د. حسين المقداد يكتب: نحو عدالة أكثر إنسانية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
فى جلسات الحوار الوطنى التى انعقدت خلال الأيام الماضية، قدمتُ بصفتى أستاذ القانون الدستورى والأمين المساعد بأمانة الاتصال السياسى فى حزب حماة الوطن، رؤية الحزب الجديدة فيما يخص مسألة الحبس الاحتياطى، تلك القضية التى تثير الكثير من الجدل والنقاش فى الأوساط القانونية والسياسية.
إن الاستراتيجية الجديدة التى يقدمها حزب حماة الوطن تقوم على محورين رئيسيين؛ أولهما: أن الأصل فى هذه المسألة هو عدم جواز الحبس الاحتياطى إلا لضرورة عملية غير متوهمة، بمعنى أن اللجوء للحبس الاحتياطى يجب أن يكون ضرورياً وحتمياً وليس مجرد إجراء احتياطى، وثانيهما: أن الحبس الاحتياطى يجب أن يظل استثناءً من هذا الأصل، وأن يتم تفسير هذا الاستثناء بحدود ضيقة للغاية، بما يتفق مع القاعدة المستقرة فى تفسير النصوص القانونية.
يرى حزب حماة الوطن ضرورة إدخال بعض التعديلات الجوهرية على قانون الإجراءات الجنائية رقم 150 لسنة 1950، والذى خضع لتعديلات عديدة عبر العقود الماضية، أبرز هذه التعديلات يتمثل فى تخفيض مدة الحبس الاحتياطى لتكون 4 أشهر فى الجنح، و12 شهراً، و18 شهراً فى الجرائم المعاقب عليها بالسجن المؤبد أو الإعدام، هذه التعديلات تهدف إلى تحقيق توازن أفضل بين حماية المجتمع واحترام حقوق الأفراد.
تتمثل رؤيتنا فى ضرورة تعديل السياسة التشريعية المتعلقة بالمادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية، بحيث يصبح الحبس الاحتياطى هو الاستثناء، والبدائل الأخرى هى الأصل، وهذا التعديل يهدف إلى تعزيز حقوق الأفراد وتقليل الاعتماد على الحبس الاحتياطى كإجراء روتينى.
لقد تلقى هذا الطرح تأييداً وتقديراً من قبل الشخصيات البارزة فى الحوار الوطنى، فقد أشاد الدكتور على الدين هلال، مقرر المحور السياسى بالحوار الوطنى، بهذه المبادرة، ، كما أيد المستشار محمود فوزى، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، هذا الطرح وأكد أهمية التركيز عليه فى صياغة المخرجات النهائية لجلستى الحوار الوطنى.
إن استراتيجية حزب حماة الوطن بشأن قضية الحبس الاحتياطى تتسق من حيث المبدأ مع ممثلى الأحزاب والتيارات السياسية والفكرية المختلفة، مع الاحتفاظ باستقلالية الحزب وتفرده فى طرح حلول مبتكرة وعادلة لهذه القضية الحساسة.
إن رؤية حزب «حماة الوطن» فى معالجة مسألة الحبس الاحتياطى تعكس التزامه بتحقيق العدالة وتوفير حماية أكبر لحقوق الأفراد، هذه الخطوة تعتبر جزءاً من جهود الحزب المستمرة لتعزيز النظام القانونى فى مصر، وجعله أكثر إنسانية وكفاءة فى الوقت نفسه
*أستاذ القانون الدستورى
الأمين المساعد بأمانة الاتصال السياسى فى «الحبس الاحتياطي» على طاولة «الحوار الوطني» والبرلمان
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحبس الاحتياطي الحوار الوطني البرلمان الحبس الاحتیاطى حزب حماة الوطن الحوار الوطنى
إقرأ أيضاً:
أمانة التضامن بـ«حماة الوطن»: دعوة مصر لتأسيس مركز عالمي على أراضيها تعزز الإمداد الغذائي
قالت الدكتورة مها الأنصاري، أمين أمانة التضامن الاجتماعي بحزب حماة الوطن، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، سلطت الضوء على رؤية مصر الواضحة لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، لا سيما في مجالات الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع، إذ ركزت على القضايا الملحة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وأبرزت احتياجات الدول النامية والاقتصادات الناشئة.
مواجهة التحديات الراهنةوأضافت في بيان لها اليوم، أن خطاب الرئيس السيسي تجسد فيه الدور الريادي لمصر كداعم محوري في المنظومة الدولية، مشيرة إلى انضمام مصر الرسمي إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، يعكس التزام مصر العميق بقيم التعاون الدولي لمواجهة التحديات الراهنة، ويؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تأسيس مركز عالمي على أراضيهاوأكدت أن تجديد مصر دعوتها لتأسيس مركز عالمي على أراضيها، لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية يعد خطوة استراتيجية بالغة الأهمية لضمان الأمن الغذائي وتعزيز سلاسل الإمداد الغذائي في وقت الأزمات العالمية.
وشددت على أن هذه القمة بمثابة منصة مهمة لإعادة تقييم السياسات الدولية وتحديث التزامات الدول الكبرى تجاه الدول النامية، خاصة في ما يتعلق بتوفير التمويل الميسر لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وأشارت إلى أن كلمة الرئيس خارطة طريق ورؤية استراتيجية دقيقة تهدف إلى خلق بيئة مواتية لتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والجوع على مستوى العالم، مؤكدة أن هذه المسؤولية تعد مسؤولية جماعية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التعاون الوثيق بين جميع الدول للحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة.