العفو الدولية: إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليًّا فتكت بأطفال فلسطين
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير، إن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليًّا في حربها على قطاع غزة، تزيد أعداد القتلى المدنيين بشكل فظيع، لا سيما من الأطفال.
وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة "الغارديان"، أن "إسرائيل تتعمّد استخدام مثل هذه الأسلحة التي تحتوي على عدد هائل من الشظايا في الأماكن ذات الكثافة السكانية المرتفعة بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين".
ونقلت المنظمة الدولية شهادات لأطباء أجانب عملوا أخيرا في قطاع غزة، قالوا فيها إن أسلحة إسرائيلية الصنع تسببت في إصابات مروّعة للمدنيين ولا سيما الأطفال.
وأشار الأطباء، إلى أن معظم الوفيات التي تعاملوا معها، مات أصحابها بسبب استخدام صواريخ وقنابل معبأة بالصفائح المعدنية الحادة جدًّا، والتي تؤدي إلى حدوث بتر في معظم أنحاء الجسد.
إحدى هذه الشهادات، تعود لطبيبة أمريكية عملت في المشفى الأوروبي قالت، إن أكثر من نحو نصف الإصابات التي عالجتها تعود إلى أطفال.
بدوره، يقول الخبير العسكري العميد رائد موسى، إن استخدام إسرائيل للأسلحة عالية التفجير والتي تحتوي على قطع معدنية تهدف إلى قتل أكبر عدد من الأشخاص، دليل واضح على أن الهدف الإسرائيلي الأساسي من الحرب هو قتل أكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف موسى، لموقع "إرم نيوز"، أن "هذه الأسلحة تحتوي على نسبة متفجرات عالية جدًّا برأس متفجر مضغوط إلى جانب صفائح معدنية حادة جدًّا تتشظى إلى مئات الشظايا القاتلة في مكان الاستهداف، موقعة عشرات القتلى والجرحى في محيط قطره 100 متر.
وتابع: "تندرج هذه الأسلحة تحت قائمة الأسلحة المحرمة دوليًّا لا سيما وأنها محملة بأطنان من المواد المتفجرة ومئات الشظايا التي تفتك بالفلسطينيين، إذ تلقيها إسرائيل بأماكن تعرف مسبقًا الكثافة السكانية الهائلة فيها".
وتوقع الخبير العسكري "حدوث كوارث بيئية خطيرة في السنوات القادمة في قطاع غزة ولا سيما على مستوى الإنتاج الزراعي، بعد أن اختلطت التربة بآلاف الأطنان من المتفجرات والمواد الكيميائية السامة التي تفقد التربة خصوبتها؛ وبالتالي انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي بشكل كبير".
من جهته، قال طبيب الأطفال المختص عبد الحي أبو ندى، إن "الأعداد الهائلة لإصابات الأطفال وعمليات البتر في الأطراف جاءت بسبب إلقاء صواريخ وقنابل تحتوي على قِطع معدنية صغيرة الحجم تقوم بتفتيت الأعضاء الحيوية؛ ما يؤدي في معظم الأحيان إلى الوفاة".
وأضاف أبو ندى، "رأيت مئات الحالات وأنا على رأس عملي من ما يسمى (الإصابات الشظية) والتي كانت في منتهى الصغر، إلى درجة يمكن عدم ملاحظتها أثناء الفحص إلا أنها تكون قد تسببت في أذى بالغ".
وأوضح أن أجساد الأطفال صغيرة الحجم أصلا؛ لذلك غالبية الأطفال الذين تعرضوا إلى قصف إسرائيلي مباشر سواء بالقذائف أو الصواريخ جرى بتر جزء من أطرافهم.
وأكد أبو ندى، أن للإصابات غير المباشرة أيضًا نصيب كبير في قتل وإصابة الأطفال حيث تنهار الأبنية والمنازل على الأطفال؛ ما يؤدي إلى بتر في أطرافهم.
ولفت إلى أن الصحة النفسية السيئة التي يتم ملاحظتها على الأطفال لحظة الإصابة وبدء مرحلة التشافي تؤثر بشكل كبير على حياتهم، إذ يعيش الأطفال في حالة دائمة من الخوف والقلق نتيجة القصف المستمر؛ ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية شديدة لهم.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: تحتوی على
إقرأ أيضاً:
منظمة العمل الدولية تعتمد فلسطين كدولة مراقبة
اعتمد مجلس إدارة منظمة العمل الدولية قرارا بانتقال فلسطين في المنظمة من حركة تحرر وطني إلى دولة مراقبة، وفقًا لـ"وفا".
