أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مسؤولون: «يوم عهد الاتحاد» يرسخ الوعي الوطني ويؤصل الهوية مواطنون: «يوم عهد الاتحاد» ذكرى خالدة يتوارثها الأبناء

أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية عن إطلاق الدفعة الأولى ضمن «برنامج نافس الدولي»، ويهدف البرنامج إلى توفير فرص التدريب المهني للمواطنين خارج الدولة بالتعاون والتنسيق مع الشركات الرائدة عالمياً والمنظمات الدولية، والمساهمة في صقل مهاراتهم وتعزيز تطورهم المهني من خلال الاستفادة من الخبرات والعلاقات الدولية، الأمر الذي سيؤهلهم لاكتساب خبرة عملية من خلال التعرف على ثقافات وأساليب العمل المختلفة في بيئات عمل عالمية.


وأوضح مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية بأن البرنامج يستهدف الفرص التدريبية المهنية خارج الدولة لمدة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر.
ويتم اختيار المتدربين من خلال منصة «نافس»، وفقاً للشروط والأحكام الخاصة بالاشتراك في هذا البرنامج والمقابلات الشخصية الافتراضية والحضورية واختبارات قياس الأداء والكفاءة لاختيار عدد من المرشحين ليتم تدريبهم في المنظمات الدولية، وآخرين للتدريب في الشركات العالمية خارج الدولة.
وقال غنام بطي المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: «إطلاق برنامج نافس الدولي هو دليل ملموس على اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير تدريب نوعي عالي المستوى للمواطنين لتمكينهم من العمل والتدريب في الشركات العالمية والمنظمات الدولية المتخصصة، ما يسهم في اكتسابهم للخبرة العملية الدولية واكتساب خبرات ومهارات متميزة.
كما يعمل على تعزيز مهارات التواصل مع الخبراء وتطوير المهارات الفنية والقيادية والتفكير الاستراتيجي وفهم السياق العالمي».  
وقال: «اطلقنا البرنامج الدولي من خلال شراكة استراتيجية مع مجموعة مبادلة في شهر ديسمبر من العام الماضي، وها نحن نشهد الإعلان عن بدء أول دفعة في شهر يوليو 2024 من خلال شراكات ممتدة لمجموعة مبادلة مع شركائها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا.
كما يسعدنا الإعلان عن انضمام شركاء جدد إلى البرنامج منهم المؤسسة الألمانية الإماراتية التي بدورها ستوفر برامج تدريبية وفرصاً وظيفية».
وبهذه المناسبة، قال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في مبادلة: «نحرصُ في مبادلة على رعاية الجيل الجديد من القادة الإماراتيين، من خلال العمل على تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للتفوق على المستوى العالمي». وأكد أحمد آل ناصر، وكيل الوزارة المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين على أهمية «برنامج نافس الدولي» ودوره في إعداد كوادر وطنية مؤهّلة على مستويات عالية من الكفاءة لتمثيل دولة الإمارات بأفضل صورة.
وقال: «نتطلع إلى الدور الحيوي الذي سيلعبه خرّيجو برنامج نافس الدولي على الساحة العالمية، وخصوصاً أنهم سيحظون بفرص تدريبية ومهنيّة واعدة، في مجموعة من أهمّ وأكبر المنظمات والشركات الدولية الرائدة، حيث سيتمكّنون من تنمية معارفهم ومهاراتهم وتعزيز فهمهم لأساليب العمل في بيئات متنوّعة، وبناء علاقات ناجحة على المستوى الدولي، إلى جانب تطوير آفاق تفكيرهم لمواكبة التقدّم الذي يشهده العالم في مختلف المجالات المهنية».
وينقسم التدريب في «برنامج نافس الدولي» إلى قسمين، القسم الأول هو التدريب في الشركات الخاصة العالمية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين والشركاء الاستراتيجيين، حيث تم أمس، إطلاق أول دفعة بالتعاون مع مجموعة «مبادلة» والمؤسسة الألمانية الإماراتية، حيث سيتم إرسال ما يقارب 30 مواطناً للتدريب والعمل خارج الدولة بهدف تعزيز خبراتهم العملية في مختلف التخصصات ذات الأولوية.
أما القسم الثاني، الذي يجري العمل على إطلاقه، فيرتكز على التدريب في المنظمات الدولية، حيث سيتم توفير فرص تدريبية لخمسين مواطناً في تلك الجهات بهدف تعزيز خبراتهم الدبلوماسية.  
يعود البرنامج بالنفع على الشركات الخاصة في الدولة، إذ يمكّنها من تحسين التزامها بتطوير وتنمية كوادرها الإماراتية عبر تكليف موظفيها لتمثيل الشركة في مكاتبها الخارجية واكتساب خبرات تخصصية عالمية.
كما يؤكد على التنوع والتعدد الثقافي داخل الشركة من خلال استضافة متدربين من خلفيات ثقافية مختلفة، وهي فرصة للشركات لتوسيع شبكاتها، وبناء علاقات مهنية مع حكومة دولة الإمارات والمشاركين في البرنامج، كما تعزز من السمعة والمكانة لها كشركات متطورة وملتزمة بالتنمية والتعليم والاستثمار في الموارد البشرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكوادر الإماراتية مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية الإمارات برنامج نافس غنام المزروعي أحمد آل ناصر تنافسیة الکوادر الإماراتیة الموارد البشریة خارج الدولة التدریب فی من خلال

