المناطق_متابعات

في حالة جلطات الأوردة العميقة، تتكون جلطة دموية في وريد عميق، عادة في الساقين. يمكن أن تسبب جلطات الأوردة العميقة أضرارًا عن طريق الحد من تدفق الدم إلى موقع الجلطة وزيادة الضغط في الأوردة. ينشأ خطر أكبر إذا انفصل بعض أو كل تلك الجلطة ثم انتقلت إلى الرئتين، حيث يمكن أن تمنع تدفق الدم، ما يسبب ضيق التنفس وألم الصدر حتى الموت، وفقًا لما نشره موقع Live Science.

نتائج متضاربة وعوامل معقدة

خلال العقد الماضي، اكتشف العلماء روابط بين الصحة العقلية للأشخاص وخطر الإصابة بجلطات الدم، لكن بسبب تضارب نتائج الدراسات والعوامل المعقدة، مثل استخدام بعض المشاركين في الدراسة للأدوية وتاريخ ارتفاع ضغط الدم، كان من الصعب تحديد كيفية ارتباط الاثنين بالضبط.

أخبار قد تهمك هل أدوية القلق و الاكتئاب تزيد الوزن؟.. استشاري يُجيب 30 أبريل 2023 - 7:04 صباحًا متلازمة ما بعد كوفيد.. 6 أعراض تستوجب القلق 19 يناير 2022 - 9:57 صباحًامدى الخطر والأسباب

قامت دراسة، نُشرت مؤخرًا في الدورية الأميركية لأمراض الدم، بفحص مدى ارتفاع خطر الإصابة بالجلطة الوريدية العميقة بسبب القلق أو الاكتئاب، بل وتطرقت إلى الأسباب وراء ذلك.

بدورها قالت دكتورة راشيل روسوفسكي، الباحثة الرئيسية في الدراسة ومديرة أبحاث الجلطات الدموية في قسم أمراض الدم في مستشفى ماساتشوستس العام، لموقع “لايف ساينس”، إن البحث تم على حالات واقعية وعندما أدركت أن الارتباط بين القلق والاكتئاب على المدى الطويل والجلطات الدموية، بدأت التفكير “فيما إذا كانت هذه الحالات يمكن أن تؤثر على خطر إصابة المريض بالجلطة”.

نشاط عصبي مرتبط بالتوتر

للتحقق من الارتباط، نظر الباحثون بأثر رجعي إلى بيانات ما يقرب من 119000 شخص. تضمنت البيانات قياسات لنشاط الدماغ المرتبط بالتوتر تم الحصول عليها باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET، التي تكشف عن مستويات النشاط واستخدام الطاقة لأجزاء مختلفة من الدماغ.

ثم قارن الباحثون نشاط اللوزة الدماغية، وهي منطقة في الدماغ تعالج التهديدات المحتملة وتستجيب لها، بنشاط القشرة الجبهية الأمامية البطنية، والتي تساعد في تنظيم اللوزة الدماغية وبالتالي التحكم في الاستجابات العاطفية. بهذه الطريقة، حصل الباحثون على صورة سريعة للنشاط العصبي المرتبط بالتوتر، الذي يُشار إليه اختصارًا بـSNA.

تداخل بين القلق والاكتئاب

كما تضمنت البيانات مقاييس البروتين التفاعلي C عالي الحساسية، وهو مؤشر للالتهاب، وتقلب معدل ضربات القلب، وهو مقياس للقدرة على التكيف. فكلما زاد تقلب معدل ضربات القلب، كان الجسم قادرًا بشكل أفضل على التعامل مع المواقف العصيبة.

من بين المجموعة الإجمالية، تم تشخيص حوالي 106450 شخصًا مصابًا بالقلق، بينما كان 108790 شخصًا يعانون من الاكتئاب؛ بل تبين أن هناك تداخل في هذه المجموعات حيث كان العديد من المشاركين يعانون من كلتا الحالتين.

على مدى متوسط وقت متابعة بلغ 3.6 سنوات، عانى حوالي 1780 مشاركًا في الدراسة من تجلط الأوردة العميقة. كان أولئك الذين لديهم تاريخ من القلق أو الاكتئاب أكثر عرضة بنسبة 53٪ و48٪ لتجربة الجلطات الوريدية العميقة DVT، على التوالي، مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم تاريخ من أي من الحالتين. لوحظت اتجاهات مماثلة بين الأشخاص الذين يعانون من كلتا الحالتين.

