بن علي الدغيثر، الرقيب أول/ عثمان بن محمد بن علي الشهري، سعد بن عيد بن عبدالهادي الهاجري، الوكيل الرقيب/ سعيد بن أبو طالب بن سعيد المعشي، محمد بن عبدالرحمن بن أحمد عيسى، العريف/ نصار بن عبيد بن بيوض الذيابي، الوكيل الرقيب/ ناصر بن حسين بن أحمد الجويهر، الوكيل الرقيب/ إبراهيم بن هلال بن إبراهيم العصيمي، العميد/ فهد بن محمد بن راشد الغفيلي، محمد بن داود بن سليمان العسافي، الوكيل الرقيب/ عبدالله بن حسن بن رشود الدوسري، بدر بن محمد بن أحمد حجازي، خالد بن عبدالرحمن بن علي الهمش، نايف بن فايز بن سعيد الشهري، الرئيس رقباء/ محمد بن عبدالرحمن بن محمد الزهراني، مهدي بن سالم بن علي ال سوار، الرقيب/ عون بن محمد بن ابن عبدالله السهلي، فريد بن عبدالعزيز بن حمد الحسيني، عبدالله بن محمد بن حمود الشهري، فرحان بن وليد بن إسماعيل البوعينين، لمياء بنت عثمان بن أحمد التويجري، محمد بن اكليفيخ عايض الهاجري، محمد بن ناصر بن علي الجمعه، بندر بن ناصر بن محمد بن سند، تركي بن فيصل بن محمد قباني، الرقيب/ فايز بن سعد بن مشخص المطيري، تركي بن صالح بن عبدالعزيز العقيل، الأستاذ/ بندر بن عايد بن فرحان الشراري، عبدالرحمن بن عبدالله بن محمود مفتي، متعب بن عزو بن محمد العنزي، الرقيب/ ماجد بن مردود بن ميس العنزي، مسفر بن حمد بن محمد القحطاني، محمد انس عبدالكريم السمك، غالب بن عايض بن سافر العتيبي، عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب مجثل، المقدم/ بدر بن سلطان بن هادي الشمري، محسن بن محمد بن علي النجراني، عبدالحكيم بن سعد بن عبدالرحمن البريدي، المقدم/ محمد بن عقاب بن عقاس بن محياء، عبدالرحمن بن سليمان بن عبدالله اليوسف، المقدم/ خالد بن محمد بن جريس الجريس، محمد بن تركي بن حمد الحمد، سعد بن خليفة بن أحمد العمر، حمدو حسين أحمد النبهان، تسنيم زاهد حسين، محمد يامن البساتنه، أحمد عبدالواحد مهبوب الحميري، نصر أحمد لاذقاني، مراد غالب حزام المجيدي، هاشم نعيم الزعيم، جمال محمد نبيل شلبي، ماجد علي محمد العليمي، ماهر حكمت شوقي الأرناؤط، عصام إبراهيم عامر أحمد عيسى، خالد خاطر أبو النعاج، عصام عبدالله عبدالحميد حسن حجو، مبخوت عبدالله صالح باقطيان، محمد عزالدين شرايرة، شادي عبدالرحمن المشهراوي، ماجد عمر سنجاب.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: هجوم كبير للقسام جنوب غزة .. ومروحيات تنقل جنودا إسرائيليين إلى المستشفيات
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • جيش الاحتلال يستمر في السياسة الممنهجة لتدمير المستشفيات 
  • منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ لتبرعهم بالدم 50 مرة
  • محظورات على مقدم الخدمة بمشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض (تعرف عليها)
  • ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ لتبرعهم بالدم
  • منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 مواطنٍ ومقيمٍ لتبرعهم بالدم
  • صحة حمص تنظم حملة تطوعية للتبرع بالدم
  • "شريان العطاء "حملة إعلامية لتغيير ثقافة التبرع بالدم من "طلاب جامعة عين شمس"
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