أثارت حيرة طلاب الثانوية في امتحان علم النفس.. ما ملامح «الشخصية الدونية»؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أثار سؤال تضمنه امتحان مادة علم النفس للثانوية العامة 2024، الذي عٌقد صباح اليوم الأربعاء، عددًا من الاستفسارات بشأن الشخصية الدونية، التي ذُكر جزء من مواصفاتها في فقرات الامتحان للطلاب.
«الحياة مليئة بأنماط مختلفة من الشخصيات، منها شخص غير قادر على اتخاذ أي قرارات ولا يستطيع تحمل المسؤولية وفاقد لروح المبادرة والتجربة»، هكذا تضمن السؤال رقم (14) في مادة علم النفس للثانوية العامة تلك الجملة، بينما جاءت أربعة اختيارات أمام الطالب وهي شخصية «دونية - هستيرية - انطوائية - سيكوباتية».
الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال كانت الشخصية الدونية، ويستعرض «الوطن» في السطور التالية، تفاصيل أكثر عن الشخصية الدونية أو كما يطلق عليها في علم النفس «عقدة النقص».
ووفقًا للجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن عقدة النقص أو الشخصية الدونية تتميز بالشعور المستمر بعدم الكفاءة أو انعدام الأمان في الحياة اليومية بسبب الاعتقاد بأنها أدنى جسديًا أو عقليًا من الآخرين، سواء كان هذا الاعتقاد قائمًا على تقييم عقلاني أم لا، وهناك نوعان من الاستجابة لعقدة النقص:
(1) أنّ يصبح المصاب منعزلاً إلى الحد الذي يجعله نادرًا ما يتفاعل مع الآخرين.
(2) التحول إلى شخص تنافسي بشكل مفرط في محاولة لإثبات أنه ليس أدنى.
والشعور بالنقص حتى في مرحلة البلوغ أمر طبيعي، خاصة عندما نقارن أنفسنا بأشخاص يتمتعون بمهارات عالية أو ذكاء، ويعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من شعور بالنقص في أدائهم اليومي، بحسب «national institutes of health».
ويكون الشخص الذي يعاني من عقدة النقص أكثر عرضة للمخاطرة وإساءة استخدام المخدرات والكحول والتصرف بعدوانية، كما أنّ الأشخاص المتأثرين بهذه العقدة يكونون أكثر عرضة أيضًا لتجربة مشكلات الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب والقلق، لكن الأعراض الأساسية للشخصية الدونية هي انخفاض احترام الذات، ويمكن أن تؤدي صورة الذات السلبية إلى أن يصبح الأشخاص منعزلين اجتماعيًا لأنهم يشعرون بأنهم لا يستطيعون المقارنة بغيرهم، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى الشعور بالإحباط أو اليأس عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف، أو الشعور بأنه حتى لو تم تحقيق الأهداف، فهذا ليس كافيًا.
وغالبًا ما يُنظر إلى الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص على أنهم من المتفوقين بشكل مفرط بسبب الحاجة العدوانية لإثبات أنهم يستحقون، أو قد يُنظر إليهم على أنهم من ذوي الإنجازات المتدنية بسبب ميلهم إلى الشعور بالإرهاق نتيجة فشلهم في تحقيق معاييرهم غير الواقعية، بدلاً من التخلي عن أهدافهم تمامًا والتطلع إلى تحقيق أهداف واقعية يمكنهم العمل عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علم النفس امتحان علم النفس الثانوية العامة عقدة النقص عقدة النقص علم النفس
إقرأ أيضاً:
الإساءة لصورة المغرب تلاحق مسلسلاً رمضانياً يعرض على MBC5
زنقة 20 ا متابعة
أثارت بعض المسلسلات المغربية في الآونة الأخيرة جدلا واسعا في الأوساط المغربية بسبب محتواها الذي يسلط الضوء على قضايا اجتماعية بطريقة يرى البعض أنها تبالغ في تصوير الواقع المغربي، مما يطرح تساؤلات حول دور الدراما في تشكيل صورة البلاد داخليا وخارجيا.
ويأتي هذا الجدل في سياق حرص المملكة المغربية على تعزيز صورتها الإيجابية عالميا خصوصا مع استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أثار المسلسل المغربي “يوم ملقاك” الذي يعرض على إحدى القنوات الخليجية الشهيرة ردود فعل غاضبة بسبب المشاهد التي تضمنها في حلقاته الأولى والتي تصور العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بطريقة يرى البعض أنها تسيء لصورة المغرب من خلال مشاهد تعكس “السرقة” و”التشرد” و”الإنحراف” وهو ما اعتبره البعض تشويها للواقع الإجتماعي.
ودفع هذا الواقع السينمائي المثير للجدل العديد من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي إلى التساؤل عن دور وزارة الثقافة ولجنة السينما في مراقبة الأعمال الفنية لا سيما تلك التي تعرض على قنوات اخرى، وتؤثر في صورة المغرب عربيا وعالميا.
وتدور قصة المسلسل حول الشقيقتين “إيلي وكلثوم” حيث تحاول إيلي إنقاذ شقيقتها من الزواج القسري وتهربان معا من قريتهما إلى المدينة ليواجها ظروفا قاسية وصراعات اجتماعية معقدة ورغم الأحداث الدرامية المشوقة إلا أن طريقة تصوير البيئة الحضرية المغربية أثارت استياء واسعا بين المشاهدين.
الى ذلك يتساءل مهتمون حول هل ستدفع هذه الإنتقادات الجهات المختصة إلى تشديد الرقابة على الأعمال الفنية لضمان انسجامها مع المصلحة الوطنية أم أن حرية الإبداع ستظل فوق كل اعتبار.