دراسة: إنقاص الوزن يحسن الحالة المزاجية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد بوتسدام- ربيريك الألماني علاقة تأثير الفقدان الكبير للوزن على الصحة النفسية، ومدى تأثيره على اتخاذ القرارات.
وافترض الباحثون أن السلوك يعتمد على عدة عوامل، منها ما يتصل بالشخصية، ومنها ما يتعلق بالإشارات الداخلية، مثل عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، والحالة المزاجية.
وخلال تجربة شارك فيها 62 شخصاً، أعمارهم بين 18 و75 عاماً، يعانون من السمنة المفرطة، وصف الباحثون للمشاركين نظاماً غذائياً مكثفاً لمدة 10 أسابيع، مع تناول يومي للطاقة يبلغ 800 سعرة حرارية فقط.
وفي بداية ونهاية التجربة، تم قياس وزن المشاركين ودهون الجسم، وفحص الحالة المزاجية باستخدام استبيان، وقياس درجة الاستعداد للمخاطرة باستخدام اختبار قائم على الكمبيوتر.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، بعد اتباع النظام الغذائي لمدة 10 أسابيع كان هناك انخفاضاً كبيراً في الوزن، ومستوى الغلوكوز الصائم، وصاحب ذلك تحسن كبير في الحالة المزاجية.
ولاحظ الباحثون تغيراً إيجابيا في السلوك، حيث أدى فقدان الوزن إلى اتخاذ قرارات تجنب المخاطرة. وعليه، يبدو أن سلوك المخاطرة في السمنة يعتمد بشكل كبير على الوزن.
وقالت النتائج: "تكشف الدراسة عن وجود تفاعلات معقدة بين فقدان الوزن والعوامل الأيضية والنفسية، فيما يتعلق بالمخاطرة".
ويبدو أن الرغبة المنخفضة في المخاطرة مرتبطة بأسلوب حياة أكثر صحة، فهي شرط أساسي مهم لفقدان الوزن، والحفاظ على وزن صحي للجسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة النفسية عملية التمثيل الغذائي الحالة المزاجية النظام الغذائي فقدان الوزن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة "أنغليا روسكين" (ARU) ونُشرت في مجلة BMJ Journal Heart، أنّ: "التقلبات الشديدة في الوزن -سواء زيادة أو نقصانا- تزيد بشكل كبير من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتابعت الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "أولئك الذين اكتسبوا أكثر من 10 كغم خلال فترة الدراسة، زاد لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بمقدار ثلاثة أضعاف، وتضاعف خطر الوفاة لجميع الأسباب تقريبا، مقارنة بمن حافظوا على وزن ثابت".
وأضافت: "فقدان الوزن بأكثر من 10 كيلوغرامات يرتبط أيضا بارتفاع خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 54%، مما يشير إلى أن كلا النقيضين من تغير الوزن قد يكون ضارا".
وصرّح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تشانغ، بالقول: "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين تغير الوزن ومعدل الوفيات لجميع الأسباب لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتمّت الدراسة عبر تحليل بيانات 8297 مشاركا من المملكة المتحدة مسجّلين في دراسة UK Biobank. إذ تتبّع الباحثون هؤلاء الأفراد، وجميعهم يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، لما يقرب من 14 عاما، وراقبوا التغيرات في أوزانهم بمرور الوقت.
"تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتدخين، واستهلاك الكحول سابقا بزيادة احتمالية زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كما وُجد ارتباط بين زيادة الوزن بشكل ملحوظ وصغر السن" بحسب الدراسة نفسها.
وأفادت: "وفقا لمسح الصحة في إنجلترا، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في البلاد من 15% عام 1993 إلى 29% عام 2022، ويُعتبر أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وتشير التقديرات إلى أن هذه المشكلة تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 6.5 مليار جنيه إسترليني سنويا".
وأبرزت: "على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف البالغين من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050".
وأكدت أن: "الحفاظ على وزن ثابت، حتى ضمن نطاق السمنة، يبدوا أنه أمر بالغ الأهمية للحد من مخاطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية. ولعله من غير المفاجئ أن ترتبط الزيادة الكبيرة في الوزن بارتفاع معدل الوفيات، ولكن من المثير للاهتمام وجود ارتباط مماثل لدى أولئك الذين فقدوا الكثير من الوزن".
وأردفت: "يجب على الأطباء مراعاة هذا الأمر، لا سيما فيما يتعلق بالأدوية الجديدة المتاحة في السوق، والتي حظيت بالإشادة لسرعتها في فقدان الوزن. وعلى الرغم من أن فقدان الوزن يُنصح به للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، إلا أنه ينبغي على الأشخاص في الفئات المعرضة للخطر مثل هؤلاء محاولة فقدان الوزن فقط بعد استشارة طبيبهم عن كثب".
إلى ذلك، قد تم إجراء الدراسة من قِبل البروفيسورة باربرا بيرسيونيك، والدكتور رودولف شوت، والدكتور جوفين تشانغ من مركز أبحاث التكنولوجيا الطبية بجامعة أنغليا روسكين (ARU).