لجريدة عمان:
2025-04-17@16:08:30 GMT

«بيئة».. عملٌ دؤوب لخدمة عُمان

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

تبذل الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» جهودا كبيرة لمعالجة النفايات في الأحياء السكنية، وفقا لأفضل الممارسات العالمية في إدارة النفايات عبر تطوير منظومة معالجة النفايات من خلال التخلص منها بطرق ابتكارية واستراتيجيات تضمن استدامة النظافة العامة في أرجاء سلطنة عُمان، مما يعزز من دور الشركة وفرصها في تطبيق مبادرات الاقتصاد الدائري الذي يحظى باهتمام كبير من مختلف الشباب المبتكرين والمهتمين بهذا النوع من الاقتصاد، خاصة المشاركين في المسابقات المرتبطة بالابتكار في سلطنة عُمان وخارجها مثل مسابقة إنجاز عُمان.

وأذكر جيدا تسابق المشاركين لإيجاد حلول فاعلة ومبتكرة لمعالجة النفايات وتدويرها عندما شاركت في المسابقة قبل عدة سنوات.

هذه الحلول تتسق مع أهداف الشركة وتجوّد من أدائها واستدامته، ورغم حجم العمل الكبير الذي تقوم به الشركة؛ إلا أن التطلعات كبيرة من مختلف شرائح المجتمع تتمثل في التخلص من النفايات سريعا قبل امتلاء حاويات القمامة، وتوسعة حجم الحاوية لتستوعب أكبر قدر من القمامة إضافة إلى دراسة إمكانية استبدال الحاويات المصنوعة من الحديد أو النحاس بالحاويات البلاستيكية الحالية؛ لظهور بعض السلوكيات غير المسؤولة المتمثلة بإشعال بعض الأشخاص النار قرب الحاوية للتخلص من مخلفات المزارع، مما يؤدي إلى اشتعال الحاوية وتسببها في تلوث الهواء بالأدخنة السوداء الضارة بالصحة العامة.

إن التأخر في معالجة النفايات أحيانا يضع مقترحا بإطلاق شركة أخرى مساندة لشركة بيئة ومعاونة لها في أداء مهامها تزامنا مع التوسع السكاني والعمراني في مختلف أرجاء عُمان، مع دراسة إمكانية الاستعانة بالخدمات البلدية المرتبطة بقطاع النظافة العامة للتنسيق والتكامل مع شركة بيئة؛ للتخلص من النفايات ومعالجتها سريعا. ولنكن صرحاء إن بعض السلوكيات غير المسؤولة المتمثلة في عدم وضع القمامة داخل الحاويات، وإشعال النار للتخلص من بعض المخلفات، إضافة إلى وضع مخلفات الذبائح والمواد الاستهلاكية غير المعمرة تنشأ عنها روائح كريهة، هذه السلوكيات تتطلب تدخلا عاجلا لوقفها وضمان عدم تكرارها؛ لأثرها على مستوى النظافة العامة، وإرباك مستوى تقديم خدمة معالجة النفايات عبر التأخر في المعالجة؛ نظرا للوقت المستغرق للتعامل معها قبل البدء في معالجة النفايات. هذه السلوكيات المتكررة للأسف ساعدت على زيادة وتيرة الاستياء من الخدمات التي تقدمها شركة بيئة في شبكات التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، رغم الجهود التي تبذلها الشركة لمعالجة النفايات، ورسمت صورة قاتمة عن الشركة وعملها المتواصل؛ فالجهود التي تبذلها شركة بيئة في معالجة النفايات بمختلف المواقع يعكس عملها الدؤوب والمخلص لخدمة عُمان، وتعزز من مكانة سلطنة عُمان كأفضل الدول نظافة على مستوى الإقليم والعالم عموما، وترسّخ من مبادئ الالتزام بالنظافة العامة بين أفراد المجتمع العُماني، هذا ما شهدناه خلال الفترة الماضية من جهد تقوم به الشركة من خلال معالجة النفايات سريعا بواسطة مركبات الشركة التي تجوب محافظات وولايات سلطنة عُمان يوميا للتخلص من النفايات، واستبدال الحاويات الجديدة بالحاويات القديمة غير الصالحة للاستخدام، إضافة إلى المتابعة الدورية لرصد مواقع تجمّع النفايات وتكدّسها؛ للتخلص منها والمحافظة على الصحة العامة، ما نود الإشارة إليه في هذا المقال أن دائرة الإعلام والتواصل في شركة بيئة تقوم بعمل جبّار وعظيم للرد على استفسارات الجمهور وملاحظاتهم في مختلف منصات التواصل الاجتماعي الذي يمثّل التواصل الحكومي الفّعال بين المؤسسات والمجتمع، مع تفهمهم لاستياء المتفاعلين من مشاهد امتلاء حاويات القمامة؛ لأهمية التخلص من النفايات، ولعدم رضاهم على الصور المتداولة التي تظهر امتلاء الحاويات بالنفايات؛ بسبب التأخر في معالجتها أو كثافة القمامة التي يتخلّص منها السكان، أو التخلص من المخلفات الكبيرة الناتجة عن الإنشاءات مما تشغل حيّزا كبيرا من الحاوية.

