صحيفة عاجل:
2025-03-04@05:02:13 GMT

الطهي.. هواية تاريخية تتوارثها الأجيال

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

ترتبط هواية الطهي بهوية الشعوب وتراثهم، وغالباً ما تكون بحسب العادات والتقاليد الخاصة بكل منطقة حسب موروثات شعبية تميزها عن غيرها، عادة استمرت على مر الأجيال والسنين، وهواية الطهي أحد هذه الهوايات التي تناقلتها الأجيال وباتت هواية محببة للكثير من أفراد المجتمع، وكانت بمثابة الجسر الذي يربط بين تراث الماضي والحاضر تتوارثها وتتناقلها الأجيال جيلًا بعد آخر.

وفي حين ينظر بعض الناس إلى الطهي على أنه عبء، يعتبره آخرون هواية سعيدة، وقد يكون التركيز الذي يتطلبه الفعل الجسدي للطهي، مثل التقطيع وتحريك المكونات، مفيدًا وممتعًا لدى محبي هذه الهواية الضاربة في القدم والتي تساعدهم على التركيز الكامل على هوايتهم التي يتفننون في إتقانها.

وبحسب دراسة نشرتها "المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية" والتي أظهرت الصفات العلاجية التي يمكن أن تكون لهواية الطهي، مشيرة إلى أن عملية الطهي تساعد الشخص على الشعور بالراحة والرفاهية والرضا عن النفس.

واكتشف الباحثون أن هواية الطهي كانت أفضل مؤشر على السعادة الذاتية، بالنسبة إلى بعض الناس، وقد يكون الوقت الذي يمضيه شخص ما في المطبخ منغمسًا في ممارسة هواية الطهي هو الوصفة اللازمة لمزيد من السعادة والراحة العقلية.

ولخصت الدراسة إلى أن إمضاء الوقت في ممارسة هواية الطهي يمكن أن يخفف من التوتر والقلق، ويعزز اليقظة الذهنية.

وفي السعودية يبدع هواة الطهي بممارسة هوايتهم المفضلة حيث تختلف وتتنوع المأكولات من منطقة إلى أخرى بسبب العادات والتقاليد الخاصة بكل منطقة وإرثها الثقافي، الذي يميزها عن غيرها، وتتنوع أيضاً بحسب الموقع الجغرافي وطبيعة الحياة والتضاريس والمناخ ونوعية النباتات المزروعة في كل منطقة، مما يجعل المطبخ السعودي غني بأشهى المأكولات التي يتفنن الهواة في صنعها خلال تجمعاتهم.

ويؤكد فيصل العمري رئيس نادي الطهاة لهواية الطهي في منطقة تبوك الذي تم تأسيسه عبر البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" عام 2023 أن هواية الطهي تعتبر من الموروث الشعبي في المملكة والتي تتنوع فيها المأكولات والأطباق بحسب المناطق المختلفة، مشيرًا إلى أهمية المحافظة على هذا التراث والموروث الشعبي السعودي وحمايته، والحرص على غرس قيمه لدى شباب وفتيات الوطن، داعياً جميع هواة الطبخ من الجنسين إلى الانضمام للنادي كونه مسجل ببوابة "هاوي" لإبراز هواياتهم في فنون الطهي.

وأشاد العمري بالدعم الكبير الذي تقدمه البوابة الوطنية للهواة "هاوي" التي وفرت بيئة ممتعة وثرية وجاذبة للهواة في مختلف مناطق المملكة وساعدتهم على ممارسة هواياتهم وشغفهم.

يذكر أن قطاع الهوايات في المملكة، من القطاعات التي شهدت تحولًا كبيرًا منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، وإسناد كل ما يرتبط بالقطاع إلى برنامج جودة الحياة الذي يقوم بتنفيذ مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى دعم وتطوير القطاع؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030 في تحفيز حيوية المجتمع، وتوفير خيارات أكثر تعزز أنماط الحياة الإيجابية.

