الصيام المتقطع والطعام الصحي يحسّنان الذاكرة لدى الكبار
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
مقاومة الأنسولين هي السمة المميزة لمرض السكري من النوع الثاني، وتظهر مقاومة الأنسولين -والمعروفة أيضا بضعف حساسية الأنسولين- عندما لا تستجيب الخلايا في العضلات والدهون والكبد كما ينبغي للأنسولين، وهو هرمون يصنعه البنكرياس ينظم مستويات السكر في الدم.
ومقاومة الأنسولين شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
وكشفت دراسة حديثة أن "الصيام المتقطع" و"اتباع نظام غذائي صحي" أديا إلى تحسين مقاومة الأنسولين والوظيفة الإدراكية لدى كبار السن المصابين بالسمنة.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة جونز هوبكنز للطب والمعهد الوطني للشيخوخة التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة سيل ميتابولزم في 19 يونيو/حزيران الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ووفقا لموقع مركز تشارلز بيركنز التابع لجامعة سيدني، فإن النظام الغذائي 5:2 المعروف أيضا باسم "الحمية الغذائية السريعة"؛ هو خطة صيام متقطعة تهدف إلى تعزيز فقدان الوزن والصحة العامة.
والبرنامج بسيط يتناول فيه الشخص نظاما غذائيا صحيا لمدة خمسة أيام ويتضمن الكثير من الخضار والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والأسماك والفواكه كحلوى، وفي اليومين المتبقيين يقلل كثيرا من تناول السعرات الحرارية.
وعلى عكس الأنظمة الغذائية التقليدية التي تركز على تقييد السعرات الحرارية اليومية، يسمح النظام الغذائي 5:2 باتباع نهج أكثر مرونة في تناول الطعام.
صيام متقطع مقابل نظام غذائي صحيولاختبار تأثير النظامين الغذائيين (الصيام المتقطع والنظام الغذائي الصحي) في مؤشرات وظائف الدماغ الحيوية، شارك متطوعون في الدراسة الجديدة في الفترة من يونيو/حزيران 2015 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2022. وأكمل 40 شخصا الدراسة التي استمرت ثمانية أسابيع.
وتوزّع المشاركون إلى مجموعتين؛ اتبعت الأولى نظام الصيام المتقطع الذي يقيّد السعرات الحرارية إلى ربع الكمية اليومية الموصى بها لمدة يومين متتاليين في الأسبوع، واتبعوا نظام الغذاء الصحي لوزارة الزراعة الأميركية -الذي يتكون من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم والحد من السكريات المضافة والدهون المشبعة والصوديوم- في الأيام الخمسة المتبقية.
أما المجموعة الثانية فاتبعت النظام الغذائي الصحي لوزارة الزراعة الأميركية لباقي المشاركين العشرين كل يوم من أيام الأسبوع.
النتائجووفقا لمارك ماتسون الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية الطب في جامعة جونز هوبكنز والرئيس السابق لمختبر علوم الأعصاب في المعهد الوطني للشيخوخة في بالتيمور، فإن النتائج كشفت أن كلا النوعين من خطط النظام الغذائي الصيام المتقطع واتباع نظام غذائي صحي؛ لهما فوائد فيما يتعلق بتقليل مقاومة الأنسولين وتحسين الإدراك، مع تحسّن في الذاكرة والوظيفة التنفيذية.
وكان التحسن أكبر مع نظام الصيام المتقطع، فقد تحسنت الذاكرة والوظيفة التنفيذية (وهي مجموعة من المهارات العقلية التي تساعد في التخطيط وتحقيق الأهداف) بنسبة 20٪ تقريبا في مجموعة الصيام المتقطع مقارنة بمجموعة النظام الغذائي الصحي.
وحذر باحثو جونز هوبكنز الأشخاص المهتمين بالصيام المتقطع دون استشارة الطبيب لأنه قد يكون ضارا لبعض الأشخاص، بما في ذلك المصابين بداء السكري من النوع الأول واضطرابات الأكل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مقاومة الأنسولین النظام الغذائی الصیام المتقطع
إقرأ أيضاً:
أنظمة الأنسولين الآلي تثبت فعاليتها في إدارة السكري لكبار السن
واشنطن – أظهرت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ولاية واشنطن، أن أنظمة توصيل الأنسولين الآلي (AID) تعد آمنة وفعالة للاستخدام من قبل كبار السن المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وهذه النتائج تتناقض مع الافتراضات السائدة التي تشير إلى صعوبة استخدام كبار السن للتقنيات الطبية الحديثة والمتطورة.
