الفوائد الصحية والعملية لشرب المياه في الصيف
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
شرب المياه بشكل كافٍ في فصل الصيف له العديد من الفوائد الصحية والعملية، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
1. المحافظة على ترطيب الجسمأثناء فصل الصيف، تزداد معدلات التعرق بشكل كبير نظرًا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. وهذا يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والإلكتروليتات من الجسم. ويمكن التغلب على هذا من خلال شرب كميات كافية من المياه، مما يساعد على المحافظة على رطوبة الجسم وتوازن السوائل.
يلعب الماء دورًا حيويًا في العديد من الوظائف الفسيولوجية للجسم، مثل الهضم والتنفس والتنظيم الحراري وغيرها. وعندما يكون الجسم مرطب جيدًا، تؤدي هذه الوظائف بكفاءة أعلى، مما يحسن من الصحة العامة.
3. تعزيز النشاط البدنييساعد شرب المياه على تحسين الأداء البدني وزيادة التحمل خلال ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني آخر. كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالجفاف والإرهاق الحراري.
4. المساعدة في إنقاص الوزنشرب المياه قبل الوجبات يساعد في الشعور بالشبع وخفض الشهية، مما يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام. وهذا يساهم في إنقاص الوزن على المدى الطويل.
5. تحسين وظائف الدماغارتباط المياه بالوظائف الإدراكية للدماغ أمر معروف. فشرب المياه بانتظام يساعد على تحسين التركيز والذاكرة وسرعة الاستجابة.
تفاصيل:المساعدة على امتصاص المغذيات:
الماء يلعب دورًا رئيسيًا في عملية الهضم والامتصاص، حيث يساعد على إذابة المغذيات وتيسير انتقالها عبر الجهاز الهضمي.هذا يضمن حصول الجسم على الفيتامينات والمعادن اللازمة من الأطعمة التي يتم تناولها.التخلص من السموم والنفايات:
يساعد الماء الكلى والكبد على التخلص من السموم والنفايات الضارة من الجسم عبر البول والعرق.هذا يحافظ على صحة الجهاز البولي والكبد ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض.تحسين وظائف الجلد:
الماء يساعد على الحفاظ على رطوبة الجلد وليونته.كما أنه يساعد على تجديد خلايا الجلد وتحسين مظهره.الوقاية من الأمراض المزمنة:
الجفاف المزمن مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.شرب كميات كافية من الماء يساعد على الوقاية من هذه الأمراض.تحسين مزاج وطاقة الجسم:
الجفاف مرتبط بالشعور بالتعب والإرهاق والاكتئاب.شرب المياه بانتظام يحسن المزاج ويزيد من طاقة الجسم والنشاط.الخلاصةمن خلال هذا التقرير، يتضح أن شرب المياه بكميات كافية في فصل الصيف له فوائد صحية متعددة، تشمل المحافظة على ترطيب الجسم، تحسين الوظائف الفسيولوجية، زيادة النشاط البدني، المساعدة في إنقاص الوزن، وتحسين وظائف الدماغ. لذا ينصح بشدة بالحفاظ على شرب المياه بانتظام خلال فصل الصيف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة استجابة أعلى أهم أثناء أداء الك الم ألما العديد من الفوائد العام العامة خلاصة خلال داء حفاظ حمل حية خطر خفض درج درجات حافظ حافظة حرارة حسن حسين درجات الحرار درجات الحرارة دماغ دور ثنا جاب جسم جفاف رطب رطوبة في الصيف تحسین وظائف شرب المیاه فصل الصیف یساعد على
إقرأ أيضاً:
محمد خلفوف: إيقاع رمضان يساعد على قراءة الروايات الضخمة ذات الحبكات المعقدة
ارتبط رمضان في ذاكرة الكاتب المغربي محمد خلفوف الطفولية بحادث لا يُنسى، عندما كُسِرَتْ رجله أثناء لعب كرة القدم أول أيام رمضان. قضى فترة ما بعد العصر إلى الإفطار برفقة والدته في قسم الطوارئ، بين انتظار الأطباء والجري وراءهم في الممرات والاستماع إلى حكايات المرضى ونصائحهم حول التعامل مع العظام المكسورة.
يقول: "أفطرنا حليباً وتفاحاً وسط مشاهد الحالات الطارئة الصعبة. أمضيت ذلك العام شهر رمضان كله في البيت، لا أغادر السرير، قدمي مُسندة على وسادة، أجلس طوال اليوم أمام التلفزيون. كان تسليتي الوحيدة. غبت عن المدرسة، التي لم أتغيَّب عنها يوماً واحداً أبداً. كان ذلك إحدى ذكريات رمضان التي لا تُنسى".
يؤكد خلفوف أن لرمضان في الزمن الماضي طعماً خاصاً، يشبه مدخل رواية رائعة لنجيب محفوظ، حين كان مجرد الجلوس أمام التلفزيون وتناول الإفطار مع العائلة في حد ذاته احتفالاً بالشهر الكريم. الطقوس الخاصة، كانت تبدأ قبل مجيئه بفترة طويلة، من خلال تبضع مستلزماته. يؤكد أنه لحسن الحظ قضى رمضان في أكثر من مدينة مغربية، من الجنوب إلى الشمال: كلميم، خريبكة، تاونات، فاس، مارتيل، ليشهد طقوس رمضان، وعاداته، وأجواءه.. بدءاً من المعاملات بين الناس وحركة المرور، إلى طعام الإفطار وجلسات المقاهي الليلية.
