بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.. بنك الطعام المصري ينظم ندوة لنشر نتائج تقييم أثر برنامج التغذية العامة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية (SFSD)، نظم بنك الطعام المصري ندوة خاصة لنشر نتائج تقييم أثر برنامج التغذية العامة. أقيمت الندوة بهدف مناقشة النتائج مع خبراء التغذية وتبادل الآراء حول التحديات والتوصيات الرئيسية الناتجة عن تقييم أثر البرنامج.
شهدت الندوة كلمات افتتاحية للسيد/محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، والدكتورة/سيكندرا كردي، رئيسة برنامج مصر بالمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية و زميلة باحثة بالمعهد، والسيدة/ميس أبو حجاب، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية. تبع ذلك حلقة نقاشية بعنوان «الدافع من وراء الدراسة» أدارتها السيدة/ حنان الخيال، مسؤول رئيسي للتمكين الاجتماعي بمؤسسة ساويرس، وشارك فيها كل من الدكتور/محمد القرماني، رئيس قطاع التعليم والاستراتيجيات بمؤسسة ساويرس و أستاذ مساعد فى السياسة العامة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والسيد/محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، والدكتور/سحر زغلول، الأستاذ المتفرغ بالمعهد القومي للتغذية وعضو اللجنة الوطنية لعلوم التغذية، والدكتور/أحمد السيد، المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (J-PAL MENA).
يستهدف البرنامج الذي يعد أول وأهم برامج بنك الطعام المصري حماية الأسر الأكثر تضررًا من الجوع بشكل خاص وأصبحت غير قادرة على تحمل تكاليف الطعام بصورة مستدامة. وبتمويل من مؤسسة ساويرس، تم تنفيذ دراسة تقييم أثر البرنامج بالتعاون مع المعهد الدولي لسياسات بحوث الغذاء، انطلاقًا من اهتمام وحرص الجهات الثلاثة على استخدام الأدلة العلمية والبحوث التطبيقية لتصميم برامج الحماية الاجتماعية ومكافحة الفقر.
تأتي هذه الدراسة في إطار اهتمام بنك الطعام المصري بتوفير العناصر الغذائية اللازمة والمتنوعة والمفضلة للمستحقين، حيث تتلقى الأسر المستفيدة من برنامج التغذية العامة صندوقًا غذائيًا شهريًا يحتوي على مواد غذائية ذات تفضيلات مجتمعية واسعة وغير قابلة للفساد بسهولة، وتتميز المواد غذائية داخل هذا الصندوق بكونها عالية الطاقة، ويمكن تسميته «صندوق المواد الغذائية الأساسية كثيف السعرات».
وتعليقًا على برنامج التغذية العامة ونتائج الدراسة، قال السيد/محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري: "يسعى بنك الطعام المصري لحماية الفئات الأكثر استحقاقًا في المجتمع المصري، وتمكينها من التحرر من الجوع وانعدام الأمن الغذائي، من خلال تصميم البرامج القائمة على الأدلة. ومن أجل تحديث تصميم الصندوق الغذائي الذي نقدمه، قام بنك الطعام المصري بتجريب حزمة غذائية جديدة مصممة لتلبية العناصر المغذية الاساسية لدى المستحقين، بما في ذلك الكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن. وبالمقارنة مع صندوق المواد الغذائية الأساسية كثيف السعرات، يستهدف الصندوق الغذائي الجديد «الغني بالمغذيات» مضاعفة نسب العناصر الغذائية الصغرى بما في ذلك البروتين والحديد الشهرية مقارنة بالصناديق التقليدية."
محسن سرحان: تقييم أثر برنامج التغذية العامة شمل 250 قرية 4000 أسرةوأضاف" سرحان"، أن البحوث العلمية تلعب دورًا هامًا في توجيه القرارات والبرامج لتحقيق تحسينات ملموسة في حياة الأفراد والمجتمعات، فمن خلال البرنامج قام فريق البحث بتصميم تجربة تحكم عشوائية منضبطة على مستوى القرى لقياس التأثيرات المطلقة والنسبية للصندوق «الغني بالعناصر الغذائية » المصمم حديثًا. قد قام فريق البحث باختيار 250 قرية مع توزيع المستفيدين حسب القرى عشوائيًا إلى خمس مجموعات، اعتمادًا على قائمة تشمل جميع القرى في جميع محافظات مصر، واختيار 16 أسرة عشوائيًا من كل قرية من بين الأسر التي تم جمع بيانات خط الأساس لها، مما شكل عينة بحثية تتكون من 4000 أسرة."
