لجريدة عمان:
2025-01-18@08:09:42 GMT

«بيئة».. عملٌ دؤوب لخدمة عُمان

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

تبذل الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» جهودا كبيرة لمعالجة النفايات في الأحياء السكنية، وفقا لأفضل الممارسات العالمية في إدارة النفايات عبر تطوير منظومة معالجة النفايات من خلال التخلص منها بطرق ابتكارية واستراتيجيات تضمن استدامة النظافة العامة في أرجاء سلطنة عُمان، مما يعزز من دور الشركة وفرصها في تطبيق مبادرات الاقتصاد الدائري الذي يحظى باهتمام كبير من مختلف الشباب المبتكرين والمهتمين بهذا النوع من الاقتصاد، خاصة المشاركين في المسابقات المرتبطة بالابتكار في سلطنة عُمان وخارجها مثل مسابقة إنجاز عُمان.

وأذكر جيدا تسابق المشاركين لإيجاد حلول فاعلة ومبتكرة لمعالجة النفايات وتدويرها عندما شاركت في المسابقة قبل عدة سنوات.

هذه الحلول تتسق مع أهداف الشركة وتجوّد من أدائها واستدامته، ورغم حجم العمل الكبير الذي تقوم به الشركة؛ إلا أن التطلعات كبيرة من مختلف شرائح المجتمع تتمثل في التخلص من النفايات سريعا قبل امتلاء حاويات القمامة، وتوسعة حجم الحاوية لتستوعب أكبر قدر من القمامة إضافة إلى دراسة إمكانية استبدال الحاويات المصنوعة من الحديد أو النحاس بالحاويات البلاستيكية الحالية؛ لظهور بعض السلوكيات غير المسؤولة المتمثلة بإشعال بعض الأشخاص النار قرب الحاوية للتخلص من مخلفات المزارع، مما يؤدي إلى اشتعال الحاوية وتسببها في تلوث الهواء بالأدخنة السوداء الضارة بالصحة العامة.

إن التأخر في معالجة النفايات أحيانا يضع مقترحا بإطلاق شركة أخرى مساندة لشركة بيئة ومعاونة لها في أداء مهامها تزامنا مع التوسع السكاني والعمراني في مختلف أرجاء عُمان، مع دراسة إمكانية الاستعانة بالخدمات البلدية المرتبطة بقطاع النظافة العامة للتنسيق والتكامل مع شركة بيئة؛ للتخلص من النفايات ومعالجتها سريعا. ولنكن صرحاء إن بعض السلوكيات غير المسؤولة المتمثلة في عدم وضع القمامة داخل الحاويات، وإشعال النار للتخلص من بعض المخلفات، إضافة إلى وضع مخلفات الذبائح والمواد الاستهلاكية غير المعمرة تنشأ عنها روائح كريهة، هذه السلوكيات تتطلب تدخلا عاجلا لوقفها وضمان عدم تكرارها؛ لأثرها على مستوى النظافة العامة، وإرباك مستوى تقديم خدمة معالجة النفايات عبر التأخر في المعالجة؛ نظرا للوقت المستغرق للتعامل معها قبل البدء في معالجة النفايات. هذه السلوكيات المتكررة للأسف ساعدت على زيادة وتيرة الاستياء من الخدمات التي تقدمها شركة بيئة في شبكات التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، رغم الجهود التي تبذلها الشركة لمعالجة النفايات، ورسمت صورة قاتمة عن الشركة وعملها المتواصل؛ فالجهود التي تبذلها شركة بيئة في معالجة النفايات بمختلف المواقع يعكس عملها الدؤوب والمخلص لخدمة عُمان، وتعزز من مكانة سلطنة عُمان كأفضل الدول نظافة على مستوى الإقليم والعالم عموما، وترسّخ من مبادئ الالتزام بالنظافة العامة بين أفراد المجتمع العُماني، هذا ما شهدناه خلال الفترة الماضية من جهد تقوم به الشركة من خلال معالجة النفايات سريعا بواسطة مركبات الشركة التي تجوب محافظات وولايات سلطنة عُمان يوميا للتخلص من النفايات، واستبدال الحاويات الجديدة بالحاويات القديمة غير الصالحة للاستخدام، إضافة إلى المتابعة الدورية لرصد مواقع تجمّع النفايات وتكدّسها؛ للتخلص منها والمحافظة على الصحة العامة، ما نود الإشارة إليه في هذا المقال أن دائرة الإعلام والتواصل في شركة بيئة تقوم بعمل جبّار وعظيم للرد على استفسارات الجمهور وملاحظاتهم في مختلف منصات التواصل الاجتماعي الذي يمثّل التواصل الحكومي الفّعال بين المؤسسات والمجتمع، مع تفهمهم لاستياء المتفاعلين من مشاهد امتلاء حاويات القمامة؛ لأهمية التخلص من النفايات، ولعدم رضاهم على الصور المتداولة التي تظهر امتلاء الحاويات بالنفايات؛ بسبب التأخر في معالجتها أو كثافة القمامة التي يتخلّص منها السكان، أو التخلص من المخلفات الكبيرة الناتجة عن الإنشاءات مما تشغل حيّزا كبيرا من الحاوية.

