ما العلاقة بين فوائد الرضاعة الطبيعية وتمديد إجازة الأمومة؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أثير- جميلة العبرية
كيف تسهم الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل والأم؟ وما دور إجازة الأمومة في دعم هذه الفوائد الصحية والاقتصادية وتعزيزها؟ ولماذا حليب الأم دائمًا أفضل؟ تساؤلات قدمتها الممرضة كوثر بنت عيسى الشبلية مسؤولة برنامج المستشفيات الصديقة للطفل في وزارة الصحة ضمن ورقة عمل بعنوان “إجازة الأمومة والرضاعة”.
في البداية أشارت الشبلية إلى أنه لا يمكن صنع الحليب البشري، فقد خلقه الله بتفاصيل دقيقة، كما أنه سائل حي متغير يتكيف باستمرار مع احتياجات الرضيع، ويعد أفضل تغذية للطفل في أي مكان وزمان وبدرجة حرارة مناسبة، وهو ما لا يمكن للحبيب الاصطناعي أن يكون مثله، وتظهر الأبحاث المهنية أيضًا أن حليب الأم له فوائد مناعية وتنموية وغذائية كبيرة للأطفال حديثي الولادة.
وأضافت: تظهر الإحصاءات من منظمة الصحة العالمية أن الرضاعة تمنع وفاة ٢٠٠٠ من الأمهات، وأكثر من ٨٠٠ ألف وفيات الأطفال، وتقلل الخسائر الاقتصادية بأكثر من ٣٠٠ مليار دولار أمريكي، وليس فقط أمراض الأطفال والوفيات، لكن تعد الرضاعة الطبيعية إجراءً مهمًا للصحة العامة فهي تخفض من معدل الإصابة بالأمراض منها السمنة، وتقلل من التهابات المعدة والأمعاء المرتبط بالتغذية الصناعية، وتحد من التهابات الجهاز التنفسي، وتقلل من عدد حالات التنويم بالمستشفيات، وهو ما أكدته الدراسات بالعلاقة بين عدوى الأمراض والإصابة بها ممن يستهلك بدائل حليب الأم مع من يتمتعون بالرضاعة الطبيعية التامة. كما أن الرضاعة الطبيعية وفق دراسة قامت بها دولة “غانا” تقلل من إصابة الأمهات بسرطان الثدي.
وأوضحت بأن هناك عوائق وحواجز للرضاعة الطبيعية وفق ما صدر عن وزارة الصحة عام ٢٠١٩م منها عمل الأم خارج المنزل، وقلة الحليب مع بداية الرضاعة، فيفقد الطفل وزنه بعدم شبعه، وأيضًا قد يشكل حاجزًا عدم وجود الدعم الكافي لمواصلة الرضاعة الطبيعية الخالصة من الزوج أو الأم أو العمل.
وذكرت: لرفع معدلات الرضاعة الطبيعية قامت الوزارة بتفعيل عدد من المبادرات والإصدارات وتدريب الطواقم الطبية وتفعيل الخط الساخن، وتوفير عيادات الرضاعة الطبيعية في مؤسساتها الصحية، كما طالبت بتوفير مكان للرضاعة في مراكز التسوق بالمطار وتمديد إجازة الأمومة وعمل سياسات وبرامج وطنية مجتمعية مشتركة بين جميع القطاعات.
وعن فوائد إجازة الأمومة والأبوة للأم والطفل، ذكرت الشبلية أنها تتمثل في الآتي:
– بناء ثقة الأم في الرضاعة الطبيعية وبخاصة الأمهات لأول مرة.
– حل وإدارة مشاكل وصعوبات الرضاعة الطبيعية التي يواجهها الأطفال.
– يقلل من عدد حالات الفطام المبكر (رفض الثدي لدى الأطفال).
– التقليل من عدد حالات مشكلات الثدي وكذلك عمليات الثدي للنساء العاملات حيث إن أغلب هذه الحالات تأتي نتيجة العودة إلى العمل مبكرًا.
– حصول الأم على الدعم من الأب؛ حيث إن الأب سيحصل على إجازة أبوة.
– تقليل عدد الأطفال الذين يتغذون على البدائل المصنعة في المجتمع، مما يقلل من مخاطرها على الأطفال.
– ارتفاع معدل الرضاعة الطبيعية بالمجتمع وقد تصبح ثقافة عامة.
– انخفاض نسبة الأمراض في الأطفال الناتجة عن استخدام بدائل حليب الأم لأن مناعة الأطفال سوف تتحسن كل كانت الرضاعة مستمرة.
– توفير ميزانية الأسرة التي تُنْفَق على التركيبة والعلاجات، ثم توفير ميزانية المجتمع.
– زيادة إنتاجية العمل لدى الأمهات العاملة حيث إن الرضاعة الطبيعية الخالصة، يمكن أن تسهم بشكل أكبر في خفض عدد الإجازات المرضية أو التغيب عن العمل بسبب مرض الطفل.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة إجازة الأمومة حلیب الأم
إقرأ أيضاً:
عودة للحياة الطبيعية.. المدارس والجامعات تفتح أبوابها في سوريا
عاد عشرات من التلاميذ في دمشق، الأحد، إلى المدارس للمرة الأولى منذ سقوط حكم بشار الأسد.
قائد الحرس الثوري الإيراني: القوى الأجنبية في سوريا تسعى لتقسيمها اعلام عبري: ترامب ونتنياهو ناقشا تطورات الوضع في سوريا وغزة
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، حل هدوء الحياة اليومية محل الأجواء الاحتفالية بسقوط الأسد في شوارع العاصمة السورية التي دخلها تحالف فصائل المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، في 8 ديسمبر.
وقالت رغيدة غصن (56 عاما) وهي أم لثلاثة أولاد إن الأهل تلقوا "رسائل من المدرسة لإرسال الطلاب من الصف الرابع وحتى الصف العاشر. أما بالنسبة للأطفال فسيبدأ الدوام بعد يومين".
وقال موظف في المدرسة الوطنية إن نسبة الحضور، الأحد، "لم تتجاوز 30 بالمئة" مشددا على أن ذلك "أمر طبيعي، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجا".
كذلك، فتحت الجامعات أبوابها وحضر بعض الموظفين الإداريين والأستاذة إلى مكاتبهم.
وحضر عدد من موظفي كلية الإعلام في جامعة دمشق لكن "أيا من الطلاب لم يحضر اليوم" على ما أفاد موظف فضل عدم الكشف عن هويته.
وأوضح أن "معظم الطلاب من محافظات ومدن أخرى، والأمر بحاجة لبعض الوقت كي يستعيد كل شيء توازنه".
وعادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة السورية مع انطلاق السكان إلى أعمالهم صباح الأحد.
على أبواب أحد الأفران في حي ركن الدين الشعبي، تجمع نحو 10 أشخاص بانتظار دورهم للحصول على الخبز.
وقال غالب خيرات (70 عاما) "زاد عدد أرغفة ربطة الخبز إلى 12 رغيفا بعد أن كانوا 10 خلال فترة النظام السابق، ونستطيع أن نأخذ ما نشاء من الكميات بدون قيود".
على الأرصفة، انتشر باعة جوالون يعرضون صفائح بنزين فيما فتحت بعض محطات الوقود أبوابها لبيع المحروقات بكميات محدودة.
وفي الجانب الخدمي، لا يزال سكان المدينة يعانون من ساعات تقنين طويلة للتيار الكهربائي تصل إلى حوالى 20 ساعة في اليوم في بعض المناطق، بدون وجود بدائل للتدفئة أو شحن بطاريات الهواتف والاجهزة المحمولة