وقد أشارت الدراسة إلى أن اختيار المواد الغذائية في الصندوق الجديد «الغني بالعناصر الغذائية » قائم على أُسس علمية ويعكس المدخول الغذائي الشهري الأمثل للمستحق، حيث ستزيد العناصر الغذائية الجديدة من استهلاك الحديد بنسبة 16.5% على عكس الصندوق الغذائي القديم الذي لم يفي سوى بنسبة 5% من الحديد الشهري الذي يحتاجه أفراد الأسرة، وقد تم اختيار المكونات الجديدة وفقًا لعدة معايير لوجستية وتشغيلية بينها تحمل الظروف المناخية المختلفة أثناء عملية النقل لأماكن بعيدة.
ومن جانبها أعربت ميس أبو حجاب، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس، عن سعادتها بمخرجات الدراسة التي تعد أحد أكبر دراسات قياس الأثر في المجتمع التنموي المصري، مشيرة إلى أن المؤسسة مهتمة للغاية ببناء الشراكات القائمة على استخدام وتوليد الأدلة العلمية التي تخدم مختلف الأطراف الفاعلة في البرامج التنموية الموجهة للأسر الأوْلي بالرعاية، كما أكدت اعتزاز المؤسسة بشراكتها مع بنك الطعام المصري والمعهد الدولي لسياسات بحوث الغذاء بصفتهما مؤسساتان رائدتان في مجال دعم الأمن الغذائي للأسر الأكثر احتياجًا.
من جهتها قالت الدكتورة/سيكندرا كردي، رئيسة برنامج مصر بالمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية وزميلة باحثة بالمعهد، إن هذه الدراسة تمثل نوع العمل المحوري للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) للحد من الجوع وسوء التغذية باستخدام التجارب العشوائية المحكومة (RCTs)، موضحةً وجود تأثيرات كبيرة لصناديق الطعام «الغني بالعناصر الغذائية» على انعدام الأمن الغذائي، والتنوع الغذائى لدى المستحقين مقارنة بكل من مجموعة التحكم ومجموعة «صندوق المواد الغذائية الأساسية كثيف السعرات».، وتسمح لنا النتائج فهم المفاضلة بين التكلفة الأعلى لصناديق التغذية وتحسين جودة النظام الغذائي. كما وجدنا تأثيرات متواضعة ولكنها مهمة لتدخل الرسائل التكميلية منخفضة التكلفة على المعرفة والممارسات الغذائية لدى المستحقين. وأضافت نحن نتطلع إلى مواصلة تحليل البيانات الغنية والتعاون المستقبلي مع بنك الطعام ومؤسسة ساويرس في دراسة محركات الجودة الغذائية للمستحقين، وهو موضوع مهم ليس فقط لبنك الطعام ولكن للسياسات الغذائية في مصر بشكل أوسع.
تأتي هذه الشراكة ضمن محور الارتقاء، أحد المحاور الاستراتيجية لبنك الطعام المصري، الذي يقوم البنك من خلاله بإقامة شراكات مع المؤسسات البحثية ومراكز الفكر والخبراء الدوليين لتقييم مدى تأثير برامج البنك على الأرض الواقع. كما ينشر البحوث التجريبية لمشاركة الدروس المستفادة مع الجهات المعنية الأخرى في المجال، وتتطلع الجهات المشاركة إلى زيادة المعرفة حول التدخل الأمثل لمكافحة سوء التغذية والجوع في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمن الغذائي بنك الطعام المصري مؤسسة ساويرس لبنک الطعام المصری بنک الطعام المصری العناصر الغذائیة المواد الغذائیة محسن سرحان من الجوع صندوق ا
إقرأ أيضاً:
نصائح لا تعرفها للوقاية من التسمم الغذائي في الكريسماس
حذرت هيئة مراقبة الأغذية البريطانية من أن تخزين بقايا عشاء الكريسماس في درجة حرارة غير مناسبة قد يعرضك أنت وعائلتك لخطر التسمم الغذائي.
وفقًا لوكالة معايير الغذاء (FSA)، يجب ضبط الثلاجة على درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل للحفاظ على الطعام آمن للاستهلاك، وتنصح الوكالة بالتحقق من درجة حرارة الثلاجة مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا باستخدام مقياس حرارة، لأن الثلاجات التي تكون أكثر دفئًا قد تتسبب في فساد الطعام بسرعة أكبر.
وأكدت دراسة أجرتها الهيئة أن العديد من البريطانيين يعرضون أنفسهم لخطر التسمم الغذائي أثناء العطلات، خاصة فيما يتعلق ببقايا الطعام، حيث يترك البعض الطعام خارج الثلاجة لعدة ساعات، وهو ما يتيح للبكتيريا فرصة النمو.
