عربي21:
2025-03-10@22:31:35 GMT

النوم والغذاء الصحي.. سلاحنا في وجه الشيخوخة والخرف

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

النوم والغذاء الصحي.. سلاحنا في وجه الشيخوخة والخرف

أدت الزيادات الهائلة في متوسط العمر المتوقع على مدى المئتي عام الماضية إلى ظهور مجموعة من الأمراض المرتبطة بالعمر، أبرزها الخرف.

لكن منطقة مثل في لوما ليندا، على بعد ساعة شرق لوس أنجلوس، تقدم إجابة حول إمكانية إبطاء الشيخوخة.

تم تحديد لوما ليندا باعتبارها واحدة من ما يسمى بالمناطق الزرقاء في العالم، وهي الأماكن التي يعيش فيها الناس عمرًا أطول من المتوسط، وفي هذه الحالة، وهي موطن مجتمع كنيسة اليوم السابع السبتية.



في تحقيق أجرته "بي بي سي" وصلت المراسلة إلى لوما ليندا، وكانت على موعد على مائدة الإفطار عند ماريكي البالغة من العمر 76 عامًا، وزوجها توم.

قي لوما ليندا لا يشربون الكحول أو الكافيين، ويلتزمون بنظام غذائي نباتي ويعتبرون أن الاعتناء بأجسادهم واجب ديني.

هذه هي "رسالتهم الصحية"، كما يسمونها، وقد وضعتهم على الخريطة، فقد كانت المدينة موضوعًا لعقود من البحث حول الأسباب التي تجعل سكانها يعيشون بشكل أفضل ولفترة أطول.

يقول الدكتور غاري فريزر، من جامعة لوما ليندا، أن أعضاء مجتمع كنيسة اليوم السابع السبتيين لا يمكنهم أن يتوقعوا عمرًا أطول فحسب، بل أيضًا "فترة صحة" أطول - أي الوقت الذي يقضونه بصحة جيدة - بزيادة 5 سنوات إضافية للنساء و7 أخرى للرجال.

ليس هناك سر عظيم بالنسبة للوما ليندا حيث يعيش مواطنوها ببساطة حياة صحية حقًا، ويحافظون على التحفيز الذهني ويقدّرون المجتمع وخلفيته الدينية.

وهناك محاضرات منتظمة حول الحياة الصحية ودروس التمارين الرياضية.

تتبع الشيخوخة
من الممكن الآن تحديد الأشخاص الذين تشيخ أدمغتهم بشكل أسرع مما ينبغي، حتى يمكن تتبعهم ومعالجتهم بشكل وقائي أفضل في المستقبل.

وقد عرض أندريه إيريميا، الأستاذ المشارك في علم الشيخوخة وعلم الأحياء الحسابي في جامعة جنوب كاليفورنيا، نماذج الكمبيوتر التي تقيّم كيفية تقدم أدمغتنا وتتنبأ بتدهورها.

لقد ابتكرها باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وبيانات من 15 ألف دماغ وقوة الذكاء الاصطناعي لفهم مسار كل من العقول التي تتقدم في السن بشكل صحي وتلك التي تعاني من الأمراض مثل الخرف.

وقال: "إنها طريقة متطورة للغاية للنظر إلى الأنماط التي لا نعرف عنها بالضرورة كبشر، ولكن خوارزمية الذكاء الاصطناعي قادرة على التقاطها".

وبدأت الشركات الخاصة في تسويق هذه التكنولوجيا أيضًا، إذ تقدم إحدى الشركات، وهي شركة برينكي، الخدمة في مجموعة متنوعة من العيادات حول العالم، وبحسب مؤسسها أوين فيليبس أن الحصول على التصوير بالرنين المغناطيسي سيصبح أسهل في المستقبل.

وقال: "لقد أصبح من السهل على الناس الحصول على فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، والصور الصادرة منه أصبحت أفضل".

وتابع قائلا: "لقد وصلت التكنولوجيا للتو إلى مرحلة أصبحنا فيها قادرين على رؤية الأشياء في وقت أبكر بكثير مما كنا نستطيع في الماضي، وهذا يعني أنه يمكننا أن نفهم بالضبط ما يحدث في دماغ المريض، ومع الذكاء الاصطناعي، يمكننا تعزيز هذا الفهم”.

