لجنة المستأجرين: لم يتم اعلام المستأجرين ببدء تلقي اللجان لطلبات الاستفادة من الصندوق
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
لفتت اللجنة الاهلية للمستأجرين، في بيان، "تعليقا على الحكمين الصادرين عن كل من الحاكم المنفرد المدني الناظر في قضايا الايجارات الرئيسة رين ابي خليل والرئيس علاء بشير، الى انه وحتى اليوم لا نزال نتلقى اتصالات من مستأجرين لا يعلمون ببدء تلقي اللجان لطلبات الاستفادة من الصندوق، اذ انه لم يتمّ اعلام المستأجرين بذلك من قبل اي هيئة رسمية في الجمهورية اللبنانية، وان بدء تلقي اللجان في بيروت وبعدها في بعض المناطق تزامن مع انفجار مرفأ بيروت حيث كان الاعلام منشغلا بتغطية آثار الجريمة، كما وان المحاكم كانت مقفلة بسبب جائحة كورونا والاضرابات المتتالية.
واشارت الى "ان عدداً من المستأجرين لا سيما الذين كان قد تحدد بدل مثل مأجورهم تقدموا بطلبات، بينما الاغلبية الساحقة من المستأجرين لم تتقدم بهذه الطلبات كونه لم يكن قد تحدّد بعد بدل مثل مأجورها، أضف الى ذلك ان عددا كبيراً من المستأجرين كان قد تقدم بطلبات الى وزارة المالية وتبيّن لنا ان كثيرين منهم اعتقد ان هذا الطلب يكفي طالما ان اللجان لم تبت بالطلبات بعد".
كما لفتت اللجنة الى "ان هناك عدداً من الكتّاب في الاقلام في مختلف المناطق لم يستقبلوا طلبات المستأجرين الذين كانوا يحاولون تقديم طلبات ويقولون لهم ان هذه الطلبات مصيرها سلة المهملات. والاخطر في الموضوع ان هناك عدداً من الكتاب غير المستقيلين من مهامهم، وابرزهم الكاتب الوحيد الذي يتلقى الطلبات في المتن، فهؤلاء كانوا وما زالوا يرفضون استقبال طلبات المستأجرين عندما يكون الطلب طلب تجديد ويصّرحون انه لا لزوم اطلاقاً لتقديم طلب جديد طالما لم يبت الطلب الاساسي، وكانوا يرفضون رفضا قاطعاً تسجيل طلبات التجديد ، واذ بنا نتفاجأ اليوم بصدور احكام تعتبر ان عدم تقديم طلب تجديد لاثبات حق المستأجر بالاستفادة من السنوات التمديدية اللاحقة تمنعه من حقه بالاستفادة من السنوات الاضافية".
واعلنت اللجنة ان "كل المراجع الرسمية تتنصل من واجباتها ، فالقضاء ووزراة العدل يتقاذفان المسؤولية وقد مضى اربع سنوات على تشكيل اللجان دون ان نتلقى اي توضيح بخصوص عملها وعن مفعول التعليق المنصوص عنه في المادة 58، كما وان الاجتهاد كان قد استقر على اعتبار انه يعاد احتساب المهل والبدلات بدءا من العام 2017 وهذا ما سار على تطبيقه المستأجرين".
وذكرت "ان عدداً من النواب وعلى رأسهم النائب السابق الوليد سكريّة الذي كان معينّاً من قبل دولة الرئيس نبيه بري بملف قانون الايجارات الجديد، كان قد اكدّ صراحةً على نيّة رئيس المجلس لإعادة نشر كامل قانون الايجارات الجديد الذي تمّ تعديله وليس التعديلات فقط، وذلك ليعاد تطبيقه من جديد من تاريخ نشره الجديد، بخاصة ان الرئيس سعد الحريري كان قد تعهد وقتذاك بتأمين تمويل للصندوق من دولة الكويت . كما وكون تعديلات مهمة وجذرية ادخلت على قانون الايجارات الجديد " لانسته" كما عبر عن ذلك رئيس لجنة الادارة والعدل وقتذاك المرحوم روبير غانم، منها تعديل اساسي طال المادة 29 ( الحلول مكان المستأجر في حالة الوفاة او الترك) كما وادخال مفهوم الشفعة ، كما وتعديل أساسي يخص الابنية التي تعتبر فخمة والغاء التناقص، اضافة الى تعديل نسبة بدل المثل من القيمة البيعية، كما ونسبة معدل الدخل العائلي الشهري، وامكانية التقدم بطلب عندما يطرأ تعديل على معدل دخله العائلي الشهري، وادخال التعليق الوارد في المادة 58 وهو تعديل اكثر من جذري، والتغييرات في شكل اللجان والصندوق الحساب وغيرها ".
