غسل اللحوم النيئة قبل الطهي يشكل مخاطر على الصحة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أجرى المتخصصون في المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بألمانيا دراسة وخلصوا إلى أنه ليس من الضروري بل والخطير غسل لحوم الدواجن النيئة قبل الطهي.
ويمكن أن يكون مثل هذا الملخص للعلماء غير مشجع، ولكن المتخصصين في الأمراض المعدية يصرون على ومن الأفضل التخلي عن عادة غسل اللحوم النيئة في رأيهم، هذا يثير انتشار البكتيريا المسببة للأمراض في جميع أنحاء مساحة المطبخ.
ويمكن أن تنتشر العديد من الجراثيم مع الماء بسرعة عبر المطبخ، وتحصل على قطرات على سطح العمل وعلى لوح التقطيع وسيبدأون أيضا في الانتشار بإسفنجة المطبخ على طبق آخر، وصف أخصائيو الأمراض المعدية صورة غير سارة.
بالمناسبة، يدعي الخبراء أنه يكاد يكون من المستحيل تدمير البكتيريا بالماء الدافئ والمنظفات.
ويوصي الأطباء بتخزين منتجات اللحوم النيئة والدواجن المجمدة بدقة، مما يمنع السائل من دخول سطح الثلاجة والطريقة الوحيدة لتدمير الميكروبات الخطرة هي الطهي جيدا عند درجة حرارة معينة.
وشارك الخبراء التوصية: "لتدمير الميكروبات الخطرة تماما، تحتاج إلى تسخين اللحم إلى 70 درجة وتسخينه لمدة دقيقتين على الأقل".
وذكر الخبراء أن الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض تشكل أكبر تهديد للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وكذلك لكبار السن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لحوم الدواجن اللحوم النيئة البكتيريا الجراثيم الامراض المعدية الماء الدافئ المنظفات الدواجن المجمدة
إقرأ أيضاً:
استكشاف فنون الطهي.. متى يصبح الطعام فنًا؟
تتداخل الحدود بين الطعام كوسيلة للبقاء والطعام كوسيلة للتعبير الفني بشكل لافت للنظر في القرن الحادي والعشرين. أصبح "الطهي" أكثر من مجرد إعداد وجبة، إذ تحوّل إلى ساحة للإبداع، تجمع بين الألوان، القوام، النكهات، وحتى المشاعر. ويطرح جريدة وموقع الفجر السؤال الذي يثير الجدل هو: متى يمكننا اعتبار الطعام فنًا؟ وهل يجب أن يُعامل الطهاة كفنانيين؟
المطبخ كمنصة للإبداعفي مطابخ العالم الفاخرة، أصبح الطهاة يستخدمون تقنيات مستوحاة من الكيمياء، الفيزياء، وحتى الهندسة، لخلق أطباق تبدو وكأنها خرجت من لوحات فنية. خذ على سبيل المثال حركة "المطبخ الجزيئي" التي قادها طهاة مثل "فيران أدريا" و"هستون بلومنتال"، حيث يتم تفكيك وإعادة بناء المكونات بطرق غير تقليدية. يُقدم لك الطبق كعمل فني يتحدى تصوراتك، مثل حلوى تشبه قطعة من الصخور أو حساء يتخذ شكل رغوة.
لكن هذا النوع من الطهي يثير تساؤلات حول معايير الجمال في الطعام. هل يُقاس الفن في الطهي بالشكل فقط أم بالنكهة أيضًا؟ أم أن الجمع بين العنصرين هو ما يجعله فنًا حقيقيًا؟
الطعام كرسالة ثقافية وفنيةبالنظر إلى التاريخ، نجد أن العديد من الثقافات استخدمت الطعام كوسيلة للتعبير عن هويتها وتقاليدها. على سبيل المثال، فن تقديم السوشي في اليابان يُعتبر نوعًا من الفنون التي تحتاج إلى سنوات من التدريب لإتقانها. وفي الهند، تُستخدم البهارات بألوانها الزاهية لرواية قصة المكان والمناخ والثقافة.
في العصر الحديث، أخذ الطهاة هذا الإرث الثقافي إلى مستويات جديدة. الطاهي الإيطالي "ماسيمو بوتورا"، على سبيل المثال، يستخدم أطباقه لطرح قضايا اجتماعية، مثل هدر الطعام أو دعم المزارعين المحليين. وهنا يصبح الطعام أداة للتغيير الاجتماعي، مما يضعه في خانة الفنون التعبيرية.
النقد: هل كل طاهٍ فنان؟رغم هذا، لا يتفق الجميع على اعتبار الطهي فنًا. يرى بعض النقاد أن الفن يجب أن يكون مستقلًا عن أغراض أخرى، مثل التغذية أو الربح، وهو ما يجعل الطهي نشاطًا تجاريًا أكثر من كونه فنيًا. من جهة أخرى، يُجادل المؤيدون بأن الفن لا يحتاج إلى الانفصال عن الأغراض العملية، مشيرين إلى الهندسة المعمارية كدليل على ذلك.
حتى داخل مجتمع الطهاة أنفسهم، هناك اختلافات. بعض الطهاة يفضلون التركيز على النكهة والتقنيات التقليدية بدلًا من الاهتمام بالشكل الجمالي، بينما يرى آخرون أن تقديم الطبق بشكل مبتكر لا يقل أهمية عن مذاقه.
متى يصبح الطعام فنًا؟الإجابة على هذا السؤال قد تعتمد على منظورك الشخصي. البعض قد يعتبر الطعام فنًا عندما يكون قادرًا على إثارة المشاعر أو تغيير طريقة تفكيرك حول مكون معين. البعض الآخر قد يرى أن الفن في الطهي يكمن في المهارة والإبداع.
ختامًابين الجدل القائم حول تعريف الطعام كفن والمكانة التي يجب أن يُمنحها الطهاة في عالم الفنون، يظل شيء واحد واضحًا: الطعام يحمل قوة فريدة تجمع بين الجمال، المتعة، والثقافة. سواء كنت تعتبره فنًا أو لا، فإن استكشاف عالم الطهي سيبقى تجربة تستحق الاهتمام، حيث يلتقي الإنسان بإبداعه على طبق من ذهب.