الوطن:
2025-03-06@18:59:06 GMT

محمد ممدوح يكتب: خطوة مهمة تليق بالجمهورية الجديدة

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

محمد ممدوح يكتب: خطوة مهمة تليق بالجمهورية الجديدة

تعتبر قضية الحبس الاحتياطى من أبرز القضايا الحقوقية والقانونية، التى تشغل الرأى العام المصرى خلال السنوات الأخيرة، ففى ظل الخطوات الإيجابية التى تقوم بها الدولة المصرية لتعزيز مسيرة حقوق الإنسان فى مصر، تبرز الحاجة الملحة لإعادة النظر فى هذا الإجراء وتبنى بدائل أكثر عدالة وإنسانية، حيث يجب علينا تسليط الضوء على أبعاد هذه القضية، وتقديم تحليل معمق للتجارب الدولية الناجحة فى هذا المجال، واقتراح حلول عملية قابلة للتطبيق فى السياق المصرى، وذلك فى ظل المطالبات المتزايدة من مختلف الأطراف بضرورة الإصلاح الشامل للنظام القضائى المصرى.

- أسباب اللجوء إلى الحبس الاحتياطى:

الخوف من هروب المتهم: يعتبر هذا السبب من أهم الأسباب التى تدفع النيابة إلى طلب الحبس الاحتياطى، خاصة فى الجرائم الخطيرة.

التأثير على الشهود.

ضمان حضور المتهم للمحاكمة: يهدف الحبس الاحتياطى إلى ضمان حضور المتهم لجلسات المحاكمة وعدم فراره.

الاعتقاد بأن الحبس الاحتياطى ضرورى لحفظ النظام العام.

- الآثار السلبية للحبس الاحتياطى:

يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان: يمثل الحبس الاحتياطى انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان، بما فى ذلك الحق فى الحرية الشخصية خاصة فى حال ثبوت براءة المتهم.

الاكتظاظ فى أماكن الاحتجاز: تؤدى زيادة أعداد المسجونين الاحتياطيين إلى تفاقم مشكلة الاكتظاظ فى أماكن الاحتجاز، مما يؤثر سلباً على ظروف الاحتجاز.

تأثير سلبى على الاقتصاد: يكلف الحبس الاحتياطى الدولة مبالغ طائلة، ويمكن توجيه هذه المبالغ إلى مشاريع تنموية أخرى.

إضعاف الثقة فى منظومة العدالة: حيث يؤدى الإفراج عن العديد من المتهمين بعد فترة طويلة من الحبس الاحتياطى بسبب عدم كفاية الأدلة إلى تآكل الثقة فى القضاء.

- بدائل الحبس الاحتياطى: تجارب دولية ناجحة:

تعد العديد من الدول المتقدمة والنامية قدوة فى مجال تطبيق بدائل الحبس الاحتياطى، حيث أثبتت هذه البدائل نجاحها فى تحقيق أهداف العدالة وحماية حقوق الإنسان:

ألمانيا: تعتبر ألمانيا من الرواد فى مجال تطبيق بدائل الحبس الاحتياطى، حيث يتم اللجوء إلى هذه البدائل بشكل واسع، مثل الإقامة الجبرية والمراقبة الإلكترونية، ما أدى إلى تقليل عدد المسجونين الاحتياطيين بشكل كبير.

فرنسا: اعتمدت فرنسا نظاماً شاملاً لبدائل الحبس الاحتياطى، بما فى ذلك الكفالة المالية والحظر من السفر، مما ساهم فى تخفيف الضغط على السجون وتحسين ظروف الاحتجاز.

إيطاليا: نجحت إيطاليا فى تطبيق نظام مراقبة إلكترونية متطور، حيث يتم ربط المتهم بجهاز تتبع يتيح للمحكمة مراقبة تحركاته والتأكد من التزامه بشروط الإفراج عنه.

أمريكا: على الرغم من الانتقادات الموجهة إلى نظام العدالة الجنائية الأمريكية، فإن بعض الولايات الأمريكية تبنت برامج ناجحة لبدائل الحبس الاحتياطى، مثل برامج الإفراج المشروط تحت الإشراف.

- مقترحات لتطبيق بدائل الحبس الاحتياطى فى مصر:

لتطبيق بدائل الحبس الاحتياطى فى مصر بشكل فعال، يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها:

تعديل تشريعى: تشمل إجراء تعديلات على قانون الإجراءات الجنائية لتوسيع نطاق تطبيق بدائل الحبس الاحتياطى، وتحديد الحالات التى يكون فيها الحبس الاحتياطى ضرورياً.

