احذر: الإفراط فى المكملات الغذائية
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تعد المكملات الغذائية مصدرا هاما ومكملا للغذاء اليومى لما توفره من قدر جيد من الطاقة ومغذيات طبيعية كالبروتين والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والأملاح المعدنية.
تقول الدكتورة هنادى شيحة استشارى التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية، من الضرورى الاعتماد على تناول غذاء متوازن بشكل يومى للحصول على كمية كافية من المعادن والفيتامينات، وفى حالة عدم توفر الكميات المطلوبة وبشكل كافٍ يمكننا الاعتماد على تناول المكملات الغذائية.
ومن الجدير بالذكر ان خلايا الجسم تعتمد على المعادن لتكون سليمة من الناحية البنائية والوظيفية، لأن المعادن تدخل فى تركيب سوائل الجسم والعظام والدم وتساعد فى المحافظة على وظائف الأعصاب وتنظم نشاط العضلات فى الجسم وكذلك القلب والاوعية الدموية، علما بأن المعادن تختزن فى العظام والانسجة العضلية, أما الفيتامينات فتعمل كمساعدات لأداء الوظائف التى تنظم انتاج الطاقة والنمو والالتئام، والمعادن تشمل الآتى (كالسيوم – حديد – ماغنسيوم- زنك–بوتاسيوم- صوديوم), ومن المغذيات الطبيعية التى تستخدم كمكلات غذائية الشعير والشوفان وجنين القمح كمصدر جيد للنشويات وفيتامين ب المركب، خميرة البيرة حيث تحتوى على كميات متوازنة من فيتامين (ب) ويأخذ مريض فقدان الشهية العصبى ملعقة صغيرة يوميًا ثم تزداد إلى ملعقة كبيرة يوميًا، العسل الأسود لاحتوائه على فيتامينات ب وعنصر الحديد الضرورى لعلاج فقر الدم وكل ملعقة كبيرة (25 جراما) منه تمد الجسم بـ 60 سعرا حراريا، الحلبة وهى من الأغذية المهمة لعلاج النحافة لاحتوائها على البروتينات والنشويات والفسفور وبعض الدهون، الكاكاو لاحتوائه على السكريات ومواد دهنية وبروتينة بالاضافة إلى بعض الأملاح مثل الماغنسيوم، حيث انه يحتوى على دهون بالاضافة إلى مادة الثرومبين الفعالة لزيادة الشهية، العنب والزبيب المجفف لغناه بالحديد والسكريات، المكسرات مثل اللوز والجوز والبندق والفستق والكاجو فهى تحتوى على كمية جيدة من البروتينات والدهون والمواد الكربوهيدراتية وعدد من المعادن والفيتامينات المهمة وأخيرًا الفول السودانى وهو مصدر رخيص للمكسرات بمصر ويحتوى على الماغنسيوم الذى يساعد على هدوء الأعصاب والحديد لمن يشكون من فقر الدم وفيتامين ب 6 والبيوتين والنياسين لفتح الشهية والمساعدة على عملية الهضم.
وتضيف الدكتورة هنادى شيحة: وتختلف اشكال المكملات الغذائية حسب الغرض المراد الحصول عليه منها، فهى تناسب من يعانون من نقص أو فقدان الوزن، الرياضيين، الرضع فوق 6 شهور ( وهى عبارة عن مركزات أو نشويات مع الفاكهة أو الخضر المجففة)، الأطفال والمراهقين فى مراحلة النمو الهامة، المرأة الحامل والمرضع نظرًا لحاجتها للمزيد من العناصر الغذائية المكملة.
وقد استحدثت الابحاث العلمية من الخلطات الشعبية القديمة بعض الخلطات الصحية المتوازنة (والمكونة من الأصناف المدرجة اعلاه مع بعض المكونات الأخرى) والتى تعطى فى صورة قطع بار أو خليط شبه صلب سهل التحضير أو باودر يمكن خلطه بمكون آخر سائل كالحليب ويمكن تجهيزه من الخامات المتاحة بالمنزل كما يمكن الحصول عليه من الأسواق المحلية بعد ترخيصه واجازته من وزارة الصحة المصرية.
وتوضح الدكتورة هنادى شيحة: تصنف إدارة الاغذية والعقاقير الأمريكية المكملات الغذائية كفئة من الأطعمة، وليس كدواء. فى حين يشترط على شركات الأدوية الحصول على موافقة إدارة الاغذية والعقاقير التى تشمل تقييم المخاطر والمنافع قبل طرحها فى الأسواق، هذا الإجراء غير مطلوب لطرح مكملات الغذاء بدلا من ذلك، فالمصنعون والموزعون الذين يرغبون فى تسويق المكملات الغذائية التى تحتوى على «عنصر غذائى جديد» وهذه العناصر تشمل المواد التالية: «فيتامين»، «معدن»، «عشب»، وأى نبات آخر، «حمض أميني»، أى مادة غذائية تستخدم لاستكمال النظام الغذائى بزيادة تناول الجرعة الغذائية، أو أى مركز، مستخرج، أو خليط يجمع بين أى من المكونات الغذائية أعلاه. ويتطلب هذا الإخطار الاشارة إلى سلامة وصحة العنصر, وهذا التصريح يوضح انها لا تحتوى على ملوثات أو شوائب، كما تشمل التأكد من جودة التصنيع والتغليف ووضع العلامات والتخزين والملاحق، مع الشروط بتطبيق الاجراءات اللازمة لمراقبة الجودة، وتصميم وبناء المصانع، واختبار المكونات والمنتجات النهائية، وحفظ السجلات وعمليات متابعة الشكاوى. وفى مصر تختص وحدة الاغذية الخاصة بالمعهد القومى القومى للتغذية التابع للهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية بصحة المكملات الغذائية ومن حيث مدى دقتها ومطابقتها للمواصفات والشروط المطلوبة وكيفية اصدار الشكل النهائى للمنتج كما تختص بتجديد الترخيص كل فترة زمنية محددة.
