الأرق وقلة النوم يسببان موت الدماغ والجنون
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
يتسبب الأرق في التهام الدماغ نفسه، ما قد يؤدي إلى الخرف والشيخوخة وربطت الدراسات السابقة بالفعل قلة النوم بالاضطرابات العقلية، بما في ذلك الاكتئاب.
كارثة.. التدخين يسبب مرض ليس له علاج ويدمر المخ في هذه الحالة تأثير الأرق على الدماغأظهرت دراسة جديدة أنه بسبب الأرق، يبدأ الدماغ في التهام نفسه والنوم مهم لعملية تنظيف خلايا الدماغ، ولكن كمية غير كافية منه تسبب الحمل الزائد للنظام بأكمله وإزالة الخلايا العصبية السليمة.
وأثبت علماء من إيطاليا لأول مرة أن أجزاء كاملة من نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ تلتهمها الخلايا النجمية حرفيا بسبب قلة النوم وتسمح المفاصل العصبية بنقل النبضات العصبية بين الخلايا، والخلايا النجمية هي خلايا الجهاز العصبي المركزي التي تطهر الدماغ.
ويتذكر MedicForum أن العلماء السابقين ربطوا إزالة الخلايا العصبية بأمراض غير قابلة للشفاء مثل الخرف الشيخوخة.
في الدراسة الحالية، حلل العلماء أربع مجموعات مختلفة من الفئران. استراحت القوارض في المجموعة الأولى بالكامل واستلمت من 6 إلى 8 ساعات قبل وقت النوم واستيقظت الحيوانات الأخرى تلقائيا.
في المجموعة الثالثة، كان النوم محدودا، وظلت الفئران مستيقظة لمدة 8 ساعات متتالية وأخيرا، في المجموعة الرابعة كان هناك نقص مزمن في النوم، حيث لم يسمح للقوارض بالنوم لمدة 5 أيام متتالية.
وأظهرت الملاحظات أنه في الفئران التي تعاني من قلة النوم، أكلت الخلايا النجمية بعض نقاط الاشتباك العصبي.
وهكذا، من بين القوارض التي لم يسمح لها بالنوم لمدة 8 ساعات متتالية، دمرت الخلايا النجمية 8.4٪ من نقاط الاشتباك العصبي وفي النوم المزمن، كان هذا الرقم 13.5٪ من بين أولئك الذين استيقظوا تلقائيا، وصل هذا الرقم إلى 7.3٪، وبالنسبة لأولئك الذين ناموا بشكل طبيعي - 5.7٪ فقط.
ومع ذلك، ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه النتائج ستتكرر أثناء التجارب مع الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرق الخرف الشيخوخة دراسة الاشتباك العصبي الخلایا النجمیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أقصى سرعة يعمل بها الدماغ البشري
نجح العلماء أخيرًا في تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الأفكار البشرية، وهو اكتشاف يوضح السبب وراء قدرتنا على التفكير في فكرة واحدة فقط في كل مرة.
تجمع الأنظمة الحسية في جسم الإنسان، مثل العينين والأذنين والجلد والأنف، بيانات عن بيئتنا بمعدل مليار بت في الثانية ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة 10 بت في الثانية فقط، وهي سرعة أبطأ بملايين المرات مقارنة بالمدخلات التي يتلقاها.
يعد البت الوحدة الأساسية للمعلومات في الحوسبة، ويعمل اتصال Wi-Fi التقليدي على معالجة نحو 50 مليون بت في الثانية.
ويحتوي الدماغ البشري على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، ثلثها مختص بالتفكير المعقد ويقع في منطقة القشرة الدماغية المتطورة. وقييم الباحثون الأدبيات العلمية حول سلوكيات البشر مثل القراءة والكتابة ولعب الألعاب وحل مكعبات روبيك، ليحصروا سرعة معالجة الفكر البشري في 10 بت في الثانية، وهو ما اعتبروه "معدلًا منخفضًا للغاية".
وأشار ماركوس مايستر، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن "في كل لحظة، نتمكن من استخراج 10 بتات فقط من التريليون الذي تتلقاه حواسنا، ونستخدم هذه البتات العشرة لإدراك العالم من حولنا واتخاذ القرارات".
تظهر هذه النتائج مفارقة مثيرة للدهشة، حيث يفترض أن الخلايا العصبية في الدماغ قادرة على معالجة أكثر من 10 بتات في الثانية، ولكن تبين أنها لا تسهم في معالجة الأفكار بهذا المعدل العالي. وبالتالي، يصبح البشر بطئين نسبيًا في معالجة الأفكار، مما يجعل من المستحيل عليهم معالجة أكثر من فكرة واحدة في نفس الوقت.
وقال العلماء إن هذه النتائج تفسر لماذا لا يستطيع الإنسان تصور أكثر من سيناريو في الوقت نفسه، مثلما يفعل لاعب الشطرنج في تصور التحركات المستقبلية لذا، يكتشف الإنسان تسلسلًا واحدًا فقط بدلاً من معالجة عدة تسلسلات في وقت واحد.
ويعتبر هذا الاكتشاف دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث في علم الأعصاب لفهم كيفية معالجة الدماغ للمعلومات، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الحد الأقصى لسرعة المعالجة قد تطور لأول مرة لدى الحيوانات التي تحتوي على نظام عصبي بسيط، وكان يستخدم بشكل أساسي لتوجيه هذه الحيوانات نحو الطعام أو الهروب من المفترسات.
وبما أن أدمغة البشر تطورت من هذه الأنظمة البسيطة، يعتقد العلماء أننا لا نزال مقيدين بالقدرة على التفكير في "مسار فكري" واحد في كل مرة.
وبحسب الباحثين، فإن أسلافنا اختاروا بيئة تكون بطيئة بما يكفي لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويضيفون أن "في أغلب الأوقات، تتغير بيئتنا بوتيرة أكثر راحة، مما يتيح لنا معالجة المعلومات بمعدل 10 بتات في الثانية".
وفي ضوء هذه النتائج، يرى العلماء أن الآلات قد تتفوق في المستقبل في أي مهمة يقوم بها البشر حاليًا، نظرًا لأن قدرتها الحاسوبية تتضاعف كل عامين. ومن هنا، يعتقد الباحثون أن الحديث عن ما إذا كانت السيارات الذاتية القيادة ستتمكن من التفوق على البشر في قيادة المركبات قد يصبح غير ذي معنى، حيث إن الطرق والجسور والمفترقات قد تم تصميمها في الأصل لتناسب قدرة البشر على المعالجة بحد أقصى قدره 10 بتات في الثانية.