وقال البروفيسور إيريميا إن هذه نظرية بحث فيها الكثيرون على الرغم من عدم إثباتها، مضيفًا أن الهدف هو إيجاد طريقة لمواصلة التغلب على الخرف ودفعه إلى ما وراء متوسط العمر المتوقع.

النوم سلاح فعال
وهناك عامل مهم آخر أيضًا، وفقًا للبروفيسور ماثيو ووكر، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا "لماذا ننام"، إذ يقول: "النوم هو الشيء الوحيد الأكثر فعالية الذي يمكنك القيام به كل يوم لإعادة ضبط صحة دماغك وجسمك، ولا توجد عملية في عقلك إلا وتتعزز بشكل رائع عندما تحصل على النوم، أو تضعف بشكل واضح عندما لا تحصل على ما يكفي منه".

وتحدث عن نظام تطهير أدمغتنا، والذي يعمل أثناء النوم عن طريق إزالة بروتينات بيتا أميلويد وتاو، وهما "اثنان من الأسباب الرئيسية الكامنة وراء مرض ألزهايمر".

وترتبط التغيرات في أنماط النوم أيضًا بالخرف، ووصف البروفيسور ووكر كيف أننا لا نرى هذا في الستينيات أو السبعينيات من العمر فحسب، بل يمكن أن يبدأ خلال الثلاثينيات من العمر، لذلك فإن تحديد تلك التغييرات من خلال تتبع النوم يمكن أن يصبح "نموذجًا للوقاية خلال منتصف العمر".


وتقوم شركة فيونا بايو، وهي شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية في ضواحي سان فرانسيسكو، بجمع البيانات عن السناجب الأرضية أثناء السبات وبعده، ومن المعروف أنه في حالة السبات تنخفض درجة حرارة جسم السناجب وينخفض معدل الأيض إلى 1 في المئة فقط من المعدل الطبيعي.

خلال ذلك الوقت، بدت تلك السناجب الأرضية قادرة على إعادة نمو الخلايا العصبية وإعادة تكوين الروابط التي فقدتها أدمغتها، وهدف الشركة من الدراسة هو محاولة تصنيع أدوية لتكرار هذه العملية على البشر، دون الحاجة إلى قضاء نصف العام تحت الأرض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الخرف الشيخوخة صحة النوم صحة خرف غذاء شيخوخة نوم المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كيف يتجنب الصائم زيادة الوزن؟

يُعد شهر رمضان فرصة مثالية لتحسين العادات الغذائية، ولكن الكثير من الناس يعانون من زيادة الوزن خلاله بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، إضافةً إلى قلة النشاط البدني. لذا، فإن تحقيق توازن غذائي والالتزام بنمط حياة صحي يمكن أن يساعد فـي الحفاظ على الوزن وتجنب زيادته.

تعد وجبة الإفطار من أهم الوجبات فـي رمضان، حيث يحتاج الجسم إلى تعويض الطاقة والعناصر الغذائية المفقودة خلال ساعات الصيام. يُفضل البدء بالتمر والماء، حيث يساعد التمر على رفع مستوى السكر فـي الدم بسرعة، بينما يعمل الماء على ترطيب الجسم. يُنصح أيضًا بتناول الحساء الدافئ مثل شوربة العدس أو الخضار، لأنها تهيئ المعدة لاستقبال الطعام وتحسن عملية الهضم. ولضمان وجبة إفطار صحية، يُفضل تناول البروتينات مثل الدجاج المشوي أو السمك، إلى جانب الخضروات الغنية بالألياف التي تمنح الشعور بالشبع وتساعد فـي تنظيم عملية الهضم.

يعد الإفراط فـي تناول الطعام من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن فـي رمضان، لذا من الضروري التحكم فـي الكميات المتناولة. يمكن تحقيق ذلك باستخدام أطباق صغيرة لتقليل الكمية، وتناول الطعام ببطء حتى يتمكن الدماغ من إرسال إشارات الشبع فـي الوقت المناسب. يُنصح بالبدء بالبروتين والخضروات قبل تناول الكربوهيدرات، حيث تساعد هذه الخطوة فـي تقليل استهلاك السعرات الحرارية الزائدة.

كما يُفضل تجنب الأكل أثناء مشاهدة التلفاز، لأن ذلك يؤدي إلى تناول كميات أكبر دون وعي.

تشتهر الموائد الرمضانية بالحلويات مثل الكنافة والقطايف، إلى جانب المشروبات السكرية، مما يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا.