إقرأ أيضاً:

من وراء العزلة الدولية للسودان؟

إلى عهد حكومة الصادق المهدي – الديمقراطية الثالثة، كان يتمتع السودان بعلاقات دولية طبيعية، ولم توضع حكوماته على قوائم التصنيف الإجرامي، ونظامه المصرفي وعلاقاته التجارية كان يضبطها "السيستم" العالمي، رغم ضعف الأنظمة العسكرية طويلة الأمد وهشاشة الحكم الديمقراطي المسنود بأحزاب أقل ما توصف به أنها طائفية، كانت الحالة السودانية ينظر إليها من قبل المحيط العالمي بنوع من الإشفاق، وشيء من الأمل بخروجها إلى بر أمان الاستقرار السياسي، وهنالك منظمات وهيئات دولية كانت تعمل على جعل هذا القطر الإفريقي منطلقاً لتزويد العالم بالموارد الاقتصادية المتنوعة والمتعددة، ومن هذه الهيئات التي كانت عاملة في هذا الشأن بجد واجتهاد لجعل الحلم ممكناً، مشروع هيئة تنمية غرب السافانا الممول من البنك الدولي، والمدعوم من المانحين – أمريكا وبريطانيا ودول أخرى، المشروع الذي كان بادرة لجدوى مؤكدة تجعل من جغرافيا غرب السافانا محط أنظار الدنيا، وأضابير مكاتب هيئة تنمية غرب السافانا المبنية على نسق بديع جنوب مدينة نيالا – على مقربة من الإذاعة، كانت تحتضن أرفف دواليبها الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، المحددّة لإحداثيات الموارد الطبيعية والزراعية والحيوانية، هذا فضلاً عن الأصول التي تملكها من سيارات وآليات حفر ومعدات، زد على ذلك توفيرها لعدد كبير من الوظائف للسكان المحليين، هل تصدق يا عزيزي القارئ أن هذه المؤسسة العملاقة باعها والي جنوب دارفور في العهد البائد – عبد الحليم المتعافي لمن دفع أكثر، وتقاسم حصيلة ثمنها بينه وبين الفاسدين من جوقة الحزب الفاسد، إنّ نموذج تدمير هيئة تنمية غرب السافانا يعتبر قطرة صغيرة في بحر فساد بيع أصول وممتلكات الشعب المسكين، فهنالك مؤسسات وهيئات محلية عالمية بيعت بأوامر ولاة ووزراء ونافذين في النظام القديم.
البعد الآخر لعمليات إنهاء الوجود الدولي في السودان إما ببيع ألأصول والاستحواذ عليها، أو بطرد الموظفين العاملين، هو استمراء نظام الفساد والاستبداد استباحة مقدرات العلاقات الدولية للبلاد وتعاونها المشترك مع المجتمع الدولي، سواء كانت هذه المقدرات معنوية أو مادية – أصول ثابتة وسائلة، ولا يجب أن ننسى آخر عمليات التخريب والسطو التي طالت أصول البعثة الأممية المشتركة – اليوناميد – وكيف نهبتها الحركة المسلحة التي تدين بالولاء لجماعة الاخوان المسلمين، حين سطت على السيارات والمعدات والآليات في وضح نهار مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، وآخر تجليات بقايا النظام البائد المرتكب لجرائم الإبادة الجماعية القائمة اليوم، أنه وقف ضد إرادة الشعب والوسطاء والمسهلين بعدم التعاون لوضع حد لحرب أشعلها ولم يحسب حسبان ما آلت إليه من مآسي، ومن أعظم الجرائم الحمقاء التي وضعت حداً فاصلاً بين السودان ومحيطه الدولي، استخدام فلول النظام القديم لجهاز الدولة كسلاح لارتكاب جرائم الإرهاب الدولي العابرة للحدود، بالقرصنة والاعتداء على الاساطيل البحرية (المدمرة كول)، والاشتراك