أقبض! صحيفة بلجيكية تفجر قنبلة تنسف دعاوي الكيزان بمناصرة فلسطين وعداء اسرائيل:
الكوز، مكي المغربي ، شارك7 مرات في حوار بتل ابيب وناشدها مؤخراً بتجاوز إتفاق إبراهام والتحاور مباشرة مع حكومة بورتسودان !

⭐️عبدالرحمن الامين

aamin@journalist.com

الجمعة 19يوليو 2024

كشفت صحيفة برسيلز مورننغ نيوز البلجيكية The Brussels Morning News عن حضور.

مكي المغربي(يظهر في الصور المرفقة وفي احداها يجالس الرئيس المخلوع عمر البشير ) كممثل للاسلاميين مشاركاً بضعة مرات في حلقات حوار في مركز موشي دايان بتل ابيب . وقالت الصحيفة ان المذكور يحضر بعلم ودعم ومساندة مدير جهاز المخابرات السوداني شخصياً ، الفريق إبراهيم مفضل، بيد ان مشاركة المغربي الاخيرة ( رقم 7) كانت الاكثر اثارة إذ أبلغ الاسرائيليين رغبة حكومة بورتسودان اقامة علاقات مباشرة مع اسرائيل تتجاوز اتفاق ابراهام .
هذا الموقف ، رغم غرابته ، إلا انه يتسق تماماً مع مواقف الحركة الاسلامية المتناقضة والتي يصعب فهمها نظرياً . فالتنظيم منذ 35 عاماً ظل يدير ملفات علاقاتنا الخارجية بالاعتماد علي تكتيك الكذب، الاستهبال السياسي وكثير من الفهلوة ، دون أي روادع اخلاقية ولا تتحرج ابداً من الافصاح عن مواقف تناقض تماماً ما يتخذونه سراً من قرارات . ولعل اكثر نموذج هو الهياج الاعلامي ايام القصف الاسرائيلي لغزة بينما ممثلهم ( مكي المغربي ) أصبح ضيفاً دائماً علي تل أبيب في منصة الحوار التي يشرف عليها مركز وزير الدفاع السابق موشي دايان للدراسات الشرق أوسطية والافريقية !
عنوّن الصحفي البلجيكي أديسون ميهكميجا Edison Mehqemeja تقريره ( ????مسؤول سوداني يدين اتفاق ابراهام ويطالب بمحادثات مباشرة بين السودان واسرائيل ) .
أورد الصحفي في مقدمة تقريره سؤالا استراتيجياً مفاده ( هل يمكن أن تكون "المفاوضات التي تدعمها الولايات المتحدة بين السودان وإسرائيل" هي المخرج بين "تجديد العلاقات مع إيران ونفوذ الإمارات"؟
ونظراً لأهمية التقربر فانني ارفق ترجمة نصية للمقال كاملاً .
????ترجمة المقال ????
يبدو أن الحوار المباشر يجري بين السودان وإسرائيل بشكل مستقل عن اتفاقيات إبراهام. وبحسب مصادر سودانية فقد انتقد مكي المغربي، مستشار الحكومة السودانية، اتفاقات إبراهام ويدعي أن هذه الاتفاقيات تركز على الدول العربية الغنية وتتجاهل قضية السلام الحاسمة بين إسرائيل والفلسطينيين. أعرب المغربي، الذي يعمل كخبير في مركز أبحاث موالي للحكومة ومستشار للحكومة السودانية، عن مخاوفه خلال مشاركته في “منتدى حوار” في مركز موشيه ديان في تل أبيب، إسرائيل. وقال: "الآن يدفع الجميع ثمنا باهظا لهذا الخطأ الفادح".
‎وقد شارك المغربي، وهو إسلامي ودبلوماسي سابق في واشنطن خلال نظام البشير، في منتدى حوار ست مرات، وكان هذا هو ظهوره الأكثر إثارة للجدل. وأشاد بالمنظمات الأمريكية التي حثت إدارة بايدن على الضغط على الإمارات لوقف دعمها لميليشيا الدعم السريع بالسلاح. وعلى الرغم من دعم الإمارات لمنصة حوار ودورها كراعٍ
‎رئيسي لاتفاقات إبراهام، فإن موقف المغربي يعكس وجهة نظر منتقدة لتدخل الإمارات.
وتشير المصادر إلى أن تعامل المغربي المستمر مع المنصة الإسرائيلية يحظى بدعم مدير جهاز المخابرات السوداني الفريق إبراهيم مفضل. ويبدو أن القطاع الأمني في السودان يفضل الحفاظ على الحوارات مع إسرائيل بدلاً من قطعها بالكامل. هذا القرار الاستراتيجي يسلط الضوء على التفاعل المعقد بين اعتبارات الأمن الداخلي للسودان وعلاقاته الخارجية.
يشكل تجدد العلاقات بين إيران والسودان تهديدًا كبيرًا لاستمرار المحادثات السودانية الإسرائيلية الهادفة إلى استكمال مشاركة السودان في اتفاقيات إبراهام. بالرغم من ذلك، فان السودان كما يبدو يسعى للحصول على دعم الولايات المتحدة لإدارة هذه المفاوضات الثنائية بشكل مستقل عن اتفاقيات إبراهام ، التي يعتبرونها متأثرة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
إن الديناميكيات الدقيقة للعلاقات السودانية الإسرائيلية، والتي يحددها السياق الأوسع للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، تؤكد على التوازن المعقد الذي يحاول السودان الحفاظ عليه. انتقادات المغربي تعكس مخاوف أوسع داخل السودان بشأن فعالية وعدالة اتفاقيات إبراهام بالذات فيما يتعلق بإهمال القضية الفلسطينية. ومن ناحية أخرى، فإن تشجيع القطاع الأمني السوداني لمواصلة الحوار مع إسرائيل، على الرغم من التعقيدات الإقليمية والعلاقات المتجددة مع إيران، يشير إلى نهج حذر ولكنه متعمد في التعامل مع دبلوماسيته الدولية.