«يتباهى بدعمه لشعب غزة».. أحمد حاتم برفقة ابنه في حب فلسطين فلسطين اختبار العالم
جاء ذلك في ختام اجتماع مجلس إدارة المنظمة حول فلسطين- مجموعة العمال، بمشاركة رئيس الاتحاد العربي للنقابات، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، إلى جانب ممثلي الاتحادات العربية والدولية المنضوية في إطار المنظمة الأممية. وتضمن النص الصادر عن الاجتماع قرار مجلس إدارة المنظمة رقم 352 قبول فلسطين.
وقال سعد، إنه سيتم اعتماد القرار بشكل نهائي في مؤتمر العمل الدولي خلال شهر يونيو عام 2025، مشيرا إلى أن القرار يمنح فلسطين المشاركة الكاملة في هياكل منظمة العمل الدولية كافة، ويعطيها الفرصة للانتقال إلى العضوية المشاركة
وأضاف أنه لأول مرة، ستشارك فلسطين عام 2025، بوفد رسمي ثلاثي يشار له بالمشاركة (حكومة- عمال- أصحاب عمل).
وبين أن الغالبية في قاعة الاجتماعات لمنظمة العمل الدولية رحبت بالقرار بالتصفيق الحار، باستثناء إسرائيل، دولة الاحتلال، التي عارضته.
ورحب الاتحاد الدولي لنقابات العمال بقرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية بتحويل وضع فلسطين من "حركة تحرر" إلى "دولة مراقبة غير عضو" (لها حقوق الدولة استنادا لقرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة مراقبة).
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال لوك تريانغل إن "هذا الاعتراف من قبل منظمة العمل الدولية هو علامة على الأمل والتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه تحديات هائلة لحقوقه الإنسانية وحقوق العمل"، مضيفا أن "الاعتراف بدولة فلسطين ضروري للسلام المستدام".
قالت السكرتيرة التنفيذية للاتحاد العربي للنقابات، هند بن عمار، "إن الاتحادين الدولي والعربي للنقابات تمكنا من إيصال صوت فلسطين حرة أبية، ليتحول وضعها من التحرير إلى العضوية المراقبة في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، على طريق التحرير والعضوية الكاملة".
وقال سعد، في كلمة ألقاها باسم فريق العمال، إن مأساة لا هوادة فيها حلت بالشعب الفلسطيني، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدار أكثر من عام عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح ومفقود، و"أنه في ضوء هذه الحقائق الخطيرة، يجب أن نرفع أصواتنا مرة أخرى ونطالب باتخاذ إجراءات عاجلة".
وتابع: "مطالبنا القادمة من مجموعة العمال لا تستند فقط إلى تقارير أو بيانات، بل تعكس أصوات العمال الفلسطينيين وعائلاتهم الذين أصبحت حياتهم على المحك".
وعبر سعد عن تقديره العميق للمدير العام لمنظمة العمل الدولية والموظفين على التقرير الشامل الذي يسلط الضوء على حجم الدمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال "إن التقرير يشرح بالتفصيل واقعنا على الأرض، والدمار الذي لحق ليس فقط بالبنية التحتية، وإنما بالأرواح وسبل العيش".
وأشار إلى فقدان أكثر من 507,000 وظيفة، الأمر الذي أدى إلى خسائر في الدخل اليومي تقدر بـ25.5 مليون دولار، و"هو تذكير صارخ بالتحديات الهائلة التي تواجه عمال فلسطين، فقد دُفعت عائلات بأكملها إلى الفقر، وأصبح مستقبلها غير مؤكد، وتضاءل أملها".
وبين أن التمويل لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة النطاق الكامل للأضرار، ولا يزال الاقتصاد الفلسطيني يعاني، إذ ارتفعت نسبة البطالة في غزة إلى 79.1%، داعيا إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود، ورفع الحصار الذي يخنق المنطقة، والسماح بوصول الضروريات الإنسانية الأساسية- الغذاء والماء والدواء- إلى المحتاجين، كما طالب بتوسيع برامج التوظيف والحماية الاجتماعية للعمال الفلسطينيين.
وقال سعد إن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين (PGFTU)، يسعى لحماية حقوق العمال خلال هذه الأزمة، داعيا إلى مواصلة الدعم لتعزيز قدرة الاتحاد على الدفاع عن العمال الفلسطينيين وتوفير الحماية القانونية التي يحتاجونها في هذه الأوقات العصيبة.
بدورها، قالت وزيرة العمل إيناس عطاري، في كلمتها، إن اعتماد العضوية الكاملة لفلسطين في منظمة العمل الدولية يعتبر تقدما محرزا وخطوة حقيقية في دعم المساعي التي تهدف للوصول إلى العمل اللائق والحماية والعدالة الاجتماعية، خاصة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية.
ورد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى في جنيف، السفير إبراهيم خريشة، على رفض إسرائيل للقرار أن محكمة العدل الدولية أقرت بالإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين فكيف لممثل حكومة الاحتلال أن ينكرها، مستعرضا إجراءات قبول الطلب الفلسطيني.