يفتقد خلفوف في رمضان بساطته، التي كانت تتجلى في أجمل الأشياء: ابتهال ديني بصوت النقشبدي أو محمد منير على التلفزيون، تتر مسلسل مصري بصوت محمد الحلو أو علي الحجار، وقفة الأم في المطبخ، ملل الفصل في آخر حصة دراسية، لعبُ الكرة في الزقاق، إخفاء إفطاره المُرخص هو ورفاقه الصغار عن الصائمين، شنُ غارات على المطبخ لاكتشاف طعام الإفطار، قراءة كتاب أو مجلة قديمة في انتظار آذان المغرب، مقاومة نوم ما بعد الإفطار، تفاخر الصبية في المدرسة بصيام ليلة القدر لأول مرة، الفرحة باقتراب عيد الفطر ونهاية رمضان. يعلق: "كنا نُجل شهر رمضان مثل جدٍّ عزيز. لكن رمضان الآن صار سريعاً، غريباً، مختلفاً، يمر دون أن تشعر به، إيقاع الحياة غيَّرَ طعمه اللذيذ المُقدس في داخلنا، إذ صار مجرد استهلاك صارخ للأكل، والمسلسلات، وتريندات السوشيال ميديا، تشوَّه داخلنا، وتلوَّث بروح الحياة المعاصرة المتسارعة التي ألغت قدسية شهر ليلة القدر ونزول القرآن".
حياة خلفوف لا تكاد تتغيَّر في رمضان، إلا في تفاصيل صغيرة وقليلة. يحب كثيراً الذهاب في مشاوير للتبضع، خصوصاً قبل الإفطار، إلى المكتبة أو سوق الكتب، مشاهدة التلفاز، القراءة، الطبخ، تناول القهوة والحلويات بعد الإفطار، لكنه نادراً ما يكتب في رمضان. يحاول ما أمكن أن يعيش جوَّ رمضان، وإن بشكل شخصي، مُستغلاً كل يوم فيه لخلق روتين، أو اكتشاف نشاط جديد. يتعامل مع كل رمضان على أنه آخر رمضان سيصومه، جامعاً بين الديني والدنيوي، فرمضان بالنسبة له الشهر الذي ليس كمثله شهر.
يتابع خلفوف الدراما بقدر المستطاع خلال الشهر الكريم، ويشاهد الأفلام السينمائية أيضاً. يتابع حالياً أربعة مسلسلات مصرية هي "النُّص"، "أشغال شقة جداً"، "أولاد الشمس"، و"أثينا". يقول إنها مسلسلات تتوفر فيها الشروط المنطقية والفنية للدراما، والكوميديا، والفانتازيا التاريخية، والغموض. ويضيف: "أحب أيضاً إعادة مشاهدة الأعمال التلفزيونية القديمة: مصرية، مغربية، سورية، خليجية، تونسية، مثل "زيزينا"، "الفصول الأربعة"، "جميل وهناء"، "الناس في كفر عسكر"، "طاش ما طاش"، حتى وإن شاهدت حلقة واحدة أعثر عليها صدفة أثناء تقليب قنوات التلفزيون، أو أشاهدها على اليوتيوب. أنا من جيل ارتبط فيه رمضان بالدراما والتلفزيون.
في رمضان يقرأ خلفوف بشكل عشوائي، ليس لديه روتين قراءة معين، لكنه يحب قراءة الروايات أكثر في ذلك الشهر، لسبب يجهله، ويضرب مثلاً بروايات صنع الله إبراهيم، غابرييل غارسيا ماركيز، فرجينيا وولف، جمال الغيطاني، محمد زفزاف، فرجينيا وولف، هاروكي موراكامي، أورهان باموق، ويقول: "إيقاع رمضان يساعد على قراءة الروايات، خصوصاً الضخمة، ذات الحبكات المعقدة، والأزمنة المتداخلة، والشخصيات الكثيرة المتعددة".
ويضيف: "قليلة هي النصوص التي كتبتُها في رمضان، في الغالب أكتب أجزاءً من نصوص طويلة، تحتاج إلى إعادة صياغة أو تنقيح. ليس بسبب طقوس الكتابة التي قد لا تتناسب مع طابع الشهر، فأنا كاتب ضد طقوس الكتابة. فقط أتذكر قصة قصيرة واحدة كتبتها في رمضان، بعنوان "أناهيد"، كتبتها في جلسة واحدة وأنا أشاهد فيلم رعب أمريكي، كانت واحدة من قصصي المميزة. لكن الرغبة في الكتابة لا يمكن مقاومتها سواء في رمضان، أو خارجه".
ويختم تصريحاته قائلاً: "ليس لديًّ دعاء محدد في رمضان، كل الأدعية بالنسبة لي مستجابة في ذلك الشهر، طالما هي خارجة من قلب خاشع صادق متضرع".