ولتجنب هذه المشكلة، يُنصح بالاعتماد على الفواكه الطازجة كبديل صحي للحلويات، حيث تمنح الطعم الحلو الطبيعي بالإضافة إلى الألياف التي تعزز الشعور بالشبع. كما يمكن استبدال المشروبات السكرية بالماء المنقوع بالفواكه أو العصائر الطبيعية غير المحلاة. أما إذا كانت هناك رغبة فـي تناول الحلويات، فـيُفضل تناول كميات صغيرة وتحضيرها بطرق صحية مثل الخبز بدلًا من القلي.

وجبة السحور ضرورية للحفاظ على الطاقة طوال اليوم، كما أنها تقلل من الشعور بالجوع الشديد الذي قد يؤدي إلى الإفراط فـي تناول الطعام عند الإفطار. يُفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان أو الخبز الأسمر، لأنها تمنح طاقة تدوم لفترات طويلة. كما يُنصح بإدراج مصادر البروتين مثل البيض أو الزبادي لتعزيز الشعور بالشبع. من المهم أيضًا تجنب الأطعمة المالحة والمخللات، لأنها تسبب العطش أثناء النهار. وللحفاظ على الترطيب، يُنصح بشرب كمية كافـية من الماء قبل السحور.

يؤدي الجفاف إلى الشعور بالجوع الكاذب، مما قد يدفع الشخص إلى تناول المزيد من الطعام دون حاجة حقيقية. لذلك، يُفضل شرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا، مع توزيعها بين الإفطار والسحور للحفاظ على الترطيب. يجب تجنب المشروبات الغازية والمحتوية على الكافـيين، لأنها قد تؤدي إلى فقدان السوائل بشكل أسرع. كما يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار للحفاظ على توازن السوائل فـي الجسم. فـي الجانب الآخر، قلة النشاط البدني خلال شهر رمضان قد تؤدي إلى زيادة الوزن، لذلك من الضروري الحفاظ على مستوى معين من الحركة. يُفضل ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات، حيث يكون الجسم قد بدأ فـي هضم الطعام. يمكن أيضًا ممارسة المشي قبل الإفطار بساعة للأشخاص المعتادين على التمارين أثناء الصيام. تشمل التمارين المناسبة المشي لمدة 30-45 دقيقة وتمارين المقاومة باستخدام الأوزان الخفـيفة.

يؤثر النوم على تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الشهية، لذا قد يؤدي السهر وقلة النوم إلى زيادة الرغبة فـي تناول الأطعمة غير الصحية خلال الليل. يُفضل الحصول على 6-8 ساعات من النوم يوميًا للحفاظ على توازن الجسم. من الجيد تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، لأن الضوء الأزرق المنبعث منها قد يؤثر على جودة النوم. كما يُنصح بتجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم مباشرة، لأن ذلك قد يسبب اضطرابات فـي الهضم.

وختاما، يمكن تجنب زيادة الوزن فـي رمضان من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، والتحكم فـي كميات الطعام، والحد من تناول الحلويات والمشروبات السكرية. كما أن الحفاظ على النشاط البدني وشرب كمية كافـية من الماء يساعدان فـي الحفاظ على الوزن الصحي. وجبة السحور المتوازنة تلعب دورًا مهمًا فـي تقليل الشعور بالجوع خلال النهار، مما يساعد على تجنب الإفراط فـي الأكل عند الإفطار. رمضان فرصة ممتازة لتبني عادات غذائية صحية تدوم مدى الحياة، لذا احرص على الاستفادة منه فـي تعزيز نمط حياة صحي ومتوازن.

مقالات مشابهة

  • “شارع الأعشى”
  • كيف يتجنب الصائم زيادة الوزن؟
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأمريكية التي فرضت على نظام الأسد، فلا نستطيع أن نقوم بضبط الأمن في البلد والعقوبات قائمة علينا
  • الإعلام الحكومي بغزة يدق ناقوس الخطر بعد تفاقم أزمة المياه والغذاء
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • الرشق: حرمان غزة من الكهرباء والغذاء والدواء ابتزاز رخيص وجريمة حرب
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • في كسروان... رجل أربعينيّ يضرب ثمانينياً!
  • بسبب الشيخوخة..ارتفاع عدد المنازل المهجورة في كوريا إلى أكثر من 1.5 مليون منزل
  • إيران: تصرفات ترامب تكشف أن ادعاءاته بشأن التفاوض معنا خدعة لنزع سلاحنا