هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تنقسم الآراء في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كان من الآمن إزالة العفن عن الجبن والاستمرار في تناوله بعد ذلك، باعتبار أنه لا توجد إجابة واضحة بشأن هذا السؤال القديم.
ولكن الآن، قام أحد أطباء هيئة الخدمات الصحية الوطنية بوضع حد للمشكلة أخيرا، على الرغم من أن إجابته قد لا تنال إعجاب الجميع.
ويقول الدكتور كاران راجان، المحاضر في جامعة سندرلاند، إن الإجابة تعتمد على نوع الجبن المعني ومدى انتشار العفن.
ووفقا للدكتور راجان، قد تكون الأجبان الصلبة مثل الشيدر والبارميزان والأنواع السويسرية آمنة للاستهلاك حتى لو كانت متعفنة، بشرط اتباع إرشادات معينة. أولها أنه من المهم ألا تنمو سوى "مستعمرة صغيرة واحدة" من العفن على السطح.
وإذا كان الجبن مليئا بالجراثيم، فلا تتردد في التخلص منه.
وثانيا، يجب على المستهلكين قطع "هامش أمان" يبلغ 2.5 سم حول القالب في جميع الاتجاهات. ويرجع ذلك أساسا إلى أن جذور العفن يمكن أن تخترق الجبن لمسافة تصل إلى 2 سم، حتى لو كانت غير مرئية تماما للعين المجردة.
وتابع الدكتور راجان أن هامش قطع الجبن هذا ينطبق فقط على الجبن الصلب. موضحا: "الأجبان الطرية مثل جبن الفيتا أو الريكوتا أو الجبن القريش التي يتم تقطيعها إلى شرائح أو تفتيتها أو تمزيقها ويظهر عليها العفن تخلص منها .. تتمتع الأجبان الطرية بنشاط مائي أعلى مما يعني أن البكتيريا الضارة يمكن أن تنمو بجانب العفن".
وإن كان ذلك نادرا، إلا أن تناول الجبن المتعفن يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات حساسية شديدة وإسهال وتقيؤ وحتى ضيق في التنفس.
ومع ذلك، إذا كنت تتساءل لماذا يمكنك تناول الجبن الأزرق، المكون من عفن البنسليوم، فإن الدكتور راجان لديه الإجابة. ويشرح أنه على عكس العفن الفاسد النموذجي، يتم إنتاج الجبن الأزرق مع إضافة البنسليوم بشكل عام في بيئات خاضعة للرقابة وهي لا تنتج أي سموم ضارة.
ونتيجة لذلك، فهي آمنة للاستهلاك. وتابع: "ليس هناك ضمان بنسبة 100% بأنك ستصاب بمرض شديد إذا تناولت العفن، إنه مجرد إجراء لتقليل المخاطر. ليست كل أنواع الجبن مصنوعة من العفن، وليست كل القوالب صالحة للأكل، خاصة إذا كان العفن فاسدا وليس جزءا من عملية صنع الجبن الأصلية، كما هو الحال في الجبن الأزرق أو الجبن البري. وحتى لو قمت بتسخين الجبن المتعفن، فإن ذلك لن يدمر السموم الفطرية التي ينتجها العفن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالم الجبن العفن اطباء الخدمات الصحية الوطنية نوع الجبن الطعام الشيدر البارميزان الجراثيم
إقرأ أيضاً:
احذر تناول الفول يوميًا.. هذا ما يفعله بجسمك
الفول من الأطعمة الشعبية والمغذية التي تُعد جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي في العديد من الثقافات، فهو غني بالبروتين والألياف.
مخاطر تناول الفول يوميًايعتبر الفول طعام صحي غني بالبروتين والألياف، ومع ذلك، فإن تناوله بشكل يومي أو مفرط؛ قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية.
علاج مش وقاية.. لقاح روسيا المضاد للسرطان بين الشك واليقينخطر مهدد للحياة .. الغذاء والدواء الأمريكية تسحب رقائق بطاطس شهيرة من الأسواقيمكن لتناول الفول باعتدال، مع تحسين طرق تحضيره، أن يجعله خيارًا غذائيًا صحيًا، وفيما يلي أبرز المخاطر والتأثيرات التي قد تحدث نتيجة الإفراط في تناوله، وفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي":
ـ عسر الهضم والانتفاخ :
الفول يحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتينات، وهي مكونات مفيدة للصحة، لكنها قد تكون صعبة الهضم لدى بعض الأشخاص، ونتيجة لذلك، قد يؤدي تناول الفول إلى الانتفاخ، الغازات، وألم في المعدة.
وتظهر هذه الأعراض بشكل خاص لدى من يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي.
ـ زيادة فرص الإصابة بنقص الحديد (فقر الدم) :
الفول يحتوي على مركبات تُعرف باسم "الفيتات" (Phytates)، وهي مواد تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الأطعمة الأخرى.
وقد يزيد الإفراط في تناول الفول، من خطر الإصابة بفقر الدم، خاصة إذا لم يتم تناول مصادر أخرى غنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء أو الخضروات الورقية.
ـ التأثير على مرضى أنيميا الفول (الفوال):
الأشخاص المصابون بنقص إنزيم "G6PD" يعانون من حساسية شديدة تجاه الفول، وقد يؤدي تناول الفول إلى تكسير خلايا الدم الحمراء لديهم، مما ينتج عنه أعراض خطيرة مثل اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، البول الداكن، والإرهاق الشديد.
ـ زيادة الوزن (إذا تم تناوله مع الدهون أو الخبز بكثرة) :
تناول الفول مع الخبز الأبيض أو إضافة الزيوت والطحينة يزيد من السعرات الحرارية، وقد يؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة إذا تم تناوله بطرق غير صحية أو بكميات كبيرة.
مخاطر تناول الفول يوميًاـ ارتفاع نسبة حمض اليوريك (النقرس) :
الفول يحتوي على "البورينات"، وهي مركبات تزيد من إنتاج حمض اليوريك في الجسم، وقد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنقرس، وهو نوع من التهاب المفاصل المؤلم.
ـ صعوبة النوم إذا تم تناوله ليلاً:
الفول من الأطعمة الثقيلة على الجهاز الهضمي، مما قد يسبب ثقل المعدة أثناء النوم، وقد يؤدي إلى الأرق أو الشعور بعدم الراحة أثناء النوم، لذا يُفضل تناوله في وجبة الإفطار أو الغداء.
كيفية تقليل أضرار الفول :
- عدم الإفراط في تناوله: يُنصح بالاكتفاء بتناول الفول مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا فقط، لتجنب أي تأثيرات سلبية على الصحة.
- النقع قبل الطهي: نقع الفول لفترة طويلة قبل الطهي يساعد في تقليل محتوى "الفيتات"، مما يُسهل امتصاص الحديد من باقي الأطعمة.
- تناوله مع الليمون: إضافة الليمون إلى الفول يعزز من امتصاص الحديد بفضل محتواه من فيتامين "C".
- تجنب الإضافات الدهنية: تقليل كميات الزيت أو الطحينة المستخدمة في تحضير الفول يساعد في الحفاظ على سعراته الحرارية منخفضة، مما يجعله خيارًا صحيًا أكثر.