كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر ويستخدمون السجائر الإلكترونية معا؛ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بأربع مرات مقارنة بالأشخاص الذين يدخنون السجائر فقط.

وتعد هذه الدراسة -التي نُشرت نتائجها بمجلة أبحاث وعلاج الأورام في 19 يونيو/حزيران الماضي- الأولى التي تقدم دليلا على أن التدخين الفعلي مع التدخين الإلكتروني يزيد خطر الإصابة بالسرطان مقارنة بالتدخين الفعلي وحده.

ويعد سرطان الرئة السبب الرئيسي لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم، وأسفر في عام 2020 وحده عن 1.8 مليون وفاة. ووجدت الجمعية الأميركية لأمراض الصدر أن نحو 87% من هذه السرطانات يمكن أن ترتبط بشكل مباشر بالتدخين المستمر للتبغ.

وحلل الباحثون في هذه الدراسة حالات تدخين السجائر والتدخين الإلكتروني لدى 4975 مصابا بسرطان الرئة، مقارنة بمجموعة تضم 27294 شخصا دون سرطان. وكان جميع المشاركين في الدراسة من نفس الموقع الجغرافي العام (عولجوا في كولومبوس بأوهايو) ولديهم نفس توزيع العمر والجنس والعرق.

الإصابة بسرطان الرئة أعلى لدى من يجمع بين تدخين السجائر والتدخين الإلكتروني (شترستوك)

ووجد الباحثون أن التدخين الإلكتروني مع تدخين السجائر أكثر شيوعا بثماني مرات بين الأشخاص المصابين بسرطان الرئة مقارنة بمجموعة الأشخاص غير المصابين بسرطان الرئة. كما أظهرت البيانات أن خطر الإصابة بسرطان الرئة أعلى أربع مرات بين الأشخاص الذين يجمعون بين التدخين الإلكتروني والتدخين الفعلي مقارنة بأولئك الذين يدخنون فعليا فقط.

واعتبر الباحث المسؤول عن الدراسة وأستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة في جامعة ولاية أوهايو الدكتور راندال هاريس، أن "نتائجنا تُقدم أول دليل على أن التدخين الفعلي مع التدخين الإلكتروني يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة مقارنة بالتدخين الفعلي وحده. ويَعرف معظم الناس أن دخان التبغ يحتوي على مواد كيميائية مسببة للسرطان، ولكن بشكل عام هناك معرفة أقل عن المواد الكيميائية التي تُستنشق من أبخرة التدخين الإلكتروني".

ويقول الباحثون إنه من الضروري أن يأخذ صنّاع القرار في الاعتبار التعرض المزدوج لمنتجات التبغ في تنظيمهم لصناعة منتجات التبغ لحماية الصحة العامة بشكل أكبر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالنكهات المستنشقة وتركيزات النيكوتين.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة ماريسا بيتوني، وهي باحثة في قسم الأورام الطبية بكلية الطب في جامعة ولاية أوهايو: "من منظور الصحة العامة، كنا دائما قلقين بشأن الاستخدام المزدوج لكل من المنتجات التقليدية والإلكترونية، وتقدم هذه الدراسة دليلا واضحا يظهر أن التدخين الإلكتروني بالإضافة إلى التدخين الفعلي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص نظرا لمعدل استخدام الشباب لهذه المنتجات، وهناك حاجة ماسة لمزيد من الأبحاث عن تأثير منتجات التبغ البديلة على صحة الفرد، وذلك ليكون العلم منظما لصناعة التبغ".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الإصابة بسرطان الرئة التدخین الإلکترونی تدخین السجائر خطر الإصابة أن التدخین

إقرأ أيضاً:

علشان متقلقش وتستعجل.. 7 أعراض متوقع ظهروها عند الإقلاع عن التدخين

الإقلاع عن التدخين من الخطوات المفيدة والمهمة التي يمكن للمدخن الإقبال عليها واتخاذها لعيش حياة صحية، وتجنُّب ما يصاحبه من مخاطر كثيرة، ولأن هذه الخطوة دائمًا ما يتبعها مجموعة من الأعراض يكون بعضها مزعجًا ويسبب ضيقًا لكثيرين مِمَن يحاولون الابتعاد عن التدخين، فنوضح هذه الأعراض المتوقعة وكيفية التعلب عليها، حتى لا يضيق بها البعض ويتراجع عن قراره في التوقف عن هذه العادة الضارة.

7 أعراض متوقع ظهروها عند الإقلاع عن التدخين

وحسب ما ورد على موقع «هيلث لاين»، فإن الأعراض المتوقع ظهورها عند بدء الإقلاع عن التدخين تتمثل في:

الصداع: من أكثر الأعراض شيوعًا، يحدث نتيجة لانقباض الأوعية الدموية الناجم عن نقص النيكوتين. التعب والإرهاق: قد تشعر بتعب شديد خلال الأيام الأولى، ولكن هذا الشعور سيتلاشى تدريجيًا. صعوبة التركيز: قد تواجه صعوبة في التركيز والانتباه، ولكن هذه المشكلة ستتحسن مع مرور الوقت. اضطرابات النوم: قد تعاني من الأرق أو النعاس المفرط، ولكن نظام نومك سيعود إلى طبيعته تدريجيًا. التقلبات المزاجية: قد تشعر بالقلق، الاكتئاب، أو التهيج، ولكن هذه الأعراض مؤقتة. زيادة الشهية: قد تشعر برغبة شديدة في تناول الطعام، لا سيما الأطعمة السكرية والدسمة. الرغبة الشديدة في التدخين: هذه الرغبة قد تكون قوية جدًا، ولكنها ستضعف تدريجيًا.

نصائح للتغلب على الأعراض المزعجة

ولأن هذه الأعراض تكون مزعجة في البداية، فيمكن التغلب عليها من خلال اتباع النصائح التالية:

شرب السوائل بكثرة؛ إذ أن الماء والعصائر الطبيعية تساعد على تطهير الجسم وتخفيف الأعراض. ممارسة الرياضة؛ إذ تساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر. التنفس العميق؛ إذ يساعد على تهدئة الأعصاب وتخفيف القلق. الابتعاد عن محفزات التدخين، من خلال تجنب الأماكن والأشخاص الذين يذكروك بالتدخين. التحدث مع أصدقائك وعائلتك عن قرارك، واطلب منهم دعمك. الاستعانة بالبدائل؛ إذ يمكنك استخدام اللثة أو البخاخات النيكوتينية لمساعدتك على التوقف عن التدخين. التحلي بالصبر؛ إذ أن هذه الأعراض مؤقتة وستختفي تدريجيًا.

مقالات مشابهة

  • دارسة: التلوث الضوئي ليلاً يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
  • تحذير.. التعرض للضوء قد يزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر
  • العثور على سبب يؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم
  • هل يقلل تلوث الهواء والضوضاء من خصوبة رجال ونساء العالم؟
  • عادة يومية سيئة قد تضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب لدى المراهقين
  • بروفيسور: ظاهرة “التروش بالعطور” قد تؤدي لتدمير الرئة ..فيديو
  • احذر بديل السكر.. قد يسبب لك تجلط الدم أو السكتة القلبية!
  • «القافلة الوردية» تقدم فحوصاً مجانية وتعزز الوعي بسرطان الثدي
  • حسام موافي: التدخين اللايت أكذوبة
  • علشان متقلقش وتستعجل.. 7 أعراض متوقع ظهروها عند الإقلاع عن التدخين