ومنذ الإطلاق الرسمي لـ "هاوي" تَضاعف عدد أندية الهوايات المسجل في البوابة الوطنية للهوايات، ليتجاوز 1075 نادي هواة لأكثر من 217 هواية، وبلغ عدد الأعضاء المسجلين أكثر من 63 ألف هاوٍ من الجنسين من مختلف الأعمار، كما أقيمت أكثر من 1220 فعالية للهواة ضمن البوابة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية الطهي أخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

“الشبة الرمضانية” في الحدود الشمالية.. دفء التقاليد وجسر التواصل بين الأجيال

تُعدّ “الشبة الرمضانية” من أبرز التقاليد الاجتماعية التي تميز منطقة الحدود الشمالية خلال شهر رمضان المبارك، ويجتمع كبار السن والشباب حول نار الشبة في ليالي الشهر الفضيل، في لقاءات يملؤها الدفء والمودة، وتمتزج فيها الأحاديث الودية باسترجاع الموروث الثقافي للمنطقة.

وتحظى هذه المجالس الرمضانية بمكانة خاصة في المجتمع، وتعزز الروابط الأسرية والجيرة، وتوفر مساحة لتبادل القصص والتجارب، إلى جانب مناقشة الموضوعات التي تهم الأهالي في أجواء يملؤها الألفة والمحبة.

وأوضح مروي السديري أن الشبة ليست مجرد تجمع حول النار، بل هي رمز للكرم والتآخي بين أفراد المجتمع، ويتبادلون الأحاديث عن الماضي والتطورات التي شهدتها المنطقة، مما يجعلها جزءًا أصيلًا من التراث المحلي.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير تبوك يستقبل مديري الشرطة والمرور بالمنطقة

من جهته، أشار كريم الذايدي إلى أن هذه الجلسات تسهم في توطيد العلاقات الاجتماعية، كما تظل المجالس مفتوحة للجميع، ويشارك الحاضرون في إعداد القهوة وتبادل الأخبار، مؤكدًا أن التمسك بهذه العادات يربط الأجيال بماضيها العريق.

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين بمنطقة الحدود الشمالية، جزاء مرجي، أن الشبة الرمضانية كانت ولا تزال جزءًا من تراثنا، فقد نشأنا عليها، وهي تجمع الأجيال، وتمنح فرصة لاستعادة الذكريات ومشاركة التجارب مع الشباب، وأن رمضان يمثل الوقت المثالي لإحياء مثل هذه العادات، لما تعكسه من روح المحبة والتواصل وتعزيز القيم الاجتماعية بين الأجيال.

ورغم التغيرات الحديثة، لا تزال “الشبة الرمضانية” حاضرة في العديد من منازل الأهالي بمنطقة الحدود الشمالية، ويحرصون على إحيائها في ليالي رمضان، وسط أجواء دافئة تجسد أصالة التقاليد الاجتماعية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مجلس السبيعي الرمضاني: منبر للتواصل ونقل الخبرات بين الأجيال
  • العقيل : أمطار على بعض مناطق المملكة بدءا من اليوم ..فيديو
  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • نائب أمير منطقة الرياض يستقبل عميد السلك الدبلوماسي ورؤساء المجموعات الجغرافية المعتمدين لدى المملكة
  • نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.. أمير الرياض يستقبل عميد السلك الدبلوماسي سفير جيبوتي ورؤساء المجموعات الجغرافية المعتمدين لدى المملكة
  • حفل الأوسكار 2025: مورغان فريمان يكرّم الراحل جين هاكمان الذي فارق الحياة بطريقة غامضة
  • “الشبة الرمضانية” في الحدود الشمالية.. دفء التقاليد وجسر التواصل بين الأجيال
  • أمير منطقة الرياض ونائبه يستقبلان عميد السلك الدبلوماسي ورؤساء المجموعات الجغرافية المعتمدين لدى المملكة
  • أمير منطقة الرياض يستقبل مفتي عام المملكة
  • ضبط 38 مخالفًا لنظام البيئة في عدد من مناطق المملكة.. فيديو