لا شك أن الدولة المصرية تسعى إلى ترسيخ الحقوق والحريات وبما يصب فى بناء الإنسان أو المواطن وقد اتخذت العديد من الخطوات، منها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ولعل ذلك يُسكت الادعاءات التى تخرج علينا كل فترة من مأجورين من أهل الشر أو منظمات تحمل أجندات، تحاول استخدام ملف حقوق الإنسان كورقة للضغط على مصر، إلا أن ذلك الأسلوب فشل تماماً مع مصر، وعلى رأسها قائد هو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يُعلى من قيم السيادة الوطنية وقد أكد مراراً رفض التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، وأن مصر دولة ذات سيادة حرة.

ومن ضمن الخطوات التى بدأتها الدولة منذ فترة لتعزيز حالة حقوق الإنسان وضع ملف الحبس الاحتياطى ضمن أولوياتها، كما أنه الملف الذى جاء على أولويات أجندة الحوار الوطنى وهو ما يعكس الالتزام بهدف مهم وهو تحديث المنظومة التشريعية لمواكبة التطورات، إضافة إلى إعلاء ملف حقوق الإنسان تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وبدأت قبل فترة التحركات البرلمانية والسياسية لتعديل القانون الحالى للإجراءات الجنائية الذى يعود إلى عام 1950 لمواكبة التغيرات الاقتصادية والسياسية التى شهدتها البلاد على مدار السبعين عاماً الماضية، خاصة فى السنوات الأخيرة وهو ما شرع فيه مجلس النواب بالفعل منذ فترة، حيث توجد لجنة فرعية منبثقة من لجنة الشئون التشريعية والدستورية لدراسة تعديل القانون فى خطوة مهمة، حيث انتهت بالفعل اللجنة من عملها بإعداد مسودة مشروع قانون جديد يتضمن تعديلات جوهرية على مادة الحبس الاحتياطى، وتم تكليف اللجنة التشريعية من قبل رئيس مجلس النواب بعقد اجتماعات بالإجازة البرلمانية للانتهاء من القانون تمهيداً لإقراره فى دور الانعقاد المقبل.

لا شك أن الإرادة السياسية تتخذ كافة الإجراءات لتوفير حياة آمنة مستقرة للمواطن المصرى، حيث تهدف إلى إجراء تعديل القانون لخفض مدة الحبس الاحتياطى وتحقيق العدالة الناجزة مما يؤدى إلى تحسين وتحديث الأحكام بما يتماشى مع المتغيرات الحالية ويعكس احتياجات المجتمع.

وفى الإطار نفسه، ناقش الحوار الوطنى الملف وهناك العديد من التوصيات التى قدمتها القوى والأحزاب السياسية المشاركة ومنها خفض مدة الحبس الاحتياطى، وذلك عقب حوار وطنى سياسى شهد مشاركة واسعة من مختلف الأطياف السياسية والحقوقية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، ما يعكس أهمية الملف، خاصة أن الدستور نظم أيضاً فى عدة مواد أسس الحبس الاحتياطى وخصص باباً كاملاً للحقوق والحريات.

وقد ناقشت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ منذ الانعقاد السابق ملف الحبس الاحتياطى بشكل موسع حول الأثر التشريعى والتوسع فى تطبيق وتنفيذ بدائل الحبس الاحتياطى المنصوص عليها فى المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية رقم 145 لسنة 2006، واستندت الرؤية على محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى سبتمبر عام 2021

*رئيس لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحبس الاحتياطي الحوار الوطني البرلمان الحبس الاحتیاطى حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

النائب حازم الجندي: قرار الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا يُعزز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

ثمّن النائب المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قرار النائب العام المستشار محمد شوقي بالإفراج عن 151 متهماً من المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا يجرى التحقيق فيها، استجابة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوصيات الحوار الوطني بشأن ملف الحبس الاحتياطي.

وأكد المهندس حازم الجندي في بيان له اليوم، أن القرار من شأنه تعزيز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تسعى إليها القيادة السياسية والدولة المصرية فيما يتفق مع مبادئ الجمهورية الجديدة التى دشن معالمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تقوم على مشاركة الجميع وكافة الأطياف من سياسيين وحزبيين ونقابيين ومتخصصين فيما يعرف بالحوار الوطني الذي أوصى بضرورة معالجة ملف الحبس الاحتياطي وسرعة الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا خاصة في قضايا الرأي والنشر من خلال الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أهمية الخطوات التي تتخذها الدولة حيال المفرج عنهم من إجراءات تأهيل وإعادة دمجهم في المجتمع والعمل على عودتهم إلى الطريق القويم، تفعيلا لمبادئ حقوق الإنسان وتعظيما لمناخ الحريات العامة ونهوضًا بالدولة المصرية القائمة على احترام الدستور والقانون والحفاظ على الحريات والحقوق والواجبات، من أجل مستقبل أكثر استقرار وأمانا وتنمويا في البلاد.

كما وجه عضو الهيئة العليا لحزب الوفد التحية والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما أنجزه فى مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان وحرية النشر والرأى والتعبير منذ دعوته للحوار الوطني من أجل مستقبل أفضل لمصر والمصريين.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: الإفراج عن المحبوسين احتياطيا خطوة مهمة في تعزيز حقوق الإنسان
  •  النائب علاء عابد يكتب: حكمة الرئيس.. زيارة تركيا دليل جديد
  • الدكتور محمد كمال يكتب: الاستثمار في رأس المال البشري
  • برلمانى: قرارات الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا استكمالًا لجهود الدولة للحفاظ على حقوق الإنسان
  • برلماني: العفو عن 151شابًا إضافة جديدة لملف حقوق الإنسان في مصر
  • نائب: الإفراج عن محبوسين احتياطيا استكمال لجهود الحفاظ على حقوق الإنسان
  • برلمانى: الإفراج عن المحبوسين احتياطيا استكمال لجهود الدولة للحفاظ على حقوق الإنسان
  • النائب حازم الجندي: قرار الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا يُعزز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • قيادات حزبية: الإفراج عن 151 متهما احتياطيا يعكس الالتزام بحماية حقوق الإنسان
  • "تشريعية النواب" توافق على مادة إقرار حالات التعويض عن الحبس الاحتياطي (تفاصيل)