بوابة الوفد:
2024-11-21@23:55:42 GMT

خانه الجميع (3)

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

نواصل الحلقة الثالثة من حكاية محمد حافظ رجب التى فاقت خيال المبدعين وتفوقت على شطحات الشعراء بما تحمله من أحداث لم تخطر على قلب بشر.
بعد رفض رجب الرد على سؤال محفوظ بدأت الحرب المعلنة فمنع نشر أى قصة له فى العدد الخاص للقصة القصيرة فى مجلة الهلال التى يرأس تحريرها الأستاذ رجاء النقاش -وقتذاك-، وعندما سأله رجب عن سبب المنع, قال «النقاش» طلب منى مجموعة من القصاصين هم (محمد البساطى وإبراهيم منصور ومحمد إبراهيم مبروك ويحيى الطاهر عبد الله) عدم وجودك معهم وأنا استجبت لضغوطهم.


كما منعت قصصه من النشر فى صفحة الأدب بجريدة المساء التى يشرف عليها عبد الفتاح الجمل وكانت آخر قصة نشرت له فى المساء بعنوان (موت جلد بائع جلد الساعات) وتأثر بهذا الاسم  محمد إبراهيم مبروك فكتب قصته الشهيرة «نصف صمت صوت طائر».
وهكذا اسودت الدنيا فى وجه رجب خاصة وأن هذا الزمن الأدبى كان زمن القصة القصيرة. ولكن  هناك من وقفوا مع تجربة رجب  تاريخيًا  مثل الأستاذ يحيى حقى رئيس تحرير مجلة المجلة، والأستاذ محمد عبد الحليم عبد الله رئيس تحرير مجلة القصة.
أسئلة يجب أن تطرح الآن بعد رحيل الكاتب العظيم المهضوم حقه.. من الذى رفض طلب رجب التفرغ للكتابة؟، ومن الذى أعطى الأمر إلى الأستاذة سنية قراعة،، ومن الذى كتب التقارير ضده من المثقفين فى اللجنة؟ لقد غضب الراحل العظيم وكتب قصته الشهيرة بعنوان «ماذا قالت الرؤوس الصلعاء حين اجتمعت» وغضب يوسف السباعى عليه وتابعه يوسف الشارونى مساعد (السباعى)، فرض عليه المجلس الأعلى للثقافة شبه حصار فلم يكن يسانده هناك إلا الشاعر فوزى العنتيل، ترى ماذا تفعل حين يكون عملك هو الجحيم؟ فكر رجب أن يعمل صحفياً فذهب إلى أخبار اليوم فطلبوا منه أن يجرى لقاء صحفياً مع الكاتب الكبير توفيق الحكيم، وبالصدفة السعيدة كان الحكيم فى زيارة للمجلس الأعلى للثقافة بالزمالك، جالساً فى حديقة المجلس ممدداً ساقيه لتتعرض لأشعة الشمس، فاقترب منه رجب، وقال له صباح الخير يا أستاذ أنا محمد حافظ رجب، أريد أن أجرى معك لقاء لصحيفة الأخبار، فنظر له «الحكيم» وقال له أنت يا محمد أديب ولست صحفياً. قال محمد «أريد أن أترك الأدب وأن أعمل بالصحافة»,  فرد «الحكيم» الصحفيون كلاب صيد صيدهم لغيرهم لا تعمل فى هذه المهنة أبدا.
ويحكى شقيقه السيد حافظ واقعة حدثت بين رجب ولويس عوض.
أرسل رجب رسالة طويلة إلى محمد حسنين هيكل، شارحًا فيها رؤيته للعالم وللأدب وللفكر طالبًا تعيينه فى جريدة الأهرام، وكان الأهرام يقع فى المبنى القديم وليس الحالى فاتصلوا به من جريدة الأهرام وطلبوا حضوره لمقابلة لويس عوض، فذهبت معه، تركنا لويس عوض أربع ساعات فى مكتبه ننتظر المقابلة، وفى النهاية اعتذر السكرتير عن المقابلة ولم يتم تعيينه فى الأهرام، وحين غضب رجب من اضطهاده فى الأرشيف، اعتصم فى المجلس وقام ليؤذن الظهر تحت شجرة بصوت عالٍ وقام بالصلاة، ومن هنا أعلن رجب طلاقه وكفره باليسار، وأعلن يوسف السباعى ويوسف الشارونى أن الرجل قد أصابته حالة نفسية خطيرة ولابد من إيداعه إحدى المصحات النفسية وكانت التجربة الأولى لدخوله فيها.
ظلت قصص رجب تهز كيانات الكتابة التقليدية والواقعية الاشتراكية، وبدأ الجميع يتغير، فقام نجيب محفوظ مثلاً بتغيير أسلوبه فى رواية «ثرثرة فوق النيل» وكذلك معظم الكتاب، ولكن ماذا فعل أصحابه الذين خانوه؟
إبراهيم أصلان مثلاً الذى كان يكتب له رسائل كل أسبوع من الإسكندرية كل رسالة حوالى 16 صفحة، غير كل كتاباته وأسلوبه وكان يسخر من رجب من خلفه.
ماذا فعل إبراهيم منصور عندما هاجم رجب علانية؟
هذا ما سنعرفه فى المقال القادم.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندى خانه الجميع 3 صلاح صيام

إقرأ أيضاً:

رسالة من منى عبد الغني لـ محمد صلاح.. ماذا قالت؟

وجهت الإعلامية منى عبد الغني رسالة مليئة بالتقدير والاحترام لنجم كرة القدم المصري محمد صلاح، المحترف ضمن صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، قائلة، إنه رغم انشغاله الدائم وإلتزامه بالتدريبات، إلا أنه لبى الدعوة للمشاركة في حدث مهم يحمل رسالة واضحة حول أهمية المرأة وتقديره العميق لدورها في حياته، مؤكدة: "محمد صلاح نموذج للوفاء والإخلاص، هو الشاب الذي تربى جيدا ويعرف قيمة المرأة في مختلف المجالات ودورها المهم".

وأضافت الإعلامية منى عبد الغني في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة CBC، وتقدمه إلى جانب الإعلامية مها بهنسي، أن محمد صلاح يعتبر المرأة جزءا أساسيًا من نسيج المجتمع، وأن تقديره لها يظهر في كل تصرفاته، وأنه يعتبر أن النجاح لا يتحقق إلا من خلال دعم المرأة ووجودها في جميع القطاعات، قائلة: "ظهور صلاح المستمر مع أسرته بمثابة رسالة احترام قوية لجميع النساء في حياته، إنه مهما نجحت أنا عيني على أسرتي لأني بعمل كل ده علشانهم فمش معقول أهملهم وابعد عنهم لأ هما في دائرة حياتي، مهما حققت من نجاحات ودي رسالة مهمة لكل الشباب".

واختتمت الإعلامية منى عبد الغني حديثها مشيدة برسالة محمد صلاح الإنسانية النبيلة التي يجسدها في حياته اليومية، وأعربت عن تمنياتها بأن يكون محمد صلاح نموذجا يحتذى به في التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، مؤكدة: أنت نموذج مشرف يا صلاح ونتمني إن ولادنا ياخدوا منك النسيج الحلو والمزيج الحلو ما بين الدنيا والدين والرياضة والأسرة، وياريت ولادنا زي ما بياخدوا صلاح قدوة في الرياضة ياخدوه قدوة كمان في الأخلاق، بنحييك يا فرعون مصر الجميل.

مقالات مشابهة

  • ‏المحكمة الجنائية الدولية تصدر أمر اعتقال بحق القيادي في حماس محمد إبراهيم المصري
  • مش عايز يلعب.. إبراهيم سعيد يهاجم مصطفي محمد
  • مكشر ومش عايز يلعب.. إبراهيم سعيد يهاجم نجم منتخب مصر
  • مصر.. إلغاء حكم حبس إمام عاشور بعد إنهاء واقعة التعدي على فرد الأمن بالتصالح
  • أمريكية تعتدي على فلسطيني وزوجته الحامل.. ماذا حدث؟ (شاهد)
  • الحكيم والعامري يدعوان الى المشاركة الفاعلة في التعداد العام للسكان
  • الحكيم والعامري يؤكدان أهمية ديمومة الاستقرار في العراق
  • السويلم: الخلل ليس في مانشيني .. فيديو
  • رسالة من منى عبد الغني لـ محمد صلاح.. ماذا قالت؟
  • إيرادات الأفلام.. منة وداود يفاجئان الجميع.. ومحمد إمام يعافر