اضافت: "والاهم ان قانون 2017 كان قد نصّ على مهل لبدء عمل اللجان والصندوق واضح وضوح الشمس، ان تبدأ من تاريخ نفاذه اي 2017 وهي تتعلق بصورة مباشرة بحقوق المستأجر المنصوص عنها في المادة 27 لجهة حق الخيار المعطى له بتسليم المأجور مقابل تعويض".
ورأت اللجنة ان "على السلطات الرسمية في الدولة ان تتحمل مسؤوليتها المجتميعة، وان تجتمع بأسرع وقت مممكن، وتضع حداً لهذا الوضع الشاذ غير المقبول بملف اجتماعي بهذا الحجم يتعلق بشريحة كبيرة من المستأجرين، غالبيتهم كبار سن وذات اوضاع هشة، وعدم تركهم لمصيرهم يتعرضون لعصابة تضغط بكل الاتجاهات وبكافة الوسائل، منها غير الشرعي، للوصول الى مبتغاها الذي لم يعد خافياً على احد".
وطالبت "بإعادة درس جذري لقانون الايجارات خصوصا وان حلولاً مستدامة مطلوبة من المشرّع لفئة المستفيدين من الصندوق لجهة الحفاظ على حقهم بالسكن اللائق، كما ان حق السكن هو حق ذو قيمة دستورية، وهو حق اساسي وسقف عائلي تشّكل حمايته عصب الحياة الاجتماعية وهو من صلب مسؤولية الدولة".
كما طالبت "بضرورة ايجاد حلول سريعة مطلوبة لمعضلة تراكمات بدلات الايجار على فئة غير المستفيدين من الصندوق الذين هم في حالة اختلاف في تقارير الخبرة في ظل عدم بدء اللجان عملها بالبت بالطلبات، نظرا لانقضاء مهل اساسية ومصيرية متعلقة بحقوق المستأجرين قبل تأليف اللجان، اذ ان هذه التراكمات تصل الى مبلغ يناهز 30 % من قيمة المأجور".
ونبّهت اللجنة المستأجرين الى ان "كلّ الاحكام التي صدرت حتى اليوم عن محاكم الاستئناف الناظرة قي قضايا الايجارات في كل من بيروت وجبل لبنان اكدتّ اعادة سريان مهل التمديد من 28/2/2017 ، وهذا يتماشى مع رأينا كلجنة اهلية للمستأجرين والذي اعلناه منذ اليوم الاول لنشر القانون"، داعية المستأجرين الى "التمسك بحقوقهم والدفاع عن حقهم بالسكن".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قانون الایجارات من المستأجرین من الصندوق کان قد
إقرأ أيضاً:
الطريق إلى مونديال 2030 .. وفد من لجنة المشاريع يستعرض تجربة قطر
شارك وفد رفيع المستوى من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ورشة عمل "نقل المعرفة" التي أقيمت مؤخراً في مدينة مراكش المغربية، لإلقاء الضوء على تجربة دولة قطر في تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022، ونقل الدروس المستفادة من تنظيم البطولة إلى اللجنة المغربية لكأس العالم 2030، مع الاستعدادات الجارية لاستضافة الحدث الكروي في العام 2030 في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.
تناول وفد اللجنة العليا خلال ورشة العمل رحلة استضافة دولة قطر للبطولة العالمية التي أقيمت للمرة الأولى في المنطقة والعالم العربي، وحققت نجاحاً مبهراً ونالت إشادة واسعة من مجتمع كرة القدم والمشجعين من أرجاء العالم، باعتبارها النسخة الأفضل في التاريخ الحديث للبطولة.
واستعرض الوفد المشارك المجالات الرئيسية التي شهدت استعدادات دولة قطر لاستضافة الحدث التاريخي، وأبرز التحديات والمحطات على الطريق إلى مونديال قطر 2022، مع التركيز على العديد من الجوانب والحقائق المتعلقة بالبطولة، مثل البنية التحتية بما في ذلك الاستادات المونديالية، وملاعب التدريب، ومرافق الإقامة، ووسائل النقل والمواصلات، وإدارة الضيوف والقوى العاملة والمتطوعين، والقوانين والتشريعات التمكينية لمونديال قطر 2022، إضافة إلى الخبرات الإدارية والتشغيلية، وغيرها من المواضيع ذات الأهمية التي شملت مختلف الجوانب في تنظيم واستضافة المهرجان الكروي.
أعرب المهندس غانم الكواري، نائب المدير العام للخدمات الفنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن سرور اللجنة العليا بتقديم الخبرات والدروس المستفادة من تحقيق استضافة ناجحة لمونديال قطر 2022 إلى نظرائها في المملكة المغربية، مؤكداً أن المشاركة في ورشة عمل "نقل المعرفة"، يعكس اهتمام اللجنة العليا بتبادل الخبرات، ويوفر فرصة لتسليط الضوء على الإرث المستدام لكأس العالم قطر 2022، الذي يعود بكثير من النفع على المنطقة.
