الرقابة المالية تصدر كتاباً دورياً لتعزيز إجراءات الأمن السيبراني في مؤسسات التمويل
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، الكتاب الدوري رقم (3)، بشأن إجراءات تعزيز الأمن السيبراني في مؤسسات قطاع التمويل غير المصرفي، ضمن مساعي الهيئة الرامية لتسريع وتيرة التحول الرقمي دعما لجهود الحكومة المصرية الرامية لزيادة مستويات الشمول المالي واستفادة أكبر قاعدة من المواطنين بالخدمات المالية غير المصرفية، مع التأكيد على الأهمية القصوى لالتزام المؤسسات المالية غير المصرفية بمتطلبات الأمن السيبراني لاستقرار الأسواق وحماية المتعاملين واستدامة الأعمال.
وتسري هذه الإجراءات والمتطلبات على المؤسسات المالية غير المصرفية المرخص لها بمزاولة أنشطة التمويل غير المصرفي أحد الأنشطة التي تنظمها وتراقبها الهيئة العامة للرقابة المالية، باستخدام أحد مجالات التكنولوجيا المالية، وكذلك الشركات الجديدة الراغبة في الحصول على ترخيص بمزاولة أنشطة التمويل غير المصرفي باستخدام التكنولوجيا المالية.
وتتضمن أنشطة التمويل غير المصرفي التي تخضع لإشراف ورقابة الهيئة، أنشطة التمويل العقاري والتأجير التمويلي والتخصيم والتمويل الاستهلاكي وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وتأتي هذه الجهود بالتوازي مع تسارع وتيرة جهود الهيئة لرقمنة المعاملات المالية غير المصرفية وذلك بعد إصدارها حزمة من القرارات التنفيذية وذلك إنفاذاً للقانون رقم 5 لسنة 2022 والذي يوفر الإطار التنظيمي والتشريعي لتنظيمه وتنمية استخدام التكنولوجيا في الأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية، وتضمن القانون مواد تنظم حقوق والتزامات المؤسسات المالية غير المصرفية الراغبة في تقديم خدماتها المالية غير المصرفية باستخدام التكنولوجيا المالية.
فيما ألزم الكتاب الدوري، مؤسسات قطاع التمويل غير المصرفي باتخاذ كافة الإجراءات الواجبة لتعزيز منظومة الأمن السيبراني لديها وحماية الأنظمة والبيانات ذات الحساسية، على أن يشمل ذلك كل من التجهيزات والبنية التكنولوجية وأنظمة المعلومات ووسائل الحماية والتأمين الواردة في قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 139 لسنة 2023، والمتضمن ضوابط أمن المعلومات الواردة في قرار وأن تكون قاعدة بيانات عملاء المؤسسة داخل مصر.
مع العمل على إعداد أطر عمل لحوكمة تكنولوجيا المعلومات وإدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات، وكذلك لإدارة الأمن السيبراني، وموافاة الهيئة بهم بعد اعتمادها من مجلس إدارة /أمناء المؤسسة، وكذلك تفعيل آليات التأمين الملائمة وفق طبيعة منتجات التمويل الرقمي التي تقدمها مؤسسات التمويل من خلال إبرام وثيقة تأمين ضد مخاطر الأمن السيبراني، حال امتد الخطر إلى قرصنة معلومات أو بيانات مالية خاصة بعملاء المؤسسة بما يؤدي لضرر مادي ملموس لديهم، وتعكس قيمة الأصول المؤمن عليها إجمالي قيمة محفظة منتجات التمويل لديها محل احتمالية تحقق هذا الخطر ووفق القواعد التي تصدر عن الهيئة في هذا الشأن.
على أن يتم موافاة الهيئة بالخطة الزمنية اللازمة لتوفيق الأوضاع وتنفيذ التعليمات المنصوص عليها، وذلك في مدة لا تتجاوز 30 يوم عمل من تاريخه، ويشمل ذلك كافة المؤسسات القائمة التي تمارس أعمالها أو جزء من أعمالها بالوسائل والآليات الرقمية، على أن تتضمن الخطة المشار إليها خطوات تنفيذ التعليمات والضوابط الخاصة بالبنية التكنولوجية وأمن المعلومات خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ صدور الكتاب الدوري.
أما خطة تنفيذ باقي البنود فيجب أن تكون في مدة لا تتجاوز 12 شهراً من التاريخ ذاته، مع مراعاة إرسال المتطلبات وتسليم المستندات المشار إليها بعاليه في صورة إلكترونية، وكذلك نسخة مطبوعة موجهة لقطاع تكنولوجيا المعلومات بالهيئة.
