الأسبوع:
2025-02-02@10:53:25 GMT

الماهر يرفع إيده

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

الماهر يرفع إيده

في مصر يبلغ عدد الطلاب المقيدين بمرحلة التعليم الثانوي، بنوعيه العام والفني للصفوف الثلاثة، حوالي ٥ ملايين طالب وطالبة. وأكثر من نصف هذا العدد أي حوالي ٣ ملايين طالب يدرسون بمدارس التعليم الفني سواء المدارس الفنية التابعة لوزارة التربية والتعليم بتخصصاتها المختلفة الصناعي والتجاري والزراعي والفندقي والذين يبلغ عددهم حوالي 2.

3 مليون طالب، أو المدارس الفنية غير النظامية مثل المدارس التكنولوجية التطبيقية الحديثة والمدارس التابعة لوزارات الإسكان والعمل والتضامن والصناعة والصحة والتي منها التمريض ومياه الشرب وغيرها، وهم يمثلون 8% تقريبا من إجمالي الملتحقين بالتعليم الفني، وأخيرا وبعد طول انتظار أدركنا أن هناك أزمة في إدارة ملف التعليم قبل الجامعي، وأن هناك ملايين الخريجين من التعليم الفني من أصحاب الدبلومات الفنية على مدار سنوات تخرجوا بلا أي مهارات بالرغم من أن المجتمع في أمسّ الحاجة للمهنيين والفنيين الذين هم عماد العملية الإنتاجية في المصانع والورش والحرف وتقديم الخدمات المختلفة. ومن هنا كان التفكير في إطلاق مبادرة تطوير التعليم الفني والتدريب المهني في اتجاهات عديدة ومنها استحداث نظام المدارس التكنولوجية التطبيقية بالشراكة بين جهات عدة من القطاع الخاص والحكومي، والتي تقوم فلسفتها على أنها مدارس فنية نموذجية تختلف كليا عن مدارس التعليم الفني التقليدية ويتم بها تدريس تخصصات حديثة تتوافق مع سوق العمل ليس في مصر فقط ولكن مع سوق العمل الدولي أيضا ومنها تخصصات جديدة كليا مثل تخصص إنتاج الأدوية، بحيث يتسم خريجوها بالمهارة والجودة مما يؤهلهم للمنافسة على فرص العمل محليا وخارجيا بأسواق العمل الدولية مثل الخليج وأوروبا.

وتخضع عملية التقييم واعتماد الخريجين بالمدارس التكنولوجية لقواعد صارمة بحيث يتم التحقق من جودة خريجيها الذين يوقع الكثير منهم عقود عمل بالشركات والمصانع في مصر ودول الخليج وأوروبا ومنها ألمانيا فور التخرج مباشرة. وحسب آخر التقديرات بلغ عدد المدارس التكنولوجية التطبيقية من هذا النوع فى مصر حوالي ٧٢ مدرسة فقط منذ إطلاق المشروع في ٢٠١٨. وهو عدد ضئيل جدا مقارنة بأعداد الطلاب التي أشرنا إليها سابقا بمدارس التعليم الفني التقليدية التي عفا عليها الزمن وتحتاج لإعادة بناء من جديد على مستوى التجهيزات والمناهج والمدرسين والإدارة أيضا.

ومن هذا المنطلق هل نحن بصدد رفع شعار: الماهر يرفع إيده، بدلا من شعار الناجح على الورق فقط؟! وهل يكون هذا الملف من أهم الملفات أمام الحكومة الجديدة وبالأخص الفريق كامل الوزير الذى تولى حقيبة وزارة الصناعة بجانب وزارة النقل، وهو الذي لديه من الرؤية البعيدة والشجاعة التنفيذية، في أنه ومن خلال دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالشراكة مع رجال الأعمال الوطنيين، الذي يمكنه من إحداث نقلة تاريخية ليس فقط في ملف التعليم الفني واستغلال طاقات ملايين الشباب وآلاف المدارس الفنية غير المستغلة ولكن على يقين بأننا نستطيع تقديم عنصر فني ماهر في التخصصات المطلوبة لسوق العمل المصري والدولي والذي سيضع مصر بقوة على خريطة أهم دول العالم فى رأس المال البشري والذي يعد ركيزة التنمية والتقدم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المدارس التکنولوجیة التعلیم الفنی

إقرأ أيضاً:

التعليم تبحث مع معهد جوته التعاون لتدريس اللغة الألمانية في المدارس الفنية

إلتقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مع يوهانز ايبرت الأمين العام لمعهد "جوته"؛ لمناقشة عدد من المشروعات المشتركة في مجال التعليم قبل الجامعي.

وفى مستهل اللقاء، أكد  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أهمية العلاقات المصرية الألمانية ومجالات التعاون المشترك فى العديد من المشروعات التعليمية، والتى من أهمها تدريب المعلمين من خلال برنامج رفع الكفاءة اللغوية لمعلمي اللغة الألمانية على مستوى الجمهورية، وتطوير مناهج اللغة الألمانية، معربا عن حرصه على توطيد أطر التعاون من خلال تفعيل برامج جديدة مشتركة.

ومن جهته، أكد يوهانس ايبرت الأمين العام لمعهد جوته على أهمية التعاون والعلاقات بين البلدين، مشيدًا بالتعاون المتميز بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومعهد جوته، مؤكدا أن المعهد يدعم مجهودات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية بهدف تحسين المنظومة التعليمية في مصر، وتليية احتياجات المجتمع، كما يعمل المعهد على تقديم برامج التدريب المستمر لمعلمي اللغة الألمانية.

وتضمن اللقاء مناقشات حول أوجه التعاون بين معهد جوته ووزارة التربية والتعليم في دعم مشروع إنشاء ١٠٠ مدرسة مصرية ألمانية.

كما ناقش اللقاء ترسيخ التعاون في دراسة تدريس اللغة الألمانية في مدارس التعليم الفني مما تساعد على تحسين الكفاءة التعليمية واستخدام اللغة الألمانية بشكل فعال في السياقات الحياتية والمهنية.

مقالات مشابهة

  • ملف التصالح| التنمية المحلية: جولات مفاجئة على المراكز التكنولوجية لمتابعة سير العمل
  • نائبة: إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية يأتي في ظل تطور التعليم الفني بمصر
  • هل يتم تأجيل الترم الثاني في المدارس؟.. «التعليم» تحسم الجدل
  • هل يتم تأجيل التيرم الثاني في المدارس ؟ .. التعليم تجيب
  • وزير التعليم: بحث التعاون في مجال تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا بهدف إعداد الطلاب لسوق العمل
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني في ألمانيا
  • «التعليم»: بحث تدريس اللغة الألمانية في مدارس التعليم الفني
  • بحث تدريس اللغة الألمانية في مدارس التعليم الفني
  • التعليم تبحث مع معهد جوته التعاون لتدريس اللغة الألمانية في المدارس الفنية
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تنظم تدريبًا علميًا لطلاب كلية تكنولوجيا المعلومات