السومرية نيوز – منوعات
تحتوي زجاجات الوشم المغلقة وحبر الماكياج الدائم، والبعض منها مذيّل بعلامة "معقمة"، على ملايين البكتيريا التي قد تكون خطرة، وفقًا لبحث جديد أجرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وأفاد سيونغ-جاي (بيتر) كيم، زميل فريق علم الأحياء الدقيقة في المركز الوطني لأبحاث السموم التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في جيفرسون، بولاية أركنساس الأمريكية، ببيان أنه "في ضوء نتائج دراستنا، نشدّد على أهمية المراقبة المستمرة لهذه المنتجات من أجل ضمان السلامة الميكروبية لأحبار الوشم".
وقالت ليندا كاتز، المؤلفة المشاركة في الدراسة، ومديرة مكتب مستحضرات التجميل والألوان التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إنه "يتم حقن الحبر عميقًا في الجلد حيث يمكن أن تنمو بعض البكتيريا، ما يتيح لحبر الوشم الملوّث التسبب بالتهابات وإصابات خطيرة". وأوضحت كاتز "يمكن لمسببات الأمراض أو غيرها من المواد الضارة الموجودة في هذه الأحبار أن تنتقل من موقع الحقن عبر الدم والجهاز اللمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم"، لافتة إلى أنه عند انتشار البكتيريا في الجسم يمكن أن تسبب مضاعفات تهدّد الحياة، مثل: - التهاب الشغاف، وهو التهاب مميت في بطانة القلب. -الصدمة الإنتانية، وهي المرحلة الأخيرة والأكثر خطورة من الإنتان، ويمكن أن تسبب رد فعل الجسم القصوى للعدوى بفشل العديد من الأعضاء. وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، أن "التأخر في علاج العدوى، يمكن أن يتسبب بسرعة في تلف الأنسجة، وفشل الأعضاء، والوفاة". وأوضحت كاتز أن الأعراض الأخرى الأكثر شيوعًا لعدوى حبر الوشم تشمل: الطفح الجلدي في مكان الحقن؛ القوباء، وهي عدوى جلدية بكتيرية شديدة العدوى؛ الحمرة، طفح جلدي أحمر فاتح وحساس على الجلد، التهاب النسيج الخلوي، وهو عدوى عميقة في الجلد تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية. ولفتت كاتز إلى أنّ "من لديهم العديد من الأوشمة أو وشمًا كبير الحجم، هم أكثر عرضة لخطر الحبر الملوث، لأنّ الوشم الأكبر يزيد من احتمالية التعرّض للكائنات الحية الدقيقة". وقالت إنّ "اعتماد المكياج الدائم قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالعدوى". وأشارت كاتز إلى أنّ "المكياج الدائم المطبّق حول منطقة العين قد يشكل خطراً أكبر لأن الميكروبات يمكن أن تدخل العين وتسبّب العدوى". وقال جون سويرك، أستاذ الكيمياء المساعد في جامعة بينغهامتون الحكومية في ولاية نيويورك الأمريكية، الذي درس تلوث حبر الوشم: "لسوء الحظ، لم تكن نتائج الدراسة مفاجئة". وأوضح سويرك "نحن نعلم أنّ التلوّث في حبر الوشم أمر شائع"، متطرّقًا إلى أن "جزءًا من المشكلة يتمثّل بعدم التوافق على طريقة واحدة في معايير الصناعة لتعقيم الحبر". من جهتها، أشارت فنانة الوشم، سيلينا ميدينا، وهي مديرة الأبحاث في تحالف فناني الوشم غير الربحي، الذي يضم فنانين مكرسين لتعزيز صحة الوشم وسلامته، إلى أن صناعة الوشم تتعاون أكثر مع الهيئات التنظيمية لضمان الامتثال لمعايير السلامة. صفر بكتيريا وفحصت دراسة حديثة 75 عينة من الوشم المختوم وحبر الماكياج الدائم، في الولايات الأمريكية تابعة لـ14 شركة مصنعة لم يذكر اسمها، بعضها وُسِم بأنه "معقم". ووجد الباحثون أن 35% من العينات، أو 26 عينة من 10 شركات مصنعة، أظهرت تلوثًا بكتيريًا. وكان لدى غالبيتها أقل من 250 وحدة تشكيل المستعمرات (CFUs) لكل غرام، لكن بعضها يحتوي على ما يصل إلى 100000 من وحدة تشكيل المستعمرات. وقالت كاتز إن "دراسات سابقة أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وجدت أن 35% من الأحبار غير المفتوحة والمختومة من الشركات المصنعة الأمريكية، تحتوي على أعداد بكتيرية تصل إلى 100 مليون بكتيريا لكل غرام". وأوضح خبير الأمراض المعدية روبرت سكولي، وهو أستاذ الطب المتميز في قسم الأمراض المعدية والصحة العامة العالمية في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، أن "هذه الكمية من البكتيريا يفترض أن تكون صفراً". ولفت سكولي الذي يشغل أيضًا منصب المدير المشارك لمركز تطبيقات العاثيات المبتكرة والعلاجات، إلى أنّ "المشكلة الأخرى هنا تتمثل بأن الوشم مرتبط أيضًا بانتقال العدوى الفيروسية لالتهاب الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة البشرية".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية:
الغذاء والدواء الأمریکیة
یمکن أن
إلى أن
إقرأ أيضاً:
ضرره أخطر من نفعه.. تناول الباراسيتامول المتكرر يسبب مشاكل لا تخطر بالبال
من منا لا يسارع إلى تناول قرص أو قرصين من الباراسيتامول بمجرد إحساسه بألم في الرأس أو صداع، لتخفيف الألم، معتقدا أنه الحل الأمل والسحري، بيد أن دراسة جديدة كشفت أن الاستخدام الطويل الأمد لهذا الدواء قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، على غرار قرحة المعدة وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة.
وتناول الباحثون آثار استخدام الباراسيتامول بشكل منتظم على كبار السن، في دراسة أُجريت بجامعة نوتنغهام، ونشرت في مجلة Arthritis Care and Research. وقد حلل الباحثون بيانات من “رابط بيانات أبحاث الممارسة السريرية-الذهبي” لمجموعة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وأكثر، بمتوسط عمر بلغ 75 عاما. وشملت الدراسة 180483 شخصا تم وصف الباراسيتامول لهم بشكل متكرر، وتمت مقارنتهم بـ 402478 شخصا من الفئة العمرية نفسها لم يتم وصف الدواء لهم بشكل متكرر.
وجاء في استنتاج التقرير: “على الرغم من سمعة الباراسيتامول كعلاج آمن، إلا أن الدراسة أظهرت ارتباطه بعدد من المضاعفات الخطيرة، ونظرا لفعاليته المسكنة المحدودة، فإن استخدامه كعلاج أساسي لحالات الألم المزمن لدى كبار السن يتطلب إعادة النظر بعناية”.
وصرح البروفيسور وييا تشانغ، من مركز أبحاث الطب الحيوي في المعهد الوطني للبحوث الصحية أن: “على الرغم من أن الباراسيتامول يعتبر آمنا في نظر الكثيرين، فقد تم التوصية به كعلاج أولي للعديد من الحالات مثل هشاشة العظام، خاصة لكبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالأدوية”.
وتابع موضحا: “بينما تتطلب نتائجنا مزيدا من البحث لتأكيدها، فإن تأثير الباراسيتامول المسكن للألم ضئيل، ما يستدعي دراسة متأنية لاستخدامه في علاج الحالات المزمنة لدى كبار السن”.
ومن جهته قال الدكتور جيرارد سينوفيتش، استشاري الألم في Alterneaf: “تعتبر مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول علاجا شائعا للألم، ولكن لا ينبغي استخدامها لأكثر من 3 أيام متتالية دون استشارة الطبيب”.
وأردف: “للأسف، هناك نقص في التوعية حول التأثيرات الصحية طويلة الأمد الناتجة عن الاستخدام المتكرر لهذه المسكنات. من فشل الكبد إلى تلف الكلى ومشاكل التنفس، يمكن أن تكون الآثار الجانبية طويلة الأمد مدمرة للغاية”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب