التمارين الرياضية لـ30 دقيقة تزيد خلايا الدم القاتلة لأورام سرطان الثدي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة من جامعة توركو في فنلندا أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة فقط يمكن أن تزيد من نسبة خلايا الدم البيضاء القاتلة للأورام في مجرى الدم لدى مريضات سرطان الثدي.
الخلايا البيضاء.. هل تعمل من أجلك أم ضدك؟تُعتبر خلايا الدم البيضاء -وهي خلايا جهاز المناعة لدينا- مسؤولة عن مكافحة السرطان والبكتيريا والفيروسات.
وتعد الخلايا التائية السامة والخلايا القاتلة الطبيعية أهم أنواع الخلايا المناعية فيما يتعلق بتدمير الخلايا السرطانية، وتشمل الأنواع التي تدعم نمو السرطان الخلايا التائية التنظيمية، والخلايا الكابتة المشتقة من النخاع.
وينقل موقع يوريك أليرت عن الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة تيا كويفولا من جامعة توركو بفنلندا قولها: "توازن الأنواع المختلفة من خلايا الدم البيضاء يحدد إذا ما كان جهاز المناعة يعمل على تدمير السرطان أو يعمل على دعمه، فإذا فاق عدد الخلايا التي تدمر السرطان الخلايا التي تدعمه في منطقة الورم فإن الجسم يكون أكثر قدرة على محاربة السرطان".
شارك في الدراسة -التي نُشرت نتائجها في مجلة "فرونتيرز إن إميونولوجي" نهاية يونيو/حزيران الماضي- 20 مريضة شُخّصن حديثا بسرطان الثدي، وبالتالي لم يبدأن علاجهن بعد.
وخلال الدراسة، تمرنت المريضات على درّاجة قياس الجهد لمدة 30 دقيقة بمقاومة يخترنها بأنفسهن. وأُخذت عينات دم من المريضات أثناء الراحة قبل التمرين وخلال التمرين وبعد انتهائه. وحُللت عينات الدم لحساب كمية أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء، وقورنت الكميات التي قيست أثناء التمرين بتلك التي كانت أثناء الراحة.
فخلال التمرين، زادت كمية عدة أنواع من خلايا الدم البيضاء في مجرى الدم، وكانت الزيادة في عدد الخلايا التائية السامة والخلايا القاتلة الطبيعية التي تدمر السرطان هي الأكبر.
ومن ناحية أخرى لم تتغير كمية الخلايا التائية التنظيمية والخلايا الكابتة المشتقة من النخاع والتي تدعم السرطان. كما فحص الباحثون نسب الأنواع المختلفة من خلايا الدم البيضاء بالنسبة إلى العدد الإجمالي لخلايا الدم البيضاء، ووجدوا أن نسبة الخلايا القاتلة الطبيعية زادت بشكل كبير، وانخفضت نسبة الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع.
تقول كويفولا: "وجدنا أن عدد ونسبة الخلايا التي تدمر السرطان تزداد في مجرى الدم خلال التمرين، بينما تبقى نسبة الخلايا التي تدعم السرطان كما هي أو تنخفض. ومع ذلك لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت هذه التغيرات التي شوهدت في مجرى الدم تؤدي إلى تغيرات في عدد خلايا الدم البيضاء في منطقة الورم".
نوع سرطان الثدي.. كيف يؤثر في استجابة الخلايا المناعية؟وأراد الباحثون معرفة إذا ما كانت الأنواع المختلفة من سرطان الثدي تؤثر في استجابة خلايا الدم البيضاء للتمرين، ووجدوا أنه كلما كان حجم الورم أكبر قلّت الزيادة في عدد الخلايا القاتلة الطبيعية. وإذا كان سرطان الثدي موجبا لمستقبلات الإستروجين و/أو البروجسترون (أي أن الخلايا السرطانية تُظهر بروتين على سطحها يعمل كمستقبل لهذه الهرمونات)، قلّت الزيادة في عدد الخلايا التائية السامة مقارنة بالسرطانات السالبة لمستقبلات الهرمونات (وهي السرطانات التي لا تظهر هذه المستقبلات).
الرياضة للجميعتقول كويفولا: "في دراستنا السابقة وجدنا إشارات صغيرة إلى أن نوع سرطان الثدي قد يؤثر في تأثيرات التمرين على خلايا الدم البيضاء، ولهذا السبب أردنا فحص هذه التأثيرات بشكل أعمق. ومع ذلك، فإن العلاقات التي وجدناها لم تكن قوية للغاية، وبالتالي لا يمكن استخلاص استنتاجات حاسمة من النتائج. ووفقًا للمعرفة الحالية، فإنه من المفيد لجميع مرضى السرطان ممارسة التمارين الرياضية، وتدعم دراستنا الأخيرة هذا الاعتقاد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخلایا القاتلة الطبیعیة التمارین الریاضیة الخلایا التائیة الخلایا التی نسبة الخلایا عدد الخلایا سرطان الثدی فی عدد
إقرأ أيضاً:
كولينا يحذر من سرطان قد يقتل كرة القدم
حذر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الإيطالي بييرلويغي كولينا، من أن الإساءات التي يتعرض لها حكام المباريات سواء على أرض الملعب وفي المواقع الإلكترونية، بمثابة "سرطان يمكن أن يقتل كرة القدم".
صرح كولينا لمحطة سكاي التلفزيونية، بأن المشكلة تمتد من كرة القدم على صعيد الهواة ومستوى الشباب إلى المستوى الاحترافي، وتشكك الأندية والمدربون أيضاً في نزاهة الحكام.
"A cancer that could kill football" ????️
FIFA refereeing chief Pierluigi Collina says it's more difficult than ever to be a match official at all levels because of the abuse to referees. pic.twitter.com/ILmZUtnd78
وقال الحكم الإيطالي السابق: "لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، لذا يمكنني القول إن الأمر أسوأ الآن مقارنة بالماضي".
وتحدث كولينا عن نظريات المؤامرة والحملات عبر المواقع الإلكترونية، التي تجعل الأمور أسوأ مقارنة بوقتي عندما لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي موجودة.