‎ويكشف هذا الوضع الدقيق عن رغبة السودان في تأمين دعم الولايات المتحدة لنهج أكثر ملاءمة لعلاقاته مع إسرائيل، منفصلاً عن القيود والتأثيرات التي تفرضها اتفاقيات إبراهام.
https://brusselsmorning.com/.../Abraham-Accords-Signing...
Sudanese Official Condemns Abraham Accords, Advocates for Direct Israel Talks
Edison Mehqemeja 16 July 2024
Could ‘US-supported negotiations between Sudan and Israel’ be the way out between ‘Renewed Iran Ties and UAE Influence’?
Direct dialogue appears to be occurring between Sudan and Israel independently of the Abraham Accords. According to Nailain, a Sudanese website, Mekki Elmograbi, a consultant with the Sudanese government, has criticized the Abraham Accords. He claims these agreements focus on wealthy Arab nations and overlook the crucial issue of peace between Israel and the Palestinians. Elmograbi, who serves as an expert at a pro-government think tank and consultant for the Sudanese government, voiced his concerns during his participation in the ‘Hiwar Forum’ at the Moshe Dayan Center in Tel Aviv, Israel. He stated, “Now everyone is paying a high price for this fatal mistake.”
Elmograbi, a progressive Islamist and former diplomat in Washington during Bashir’s regime, has participated in the Hiwar Forum six times, with this being his most contentious appearance. He commended U.S. organizations that have urged the Biden administration to pressure the UAE to cease its support of the Rapid Support Militia with weapons. Despite the UAE’s support for the Hiwar platform and its role as a key sponsor of the Abraham Accords, Elmograbi’s stance reflects a critical view of the UAE’s involvement.
Sources indicate that Elmograbi’s ongoing engagement with the Israeli platform is supported by Sudanese Intelligence Service Director, Lieutenant General Ibrahim Mufaddal. The security sector in Sudan appears to prefer maintaining dialogues with Israel rather than severing them entirely. This strategic decision highlights a complex interplay between Sudan’s internal security considerations and its foreign relations.
Renewed relations between Iran and Sudan pose a significant threat to the continuation of Sudanese-Israeli talks aimed at finalizing Sudan’s involvement in the Abraham Accords. Despite this, it seems Sudan is seeking U.S. support to navigate these bilateral negotiations independently of the Abraham Accords, which they perceive as being influenced by the UAE.
The nuanced dynamics of Sudanese-Israeli relations, framed by the broader context of Middle Eastern geopolitics, underscore the intricate balance Sudan is attempting to maintain. Elmograbi’s criticisms reflect broader concerns within Sudan about the efficacy and fairness of the Abraham Accords, particularly regarding the neglect of the Palestinian issue. Meanwhile, the Sudanese security sector’s encouragement of continued dialogue with Israel, despite the regional complexities and renewed ties with Iran, signals a cautious but deliberate approach to its international diplomacy.
This delicate situation reveals Sudan’s desire to secure U.S. backing for a more tailored approach to its relations with Israel, separate from the constraints and influences of the Abraham Accords.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: اتفاقیات إبراهام مکی المغربی