إن الجهود المبذولة من مختلف القطاعات الحكومية أثمرت عن حصول سلطنة عُمان على مركز متقدم في مؤشر الأداء البيئي العالمي لتكون ضمن أفضل 50 دولة عالميا في الحفاظ على البيئة والتقليل من التلوث إضافة إلى تحقيق سلطنة عُمان مراكز متقدمة في مؤشرات بيئية أخرى مثل مؤشر نامبيو الذي صنّف العاصمة مسقط في مقدمة الدول الآسيوية من حيث مستوى النظافة وقلة التلوث لعام 2024م، ويعكس حجم العمل الدؤوب لشركة بيئة والجهات ذات العلاقة لمعالجة النفايات مدعوما بإدراك أفراد المجتمع أهمية الحفاظ على البيئة العُمانية وحمايتها من التلوث وما يعيق من تنميتها واستدامتها؛ ليبقى صون البيئة هاجس مجتمعي وتوجّه حكومي لتحقيق أولويات ومبادرات رؤية «عُمان 2040»، ختاما نوجّه شكرنا وتقديرنا وامتنانا لشركة بيئة على عملها الدؤوب في معالجة النفايات في مختلف المواقع، ونأمل أن يدرك أفراد المجتمع حجم الجهود التي تبذلها الشركة للتخلص من النفايات ومعالجتها؛ لتكون عُمان في مقدمة التصنيفات العالمية في مؤشرات النظافة العامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی معالجة النفایات لمعالجة النفایات النظافة العامة من النفایات للتخلص من شرکة بیئة التخلص من إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

إشادة دولية وتفاعل وطني واسع في ختام ملتقى "سلامة المياه"

مسقط-الرؤية 

أشادت منظمة الصحة العالمية بالسياسات والممارسات المتبعة في سلطنة عُمان في مجال سلامة المياه، مؤكدة على أن سلطنة عمان تُعد أنموذجًا إقليميًا يحتذى به في إدارة هذا القطاع الحيوي. كما أثنت على الجهود الريادية التي تبذلها هيئة تنظيم الخدمات العامة في تعزيز معايير الجودة، وتبنّي منهجيات التدريب المستمر، وتأهيل الكوادر الوطنية وفقًا لأحدث المعايير العالمية. وأشارت المنظمة إلى أن التكامل بين الأطر التشريعية والتقنية في سلطنة عُمان يمثل ركيزة أساسية في ضمان سلامة المياه وجودتها على المدى البعيد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالصحة العامة والبيئة.