إن الجهود المبذولة من مختلف القطاعات الحكومية أثمرت عن حصول سلطنة عُمان على مركز متقدم في مؤشر الأداء البيئي العالمي لتكون ضمن أفضل 50 دولة عالميا في الحفاظ على البيئة والتقليل من التلوث إضافة إلى تحقيق سلطنة عُمان مراكز متقدمة في مؤشرات بيئية أخرى مثل مؤشر نامبيو الذي صنّف العاصمة مسقط في مقدمة الدول الآسيوية من حيث مستوى النظافة وقلة التلوث لعام 2024م، ويعكس حجم العمل الدؤوب لشركة بيئة والجهات ذات العلاقة لمعالجة النفايات مدعوما بإدراك أفراد المجتمع أهمية الحفاظ على البيئة العُمانية وحمايتها من التلوث وما يعيق من تنميتها واستدامتها؛ ليبقى صون البيئة هاجس مجتمعي وتوجّه حكومي لتحقيق أولويات ومبادرات رؤية «عُمان 2040»، ختاما نوجّه شكرنا وتقديرنا وامتنانا لشركة بيئة على عملها الدؤوب في معالجة النفايات في مختلف المواقع، ونأمل أن يدرك أفراد المجتمع حجم الجهود التي تبذلها الشركة للتخلص من النفايات ومعالجتها؛ لتكون عُمان في مقدمة التصنيفات العالمية في مؤشرات النظافة العامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی معالجة النفایات لمعالجة النفایات النظافة العامة من النفایات للتخلص من شرکة بیئة التخلص من إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

خطط لتحويل النفايات النووية إلى ذهب نادر

يعمل الاتحاد الأوروبي، على إدارة النفايات النووية، في مشروع بعنوان MaLaR، وبفضل منحة سخية قدرها 2.3 مليون يورو، تجمع هذه المبادرة التي تستمر لمدة ثلاث سنوات خبراء من ألمانيا وفرنسا والسويد ورومانيا، بهدف تحويل النفايات النووية إلى مواد خام قيمة، إذ يخططون إلى تحويل النفايات النووية إلى ذهب نادر وأصول استراتيجية.

وتتحدى البروفيسور كريستينا كفاشنينا وفريقها في مركز هلمهولتز دريسدن روسندورف (HZDR) الاعتقاد التقليدي بأن النفايات النووية، هي منتج نهائي ذو خيارات محدودة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".


ويسعى مشروعهم إلى حصاد اللانثانيدات، وهي مكونات حيوية في التكنولوجيا من البطاريات إلى المعدات الطبية، من أعماق النفايات النووية، وتقول كريستينا: "هو هندسة مادة رائدة تعزل في البداية عناصر فردية من الخلطات الاصطناعية، بينما نبدأ بخطوات صغيرة، فإن الرؤية موجهة نحو تطبيقات واسعة النطاق قريباً، يعد هذا المشروع بتغيير جذري في إدارة النفايات النووية من خلال إعادة تدوير المواد المشعة المخزنة بشكل دائم". 

وتتكون اللانثانيدات من مجموعة حاسمة من العناصر الكيميائية، وتحتل المواضع من 58 إلى 71 في الجدول الدوري الحديث، وتشمل العديد من العناصر الأرضية النادرة، وتُستخدم هذه العناصر على نطاق واسع في التكنولوجيا الحديثة، وتوجد في كل شيء من شاشات الهواتف الذكية وبطاريات المركبات الكهربائية إلى عوامل التباين في التصوير بالرنين المغناطيسي والمغناطيسات القوية.
وعلى الرغم من استخدامها على نطاق واسع ودورها الذي لا غنى عنه في مختلف التقنيات، فإن اللانثانيدات نادرة ويتم الحصول عليها بشكل أساسي من الصين، مما يمثل نقطة ضعف استراتيجية في سلاسل التوريد العالمية.
وتوضح الأستاذة كريستينا كفاشنينا، منسقة المشروع وعالمة الفيزياء الرائدة في معهد إيكولوجيا الموارد التابع لـ HZDR، الحتمية الاستراتيجية وراء نهجهم المبتكر: "من خلال إعادة تدوير اللانثانيدات من النفايات النووية، لا نهدف فقط إلى تأمين مصدر مستدام لهذه المواد الثمينة ولكن أيضًا إلى تقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين". 

وتؤكد كفاشنينا، التي تشغل أيضاً منصب أستاذ في جامعة غرونوبل ألب في فرنسا، على فوائد هذه المبادرة، التي تعمل على تعزيز كفاءة الموارد مع المساهمة في الاستدامة البيئية، حيث يتماشى مشروع MaLaR مع الأهداف الأوروبية الأوسع نطاقاً للاستقلال عن الموارد والاستدامة.

وتقول الأستاذة كفاشنينا: "من المقرر أن تكون السنوات القليلة القادمة رحلة مثيرة من الاكتشاف والابتكار، من خلال دمج الرؤى التجريبية مع النماذج النظرية وتطوير المواد، فإننا ندفع حدود ما هو ممكن في إدارة النفايات".

مقالات مشابهة

  • التأمين الصحي الشامل: نولي اهتمامًا بالغًا لتحقيق التكامل بين مختلف المؤسسات الصحية لتحقيق الاستفادة القصوى
  • قرار حكومي جديد: تخصيص أراضٍ جديدة بمدينة المستقبل لخدمة المواطنين
  • وزير الإسكان يستعرض مشروعات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف في 2024
  • وزير الإسكان يستعرض مشروعات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في 2024
  • انطلاق ملتقى طويق الدولي للنحت بمشاركة 30 فنانًا من مختلف أنحاء العالم
  • الشركة المسؤولة عن قراءة العدادات: لا تتعاملوا ماليا مع موظفينا
  • لأول مرة في العراق.. النفايات تتحول إلى كهرباء (صور)
  • خطط لتحويل النفايات النووية إلى ذهب نادر
  • بيئة ومصدر توسعان مشروع محطة الشارقة لتحويل النفايات لطاقة
  • بلدية الشارقة: تركيب 90 مصيدة ذكية لمكافحة البعوض وتوفير بيئة صحية