احتفالات العرش بطعم العفو و المسؤولية الوطنية للمحافظة على الماء
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بقلم : د. عبد الله بوصوف / أمين عام مجلس الجالية
تميزت الاحتفالات بذكرى ربع قرن على تربع الملك محمد السادس داخل قلوب و عقول شعبه العزيز…بمدخل إنساني قوي و عطف ” كبير العائلة المغربية ” لفائدة صحافيين و ناشطين حقوقيين و مدونين و تمتيعهم بعفو ملكي أثلج صدور عائلاتهم و زملائهم في الحقل الإعلامي و الحقوقي…
فالمغرب يحتاج لكل أبناءه داخل الوطن ومن مغاربة العالم…كما يقول جلالته دائما خاصة أمام تحديات العصر الحالي و ملفات ساخنة بخصوص التنمية المجالية و التماسك الجماعي و الدينامية الإيجابية بخصوص مغربية الصحراء…و من ضمن تلك الإشكالات هناك الماء و التغييرات المناخية…خاصة وأن المغرب تعرض أكثر من مرة لفترات جفاف خطيرة واجهها الملك الحكيم المغفور له الحسن الثاني بسياسة بناء السدود التي جنبت المغرب نتائج وخيمة على مستوى الماء الصالح للشرب أو الثروة الحيوانية و الغابوية…
وهو انشغال ملكي تؤرخه رسالة سامية للملك محمد السادس في ابريل من سنة 2000 الى المجتمعين في ندوة الجماعات الترابية… و توقيع الاتفاقية الاطار في يناير 2020 لإنجاز البرنامج الوطني للماء الصالح للشرب و السقي 2020/2027 مع تخصيص غلاف مالي يقدر ب 115.
ثم جلسة يناير 2024 و التي طرحت الوضع الحقيقي لاشكالية الماء في فترات جفاف قوي أثر في نسبة ملء السدود و في الإنتاج الفلاحي و فرص العمل..و حث ملك البلاد في ذات الجلسة بمضاعفة اليقظة و رفع الجهود لتحدي الأمن المائي و ضمان الماء الصالح للشرب لكافة المواطنين….و محاربة جميع أشكال التبذير و الاستخدامات الغير المسؤولة…
و لأن جلالة الملك محمد السادس عودنا لغة المكاشفة و الصراحة..فقد كان خطاب العرش لسنة 2024 مناسبة جديدة لضح جرعة قوية من اليقظة و إبداع الحلول و الحكامة في التدبير…أمام تعقد الوضعية المائية بعد 6 سنوات من الجفاف و ارتفاع الطلب و كذا التاخير في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية…
لقد أعلن خطاب العرش عن هدف استراتيجي جديد وهو ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين و توفير 80% من احتياجات السقي…و هو ما يعني ضرورة استكمال برنامج بناء السدود و التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء و تسريع انجاز مشاريع ربط الأحواض المائية و تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر و توسيع محطة التحلية بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية… و بالتوازي مع ذلك تسريع إنجاز مشاريع الطاقات المتجددة..من جهة و العمل على تطوير صناعة
تحلية الماء من خلال العمل الأكاديمي و البحث العلمي في أفق تكوين مهندسين و تقنيين متخصصين في مجال تحلية مياه البحر…و خلق مقاولات وطنية مختصة في مجال الماء في أفق دعم الأمن المائي..
و لأن الماء هو مِلك عمومي لكل المواطنين ، فإن المحافظة عليه و حكامة تدبيره…هي مسؤولية وطنية…و أضاف ذات الخطاب بأنه لا مجال للتأخير أو التهاون أو التبدير في قضية مصيرية…بالمقابل دعى السلطات الى تفعيل شرطة الماء…لأن المحافظة على الماء هي أمانة في أعناقنا جميعا…
لقد حرص ” كبير العائلة ” على تقديم هدية العيد بمناسبة مرور ربع قرن على تعاقد اجتماعي و روحي بين العرش و الشعب…بطعم العغو والصفح و فتح صفحة حقوقية و إنسانية جديدة…و بطعم اليقظة و المسؤولية الوطنية الجماعية في أفق تحقيق هدف استراتيجي و سيادي أي ضمان الماء الصالح للشرب لكل المواطنين..فشكرا جزيلا يا صاحب الجلالة على هدية العيد…
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الماء الصالح للشرب الماء فی
إقرأ أيضاً:
العراق يتعاقد مع شركة ايطالية بشأن إنشاء السدود
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أوضحت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، إجراءاتها بشأن ملف إنشاء سدود حصاد المياه ، فيما أشارت إلى التعاقد مع شركة إيطالية لتحديث الدراسة الاستراتيجية بشأن إنشاء السدود ، وأكدت التوجه لإنشاء 36 سداً في عموم العراق.
وقال مدير عام السدود والخزانات، وسام خلف عبيد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الدراسة الاستراتيجية المعدلة منذ عام 2014 والمقررة لغاية عام 2035 أقرت بعدم حاجة العراق الى سدود خزنية كبيرة"، مبيناً أن "الوزارة تعاقدت حالياً مع شركة هيدرو نوفا الإيطالية لتحديث تلك الدراسة لإدخال التغيرات المناخية والأمور الأخرى التي لم تذكر في الدراسة الاستراتيجية السابقة، لذا التجأت وزارة الموارد المائية للتفكير بإنشاء سدود حصاد المياه".
وأضاف عبيد، أن "سدود حصاد المياه، هي سدود صغيرة تكون في الوديان والمناطق المناسبة في مختلف المحافظات، حيث أقرت الهيئة العامة لإنشاء السدود والخزانات في الوزارة، إنشاء 36 سداً في عموم العراق".
وأشار إلى أن "العديد من هذه السدود اكتملت إجراءاتها ومن ضمنها سد المساد في محافظة الأنبار وسد أبو طاقية في محافظة نينوى وسد الأبيض 2 في كربلاء المقدسة وكذلك سد الخرز 2 في محافظة المثنى" ،منوهاً بأن "إجراءات هذه السدود اكتملت 100% وفي طور التنفيذ خلال السنة القادمة".
وتابع: "أما بقية السدود ومن ضمنها سد جدالة وسد عمرة في محافظة نينوى وسد وادي في محافظة ديالى ووادي النفط وسد الملح وأبو خمسة في النجف الأشرف وبغار والمهندس في المثنى وغيرها من السدود، في طور إعداد الدراسات، إلا أن تنفيذها متوقف بسبب قلة التخصيصات المالية المقررة للوزارة".
ولفت الى "أننا في انتظار التمويل بمركز الدراسات والتصاميم في المنطقة الشمالية ومركز الدراسات والتصاميم الهندسية في بغداد، وكذلك تمويل الهيئة العامة للسدود والخزانات".