لبنان ٢٤:
2024-10-07@17:10:53 GMT

هل تتحالف القوى المسيحية؟

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

هل تتحالف القوى المسيحية؟

ليس من الصعب، على من يراقب الواقع السياسي اللبناني ان يتأكد بأن القوى المسيحية لا يمكن لها أن تتحالف، لا بل إن تلاقيها حول عناوين استراتيجية مرتبطة بمصلحة المسيحيين ليس سهلاً، بل شبه مستحيل في ظل التنافس الكبير، الشعبي والسياسي بينها، والخلاف على التوجهات السياسية التفصيلية والعامة، لذلك فإن المنطقة والوقائع الحالية تؤكد استحالة حصول تقارب فعلي وفعال بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" من جهة أخرى.



حتى ان التجارب السابقة اوحت بأن اي تحالف او تقارب سينتهي بخلاف فعلي وكبير يعيد الازمة والخلاف اسوأ مما كان عليه قبل المصالحة، ولعل التقاطع الذي حصل على اسم الوزير السابق جهاد ازعور بين القوى والاحزاب والشخصيات المسيحية لم يؤد الى أن تحالف طويل الامد، بل على العكس تضمن الكثير من جوانب عدم الثقة، اذ لم يكن كل طرف يثق بأن الطرف الآخر جدي بهذا التقاطع بل "كل الظن" كان ان هناك غايات سياسية مخفية تجعل الجميع يقبلون بالموافقة على ازعور الى حين.

لكن بعيداً عن كل هذه التجارب، وعن الظروف الحالية، يبدو ان التحالف المسيحي المسيحي سيصبح حاجة فعلية في المرحلة المقبلة، ما يعني أن الاطراف المعنية ستجد نفسها ملزمة بالتفاهم في ما بينها على عناوين عريضة سياسية مرتبطة بالاستحقاقات الداخلية، والا فإن الاطراف الاخرى ستكون قادرة على التفاهم وربما على تخطي المسيحيين او التفاهم معهم "بالمفرق" مما يفقدهم اي قدرة جدية على التأثير في الحياة السياسية اللبنانية وهي قدرة استعادها المسيحيون تدريجياً بعد العام 2005.

عاجلاً أم آجلاً ستنتهي الحرب في غزة، حتى لو استمر القتال لاشهر اضافية، لكن الاكيد أن التسوية باتت حتمية وستشمل كما الحرب، كل المنطقة، اذ من المتوقع أن تكون التسوية السياسية في كل بلد منفصلة عن التسوية في البلد الآخر، لكن من يرسم المسار التسووي سيكون قادراً على موازنة هذه التسويات لتكون مرتبطة وان بشكل غير مباشر وغير علني، من هنا ستصبح الساحة اللبنانية تحت المجهر الدولي نظراً لاهميتها الاقتصادية والجيوسياسية وحتى الامنية والعسكرية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن عدم تشكيل القوى المسيحية لبلوك سياسي فعلي، يؤمن لها القدرة على تعطيل اي تسوية ويجعلها قادرة فعلياً على استخدام سلاح الميثاقية، سيؤدي الى جعل حضورها السياسي اضعف مما كان عليه في السابق، لان التحالفات السياسية التي بدأت تنشأ والتي بمعظمها تحالفات إسلامية- إسلامية، ستهمش الدور المسيحي، وكما يحصل اليوم في عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيحصل لاحقاً في عملية الاتفاق على قانون انتخابي جديد وغيرها من الاستحقاقات التي تكون فيها القوى المسيحية غير مؤثرة في مسار الاحداث ونتائجها.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوى المسیحیة

إقرأ أيضاً:

انعقاد جولة المشاورات السياسية بين مصر وكوت ديفوار بالقاهرة (صور)

انعقدت يوم الخميس 3 أكتوبر الجاري، الجولة الثانية للمُشاورات السياسية بين وزارتي خارجية جمهورية مصر العربية وجمهورية كوت ديفوار، برئاسة السفير إيهاب عوض، مُساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، ورأسها من الجانب الإيفواري سكرتير عام وزارة الخارجية الإيفوارية السفير كوفي ايفاريست يابي.

هذا، وقد جاء انعقاد جولة المشاورات السياسية في إطار الاهتمام المُتبادل بين الجانبين بتعزيز العلاقات الثنائية وترفيعها لمستوى الشراكة الاستراتيجية، حيث تم تناول مُجمل مسارات التعاون القائمة واستشراف سُبّل تطويرها إلى آفاق أرحب.

كما تم التباحث حول فرص تنفيذ عدد من الأطر المطروحة التي تتوافق مع أولويات البلدين في المرحلة الراهنة، ولا سيما تلك المُتصلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتدشين منتدى للأعمال يجمع أبرز كيانات مجتمع الأعمال في كلا البلدين، فضلًا عن التعاون القائم في العديد من المجالات ومنها الأمن والصحة والزراعة والإسكان والنقل والتعليم العالي وبناء القدرات المؤسسية الإيفوارية ودور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في هذا الإطار.

اتصالًا بالتعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين، رحب الجانب المصري بالتعاون مع الجانب الإيفواري بشأن المعهد الدبلوماسي الذى يعتزم انشائه، مؤكدًا استعداده لنقل الخبرات العريضة لمعهد الدراسات الدبلوماسية المصري في هذا الشأن، كما استعرض الجانبان الموقف فيما يخص مقترح اتفاقية للإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة، وسبل تعزيز التعاون في المجالات القنصلية.

على صعيد متصل، تم تخصيص جلسة موسعة للتنسيق وتبادل الرؤى حول مُختلف القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، ولا سيما في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، حيث تم التباحث حول عدد من التطورات الأخيرة وتداعياتها على جهود تحقيق الاستقرار في المنطقتين. في ذات السياق، تم استعراض رؤية مصر لتطورات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان والجهود المصرية للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، حيث أعرب الجانب الإيفواري عن تقديره الشديد ومساندته لمواقف مصر في التصدي للتحديات السياسية والأزمات الإنسانية في جوارها الجغرافي المُباشر.

اختتمت أعمال الجولة الثانية للمشاورات السياسية بصدور بيان مشترك أكد فيه الجانبان على ترفيع مستوى الجولة المقبلة إلى المستوى الوزاري، على أن يتم عقدها في أبيدجان خلال عام ٢٠٢٥ في توقيت يتم تحديده لاحقًا طبقًا لارتباطات الجانبين.

مقالات مشابهة

  • جذر الصراع
  • داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها.. خبير: فرص التصعيد بالمنطقة أكبر من التسوية.. ونتنياهو يسعى لتغيير الشرق الأوسط
  • بالفيديو.. خبير: فرص التصعيد في المنطقة أكبر من التسوية
  • استدعاء ناشط للنيابة العامة بحضرموت على خلفية كتاباته السياسية
  • مخطط لتغيير موازين القوى في المنطقة
  • البابا فرنسيس يتحدث عن دلالات الزواج في المسيحية
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية بين مصر وكوت ديفوار بالقاهرة (صور)
  • نائب يدعو مجلس نينوى لإنهاء الخلافات السياسية والعودة سريعا لطاولة الحوار
  • أسعار النفط ترتفع عند التسوية وتحقق مكاسب أسبوعية
  • هل يلزم حضور الزوجين أمام مكتب التسوية قبل إجراءات الطلاق؟