معدلات خطر أعلى

كما تبين أن من بين 1520 شخصًا خضعوا لفحوصات PET، أظهر أولئك الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب مستويات أعلى من SNA من أولئك الذين لا يعانون من أي من الحالتين. كان الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الطبيعي من هذا النشاط أكثر عرضة بنسبة 30٪ للإصابة بـ DVT من أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية.

خلايا الدم البيضاء

وقالت دكتورة روزوفسكي: “تم إثبات أولاً أن القلق والاكتئاب مرتبطان بشكل كبير بزيادة النشاط العصبي SNA. ثم توصل الباحثون إلى أن SNA كان مرتبطًا بزيادة نشاط الكريات البيض، مما يعني تكوين خلايا الدم البيضاء، محرك الالتهاب، والتي ثبت سابقًا أنها “تعزز التجلط من خلال العديد من الآليات المختلفة”.

آليات محتملة

وأضافت أن هناك ثلاث آليات محتملة تربط بين القلق والاكتئاب وبين ارتفاع مستويات النشاط العصبي والجلطات الوريدية العميقة وارتفاع الالتهاب وانخفاض تقلب معدل ضربات القلب. وخلص الباحثون إلى أنه كلما زاد الضغط الذي يتعرض له الشخص، زاد خطر إصابته بجلطات الأوردة العميقة.

تقليل المخاطر

من جانبه قال كامران ميرزا، أستاذ أمراض الدم في جامعة ميشيغان والذي لم يشارك في الدراسة، إن هذه “الدراسة المثيرة للاهتمام” تلقي الضوء على كيفية تأثير SNA على إنتاج الدم في الجسم. وقال ميرزا “إنها تكشف عن وجود “ارتباط محتمل بين الصحة العقلية وزيادة خطر التجلط الذي يستدعي مزيدًا من التحقيق”.

ويخطط فريق الباحثين حاليًا لفحص كيفية تأثير علاج القلق أو الاكتئاب على معدلات جلطات الأوردة العميقة، ويسعون أيضًا إلى معرفة ما إذا كان تقليل SNA بطريقة ما يمكن أن يقلل من المخاطر.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: القلق والاكتئاب القلق والاکتئاب الأوردة العمیقة أولئک الذین فی الدراسة یعانون من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة روسية: أحدث الطائرات الشبحية الصينية تثير القلق في البنتاغون

سلطت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية الضوء على التفوق المتسارع للصين في مجال الطائرات الشبحية والطائرات المسيرة مقارنة بالمشاريع الأمريكية المتعثرة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن البنتاغون ينفق مليارات الدولارات على برامج تسليحية قديمة بينما تحقق الصين تقدما سريعا في سباق التسلح.

وتضيف أن الصين قدمت للعالم ما يمكن وصفه بـ"الفيلق الخفي" من أحدث الطائرات الشبح، ما دفع الجنرالات الأمريكيين إلى إعادة حساباتهم ومراجعة استراتيجياتهم العسكرية.

وخلال السنة الماضية أطلقت الصين سلسلة من الابتكارات الجوية الحديثة، بدأ من الطائرة التكتيكية الثقيلة من طراز "جيه 36" وصولا إلى المقاتلة الثقيلة "شنيانغ جيه 50"، وكلاهما يتميز بتصميم مبتكر بلا ذيل مصمم لتقليل الرصد الراداري إلى أقصى حد.

وبينما بدأ العالم يتعافى من "القنبلة التكنولوجية" المتمثلة في الطائرة المسيرة "جيه جي إكس"، قدمت الصين تحديا جديدا للهيمنة الجوية الأمريكية.

وبحسب الصحيفة؛ تثير السرعة التي تحققها الصين في تطوير الطائرات القتالية الحديثة إعجاب العالم، فلم تعد الصين "البطيئة والمتخلفة" كما اعتاد صانعو القرار في واشنطن تصورها، بل أصبحت عملاقا تكنولوجيا يتجاوز الولايات المتحدة في العديد من المجالات الحيوية.

وفي الأيام الماضية، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لأول رحلة لطائرة صينية مسيرة ضخمة من نوع الجناح الواحد، والمعروفة باسم "جيه جي إكس".

وذكرت الصحيفة أن الصين تُعرف بقدرتها على الحفاظ على السرية حتى اللحظة الأخيرة؛ إذ اكتشف الغرب وجود هذه الطائرة لأول مرة في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد ظهور صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لقاعدة جوية في إقليم شينجيانغ.