وتستخدم أنظمة AID مستشعرات “يتم تثبيتها على الذراع أو البطن” لمراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار، وترسل البيانات إلى مضخة أنسولين قابلة للارتداء، التي تعدل جرعة الأنسولين تلقائيا دون الحاجة للتدخل اليدوي.
كما تتصل بعض النماذج بالهواتف الذكية لاسلكيا، ما يوفر للمستخدمين بيانات فورية ومفصلة حول ضبط مستوى السكر في الدم.
وفي التجربة الجديدة، تم التركيز على عوامل فريدة تهم كبار السن، مثل سهولة استخدام التكنولوجيا والوقاية من نقص سكر الدم، وهو أمر يثير قلقا خاصا لديهم نظرا لأنه يزيد من مخاطر التدهور المعرفي ومضاعفات مثل السقوط.
واختبرت الدراسة فعالية النظامين الآليين وهما: نظام الحلقة المغلقة الهجين (نظام آلي يدمج مستشعرات الغلوكوز مع مضخة الأنسولين للتحكم التلقائي في مستويات السكر في الدم)، ونظام تعليق الغلوكوز التنبؤي عند انخفاضه (يقوم بتعليق ضخ الأنسولين عندما يتنبأ بأن مستويات الغلوكوز قد تنخفض إلى مستوى منخفض جدا).
وتمت مقارنة هذه الأنظمة مع مضخة غير آلية مزودة بمستشعر في تجربة عشوائية شملت 78 مشاركا من كبار السن، حيث استخدم كل مشارك الأجهزة لمدة 12 أسبوعا تحت متابعة منتظمة.
وأظهرت النتائج أن الأنظمة الآلية كانت أكثر فعالية في تقليل الوقت الذي يعاني فيه المشاركون من انخفاض خطير في سكر الدم مقارنة بالنظام غير الآلي. وكان نظام الحلقة المغلقة الهجين هو الأكثر كفاءة، حيث حافظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف بنسبة 74% مقارنة بـ 67% لنظام تعليق الغلوكوز التنبؤي و66% للمضخة غير الآلية.
وعلى الرغم من الحاجة إلى دعم فني إضافي في بداية استخدام الأنظمة الآلية، أظهرت الاستبيانات أن المشاركين تكيفوا مع الأجهزة بسرعة، ووجدوا أن استخدامها كان سهلا مثل الأجهزة غير الآلية.
وأكدت الدراسة أن المشاركين الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف استطاعوا استخدام الأجهزة بكفاءة مماثلة للمشاركين الآخرين.
وبعد انتهاء التجربة، تم إيقاف أنظمة تعليق الغلوكوز التنبؤية في الولايات المتحدة لصالح أنظمة الحلقة المغلقة الهجينة الأكثر تطورا، وهو تطور يدعمه نجاح نتائج الدراسة الحالية.
وأشارت البروفيسورة نعومي تشايتور، الباحثة الرئيسة في الدراسة ورئيسة قسم الصحة المجتمعية والسلوكية في كلية الطب بجامعة ولاية واشنطن، إلى أن استخدام كبار السن للتكنولوجيا لم يعد أمرا معقدا كما كان يعتقد سابقا.
وقالت: “استخدام الأشخاص لهذه التكنولوجيا لإدارة مرض السكري يعد تحولا كبيرا، خاصة بعد أن اعتادوا على الحقن اليومية لعقود طويلة. وهناك صورة نمطية تفيد بأن التكنولوجيا صعبة بالنسبة لكبار السن، لكنهم أظهروا قدرة جيدة على استخدامها”.
والآن، يعدّ توصيل الأنسولين الآلي الخيار العلاجي المفضل لإدارة مرض السكري من النوع الأول، حيث يحسن التحكم في مستويات الغلوكوز ويخفف عبء إدارة المرض عن الأطفال والبالغين على حد سواء.
نشرت الدراسة في مجلة NEJM Evidence.
المصدر: ميديكال إكسبريس
Previous التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results