جدة – ياسر خليل

أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها، مؤخرًا، بعض الأشخاص يسكبون “السمن” على أيدي الضيوف أثناء العزائم وعلى الوجبة المقدمة لهم بغزارة؛ في صورة تُظهر انسياق البعض خلف عادات قديمة من أجل الشهرة والتميز والتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هذه آراء حول الصورة:
بداية دعا استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر؛ إلى التخلص من عادة صب السمن على يد الضيف، مضيفاً: أتمنى انتهاء هذه العادة؛ لأنها ليست من هدي أكرم بني آدم -عليه الصلاة والسلام- وليست عادة صحية، كما أنها عادة غير صحية، فتناول السمن مع الشحم يرفع الدهون الثلاثية والكوليسترول.


وأضاف: هناك طرق أخرى كثيرة لإكرام الضيف، وليست هذه هي الطريقة الوحيدة، مشيراً إلى أن هذه العادة فيها هدرٌ وإسرافٌ في النعمة، والله لا يحب المسرفين.


من جانبه، يقول المهتم بالشأن الاجتماعي عادل سليمان: عادة سكب السمن على أيدي الضيوف أثناء العزائم وعلى الوجبة المقدمة لهم بغزارة والتي تتداول عبر المقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي عادة غير صحية ومجرد هياط وقد يكون الهدف منها التفاخر من أجل انتشار المقطع والحصول على اللايكات والتميز والتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال إن العادة قد تكون منذ قدم الزمان، ولكن هذا النوع من الكرم لا يعد ظاهرة صحية وليس من باب العادات والتقاليد، ويدخل في إطار العادات غير الصحية مثل تقطيع اللحم وتقديمه للمشاركين في تناول الطعام على نفس الصحن.
وأضاف: في السابق وحسب ما هو متداول عن هذه العادة كان يطلق على كل رجل شهم يتم تكريمه بمقولة “صب السمن على يمناه” كمثل دارج بين أوساط المجتمع، وتكرست هذه العادة، وتمسك بها البعض بينما أندثرت عند البعض الآخر، أما في هذا الزمن فأنه لا ينصح نهائيًا بمثل هذه السلوكيات لانعكاساتها على صحة الفرد والضيوف، إذ إنهم يستهلكون كميات عالية من السمن، وقد يتعرضون لبعض المشاكل وخصوصًا الذين يشكون من بعض الأمراض كارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية وتم تحذيرهم من استهلاك الدهون.

وخلص سليمان إلى القول: يجب على من يتبع هذه العادة أن يدرك أبعادها الصحية، فهناك طرق عديدة لتكريم الضيوف بعيدًا عن مثل هذه الممارسات التي تهدد صحة الإنسان، فالأفضل أن يتناول الضيف طعامه وهو مرتاح البال وليس مُحرجاً، فالبعض لا يعرف المشاكل الصحية لبعض الحاضرين، وبالتالي قد يكون الضيف في قمة الحرج فيلتزم السكوت.
وفي السياق ذاته، تقول الاخصائية الاجتماعية نورة محمد: عادة “صب السمن على يد الضيف” كانت تقاليد قديمة تقدم للضيف صاحب المواقف المشرّفة والبطولية، في أوقات كان فيها الحصول على لقمة العيش يصعب توفرها، وكان من أغلى ما تملكه الأسرة السمن، فيسكب للضيف بكمية كافية لتناول الوجبة كنوع من أنواع الكرم.
واستدركت أن هذه العادة القديمة أصبحت الآن تتداول في وسائل التواصل الاجتماعي للهياط والتصوير وكسب المشاهدات واللايكات، وللأسف لها انعكاسات سلبية من حيث تكريس الفكرة والتقليد وثانيًا التأثير الصحي على الضيوف الذين يتناولون الطعام وقد تضمن كميات كبيرة جدًا من السمن.

