هل الفركتوز الموجود في الفواكه مفيد لصحة الإنسان؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يعتقد أن الفركتوز أقل ضررا بكثير من الجلوكوز، وخاصة بالنسبة لمرضى السكري، لأنه لا يثير زيادة في الأنسولين في الدم ولكن الأمر ليس بهذه البساطة حقا.
تحذيرات فيما يتعلق باستخدام الفواكهيدخل الجلوكوز، الذي يدخل الجهاز الهضمي، وسرعان ما يدخل مجرى الدم ويتفاعل مع الأنسولين الموجود في الدم، والذي لا يسمح بكمية كبيرة من الجلوكوز في الدم، مما يرسل الطاقة إلى خلايا الجسم المختلفة، والتي يتم إنفاقها على الجليكوجين وسيتم تخزين كل الطاقة التي سيتم إنفاقها في شكل دهون.
أما بالنسبة للفركتوز، فإن الوضع أكثر تعقيدا بكثير. ينقسم في الكبد ولا يذهب إلى أبعد من ذلك ولا تزيد سعة الكبد عن 100 غرام من الجليكوجين - والباقي يذهب على الفور إلى الدهون. علاوة على ذلك، فإن عملية تكوين الدهون أسرع مما هي عليه في حالة الجلوكوز.
ويساهم الفركتوز أيضا في تكوين التهاب الكبد الدهني وتتراكم الدهون التي تتكون من الفركتوز في منطقة البطن، وغالبا ما يرتبط هذا العامل بوجود أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطباء.
ويمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط للفركتوز زيادة الضغط ومقاومة الأنسولين وأمراض الكلى المختلفة، ويساهم في السمنة، ويزيد أيضا من نمو الخلايا السرطانية في سرطان البنكرياس أو سرطان الثدي.
وتحتوي الفواكه على كل من الفركتوز والجلوكوز بكميات كبيرة بما فيه الكفاية لذا فإن التوصية المعروفة باستهلاك 5 حصص على الأقل من الفواكه والخضروات يوميا ليست صحيحة تماما: من الأصح والأكثر صحة تناول جزء واحد فقط من الفاكهة يوميا، لأنه لا يوجد شيء فيها غير موجود في الخضروات، باستثناء السكر.
وفي النظام الغذائي الكيتون، تكون الفواكه عموما نوعا من العلاج، إن لم تكن "انفصالا". ليس من أجل لا شيء أن الفواكه تسمى الحلوى الطبيعية، وهناك الكثير من الحلوى، كما يعلم الجميع، ضارة ليس فقط بالشكل، ولكن أيضا بالصحة ولكن حتى الأشخاص الذين لا يلتزمون بالوجبات الغذائية الخاصة لا ينبغي أن يحتفظوا باستمرار بسلة فاكهة على طاولتهم.
ومع ذلك، لا ينبغي لنا أن نفترض أن الفواكه ضارة للغاية. تحتوي على ألياف مفيدة للجسم، والتي لا تسمح بدخول كل السكر إلى الدم على الفور. تنتج الألياف السكر في أجزاء، أثناء هضمه. ومع ذلك، يجب على أولئك الذين لا يستطيعون التخلي عن حلوى الفاكهة محاولة الانتباه إلى التوت لإنها مشبعة بالمغذيات ومضادات الأكسدة والعناصر المفيدة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، لا تحتوي على الكثير من السكر، ولكنها تظل حلوة ومثيرة.
أما بالنسبة لعصائر الفاكهة، فإنها لا تحتفظ بالألياف، تاركة سكرا واحدا - الفركتوز والجلوكوز، الذي يضرب الكبد بشكل حاد ولا توجد فائدة من العصائر المعبأة. تشبع هذه المشروبات بالفركتوز فقط حتى يصبح العصير أحلى.
وبالتالي، على الرغم من أن الفواكه تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والألياف الصحية، إلا أنها ضارة بالجسم عند استهلاكها بكميات كبيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفركتوز السكري الجلوكوز الأنسولين الفواكه الجهاز الهضمي الكبد التهاب الكبد زيادة الضغط مقاومة الأنسولين
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: علاج أمراض الكبد بكفاءة تضاهي المعايير العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن الاحتفال بيوم الكبد العالمي، الذي يوافق 19 أبريل من كل عام، يُعد فرصة مهمة لتسليط الضوء على أحد أبرز التحديات الصحية في العالم المعاصر، وهي أمراض الكبد التي تُهدد حياة الملايين سنويًا.
وأوضح أن جامعة أسيوط تجدد في هذا اليوم التزامها الإنساني والطبي بالمساهمة الفاعلة في جهود التوعية والوقاية والعلاج، وخاصة في محافظات صعيد مصر.
اهم النماذج الرائدة
وأشار الدكتور المنشاوي إلى أن مستشفى الراجحي الجامعي للكبد والجهاز الهضمي بجامعة أسيوط تُعد أحد النماذج الرائدة في تقديم الخدمة الطبية المتخصصة، حيث حققت إنجازات كبيرة في مجال زراعة الكبد منذ انطلاق البرنامج بها عام 2014، مقدمة الأمل للمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة والمتأخرة، من داخل مصر وخارجها.
وأعرب رئيس الجامعة عن فخره بتجديد الترخيص لبرنامج زراعة الكبد بالمستشفى للمرة الخامسة على التوالي، ولمدة ثلاث سنوات جديدة، وذلك بقرار من اللجنة العليا لزراعة الأعضاء التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، ما يعكس ثقة الدولة في كفاءة المستشفى والتزامها الكامل بأعلى المعايير الطبية والمهنية.
10حالات زراعة كبد
وأضاف أن المستشفى نجحت حتى الآن في إجراء أكثر من 110 حالات لزراعة الكبد، بنسبة نجاح تجاوزت 85%، وهي نتائج تضاهي ما تحققه أفضل المراكز الطبية المتخصصة على مستوى العالم. وأرجع هذا النجاح إلى توفر تجهيزات طبية حديثة، وكوادر بشرية على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، بقيادة فريق متميز من أبناء جامعة أسيوط، وتحت إشراف من الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور شريف كامل، مدير المستشفى، والدكتور بشير أبو السعود، نائب المدير ورئيس فريق زراعة الكبد.
وأكد الدكتور المنشاوي أن ما تحقق في مستشفى الراجحي يأتي متسقًا مع رؤية جامعة أسيوط التي تتماشى مع التوجه الوطني للدولة المصرية نحو تطوير المنظومة الصحية، والارتقاء بجودة الرعاية الطبية، وتوسيع نطاق التخصصات الدقيقة والجراحات المتقدمة.
ووجه الدكتور أحمد المنشاوي التحية لكل من ساهم في تحقيق هذا النجاح، معربًا عن اعتزازه بالكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى، ومؤكدًا أن جامعة أسيوط ستظل حريصة على تقديم نموذج يُحتذى به في خدمة المواطن المصري، لا سيما في صعيد مصر، انطلاقًا من رسالتها الأكاديمية والمجتمعية.