وأخيرًا لتناول المكملات الغذائية بصورة سليمة يلزم تناولها بدون افراط وادراجها ضمن برنامج الغذائى اليومى، بمعنى اخر يجب ان تحسب من السعرات الحرارية اليومية لضمان عدم حدوث ضرر بالجسم كزيادة مستوى البروتين أو النشويات أو الدهون بالجسم ولما يحمل ذلك من عبء على الأعضاء الداخلية كالكبد والقلب والكلى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكملات الغذائية استشاري التغذية العلاجية المکملات الغذائیة تحتوى على
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يضخ 400 مليون دولار لاحتكار المعادن النادرة.. كيف تنوي أمريكا قلب الطاولة على الصين؟
في خطوة غير مسبوقة لتعزيز الأمن القومي وتقليص الاعتماد على الصين، استحوذت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على حصة تبلغ 15% من أسهم شركة MP Materials، الشركة الوحيدة التي تدير منجماً للمعادن الأرضية النادرة في الولايات المتحدة، وذلك مقابل استثمار مباشر بقيمة 400 مليون دولار، ضمن حزمة تمويلية إجمالية تتجاوز المليار دولار.
ويهدف الاستثمار إلى إنشاء مصنع جديد لإنتاج مغناطيسات المعادن النادرة، التي تُعد مكوناً أساسياً في الصناعات العسكرية والتقنية، مثل الطائرات المقاتلة F-35، والغواصات والصواريخ الموجهة، فضلاً عن استخدامها في السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح.
وتأتي هذه الخطوة في سياق مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لفك الارتباط مع الصين في سلاسل التوريد الحيوية، بعدما فرضت بكين قيوداً على تصدير المعادن النادرة خلال الحرب التجارية، وهو ما اعتُبر تهديداً مباشراً للأمن القومي الأميركي.
وتُنتج الصين نحو 90% من مغناطيسات المعادن النادرة الدائمة، وتتحكم بـ55% من القدرة العالمية على التعدين، و85% من طاقات التكرير والمعالجة، ما يجعل منها لاعباً مهيمنًا في هذا القطاع الحيوي.
وسيشمل المشروع، المعروف باسم “المنشأة 10X”، إنشاء مصنع جديد يُتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي في 2028 بطاقة إنتاجية تبلغ 10 آلاف طن سنوياً من مغناطيسات النيوديميوم والبراسيوديميوم، وهما عنصران أساسيان في أنظمة الأسلحة.
وبموجب الاتفاق، تلتزم وزارة الدفاع بشراء كامل إنتاج المصنع على مدى عشر سنوات بسعر لا يقل عن 110 دولارات للكيلوغرام الواحد، لضمان حماية الشركة من تقلبات السوق وتوفير استقرار مالي طويل الأمد.
وأسهمت الصفقة في صعود أسهم MP Materials بنسبة 60% في بورصة نيويورك، بينما ارتفعت أيضاً أسهم شركات عاملة في القطاع مثل “Lynas Rare Earths” الأسترالية بنسبة 20%، وسط توقعات بمزيد من الاستثمارات في سلاسل التوريد الغربية.
واعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الخطوة الأميركية تشكل تدخلاً نادراً من الحكومة في القطاع الخاص، لكنها مبررة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية، خاصة أن المعادن النادرة تُصنَّف كصناعات استراتيجية، وقد يؤدي غيابها إلى شلل في قطاعات كاملة مثل الدفاع والطاقة والتكنولوجيا.
وأشار محللون من مؤسسة Jefferies إلى أن هذه الخطوة قد تؤسس لنموذج اقتصادي جديد للمعادن النادرة في الغرب، يُحفز المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية للتعدين والمعالجة والتكرير، ويوفر بديلاً مستداماً للهيمنة الصينية.
في ظل توترات مستمرة مع بكين، تسعى واشنطن إلى تقليص نقاط الضغط الصينية، لا سيما في مجالات حساسة مثل المعادن النادرة، التي استخدمتها الصين سابقاً كورقة تفاوض في النزاعات التجارية.
وفي أبريل الماضي، فرضت الحكومة الصينية قيوداً إضافية على تصدير سبعة عناصر من المعادن النادرة، ما أدى إلى اضطرابات واسعة في أسواق السيارات والدفاع والتكنولوجيا، وخلق حافزاً إضافياً لدى واشنطن للإسراع في تطوير سلسلة إمداد محلية.
يُنتظر أن يسهم المشروع في تعزيز قدرة الولايات المتحدة على إنتاج المغناطيسات الدائمة داخلياً، وتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل، بالإضافة إلى تقوية الصناعات الدفاعية وتقنيات الطاقة النظيفة.
ويُذكر أن البنتاغون ضخّ أكثر من 430 مليون دولار منذ عام 2020 لتأسيس سلسلة متكاملة للمعادن النادرة تشمل عمليات الاستخراج، والفصل، والتكرير، والتصنيع، في إطار خطة طويلة المدى لإعادة بناء قدرة أميركا الصناعية في هذا المجال الحيوي.