أثير- جميلة العبرية

كيف تسهم الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل والأم؟ وما دور إجازة الأمومة في دعم هذه الفوائد الصحية والاقتصادية وتعزيزها؟ ولماذا حليب الأم دائمًا أفضل؟ تساؤلات قدمتها الممرضة كوثر بنت عيسى الشبلية مسؤولة برنامج المستشفيات الصديقة للطفل في وزارة الصحة ضمن ورقة عمل بعنوان “إجازة الأمومة والرضاعة”.

في البداية أشارت الشبلية إلى أنه لا يمكن صنع الحليب البشري، فقد خلقه الله بتفاصيل دقيقة، كما أنه سائل حي متغير يتكيف باستمرار مع احتياجات الرضيع، ويعد أفضل تغذية للطفل في أي مكان وزمان وبدرجة حرارة مناسبة، وهو ما لا يمكن للحبيب الاصطناعي أن يكون مثله، وتظهر الأبحاث المهنية أيضًا أن حليب الأم له فوائد مناعية وتنموية وغذائية كبيرة للأطفال حديثي الولادة.

وأضافت: تظهر الإحصاءات من منظمة الصحة العالمية أن الرضاعة تمنع وفاة ٢٠٠٠ من الأمهات، وأكثر من ٨٠٠ ألف وفيات الأطفال، وتقلل الخسائر الاقتصادية بأكثر من ٣٠٠ مليار دولار أمريكي، وليس فقط أمراض الأطفال والوفيات، لكن تعد الرضاعة الطبيعية إجراءً مهمًا للصحة العامة فهي تخفض من معدل الإصابة بالأمراض منها السمنة، وتقلل من التهابات المعدة والأمعاء المرتبط بالتغذية الصناعية، وتحد من التهابات الجهاز التنفسي، وتقلل من عدد حالات التنويم بالمستشفيات، وهو ما أكدته الدراسات بالعلاقة بين عدوى الأمراض والإصابة بها ممن يستهلك بدائل حليب الأم مع من يتمتعون بالرضاعة الطبيعية التامة. كما أن الرضاعة الطبيعية وفق دراسة قامت بها دولة “غانا” تقلل من إصابة الأمهات بسرطان الثدي.

وأوضحت بأن هناك عوائق وحواجز للرضاعة الطبيعية وفق ما صدر عن وزارة الصحة عام ٢٠١٩م منها عمل الأم خارج المنزل، وقلة الحليب مع بداية الرضاعة، فيفقد الطفل وزنه بعدم شبعه، وأيضًا قد يشكل حاجزًا عدم وجود الدعم الكافي لمواصلة الرضاعة الطبيعية الخالصة من الزوج أو الأم أو العمل.

وذكرت: لرفع معدلات الرضاعة الطبيعية قامت الوزارة بتفعيل عدد من المبادرات والإصدارات وتدريب الطواقم الطبية وتفعيل الخط الساخن، وتوفير عيادات الرضاعة الطبيعية في مؤسساتها الصحية، كما طالبت بتوفير مكان للرضاعة في مراكز التسوق بالمطار وتمديد إجازة الأمومة وعمل سياسات وبرامج وطنية مجتمعية مشتركة بين جميع القطاعات.

وعن فوائد إجازة الأمومة والأبوة للأم والطفل، ذكرت الشبلية أنها تتمثل في الآتي:
– بناء ثقة الأم في الرضاعة الطبيعية وبخاصة الأمهات لأول مرة.
– حل وإدارة مشاكل وصعوبات الرضاعة الطبيعية التي يواجهها الأطفال.
– يقلل من عدد حالات الفطام المبكر (رفض الثدي لدى الأطفال).
– التقليل من عدد حالات مشكلات الثدي وكذلك عمليات الثدي للنساء العاملات حيث إن أغلب هذه الحالات تأتي نتيجة العودة إلى العمل مبكرًا.
– حصول الأم على الدعم من الأب؛ حيث إن الأب سيحصل على إجازة أبوة.
– تقليل عدد الأطفال الذين يتغذون على البدائل المصنعة في المجتمع، مما يقلل من مخاطرها على الأطفال.
– ارتفاع معدل الرضاعة الطبيعية بالمجتمع وقد تصبح ثقافة عامة.
– انخفاض نسبة الأمراض في الأطفال الناتجة عن استخدام بدائل حليب الأم لأن مناعة الأطفال سوف تتحسن كل كانت الرضاعة مستمرة.
– توفير ميزانية الأسرة التي تُنْفَق على التركيبة والعلاجات، ثم توفير ميزانية المجتمع.
– زيادة إنتاجية العمل لدى الأمهات العاملة حيث إن الرضاعة الطبيعية الخالصة، يمكن أن تسهم بشكل أكبر في خفض عدد الإجازات المرضية أو التغيب عن العمل بسبب مرض الطفل.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة إجازة الأمومة حلیب الأم

إقرأ أيضاً:

7 علامات تدل على أن هرمون الأنوثة في معدلاته الطبيعية

أميرة خالد

كشف علي الحداد، اخصائي تغذية علاجية، عن علامات تدل على أن هرمون الأنوثة في معدلاته الطبيعية.

وقال الحداد في مقطع فيديو: “نمو الشعر والأظافر طبيعي لا سريع ولا بطئ، انتظام الدورة الشهرية، زيادة التركيز والانتباه والذاكرة، النوم المريح، الشهية مفتوحة بمعدل طبيعي”

وتابع: “الجسم يتجه إلي نزول الوزن بصورة طبيعية بالإضافة إلي سرعة الدخول إلي سرعة الفرح والحزن”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1742311082811.mp4

مقالات مشابهة

  • عيوب القلب الخلقية ترتبط بمخاطر مزدوجة على الأم والمولود
  • 7 علامات تدل على أن هرمون الأنوثة في معدلاته الطبيعية
  • جمانة الشاعر تستثمر مقطرات الأعشاب الطبيعية بمشروع صغير بالسويداء
  • كيربي: حماس رفضت إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال واختارت الحرب
  • مشروع قانون العمل الجديد يحظر تشغيل الأطفال في أعمال تعرضهم للخطر
  • توجيهات من نائبة محافظ الوادي الجديد بتكثيف التوعية ضد عمل الأطفال
  • ماذا قالت أنغام عن الأمومة؟ | فيديو
  • مي كساب ترد على وصفها بـالسنيدة: دوري دائمًا مؤثر ومهم
  • جريمة صادمة.. أم مصرية تنهي حياة أطفالها ثم تُعد السحور لزوجها
  • مجدي يعقوب يكشف عن حياته الأسرية: فخور بأبنائي .. وأحاول تعويض ما فات