وقال الكواري: "منذ اليوم الأول لإعلان دولة قطر عن رغبتها في استضافة البطولة العالمية وتقديم ملف الاستضافة، كان لدينا يقين وقناعة تامة أن تحقيق هذا الحلم، والوصول إلى هذه المحطة المشرّفة، لا يتعلق فقط بقطر، بل إنجاز يُحسب أيضاً للعالم العربي والإسلامي والمنطقة بأكملها."
وأضاف: "أسهمت كأس العالم قطر 2022، في تصحيح المفاهيم الخاطئة والتصورات المغلوطة حول ثقافتنا ومنطقتنا، وقدمتها لأكثر من مليون مشجع زاروا دولة قطر واستمتعوا بتجربة لا مثيل لها طوال فترة الاستضافة. إلا أن رؤيتنا حول استضافة بطولة عالمية لا تقتصر على تقديم ثقافتنا لشعوب العالم، بل تمتد أيضاً لتشمل استفادة الدول العربية والإسلامية من تجربتنا، واطلاعهم على أهم الجوانب التي تضمن تحقيق استضافة ناجحة."
من جانبه، أشاد معاذ حجي، المنسق العام لفريق اللجنة المغربية لكأس العالم 2030، بالمساهمة القيّمة للجنة العليا لنقل المعرفة وتبادل الخبرات حول استضافة دولة قطر للنسخة الأكثر نجحاً وتميزاً على الإطلاق من البطولة العالمية.
وقال في هذا السياق: "تناولت ورشة العمل العديد من المحاور التي ضمنت تحقيق استضافة ناجحة لكأس العالم قطر 2022، بدءاً من مرحلة التخطيط ومروراً بعملية التنظيم والاستضافة، وانتهاءً بالتجربة الفريدة التي قدمتها دولة قطر للمشجعين من أنحاء العالم وللمنتخبات المشاركة والفرق الإدارية المرافقة."
أضاف حجي: "اشتملت ورشة العمل على رؤى واضحة ومعلومات في غاية الأهمية حول التجربة القطرية في تنظيم البطولة، والتحديات التي واجهت رحلة الاستضافة، وكذلك الدروس المستفادة من هذه المحطة المضيئة في تاريخ قطر والعالم العربي والمنطقة. ننظر إلى ورشة عمل "نقل المعرفة" باعتبارها بداية الطريق لمزيد من التعاون المثمر مع اللجنة العليا مع اقترابنا من تنظيم كأس العالم 2030."
أقيمت ورشة العمل في مدينة مراكش بالمغرب على هامش منتدى قطر - أفريقيا للأعمال الذي يندرج ضمن برنامج العام الثقافي قطر- المغرب 2024.
حضر ورشة العمل من الجانب المغربي نخبة من المتخصصين من فريق ملف كأس العالم 2030، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشركة "سونارجيس"، المكلفة بتأهيل العديد من الملاعب الكبرى في المغرب، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والمكتب الوطني للمطارات، وعدد من الوزارات والجهات المعنية المحلية المشاركة في الاستعداد لاستضاف الحدث العالمي.
ومن المقرر أن تستضيف 20 مدينة في المغرب وإسبانيا والبرتغال منافسات كأس العالم 2030، مع انطلاق مباريات في الأرجنتين وباراجواي وأوروجواي احتفالاً بالذكرى المئوية على انطلاق بطولة كأس العالم. وستكون 2030 أول نسخة من كأس العالم تحتضنها شمال أفريقيا، والنسخة الثانية التي تشهدها قارة أفريقيا منذ عام 2010، وكذلك النسخة الثانية من البطولة العالمية التي تقام في العالم العربي بعد كأس العالم قطر 2022.
واستضافت دولة قطر في عام 2022، النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث للبطولة العالمية.
وتعتبر كأس العالم قطر 2022 النسخة الأكثر نجاحاً على الإطلاق من حيث الحضور القياسي للمشجعين، والأرقام القياسية في عدد مشاهدات المباريات والتفاعل على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم، كما تعد النسخة الأكثر تميزاً في تنظيم برنامج الفعاليات الثقافية احتفالاً باستضافة الحدث الكروي.
وقد وضع مونديال قطر 2022 معايير جديدة في استضافة الأحداث الكبرى وصناعة الرياضة، كما قدمت دولة قطر للدول التي ستستضيف البطولة في المستقبل، رؤىً واضحة ونموذجاً يحتذى في تنظيم الفعاليات والبطولات الكبرى مع الالتزام بمعايير الاستدامة والمحافظة على البيئة.