استعرضت دولة الإمارات تجاربها الرائدة في التكنولوجيا المتقدمة خلال مشاركتها في اجتماع وزراء العمل والتوظيف لـ “مجموعة العشرين”، الذي اختتم أعماله في مدينة فورتاليزا البرازيلية أمس، وناقش أحدث توجهات أسواق العمل العالمية.

وأكدت سعادة شيماء العوضي، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية في كلمة لها خلال المؤتمر أهمية اجتماعات العمل والتوظيف في “مجموعة العشرين”، التي تركز على القضايا الأكثر إلحاحا في ضوء المتغيرات والمستجدات العالمية المتسارعة ومناقشة أفضل السبل لمواجهتها وتحقيق النتائج المأمولة على المديين الحالي والبعيد في أسواق العمل العالمية، ضمن منظومات وأطر وسياسات تنظيمية فاعلة ومبتكرة، داعية إلى ضرورة التعاون بين الدول لتعزيز وتيرة التقدم التكنولوجي وضمان كفاءته وحوكمته.

ونوهت العوضي إلى أن دولة الإمارات حققت تقدماً هائلاً في الاستثمار الأمثل للتكنولوجيا المتقدمة، مسترشدة بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، التي تركز على تبني التقنيات المتطورة، وأخذ زمام المبادرة في توجيهها نحو تحسين حياة الأفراد، وتقديم خدمات ذات جودة عالية، وأكثر سلاسة وفاعلية، والاستفادة من التكنولوجيا في كافة القطاعات، وتحديدا في قطاع الموارد البشرية والعمل والتوظيف وتوفير أنظمة متكاملة.

واستعرضت سعادتها التجارب الرائدة للدولة باعتبارها نموذجاً ريادياً في تطوير واعتماد التكنولوجيا المتقدمة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة الإنتاجية للقوى العاملة، بما يحفز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، وتعزيز ريادة الدولة في دعم التنمية الصناعية المستدامة مشيرة في هذا الصدد الى حصول الامارات في العام 2023 على المرتبة الثانية عشرة عالميا في تصنيف التنافسية الرقمية لـ IMD.

وأشارت إلى السعي نحو مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي الاماراتي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7٪ إلى 19.4٪ خلال السنوات العشر المقبلة وتوقعت أن يصل إنفاق الإمارات على التقنيات الرقمية، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي و”إنترنت الأشياء” والـ “بلوكشين” والروبوتات، إلى 20 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وأوضحت أن حجم الاستثمار في قطاع التكنولوجيا المالية وصل في دولة الامارات إلى 1.3 مليار دولار أمريكي بنسبة زيادة بلغت 92% وذلك في ضوء توفير بنية رقمية متقدمة وتطبيق سياسات وأنظمة تشجع على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي والهام.

وتطرقت سعادتها إلى برامج ومبادرات سوق العمل الإماراتي القائمة على الاستثمار الأمثل في التكنولوجيا، والرامية إلى تحقيق رفاهية وجودة حياة أصحاب العمل والقوى العاملة في الدولة، مشيرة في هذا السياق إلى حزمة الخدمات الالكترونية والرقمية التي توفرها وزارة الموارد البشرية والتوطين لمتعامليها مثل نظام حماية الأجور الذي تطبقه الوزارة بالتعاون مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والذي بلغ نسبة المستفيدين منه 99% من العاملين في القطاع الخاص بالدولة، بالإضافة لتطبيق نظام التفتيش الذكي وغيرها من البرامج والمبادرات التي تتمحور حول تسخير التكنولوجيا الحديثة في تمكين الموارد البشرية والعمليات.

على صعيد متصل شاركت الدولة في مؤتمر “قيادة الانتقال العادل” الذي عقد ضمن أعمال اجتماع وزراء العمل والتوظيف لـ “مجموعة العشرين”.