إقرأ أيضاً:

مكي المغربي: إلى بيريليو!

صديق قال لي لديه موعد مع توم بيريليو المبعوث الأمريكي للسودان، بماذا أرغب من رسالة له؟
قلت له أمريكا يجب أن تفهم أنه عمليا وبراغماتيا وليس بأي تفكير آيدولوجي من أي جهة، صار التنازل لها (مرفوض)، ليس بسبب الشجاعة وعزة النفس ولا المشاعر الوطنية، ولكن لأن الخسارة في التجاوب مع أمريكا أكبر من المواجهة، أساسا لم تعد هنالك مقارنة.

الموجة الدولية حاليا هي البحث عن أحلاف أخرى خارج النفوذ الأمريكي، الطيف في الجانب الآخر الآن لا يوجد بينه رابط آيدولوجي، يشمل دولا من غرب أفريقيا والنخب التي رضعت من الكونياك الفرنسي وارتضت العلمانية الغربية طوال عمرها، إلى إيران حيث الآيات، إلى أفغانستان حيث الملالي إلى كوريا الشمالية حيث لا يوجد إلا مسجد واحد في السفارة السعودية، إلى جنوب أفريقيا التي استقلت في التسعينات من استعمار عنصري دعمته أمريكا وبريطانيا واسرائيل.

هذا الصف فيه (بل غالبه) حاولوا التفاهم مع أمريكا وانهارت العلاقة بعد محاولات متكررة وخسائر فادحة. إذا الموضوع لا علاقة له بوسوسة ‘كيزان’ ولا رواسب بعثيين، ولا عناد عسكريين، هذه “هلوسة سياسية” .. المشكلة عالمية وليست في السودان ولا في الجيش ولا الرئيس البرهان، المشكلة في الأجندة الأمريكية في السياسة الخارجية لأنها مثقلة بالعقد والتناقضات، المشكلة أن مجتمع السياسة الخارجية الأمريكي (وزارة خارجية و وكالات ومستفيدين ومرتشين) هو مجتمع غريب، مثل من يعيش في أحلام البوربون، مع جنون النيرون، ويرغب في ذات الوقت تدريس الناس الطب النفسي.

أمريكا تعاند الرأي العام الداخلي عندها والرأي العام في أي بلد تستهدفه لتتسائل بعدها لماذا يكروهننا؟ ويخرج منهم الإرهاب ضدنا؟! ثم تأتي الإجابة المملة “لأننا ندعو للحرية ونحرسها في العالم” – إلا في الجامعات الأمريكية طبعا!

أي حرية هذه نهايتها التستر على الجنجويد وتدفق السلاح لقتل السودانيين واغتصاب القاصرات أمام آبائهم؟! أي حرية هذه تجعل السلاح الأمريكي في يد من يبيد المساليت، ويقتل النوبة بالتجويع، ويهدد بقطع نخيل الشمال وسبي نسائهم.

ومع هذا السرد والتشخيص، هل تصدقون، أنا أتعاطف مع توم بيريليو، ويجب ألا أظلمه كشخص، ليس متكبر ولا متغطرس، لكنه ليس مبعوث أمريكا، هو في الحقيقة منسق أو وسيط بين التناقضات الأمريكية، حيث لا توجد أجندة أمريكية محددة المعالم، هي خليط غير متجانس من أربع مكونات: (طمع وكلاء أمريكا في احتلال السودان – مخاوف واشنطون من الخصوم الدوليين – محاولة فاشلة للالتفاف على الرأي العام الأمريكي المناهض للجنجويد بصناعة مزيفة لأعداء آخرين – تقاليد بيروقراطية وتدخل مؤسسات أخرى في عمل المبعوث).
بريليو مطلوب منه الجلوس على كرسي من ثلاثة أرجل لالقاء محاضرة عن التوازن.

ليس بيريليو وحده، أنا اتابع السياسة الأمريكية يوميا، ولم أعد محللا سياسيا لها، بل ناقدا فنيا يشاهد فصولا لمسرحية كومديا سوداء فيها ممثلين أصلا يكرهون بعضهم.
حقيقة، الدولة التي استطاعت سياستها الخارجية أن تطفو فوق رغوة الاكاذيب الأمريكية هي مصر، ربما لأنهم أصلا بالقدر الجغرافي والتاريخي تعلموا كثيرا، وربما لأنهم أهل الدراما وسادتها، ومش ممكن أمريكا (تبيع المية في حارة السقايين).

دول أخرى -كان الشعب السوداني يحبها- بكل أسف ورطتها أمريكا في كراهية السودانيين وصاروا هم والجنجويد سواء.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا يكره الكيزان السودانيين ولا يحسون بمعاناتهم والآمهم؟
  • قنبلة الـ «3 غرامات».. تفاصيل انفجارات أجهزة البيجر في لبنان
  • قنبلة النفايات.. سموم عالقة في هواء العراق
  • قنبلة الـ "3 غرامات".. تفاصيل شحنة البيجر المتفجرة في لبنان
  • إسرائيل تفجر أجهزة اتصالات لاسلكية محمولة باليد لعناصر "حزب الله"
  • مكي المغربي: إلى بيريليو!
  • الصحة العالمية: مستوى مأساوي للدمار والموت والنزوح والمرض في السودان- (فيديو)
  • اليونيسف: وجود 4.5 مليون طفل يمني خارج المدرسة قنبلة موقوتة
  • شيخ الأزهر يطالب بمناصرة غزة وأطفالها وشعوب المنطقة (شاهد)
  • بعد 4 سنوات من اتفاقيات أبراهام.. احتفاء إسرائيلي وزيادة التبادل التجاري العربي