ونصحت الاخصائية الاجتماعية نورة أفراد المجتمع بتجنب تداول مثل هذه الرسائل التي لها تأثير سلبي، فهناك عدة طرق لإكرام الضيف لكون التكريم وسيلة معنوية ورمزية تجسد المحبة والألفة والتكافل بين أفراد المجتمع الواحد.
وتأخذ استشارية طب الأسرة والمجتمع الدكتورة عفاف الشربيني جانب تأثير السمن على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية فتقول: مثل هذه العادات والسلوكيات قد تكون مضرة على الأشخاص الذين يعانون أساسًا من ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، فصب السمن بكميات كبيرة على يد الضيف الذي يتساقط في صحن الأكل الكبير مباشرة ومن ثم صب ما تبقى من السمن على اللحم وبذلك فإن الأكل اشتمل على كميات عالية جدًا من السمن، والسمن أحد أعداء الكوليسترول، حيث يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم عن المعدل الطبيعي يسبب مخاطر صحية خطيرة.

وأكملت قائلة: يحتوي السمن أيضا على نسبة عالية من حمض البالمتيك، الذي يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة الشرايين، ما يزيد خطر ارتفاع مستويات الكوليسترول ، وبجانب ذلك فأن السمن غني بالدهون المتحولة التي تشكل خطرا كبيرًا على صحة القلب، فهي أكثر ضررا من الدهون المشبعة.
واختتمت د. عفاف حديثها بقولها: “صب السمن على يد الضيف” لا يعد من الناحية الاجتماعية وسيلة للتكريم، بل هناك طرق عديدة للتعبير عن التكريم بعيدًا عن ما يؤثر على الصحة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ارتفاع الکولیسترول التواصل الاجتماعی هذه العادة من السمن مثل هذه

إقرأ أيضاً:

تقرير بريطاني عن خروج السنوار من أنفاق غزة وتنقله بحرية مستخدما حيلة لجأ لها الموساد لاغتيال الضيف

زعمت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار أصبح يختبئ أمام الجميع في زي امرأة بعد نجاته من محاولات إسرائيلية متعددة للقبض عليه.

وبحسب الصحيفة، قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية الليلة الماضية إن "زعيم "حماس" يحيى السنوار تخلى عن الاختباء في أنفاق غزة وأصبح يختبئ بين الفلسطينيين متنكرا بزي امرأة".

وأشارت "إكسبرس" إلى أن السنوار الذي كان هدفا ثمينا للجيش الإسرائيلي وعلى رأس قائمة المطلوبين، ازدادت أهميته بعد توليه منصب رئيس المكتب السياسي للحركة عقب مقتل إسماعيل هنية في طهران.

ولفتت الصحيفة البريطانية في مقال إلى أن "القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن القبض على السنوار أو قتله من شأنه أن يوجه الضربة القاضية النهائية للتسلسل السياسي لحركة حماس، مما يؤدي إلى تفككها وحلها ككيان".

وأضافت: "يبدو أن السنوار يشعر بقلق بالغ بشأن سلامته الشخصية لدرجة أنه أصر الأسبوع الماضي على إضافة شرط جديد إلى محادثات وقف إطلاق النار الهشة في القاهرة لحمايته من انتقام إسرائيل (وقف اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية)".

وبحسب "إكسبرس" قال مسؤول مصري إن "السنوار أكد على ضرورة ضمان أمن حياته وسلامته"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية كانت على بعد "دقائق" فقط من القبض عليه قبل عشرة أيام، عندما داهمت مخبأه في أحد الأنفاق في غزة.

وقال الضابط الإسرائيلي دان غولدفوس، القائد المنتهية ولايته للفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي: "لقد كنا قريبين. كنا في مجمعه تحت الأرض. القهوة كانت لا تزال ساخنة"، ومنذ ذلك الحين، ظل الرجل البالغ من العمر 61 عاما مختبئا على مرأى من الجميع، بين حشود الفلسطينيين النازحين في غزة، بينما كانت القوات الإسرائيلية تتسابق مع الزمن للقبض عليه، حسبما أشارت "إكسبرس".

