الحوار الوطني يتلقى مقترحات ملف الحبس الاحتياطي لصياغتها ورفعها إلى الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
انتهى الحوار الوطني، يوم الثلاثاء الماضي، من عقد جلستين مطولتين من جلسات الحوار لمناقشة إحدى القضايا المُدرجة على جدول أعمال لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة؛ التابعة للمحور السياسي، وهي قضية الحبس الاحتياطي، والتي ناقشت بشكل تفصيلي هذا الملف من خلال بحث خمس موضوعات.
وحسب بيان صادر عن الحوار الوطني، فإن الخمس موضوعات كالتالي:
مدة وبدائل الحبس الاحتياطي، وموقف المحبوس احتياطياً عند تعدد الجرائم وتعاصرها وتزامنها، والتعويض الأدبي والمادي عن الحبس الاحتياطي الخاطئ، وأخيراً؛ التدابير المصاحبة للحبس الاحتياطي من منع سفر ونحوه.
واتخذت الجلستان شكل الجلسات التخصصية التي يحضرها الخبراء والمتخصصون وذوو الشأن وممثلي التيارات السياسية، في نقاش مفتوح لهذه القضية المهمة بما يضمن الحفاظ على طبيعة الحبس الاحتياطي كأحد إجراءات التحقيق ومستلزماته، ومتى توافرت ضروراته بما يحفظ له طبيعته الاحترازية فلا يتحول إلى عقوبة، ويضمن في الوقت ذاته حق المجتمع في الحياة الآمنة.
وكانت المناقشات الممتدة على مدار 12 ساعة جادة وبناءة، يتكامل بها الحوار الوطني مع جهود باقي مؤسسات الدولة الدستورية المعنية.
واستمع ممثلو مجلس أمناء الحوار الوطني والمقررين والحاضرون إلى كل وجهات النظر والوضع القانوني القائم حالياً ومقترحات التطوير المختلفة واستعراض تجارب الدول الأخرى، دون مصادرة لرأي أو حجر على فكرة.
ويتلقى مجلس الأمناء حالياً أوراق العمل المقدمة من المعنيين من القوى السياسية، وسيقوم بإجراء ما يلزم من مشاورات قبل صياغة ورفع تقرير التوصيات في صورته النهائية إلى السيد رئيس الجمهورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الحبس الاحتياطي مدة الحبس الاحتياطي اجتماع الحوار الوطني الحبس الاحتیاطی الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
حزبا الاتحاد والإصلاح والنهضة يجمعان القوى السياسية والحزبية في سحورهما السنوي
نظم حزبا الاتحاد والإصلاح والنهضة حفل السحور السنوي، بحضور عدد كبير من المسؤولين والقيادات الحزبية والنخب السياسية والشخصيات العامة.
وجاء على رأس المشاركين المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ورؤساء أحزاب وقيادات الأحزاب المختلفة وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأعضاء بمجلسي النواب والشيوخ وعدد من الشخصيات العامة وقيادات حزبي الاتحاد والإصلاح والنهضة.
وفي مستهل كلمته.. رحب المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، بالمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، معربا عن تقديره لتلبية الدعوة، وللدور الذي يقوم به في التواصل السياسي مع الأحزاب.
وتحدث "صقر" عن العلاقة التي تجمع حزبي الاتحاد والإصلاح والنهضة والتي بدأت تحت مظلة التيار الإصلاحي الحر، وتنامت تلك العلاقة في الحوار الوطني الذي فتح شهية الأحزاب، وكان انطلاقة قوية لها، ثم بعد ذلك الانتخابات الرئاسية من خلال اللقاءات الجماهيرية التي نظمها الحزبان سويا على مستوى الجمهورية.
الحوار الوطنيوأشار المستشار رضا صقر إلى أن الحوار الوطني استوعب كل التوجهات بمختلف أيديولوجياتها، لافتا إلى أن حزب الاتحاد يتبنى منهج دعم الدولة المصرية ودعم القضايا الوطنية والذي لا يتعارض مع نقد موضوعي للحكومة وليست معارضة بهدف المعارضة.
واختتم رئيس حزب الاتحاد كلمته بالإشارة إلى أن منهج الحزبين يقوم على أيديولوجية متقاربة أساسها تعزيز "الاتحاد بهدف الإصلاح والنهضة".
من جهته.. قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن المشهد السياسي المصري الذي نراه اليوم، حلم كان يتمناه المصريون بأن يرون جميع القوى السياسية على طاولة واحدة يتناقشون ويختلفون للوصول إلى مساحات مشتركة.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن النخبة السياسية نضجت، وذلك نتيجة الحراك السياسي والحزبي التي شهدته مصر في الفترة الأخيرة.
واختتم الدكتور هشام عبد العزيز بالتأكيد على ضرورة أن "يُقدم الشكل السياسي المصري كعلامة من علامات الاستقرار".
بدوره.. أعرب المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، عن تقديره للدعوة التي تلقاها من حزبي الاتحاد والإصلاح والنهضة، مضيفا بأن الحزبين من الأحزاب القريبة لقلبه في ضوء مشاركتهما - إلى جانب أحزاب أخرى - في كل من الحوار الوطني والحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال "فوزي"، إن الحوار الوطني والانتخابات الرئاسية كانا محطتين في بالغ الأهمية في العمل السياسي لأنهما شكلا أرضية مشتركة للأحزاب السياسية، موضحا أنه بعد تلك المرحلتين، جاء رمضان الحالي ليؤكد أننا انتقلنا من مرحلة رفع شعار المساحات المشتركة لمرحلة التطبيق العملي.
وأشار الوزير إلى أن التحديات التي واجهت الدولة المصرية ـ ولا تزال - دفعت وعززت الوصول إلى تلك المساحات المشتركة، لافتا إلى أن الرئيس يتحدث دائما عن وحدة الصف والوعي وقاد بنفسه هذه الأمر إلى أن أصبحنا نجد أن مسألة الوعي تنتقل من المستوى الأعلى إلى الأدنى.
وذكر المستشار محمود فوزي أن النخبة السياسية تتطور وتتمدد وقضايا الأمن القومي والخطوط الحمراء أصبحت واضحة ولا خلاف عليها، وهذا نتيجة القيادة السياسية الحازمة الواضحة في هذه المواقف، موضحا أنه عندما يكون هناك محددات للأمن القومي، الجميع ينحي توجهاته.
وأشار الوزير إلى أن شهر رمضان كان فرصة لأن يلتقى بعدد كبير من النخب السياسية، وقد كشفت اللقاءات عن أن القضايا الأساسية محسومة لا خلاف عليها، ويظل الخلاف في مجرد التفاصيل.