احذر.. علامات تظهر في القدمين تدل على إصابتك بالسبب الرئيسي للوفاة عالميًا
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، والمسؤولة عن نحو 18 مليون حالة وفاة سنويًا، وفي كثير من الأحيان لا يتنج عنها أي علامات أو أعراض حتى تتطور بشكل كبير، مما يجعلها تعرف بـ"القاتل الصامت".
العلاقة بين قلة النوم ومضاعفات مرض السكر علامات في القدمين تنذر بأمراض القلبووفقًا لما ذكره موقع “إكسبريس”، ألم الصدر أحد الأعراض المعروفة لأمراض القلب، ولكن هناك أعراض أخرى أقل شهرة، حيث هناك بعض العلامات التحذيرية التي تظهر في القدمين، وترتبط بمرض الشرايين الطرفية (PAD)، وهو حالة شائعة تؤدي إلى تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين إلى تقييد تدفق الدم إلى عضلات الساق.
قد يكون الألم الحارق في القدمين وأصابع القدمين أثناء الراحة، علامة على الإصابة بمرض الشرايين الطرفية، ويظهر هذا الشعور ليلًا عند الاستلقاء في السرير، كما يعاني المصابون من تقرحات في أصابع القدمين لا تلتئم، بالإضافة إلى الشعور بأن بشرتهم باردة عند لمس القدمين.
وغالبًا ما تكون العلامة الأولى لمرض الشرايين الطرفية هي الألم أو تشنج الساقين أو الأرداف أثناء النشاط. وتشمل العلامات الرئيسية الأخرى الآتي:
- برودة في أسفل الساق أو القدم، وخصوصا عند مقارنتها بالساق أو القدم الأخرى.
- خدر أو ضعف في الساق.
- انعدام أو ضعف النبض في الساقين أو القدمين.
- تقلصات مؤلمة في عضلات الوركين أو الفخذين أو الساقين بعد ممارسة النشاطات مثل المشي أو صعود الدرج.
- لمعان جلد الساقين.
- تغيرات في لون جلد الساقين.
- بطء نمو أظافر القدمين.
- تقرحات لا تلتئم في أصابع القدم أو القدم أو الساقين.
- الشعور بألم عند استخدام الذراعين، مثل الشعور بالتقلصات المؤلمة عند الحياكة أو الكتابة أو ممارسة المهام اليدوية الأخرى.
- ضعف الانتصاب.
- تساقط شعر الساقين أو بطء نموه.
تتطور أعراض مرض الشرايين الطرفية غالبا ببطء، ولكن إذا تطورت بسرعة أو ساءت فجأة، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة خطيرة تتطلب علاجا فوريا.
بشكل عام، فإن الكشف المبكر عن مرض الشرايين الطرفية مهم لبدء العلاجات الصحيحة قبل أن يصبح المرض شديدًا بما يكفي ليؤدي إلى مضاعفات مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. وفي الحالات القصوى، قد يحتاج المصابون إلى الخضوع للبتر، ولكن هذا يمكن تجنبه إذا تم العلاج بسرعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب السبب الرئيسي للوفاة القاتل الصامت أمراض القلب القدمين إكسبريس فی القدمین أو القدم
إقرأ أيضاً:
بلا دولة... الفلسطينيون كلهم لاجئون
«اقترح الرئيس ترامب على الأردن ومصر استقبال عددٍ كبيرٍ من الغزيين بصورةٍ مؤقتةٍ أو دائمة».
ووفق التجربة، فالمؤقت في حياة الفلسطينيين إذا كان مأساوياً فهو دائم.منذ وجد أول مخيم فلسطيني في عام 1948، وإلى أيامنا هذه، واصل المخيم إثبات حضوره في الحياة الفلسطينية، ليس ملاذاً لأناسٍ هجروا من ديارهم، لتنفق عليهم وكالة الغوث الدولية، بل بوصفه عنواناً لظاهرة اللجوء التي تطورت واتسعت لتشمل الفلسطينيين جميعاً، سواء من يحمل البطاقة الزرقاء الممنوحة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أو من يعيش في أي مكان داخل فلسطين وخارجها.
الذين بقوا في مدنهم وقراهم التي احتلت في عام 1948 وأقيمت عليها دولة إسرائيل، هم لاجئون في الواقع ما داموا غير متساوين في الحقوق والواجبات، وما دام يُنكَر عليهم حقيقة أنهم أهل البلاد الأصليون، وهذه حالهم منذ أن كانوا يعدّون بالآلاف حتى صاروا يعدون بالملايين.