تطوير البنية التحتية: إنشاء نظام معلوماتى متكامل لإدارة بدائل الحبس الاحتياطى، وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة لتطبيق هذه البدائل، مثل أجهزة التتبع الإلكترونى.

تدريب أعضاء الهيئات القضائية: بما يشمل تنظيم برامج تدريبية للقضاة والنيابة لتوعيتهم بأهمية بدائل الحبس الاحتياطى وكيفية تطبيقها.

تعزيز دور المجتمع المدنى: تشجيع دور المنظمات الحقوقية والمجتمع المدنى فى مراقبة تطبيق هذه البدائل والعمل من أجل إصلاح النظام القضائى.

توفير برامج تأهيل للمتهمين: تقديم برامج تأهيل للمتهمين الذين يتم الإفراج عنهم تحت الإشراف، بهدف إعادة دمجهم فى المجتمع ومنعهم من العودة إلى سبب الاحتجاز.

ودعونا نؤكد أن تطبيق بدائل الحبس الاحتياطى فى مصر يمثل خطوة حاسمة نحو بناء نظام قضائى أكثر عدالة وإنسانية، بما يتوافق مع الخطوات الجادة التى اتخذتها الدولة المصرية لعملية الإصلاح، ابتداء من دستور عام 2014 وصولاً للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث يتطلب هذا الأمر تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية والمجتمع المدنى، من خلال تبنى هذه البدائل يمكن لمصر أن تحقق تقدماً ملحوظاً فى مجال حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون

*عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحبس الاحتياطي الحوار الوطني البرلمان لحقوق الإنسان هذه البدائل فى مصر

إقرأ أيضاً:

بدرية طلبة: الجمهور ما زال ينتظر عودة محمد رمضان إلى الشاشة بأعمال درامية قوية تليق بمسيرته

أكدت الفنانة بدرية طلبة،  أنها تستمتع بالعمل مع الفنان محمد رمضان، واصفة إياه بأنه ممثل موهوب ومحترف، مشيدة بتواصله السريع مع زملائه واحترامه للفريق الذي يعمل معه، مؤكدة أن نجاح محمد رمضان ليس مجرد صدفة، بل هو "بركة من الله له".

وقالت بدرية طلبة، خلال لقاء لها لبرنامج “أسرار”، عبر فضائية “النهار”، أن الجمهور ما زال ينتظر عودة الفنان محمد رمضان إلى الشاشة بأعمال درامية قوية تليق بمسيرته.

وتابعت الفنانة بدرية طلبة، ان هناك ضرورة عودة النجم محمد رمضان إلى الدراما التلفزيونية مرة أخرى، وذلك بعد غيابه لأكثر من موسم رمضاني عن المشاركة في أي عمل درامي، قائلة: "مبقاش في حد يجمع الجمهور قدام التلفزيون.. زي ما كان بيعمل محمد رمضان".

وأشارت  إلى أنه بغيابه ترك فراغًا كبيرًا في المواسم الرمضانية، ولم يتمكن أي فنان آخر من تعويض غيابه، مؤكدة أن الفنان محمد رمضان يتمتع بجماهيرية ضخمة وهو ما يجعل فرص نجاح أعماله الدرامية بشكل كبير سواء في الموسم الرمضاني أو خارجه.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يتخذ خطوة مهمة لتطبيع الحياة في بحري
  • تأييد الحبس سنة لسائق في النصب والاحتيال بمصر الجديدة
  • نصب على اللاعب محمد مجدي قفشة .. رجل أعمال يواجه الحبس 7 سنوات بالقانون
  • الهندي عز الدين يكتب: لماذا يسجن البرهان البشير ورفاقه ؟!
  • دستور عدالة المحاكم.. تعرف على شروط بدائل الحبس البسيط للمحكوم عليهم
  • زيارة عون إلى السعودية خطوة مهمة لإعادة ترميم الجسور
  • بدرية طلبة: الجمهور ما زال ينتظر عودة محمد رمضان إلى الشاشة بأعمال درامية قوية تليق بمسيرته
  • صرف معاشات أبريل .. موعد تطبيق زيادة المعاشات الجديدة بعد قرار الحكومة
  • الحبس سنة مع الشغل لعاطل لاتهامه بحيازة المواد المخدرة بسوهاج
  • برلماني: الغرب ينادي بحقوق الإنسان والحيوان ويتجاهل تطبيق سياسة التجويع في غزة