ناقش المؤتمر آلية توفير فرص العمل اللائقة وتعزيز العمل لضمان الاندماج الاجتماعي والقضاء على الفقر، وتحديدا في عالم العمل من خلال ضمان ظروف عمل لائقة وأجر لائق لضمان حياة كريمة للجميع بالإضافة إلى تنظيم برنامج ثقافي، إلى جانب مناقشة تقليص فجوة الأجور بين الجنسين وتعزيز التنوع في بيئة العمل، واستخدام التكنولوجيا أداة مثلى لتحسين حياة الجميع.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التکنولوجیا المتقدمة الموارد البشریة العمل والتوظیف مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

جناح الإمارات في “COP29” يروي مسيرتها في العمل المناخي

 

يروي جناح دولة الإمارات الذي يحمل شعار “نسرع العمل معاً” في مؤتمر الأطراف “COP29”، مسيرة مٌلهمة تمتد لعقود من العمل المناخي وقيادة الجهود الدولية لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات بما يسهم في الحفاظ على كوكب الأرض من أجل الإنسانية جمعاء.
ويجسد الجناح الوطني في “COP29”، الذي تنطلق فعاليات برنامجه التفاعلي اليوم وتستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، التزام الدولة الراسخ بدفع الجهود الجماعية والتعاون لتسريع العمل في التحول العالمي في مجال الطاقة والحفاظ على هدف الحفاظ على حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
ويقدم الجناح من خلال تنظيم نحو 67 برنامجاً نوعياً، طيفاً متنوعاً من الفعاليات والجلسات وورش العمل لتبادل الأفكار والمشاركة في إيجاد حلول للتحديات المناخية الأكثر إلحاحًا بمشاركة 49 جهة من الإمارات وسبع جهات عالمية ونحو 238 متحدثا من قادة الفكر وخبراء المناخ والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص والأكاديميين والشباب.
ويُعرف الجناح زوار “COP29” بجهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وإستراتيجياتها التي تسعى إلى ترسيخ التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، إضافة إلى سجل الدولة الحافل في ترسيخ التعاون الدولي لمواجهة تداعيات وآثار التغيرات المناخية.
وقالت ميرة عبدالله المطوع رئيس جناح دولة الإمارات في “COP29”، إن الجناح يستعرض رحلة الدولة مع العمل المناخي مع تسليط الضوء على اتفاق الإمارات التاريخي وإرث مؤتمر الأطراف “COP28” والإنجازات التي أحرزتها الدولة في ملف التنوع البيولوجي وتمويل المناخ إضافة إلى التزام الإمارات بالحياد المناخي وبناء مرونة الغذاء والمياه وحماية الأفراد من آثار التداعيات السلبية لتغير المناخ.
وينظم الجناح محادثات تفاعلية تشمل مواضيع حشد التمويل المناخي لدول الجنوب العالمي واستعراض التقدم الذي أحرزته الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة ودفع جهود خفض الكربون في القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثاتها واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل نظم الغذاء ومعالجة تحدي ندرة المياه والتقدم في الشراكات العالمية مثل مهمة الابتكار الزراعي للمناخ “AIM for Cilmate” ومبادرة القرم.
وتتضمن قائمة المحادثات التفاعلية التي يشهدها الجناح “التعاون بين الإمارات ورابطة الدول المستقلة ”، وجهود تمكين الشباب لصياغة سياسات مناخية شاملة والتخطيط لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 الذي ستستضيفه الإمارات والسنغال، والتخطيط للمدن الدائرية المستدامة، وحشد التمويل لاستعادة التنوع البيولوجي.


مقالات مشابهة

  • زير الري يلتقى نائب رئيس مؤسسة DHI المتخصصة في التكنولوجيا لبحث التعاون
  • الإمارات تشارك في اجتماع “لجنة متابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي”
  • الإمارات تشارك في اجتماع “تنفيذي المنظمة العربية للتنمية الإدارية”
  • شريف فتحي يشارك في الفعالية المنعقدة على هامش اجتماع وزراء السياحة مجموعة الدول الصناعية السبع (G7) بإيطاليا
  • وزير السياحة يشارك في اجتماع وزراء مجموعة الدول الصناعية الـ7
  • مجموعة Ferrero تطلق أول برنامج من نوعه في الإمارات بعنوان “Kinder Joy of Moving”
  • الشباب والذكاء الاصطناعي.. ماذا قالت مجموعة التنمية البشرية عن الفرص والتحديات؟
  • جناح الإمارات في “COP29” يروي مسيرتها في العمل المناخي
  • رئيس الدولة: العمل من أجل مصلحة البشرية.. مهمة الجميع الآن
  • وزير التعليم العالي يتحدث عن مقاربة شاملة لتطوير الموارد البشرية وترشيد الميزانيات