حين أُعلن عن تأسيس الدولة العبرية لجأ كثيرون إلى أقرب الأمكنة التي أتيحت لهم، وكان مقصدهم الضفة الغربية وغزة أولاً، ثم لبنان وسوريا، وبعدد أقل مصر، ومع أن الذين لجأوا إلى الضفة لم ينظر إليهم على أنهم غرباء إلا أن إقامتهم في مخيمات أسستها وكالة الغوث، فرضت عليهم تميزاً سلبياً عن أشقائهم، وبفعل اتحاد الضفتين الغربية والشرقية، امتلأت المملكة الأردنية الهاشمية بالمخيمات، وكانت الجنسية الأردنية الكاملة التي حصل عليها الجميع عامل توحيد للحالة، ولكنها لم تكن كذلك في الشعور.
خارج المملكة التي قامت على الضفتين، وأسست لوحدة ناجحة بين شعبين وكيانين، انتشر المخيم واللاجئون بكثافة في ذلك البلد، وكذلك في لبنان وسوريا دون أن يحصل ساكنو المخيم في البلدين الشقيقين على الحقوق والواجبات التي حصل عليها نظراؤهم في الأردن، ذلك عمّق شعور اللاجئ في النفوس، واتحد فيه كل فلسطيني مع فلسطيني آخر أينما وجد ومهما علا شأنه الوظيفي في البلد المضيف.
طول أمد اللجوء وانتشار الفلسطينيين خارج المخيمات بما شمل العالم كله، وفّر لهم بفعل النظم التي تحكم البلدان التي عاشوا فيها، فرصاً للتميز في كل المجالات، وفي بلدان كثيرة وصل اللاجئ الفلسطيني إلى مرتبة رئيس دولة، ورئيس حزب، ورئيس وزراء، وما حول ذلك وما دونه من مراتب.
غير أن الفلسطيني ظل يشعر في قرارة نفسه بأنه لاجئ، ذلك لأنه لم يحمل وثيقة تؤكد انتماءه الأصلي سوى أن أجداده كانوا من تابعيات مختلفة ليس منها الانتماء لدولة فلسطينية معترف بها، وليس له من كل ذلك سوى إشارة إلى مكان الميلاد.
اللجوء حالة شعورية، تبقى في الروح على نحو لم تفلح كل الامتيازات والمكانات في إنهائها، كان الجذر الأعمق الذي دفع اللاجئين الذين هم كل الفلسطينيين لأن يفكروا في الثورة، وكان منطلقها من أكثر الأماكن التي وفّرت فرصاً وثروات لهم وهي دول الخليج العربي، وما إن أعلن بلاغها الأول حتى سرت الثورة في النفوس سريان النار في الهشيم.
اندفع الفلسطينيون الذي يوحدهم الشعور بأنهم لاجئون إلى المشاركة في الثورة دون حساب للخسائر التي سيتكبدونها، ولو راجعت سجل الشهداء والجرحى والمعاقين الذين يعدون بمئات الألوف، في مسيرتهم الثورية الراشحة بالدم فسوف تجد أنهم جميعاً إمّا طلبة في الصفوف النهائية بالمدارس والجامعات، أو مهنيون مختصون في كل المجالات، وإذا دققت في وضعهم الاقتصادي فقلما تجد فقيراً دفعه العوز إلى الذهاب إلى الثورة كي يتقاضى مخصصات تعينه على الحياة. شعور اللاجئ استبد بنفوس الفلسطينيين وازداد تعمقاً كلما فشلت تجربة خاضوها، ذلك بفعل أن الفشل أنتج أكثر من لجوء جديد، ودون استعراض تاريخي لوقائع الفشل وما أنتج، فلنلقِ نظرة على الواقع الراهن، والمكان الأكثر دلالة هو المكان الفلسطيني والفشل الأوضح هو فشل تجربة أوسلو.
من يعيشون على أرض الوطن راودهم ذات يوم، شعورٌ بأن أفقاً انفتح سيؤدي إلى دولة واستقلال، ونُسب ذلك للثورة التي قادها عرفات، ووصل بها إلى غزة ثم الضفة، وبدا كما لو أن تسوية قضية القدس مسألة وقت.
فشلت التجربة أخيراً ليعود الشعور باللجوء حالة مشتركة بين كل الفلسطينيين أينما وجدوا، إذ لا فرق في هذا الشعور بين ساكن المخيم وساكن القرية والمدينة، بين أهل غزة وأهل الضفة، وبين الخارج والداخل، فكلهم بالشعور وواقع الحياة لاجئون.
لا فكاك من هذه الحالة إلا أن تنتهي سطوة الشعور باللجوء بحصول الفلسطيني على ما يساويه بكل شعوب الأرض، أن يضع في جيبه بطاقة هوية وجواز سفر صادراً عن دولته، ساعتها ينتهي الشعور باللجوء القسري الذي يعيشه كل الفلسطينيين، ليحل محله شعور مواطن عادي في دولة عادية.
أخيراً أقول للرئيس ترامب: هل تعالج القضية الفلسطينية بلجوء جديد ومخيمات جديدة؟