في الجريمة الإرهابية بتفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية بتنزانيا و كينيا، وتخطيط وتمويل وتنفيذ جريمة الشروع في اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، هذا غير ملفهم الأسود في نقل السلاح للمنظمات والجماعات الإرهابية في الإقليم، كل هذه التجاوزات الدولية لا يجب أن يرتكبها نظام حكم دولة إفريقية غلبانة، دون أن تتعرض للعقوبات الدولية والتضيق الاقتصادي الذي يدفع بالإرهابيين لإشعال الحروب، هذا هو التطور الطبيعي للحالة السودانية، التي تحكم فيها العقل الإرهابي لثلاثة عقود وبضعة سنين، فحرم هذا القطر الطموح المنافع المترتبة من التواصل الصحي مع الأسرة الدولية، حتى رئيس حكومة الانتقال الهزيلة الدكتور عبد الله آدم حمدوك قد أنجز انجازاً مشهوداً بفتح الأبواب التي أغلقها الإرهابيون ثلاثون عاماً، فما لبث أن عمل المتطرفون على إغلاقها مرة أخرى بحكم الشراكة (الخطيئة) مع المدنيين في ذات الحكومة.
على المجتمعين الدولي والإقليمي أن يعملا معاً على معط جذر منظومة الإرهاب أولاَ، والتعاون مع كل المؤمنين بقضية اجتثاث الشجرة الخبيثة من عروقها من أعماق أرض السودان، ثم من بعد ذلك ستتوقف الحرب تلقائياً بقطع شأفة مشعليها، فليس من العقل في شيء انتظار الكادر الحزبي الذي حكم البلاد زمناً تجاوز المدة التي حققت فيها ماليزيا نهضتها الاقتصادية، أن يكون شريكاً في إصلاح بلد يعتبر هذا الكادر الإرهابي العامل الأول والأخير في تدميره، والإيقاع به في حضيض البلدان المنكوبة بالكوارث الإنسانية، من حروب وجوع وفقر ومرض ونزوح ولجوء، على الفاعلين دولياً وإقليمياً الخروج من المنطقة الرمادية، والعمل بكل قسوة على قطع رأس ثعبان الإرهاب والتطرف الذي يحتسي دماء الأطفال والنساء والشيوخ صباح مساء، في سادية مفرطة دون أن يطرف له جفن، برمي البراميل المتفجرة فوق رؤوسهم، لقد آن الأون للسودان أن يعود إلى الأسرة الدولية معافى من قيود العقوبات، ومرفوع عن قوائم دعم الإرهاب، وخالياً من بؤر التطرف والهوس الديني الذي فتك بعقول الشيب والشباب، لقد خسر السودان كثيراً جراء عهد الظلام الذي أخرجه من التفاعل الدولي بإيجابية.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة تستقبل دفعة جديدة من طلبة برنامج الدبلوم المهني المعتمد لتنمية الطفولة
  • أباعود: كاسترو مدرب ليس بسيء، ومشكلته بأنه نافس ‎الهلال .. فيديو
  • طيران الرياض يحتفي بتخرج أول دفعة من البرنامج التدريبي لطاقم الطائرة
  • ضاحي خلفان يلتقي أحد الكوادر الشبابية المواطنة ويشيد بإنجازاته
  • “صندوق الوطن” يطلق برنامج مسارات لتمكين أبناء الإمارات من خريجي الثانوية
  • صندوق الوطن يطلق برنامج مسارات لتمكين أبناء الإمارات من خريجي الثانوية
  • صندوق الوطن يطلق برنامج «مسارات» لتمكين أبناء الإمارات من خريجي الثانوية
  • من وراء العزلة الدولية للسودان؟
  • جامعة كفر الشيخ: قبول دفعة جديدة ببرنامج إعداد معلم الحاسب الآلي بـ«الإنجليزية»
  • محافظ الشرقية يترأس لجان اختبار تجديد شغل وظائف قيادية بالمديريات