مشروبات “الكيتونات” لانقاص الوزن.. مكمل غذائي ام خدعة تسويقية؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أغسطس 8, 2023آخر تحديث: أغسطس 8, 2023
مشروبات “الكيتونات” لانقاص الوزن.. مكمل غذائي ام خدعة تسويقية؟
مسحوق مشروبات “الكيتونات” لانقاص الوزن .. مكمل غذائي ام فقط خدعة تسويقية؟ تشهد مجالات الصحة والتغذية دائمًا تطورًا وابتكارًا لأساليب جديدة لتعزيز الصحة والعافية الشخصية. ومن ضمن هذه الابتكارات يأتي اهتمام متزايد بحمية الكيتونات، التي تعتمد على تعزيز استهلاك الدهون كمصدر رئيسي للطاقة في الجسم.
سنلقي في هذه المقالة نظرة عامة على مفهوم الكيتونات وكيف يمكن أن تكون لها تأثيرات إيجابية على الصحة.
الكيتونات:تعتبر جزءًا من الأجسام الكيميائية التي تُنتج عندما يتم تحطيم الدهون في الجسم. وهي تُستخدم كمصدر بديل للطاقة عندما تكون مستويات الجلوكوز (السكر في الدم) منخفضة. تتطلب الحمية تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون الصحية، مما يؤدي إلى تحفيز عملية الكيتوزين.
ويحتاج الشخص البالغ ذو الوزن الطبيعي إلى 200 غرام من الغلوكوز يوميا، يستحوذ الدماغ على ثلثيها (نحو 130 غراما) لتغطية احتياجاته من الطاقة.
يتنافس الدماغ مع بقية الجسم على الغلوكوز عندما تنخفض مستوياته بشكل ملحوظ، ويبدأ التحكم في حصته بصرامة، خاصة أثناء الشعور بالجوع.
فوائد الكيتونات: فقدان الوزن: يُعتبر فقدان الوزن واحدة من أبرز الفوائد. عندما يعتمد الجسم على الدهون كمصدر للطاقة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حرق الدهون المخزنة وفقدان الوزن بشكل فعّال. تحسين السكر في الدم: قد يساعد نمط الكيتو على تحسين مستويات السكر في الدم عن طريق تقليل التبعية على الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة. زيادة الطاقة والتركيز: يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الطاقة وتحسين التركيز والوضوح الذهني لدى بعض الأفراد. تحسين الصحة القلبية: بعض الدراسات تشير إلى أن حمية الكيتونات قد تساهم في تحسين عوامل الصحة القلبية مثل مستويات الكوليسترول. مكملات الكيتونات ليست الأفضل:بعد أن اتضح أنها يمكن أن تكون مصدرا للطاقة، تماما مثل الكربوهيدرات والدهون، أصبح اهتمام العلماء مُنصبا على إنتاج مكملات من شأنها زيادة تركيز الكيتونات في الدم، من دون الحاجة إلى تقليل تناول الكربوهيدرات.
وهي الطريقة التي راهنوا على أن تُتيح للرياضيين الاستفادة ليس فقط من الكربوهيدرات والدهون، بل من الكيتونات التي يمكن أن توفر استهلاك الكربوهيدرات الثمينة المخزنة بكميات محدودة للغاية، حسب بودلوغار الذي أوضح أنه بالفعل تم إجراء العديد من المحاولات لتطوير مكملات الكيتونات، “لكن معظمها تسبب في حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، كما لم يزد توافر الكيتونات في الجسم بشكل كاف”.
واستشهد بودلوغار بدراسة أسترالية أجريت عام 2017 على راكبي دراجات محترفين تناولوا مكمل كيتون “وأظهرت النتائج ضعفا في الأداء، مصحوبا بانزعاج شديد في القناة الهضمية، مع زيادة محدودة في الكيتونات”.
كما أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة “ماكماستر” في كندا، ونُشرت قبل نحو 3 أشهر؛ “أن مُكمل الكيتون أضعف الأداء لمدة 20 دقيقة بنسبة 2.4% مقارنة مع دواء وهمي”.
وفسّر بودلوغار هذا الانخفاض في أداء التمرين بأن “مكملات الكيتون تجعل الدم أكثر حموضة، وهو أمر معروف منذ فترة طويلة أنه يضعف الأداء”.
الآثار الجانبية :في مايو/أيار 2022، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن مكملات الكيتونات المنتشرة “يمكن أن تسبب ردود فعل شديدة”. وطالب الخبراء بمزيد من الرقابة الفدرالية على صناعة المكملات، في ظل وجود الآثار الجانبية المحتملة وهي:
اضطراب المعدة: قد تسبب ارتفاعا في مستويات الكيتونات في الدم؛ مما يؤدي إلى اضطراب المعدة وزيادة حركات الأمعاء، ومن ثم فقدان الشهية أو الغثيان أو القيء. نقص سكر الدم: حيث يمكن أن تسهم في انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل كبير؛ مما قد يسبب الشعور بالإرهاق والخمول؛ وقد يشكل ذلك خطورة على مرضى السكري. ارتفاع ضغط الدم: فعادة ما تحتوي أملاح الكيتونات على الصوديوم، وهو ما قد يكون خطيرا على من يعانون من ارتفاع ضغط الدم. الجفاف: يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الكيتونات في الجسم إلى شعور بعض الأشخاص بالعطش أكثر من المعتاد، وزيادة احتمالية الإصابة بالجفاف.في النهاية ، تعد ابتكارًا مهمًا في مجال الصحة والتغذية، حيث تقدم نمطًا غذائيًا جديدًا يمكن أن يكون له فوائد متعددة للأفراد. إلا أنه من المهم دائمًا استشارة محترف طبي قبل بدء أي حمية غذائية جديدة، وخصوصًا حمية الكيتونات التي قد تكون غير مناسبة لبعض الأشخاص مثل الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو أمراض أخرى معينة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: السکر فی الدم فی الجسم غذائی ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ”تريندز”.. “الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً معاشاً.. ما الذي يمكن فعله؟”
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية تسلط الضوء على انتشار الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية والتحديات التي يفرضها هذا التطور السريع.
تستعرض الدراسة، التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً معاشاً: ما الذي يمكن فعله؟”، الاستخدامات المتزايدة للذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة مثل الرعاية الصحية، والإعلام، والخدمات التجارية، حيث تعتمد شركات كثيرة على أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتوفير الوقت.
ومن الأمثلة التي أوردتها الدراسة، التي أعدتها الصحفية الأردنية جمانة التميمي قصص نجاح الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص الأمراض وتقليل الأخطاء الطبية، بالإضافة إلى دوره في مجال الإعلام والتحقيقات الصحفية. ومع ذلك، أثارت الدراسة المخاوف من الاستخدامات السلبية للذكاء الاصطناعي، مثل التلاعب بالمعلومات والأصوات كما حدث في حوادث احتيال بارزة.
وتناقش الدراسة أيضاً المخاوف المتعلقة باستبدال البشر في وظائف معينة، مشيرة إلى أن التاريخ يعكس أن كل تطور تقني يفتح آفاقاً جديدة ويخلق فرص عمل مختلفة. وأكدت أهمية وضع أطر تنظيمية لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة.
وأشارت الدراسة إلى الجهود التي تبذلها دول الخليج العربي، مثل الإمارات والسعودية، في تطوير استراتيجيات ذكاء اصطناعي متقدمة وتنويع اقتصاداتها عبر استثمارات ضخمة في التكنولوجيا.