وتشير تقديرات الخبراء الغربيين إلى أن طول جناحي "جيه جي إكس" يبلغ حوالي 42 مترا، ما يجعلها ضمن فئة نادرة للغاية من الطائرات العملاقة الشبحية وأكبر حتى من القاذفة الأمريكية الأسطورية "نورثروب غرومان بي 21 رايدر".

وظهر مقطعا مرئيا متداولا على مواقع التواصل الاجتماعي نفس الطائرة التي ظهرت في صور الأقمار الصناعية، مع احتمال أن تكون طائرة أخرى من طراز مشابه.



ولفت محللو استخبارات المصادر المفتوحة الانتباه إلى براعة المهندسين الصينيين في استخدام تقنية التمويه البيولوجي المعروفة باسم "التظليل المعاكس" ما يعزز قدرة الطائرة على التخفّي وتجنب الرصد.

وبحسب الصحيفة فإن مشاهدة "جيه جي إكس" من الأرض تبدو صعبة للغاية. كما تتباين آراء الخبراء الغربيين حول الطائرة. ففي حين يرى البعض أنها مقاتلة يرجح اخرون أن تكون قاذفة  أو  طائرة استطلاع شبحية، تعمل على مراقبة العدو بطريقة فائقة السرية مشابهة للطائرة الأمريكية من طراز "نورثروب غرومان آر كيو 180".

وقد طورت الولايات المتحدة هذه الطائرة في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، حيث أجرت أول رحلة تجريبية فوق "منطقة 51" عام 2013 وهي منطقة صحراوية في نيفادا، يعتقد البعض أنها تحتفظ بأجسام الكائنات الفضائية التي صادرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية.

ويمكن للطائرة الأمريكية المسيرة البقاء في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة على ارتفاع يبلغ 18 كيلومترا. ومن الواضح أن الصين وضعت لنفسها هدفا يتمثل في التفوق على القدرات الأمريكية، ما يعني أن طائرة "جيه جي اكس" ستكون، على الأرجح، أقوى وأكثر تطورا من "نورثروب غرومان آر كيو 180".

علاوة على ذلك، يقارن الخبراء الغربيون بين الطائرة الصينية العملاقة ونماذج أمريكية أخرى، مثل "إكس 74 بي" و"نورثروب غرومان بي 21 رايدر" . إلا أن مصير هذه المشاريع لم يكن مشجعا؛ فطائرة  "إكس 74 بي" ، التي طورتها شركة "نورثروب غرومان"—وهي الجهة نفسها التي طورت "نورثروب غرومان آر كيو 180" ـ أجرت رحلة تجريبية واحدة فقط قبل إيقاف المشروع بالكامل.

 أما "نورثروب غرومان بي 21 رايدر"، فما تزال عملية تطويرها جارية منذ سنة 2014 لصالح سلاح الجو الأمريكي. وقد نفذت سنه 2023 أول رحلة استعراضية لها، لكن موعد دخولها مرحلة الإنتاج المتسلسل—أو ما إذا كانت ستصل إلى تلك المرحلة أساسا—لا يزال مجهولا.

في المقابل، من المرجح أن تُرسل الصين طائرتها "جيه جي إكس" إلى دوريات في غرب المحيط الهادئ إذ أن حجم هيكلها الضخم دمج أحدث أنظمة المراقبة والرصد ورسم الخرائط داخلها.

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن الذكاء الاصطناعي القتالي الذي سيتولى تشغيل طائرات "جيه جي إكس" سيعمل على تبادل البيانات بشكل مستمر مع الطائرات والطائرات المسيرة ومحطات المراقبة الساحلية.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر من تفاقم موجات الحر إذا تأخر تحقيق صافي الصفر
  • نظام غذائي “مُحدد” يُساعد على خفض ضغط الدم
  • كيف يؤثر التدخين على ضغط الدم وصحة القلب؟
  • صحيفة روسية: أحدث الطائرات الشبحية الصينية تثير القلق في البنتاغون
  • دراسة: انخفاض الدخل يرفع خطر الإصابة بالخرف
  • قبل أن تنام.. توقف عن تصفح الإنترنت | سيؤثر على مناعتك
  • تحذير.. وقت النوم يُنبئ بخطر الإصابة بـ النوبة القلبية
  • احتُجزوا لثلاثة أيام… ما مصير الصيادين اللبنانيين الذين خرقوا الحدود البحرية مع سوريا؟
  • استشاري طب نفسي: 4 أعراض لاضطرابات القلق
  • أمراض خطيرة قد تصيبك بسبب الإفراط في تناول الطعام.. دراسة تحذر