ونقلت الصحيفة عن شالوم بن حنان، الذي قاد ثلاثة أقسام في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، ويعتبر مشاركا بشكل وثيق في مطاردة السنوار قوله: "كنا في الواقع على بعد دقائق أكثر من مرة"، مضيفا "اكتشفنا من خلال عمليات التصفية الأخرى، أن السنوار لن يجلس تحت الأرض في أنفاق أو مناطق خاصة تحت الأرض لمدة تزيد عن 24 إلى 36 ساعة في المرة الواحدة".

وتابع بن حنان: "إنه يعلم أننا نستطيع العثور على مثل هذه المواقع تحت الأرض من خلال التكنولوجيا المتقدمة. وهو يعلم أنه إذا ارتكب خطأ أو وجدنا مصادر تخبرنا بمكانه، فسوف نصل إليه. إنه يحتاج إلى التحرك لتجنب أن يصبح هذا الخطأ قاتلا بالنسبة له".

وقال "مصدر كبير" لصحيفة "صنداي إكسبريس": "نحن الآن نبحث عنه باستخدام التكنولوجيا والذكاء البشري ونعتقد أنه من المرجح أن يكون مختبئا في مكان واضح".

وأشار بن حنان إلى عملية اغتيال قائد "كتائب القسام" محمد الضيف المزعومة: "كان علينا التحقق من معلوماتنا عدة مرات وحتى في الدقائق الأخيرة للتأكد من أنه لا يزال بالداخل. وكان على رئيس الوزراء نفسه أن يعطي الضوء الأخضر. وسيكون الأمر نفسه مع السنوار، الجميع يخطئون، كما فعل ضيف، وسيتم قتل السنوار".

وأضاف: "إذا لم نقض عليه وندمر بقايا الإرهابيين المسلحين من حماس، فإن السنوار سوف يحقق انتصاره، وهو أمر خطير علينا وعلى العالم، ومن أجل المعركة ضد الإرهاب الإسلامي وطموحاته العالمية، لا يمكننا أن نسمح بذلك".

يذكر أن إسرائيل استخدمت حيلة التنكر في زي النساء في عملية اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف"، حيث كشفت صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية عن تفاصيل أدت إلى الاغتيال، مبينة أن نجاح العملية يعود إلى فريق "تنكر" و"مخبر" من قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "فريق "دوفدفان" السري وصل إلى المنطقة وتظاهر البعض بأنهم موظفون في الأونروا قادمون لتقديم المساعدات، والبعض الآخر كشخصيات دينية إسلامية جاءت لرفع معنويات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وتمركز عميلان سريان آخران في منطقة المخيم. وكانت مسؤوليتهما هي تسجيل وقت وصول الضيف، أحدهما تنكر كبائع خضار وآخر تنكر في زي رجل عجوز يرتدي ملابس رثة، ويبدو أنه متسول".

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف مخاطر الكوليسترول على القلب بعد سن اليأس
  • النمر ينفي صحة الشائعة المنتشرة حول أن الشحم المفطح لا يتسبب برفع الكوليسترول
  • أستاذ اجتماع: الدولة نجحت في تعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بالصحة والتعليم
  • 6 نصائح غير تقليدية للوقاية من السرطان
  • 8 فوائد مذهلة للمشي لمدة 30 دقيقة يوميا.. احرص على تلك العادة
  • عادة يومية تحمي الجسم من الأمراض المزمنة.. احرص عليها
  • تقرير بريطاني عن خروج السنوار من أنفاق غزة وتنقله بحرية مستخدما حيلة لجأ لها الموساد لاغتيال الضيف
  • الصحة النفسية وأهمية العناية بها في المجتمع الحديث
  • دخل الفن صدفة والضيف أحمد كلمة السر.. محطات في حياة أسامة عباس
  • غسل الدجاج بالماء ليست عادة صحية.. هذه الطريقة الصحيحة