وقد أكد المشاركون في ملتقى "سلامة المياه" أن الملتقى شكّل منصة متقدمة لبناء قدراتهم الفنية وتعزيز معارفهم المتخصصة في إدارة سلامة المياه. وأوضحوا أن المحتوى التدريبي المتكامل، والنقاشات الثرية، وحلقات العمل التفاعلية قد أسهمت في تمكينهم من تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتطوير خطط واضحة وشاملة للتعامل مع المخاطر المائية والتحديات التشغيلية. وأضافوا أن مشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية أضفت على البرنامج قيمة علمية ومعرفية متميزة، ما يعكس أهمية استمرار مثل هذه المبادرات الوطنية الطموحة. كما أشادوا بجهود هيئة تنظيم الخدمات العامة في الارتقاء بمستوى الكفاءات العاملة في قطاع المياه، مؤكدين على أن هذه التجربة أسهمت في رفع وعيهم بمفاهيم السلامة المائية، ومكّنتهم من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مختلف الجهات، بما يدعم كفاءة الأداء المؤسسي ويعزز من مستويات الأمن المائي في سلطنة عُمان.

واختتمت اليوم " الخميس" أعمال الملتقى، الذي نظمته هيئة تنظيم الخدمات العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بمشاركة أكثر من 40 شركة مرخصة عاملة في قطاع المياه، وذلك بعد خمسة أيام تدريبية مكثفة هدفت إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية العاملة في هذا القطاع الحيوي، ورفع مستوى التأهيل الفني بما يواكب التحولات العالمية في مجال إدارة سلامة المياه.

وتضمّن الملتقى طرح عدد من أوراق العمل المتخصصة التي تناولت الجوانب الفنية والتنظيمية في مجال سلامة وجودة المياه، إلى جانب تنظيم جلسات تفاعلية ثرية ناقشت أبرز التحديات التي تواجه القطاع على المستوى الوطني والدولي، وأسهمت في تعزيز التفاهم المشترك وتبادل أفضل الممارسات بين المشاركين.

كما شمل البرنامج التدريبي للملتقى مناقشة محاور متعددة من بينها تطوير وتنفيذ خطط السلامة المائية، وتشكيل فرق متعددة التخصصات، وتطوير أنظمة إمداد المياه، وتحديد وإدارة المخاطر، وتقييم التدابير المتبعة، ووضع خطط للتحسين التدريجي، إلى جانب تصنيف وحدات المراقبة التشغيلية، والتحقق من فاعلية الخطط لإدارة الأزمات، وتعزيز البرامج الداعمة، ومراجعة الخطط وتحديثها بشكل دوري بما يواكب المستجدات.

وفي إطار ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، نُظّمت زيارة ميدانية لإحدى منشأت نماء لخدمات المياه في منطقة الخوض بولاية السيب، حيث اطلع المشاركون على العمليات التشغيلية المرتبطة بتخزين وتوزيع المياه، وآليات تطبيق معايير السلامة المائية، مما أتاح لهم فرصة للتعرّف على الممارسات الميدانية الناجحة والاستفادة منها.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار التزام هيئة تنظيم الخدمات العامة برفع جودة الخدمات المائية، وتحقيق الاستدامة البيئية والصحية، من خلال بناء قدرات وطنية متخصصة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، بما يرسّخ مكانة سلطنة عُمان في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.

 

مقالات مشابهة

  • هيئة الخدمات العامة تختتم ملتقى سلامة المياه مع منظمة الصحة العالمية
  • نينوى.. الإعمار: تواصل تنفيذ مشروع ماء القوش لخدمة 350 ألف نسمة
  • إشادة دولية وتفاعل وطني واسع في ختام ملتقى "سلامة المياه"
  • دعم منظومة الأمن الغذائي وكفاءة الأداء.. إطلاق الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب «سابل»
  • الشركة العامة للكهرباء في محافظة اللاذقية تستبدل محولة متوقفة عن العمل في حي السكنتوري بأخرى جديدة بقدرة 630 ك.ف.أ
  • بالفيديو .. تفاصيل واعترافات صادمة للخلية التي ضبطتها المخابرات العامة
  • وزير البيئة يرعى حفل إطلاق الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب “سابل”
  • الحسن الداكي: تدبير منازعات الدولة بفعالية يُحصّن الإستثمار ويُخفّض النفقات العمومية
  • إطلاق الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب “سابل”
  • تسليط الضوء على دور مؤسسة التمويل الدولية في دعم القطاع الخاص وإيجاد بيئة استثمارية مستدامة