دراسة تكشف: العزلة تجعلك تشتهي أكل السكريات بكثرة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس أن النساء اللواتي يشعرن بالوحدة أكثر عرضة لتناول الأطعمة غير الصحية، خاصةً السكريات.
العزلة الاجتماعية والدماغ الجائعدفعت جائحة كوفيد-19، وما رافقها من عزلة اجتماعية وعمل عن بُعد، الدكتورة أربانا جوبتا، الباحثة والمديرة المشاركة لمركز جودمان لوسكين للميكروبيوم في جامعة كاليفورنيا، إلى دراسة تأثير هذه العوامل على عاداتنا الغذائية وصحتنا العقلية.
قام الباحثون في الدراسة باستطلاع آراء 93 امرأة حول مشاعرهن بالوحدة والعزلة والدعم النفسي المحيط بهن. تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين: مجموعة سجلت درجات عالية على مقياس العزلة، وأخرى أحرزت درجات أقل. وجدت الدراسة أن النساء اللواتي يعانين من مستويات أعلى من العزلة الاجتماعية يميلن إلى:
- امتلاك نسبة دهون أعلى.
- اتباع نظام غذائي أقل جودة.
- المعاناة من شهية أكبر لتناول الطعام.
- اللجوء إلى تناول الطعام كمكافأة أو تعويض عاطفي.
- صعوبة السيطرة على كمية الطعام المتناولة.
- المعاناة من مستويات أعلى من القلق والاكتئاب.
للإجابة على هذا السؤال، خضعت المشاركات في الدراسة لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء مشاهدة صور مختلفة (حلويات، موالح، وصور لا علاقة لها بالأكل). أظهرت النتائج أن العزلة الاجتماعية تزيد من نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالرغبة الشديدة في تناول السكريات، بينما تقلل من نشاط منطقة الدماغ المسؤولة عن التحكم في سلوكيات الأكل.
نصائح من باحثي الدراسةيرى الدكتور شياوبي تشانج، الباحث ما بعد الدكتوراه والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن العلاقة بين الوحدة والأكل غير الصحي والاضطرابات النفسية تشبه الدائرة المفرغة:
- الشعور بالوحدة يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية.
- الأكل غير الصحي قد يزيد من الاكتئاب والقلق.
- الاكتئاب والقلق يزيدان من الشعور بالوحدة.
يشير الباحثون إلى أن التدخلات المتكاملة التي تراعي العقل والجسد معًا قد تكون المفتاح لكسر هذه الحلقة:
- الوعي بالشعور بالوحدة هو الخطوة الأولى.
- السعي لبناء روابط اجتماعية.
- ممارسة التعاطف مع الذات.
- اتخاذ خيارات غذائية صحية بدلًا من الاستسلام لشهوة الأطعمة غير الصحية.
نُشرت هذه الدراسة في مجلة "JAMA Network Open" وتخطط أبحاث الدكتورة جوبتا المستقبلية لدراسة العلاقة بين الوحدة وعوامل بيولوجية أخرى، مثل الميكروبيوم، وعوامل الالتهابات، ونواتج عمليات التمثيل الغذائي، وغيرها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السكريات تناول السكريات العزلة الوحدة
إقرأ أيضاً:
دراسة: أقراص الملح تحسّن أداء الرياضات في الأجواء الحارة
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن طريقة فعالة لتحسين أداء النساء في الرياضات طويلة المدى، خصوصاً في الأجواء الحارة، عبر تناول أقراص الملح مع السوائل قبل بدء التمارين.
وبحسب الدراسة التي أجرتها جامعة ديكين الأسترالية والتي نُشرت تفاصيلها في موقع “ميديكال إكسبريس”، فإن النساء اللواتي تناولن أقراص الملح مع السوائل قبل ممارسة التمارين تمكنّ من قطع مسافات محددة بسرعة أكبر بنحو دقيقة ونصف مقارنة بمن تناولن علاجاً وهمياً.
ولاحظ الباحثون تحسنًا واضحًا في الأداء خصوصاً خلال فترة ما بعد الإباضة، وهي مرحلة ضمن الدورة الشهرية يُعتقد أن النساء يكنّ فيها أكثر عرضة للإجهاد الحراري.
وقالت الدكتورة ليليا كونفيت، الباحثة المشاركة في الدراسة، إن النتائج تمثل تحولاً مهماً في فهم العلاقة بين الدورة الشهرية والأداء الرياضي، مضيفة: “لطالما ساد الاعتقاد بأن الأداء البدني يتأثر سلباً خلال مراحل معينة من الدورة الشهرية.
وتابعت أن ما توصلوا إليه يشير إلى إمكانية التعامل مع هذه التغيرات من خلال استراتيجيات بسيطة مثل تعزيز الترطيب بالصوديوم”.
وأوضحت كونفيت أن الدراسة شملت اختبار الرياضيات خلال مرحلتين مختلفتين من الدورة الشهرية: فترة الحيض (اليوم 1 إلى 5) ومرحلة ما بعد الإباضة (اليوم 19 إلى 25)، حيث تبين أن الترطيب المحسن ساعد المشاركات على بذل مجهود أكبر دون زيادة في معدل ضربات القلب أو درجة حرارة الجسم.
وأضافت: “هذا يعني أن الرياضيات تمكنّ من الحفاظ على وتيرة عالية من الأداء دون الشعور بإرهاق إضافي، وهو ما قد يشكل فارقًا حاسمًا في البطولات والمنافسات”.
وترى كونفيت أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة أمام تحسين أداء النساء في الرياضة، خاصة في البيئات الحارة أو عندما يكون من الصعب الوصول إلى مصادر كافية للسوائل.
كما أكدت أن اعتماد استراتيجيات وقائية مثل تناول أقراص الملح قد يضمن للرياضيات التفوق دون التأثر الكبير بالتغيرات الهرمونية الطبيعية.
إقرأ أيضًا
أخصائي: ممارسة الرياضة تعزز من جودة النوم ..فيديو