جدير بالذكر أن الرقابة المالية تعمل على توفير وتهيئة بيئة عمل آمنة على مستوى البيانات ومستقرة على مستوى الأسواق وكذلك المؤسسات المالية غير المصرفية وذلك لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي في الاقتصاد الوطني.
ومع بدء الاعتماد على التطبيقات التكنولوجية تنشأ مخاطر وخاصة محاولات اختراق البيانات والتي تهدد أمن البيانات وتنال من استقرار الأسواق، مما جعل من الضروري دفع سرعة العمل على تطوير سياسات وأنظمة عمل تعزز من مستويات حوكمة التكنولوجيا المالية والتأكد من استخدام المؤسسات المالية غير المصرفية لها بما يعزز من مستويات الاستقرار بالأسواق.
يأتي ذلك في إطار خطة الهيئة لتعزيز الأمن السيبراني بكافة الشركات الخاضعة لرقابة الهيئة، وبدأت بنشاط التأمين، حيث أصدرت الرقابة المالية الكتاب الدوري رقم 3 لسنة 2023 بشأن إجراءات تعزيز الأمن السيبراني بشركات التأمين.
ويقصد بالأمن السيبراني العمل على حماية الأنظمة والشبكات والبرامج ضد أي هجمات رقمية قد تنال من البيانات وتهدد استقرار الأسواق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقابة المالية الأمن السبيراني الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور محمد فريد المؤسسات المالیة غیر المصرفیة التکنولوجیا المالیة التمویل غیر المصرفی الأمن السیبرانی أنشطة التمویل الکتاب الدوری
إقرأ أيضاً:
جامعة جنوب الوادي تبدأ حزمة ندوات توعوية بالأنشطة المالية غير المصرفية
بدأت جامعة جنوب الوادي، اليوم الأربعاء حزمة الندوات التوعوية بالأنشطة المالية غير المصرفية، في إطار المبادرة الرئاسية لنشر ثقافة التوعية بالأنشطة المالية غير المصرفية بين طلاب الجامعات وفي ضوء بروتوكول التعاون المبرم بين المجلس الأعلى للجامعات والهيئة العامة للرقابة المالية.
وحضر الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، بدء سلسلة الندوات التوعوية بالأنشطة المالية غير المصرفية لتعزيز الوعي المالي غير المصرفى بين طلاب جامعة جنوب الوادي حيث أقيمت أولى هذه الندوات بكلية الآداب.
وحاضر في الندوة الدكتورة بخيته حامد إبراهيم الأستاذ المساعد بكلية الآداب ومدرب توعية مالية معتمد من الهيئة العامة للرقابة المالية.
وبيّنت الدكتورة بخيته حامد، كافة الأنشطة المالية غير المصرفية التي تنظمها وتشرف وتراقب عليها الهيئة العامة للرقابة المالية والتي تتسع لتضم الى جانب نشاط سوق رأس المال المعروف إعلاميا بالبورصة.
ونشاط التأمين وكذلك أنشطة التمويل غير المصرفي كالتأجير التمويلي والتمويل العقاري والتمويل متناهي الصغر وغيرها من الأنشطة، وكذلك كيفية الاستفادة من تلك الأنشطة وتأثيرها على النشاط الاقتصادي وحياة المواطنين حيث توفر حلولا تمويلية استثمارية وادخارية للأفراد والمؤسسات بما يساعد في تطوير اعمالهم وتحسين مستقبلهم.
أهمية التوعية بموضوع الندوة:وأبرز الدكتور احمد عكاوي رئيس الجامعة أهمية توعية الطلاب بالأنشطة المالية غير المصرفية وكيف يكون الطالب مثقفا ليس في تخصصه ودراسته فقط وانما في كافة مناحي الحياة ،مشيرا الى اهمية المبادرة والتي تأتي ضمن استراتيجية شاملة تنفذها الهيئة العامة للرقابة المالية بهدف التوعية ونشر الثقافة المالية غير المصرفية بين الطلاب لتعزيز الاستقلالية المالية و وتحفيز الابتكار وثقافة ريادة الأعمال لديهم.
وأشار الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة الى حرص جامعة جنوب الوادي على تنظيم وإقامة الدورات والندوات التوعوية في مختلف المجالات لتنمية مهارات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل.
وشكر الدكتور وحيد الدين طاهر عميد كلية الآداب رئيس الجامعة على ما يقوم به من مجهودات في سبيل تطوير العملية التعليمية وفى سبيل رفعة الجامعة والارتقاء بها .
حضر الندوة، الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وحيد الدين طاهر عميد كلية الآداب، والدكتور محمد يوسف الأستاذ بكلية التجارة ومنسق المبادرة بالجامعة، و حشد من طلاب كلية الآداب.