وتوصي الهيئة بضرورة عدم ترك الطعام خارج الثلاجة لأكثر من 4 ساعات، وإذا كنت تخطط لإعادة تناول الطعام لاحقًا، فيجب أن تتأكد من تبريده في وقت مبكر.
تشير الهيئة أيضًا إلى أن 27% من الأشخاص يتركون الطعام الذي يحتاج إلى التبريد في أماكن باردة مثل الشرفات أو الجراجات بسبب نقص المساحة في الثلاجة. وتوصي بتخزين الطعام في الجزء العلوي من الثلاجة بعيدًا عن اللحوم النيئة لتجنب التلوث المتبادل.
عند تخزين بقايا الطعام، يُفضل تناولها خلال يومين من حفظها في الثلاجة. إذا لم يكن لديك مساحة كافية، يمكن تجميد الطعام بأمان في الفريزر على درجة حرارة -18 درجة مئوية أو أقل.
إليك بعض النصائح لتجنب التسمم الغذائي:حافظ على نظافة مكان العمل: يجب تنظيف الأسطح واليدين باستمرار أثناء التحضير والطهي.تجنب التلوث المتبادل: يجب فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل باستخدام أدوات منفصلة.استخدم مقياس الحرارة: تأكد من أن الطعام قد وصل إلى درجة حرارة آمنة للطهي باستخدام مقياس حرارة.قم بتخزين الطعام بشكل صحيح: احرص على تبريد الطعام القابل للتلف خلال ساعتين من شرائه.لا تعتمد فقط على تواريخ انتهاء الصلاحية: تحقق من جودة الطعام باستخدام الحواس، ولا تعتمد فقط على تاريخ انتهاء الصلاحية.لا تذوب الطعام المجمد على المنضدة: يفضل إذابة الطعام في الثلاجة أو باستخدام الميكروويف.علامات لا تعرفها تشير لارتفاع ضغط الدم
أوصت مؤسسة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة بضرورة فحص ضغط الدم لكل شخص تجاوز الأربعين من عمره مرة على الأقل كل 5 سنوات. ومع ذلك، فإن بعض العوامل مثل الزيادة السريعة في الوزن والإجهاد قد تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ما يجعل من المهم الانتباه إلى الأعراض التحذيرية بين الفحوصات.
في هذا السياق، قدمت الدكتورة سيميا عزيز، في حديث لصحيفة "ديلي تيليجراف"، تسع علامات تحذيرية تدل على ارتفاع ضغط الدم. وأشارت إلى أن السمنة تعتبر أحد العوامل الرئيسية في ارتفاع ضغط الدم، حيث تسبب ما بين 65% و78% من حالات ارتفاع الضغط الأساسي، الذي يحدث بدون سبب واضح، بدلاً من أن يكون نتيجة لحالة صحية أخرى مثل توقف التنفس أثناء النوم أو مشاكل الغدة الدرقية. وأضافت أنه بمجرد فقدان الشخص الوزن الزائد وإعادته إلى النطاق الصحي، يمكن أن يتراجع خطر ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالسمنة.
وحذرت عزيز من أن التدخين لا يؤدي فقط إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم، بل يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل مزمن، وذلك بسبب تأثير النيكوتين الذي يسبب تضييق الشرايين وتصلبها. وأوضحت أن هذا التصلب يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
كما ربطت دراسات عديدة بين استهلاك الأطعمة المصنعة وارتفاع ضغط الدم. فقد أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية أن اللواتي تناولن كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة كن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 40%.
أما بالنسبة للأعراض التحذيرية، فقد أشارت عزيز إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد يشعرون بالدوار، مشيرة إلى أن الإغماء المفاجئ قد يكون دليلاً على ارتفاع الضغط. كما أن ألم الصدر قد يكون من أعراض ارتفاع ضغط الدم وقد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. وأضافت أن الصداع المستمر والألم النابض في أسفل الجمجمة قد يشير أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.
كما أن طنين الأذن يعد من الأعراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى كبار السن، حيث أظهرت بعض الدراسات أن نحو 44% من الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن يكون لديهم أيضًا ارتفاع في ضغط الدم. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي مشاكل الرؤية مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة إلى تلف الأوعية الدموية في العين نتيجة لارتفاع ضغط الدم.
وقدمت عزيز بعض النصائح لإدارة ضغط الدم، مثل اتباع نظام غذائي متوازن ومنخفض الصوديوم، وممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف أسبوعيًا، وفقدان الوزن إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن. كما أوصت بتقليل استهلاك الكافيين إلى 4 أكواب من الشاي أو القهوة يوميًا، والبحث عن طرق لتقليل التوتر مثل ممارسة تمارين التنفس أو اليوجا أو التاي تشي، فضلاً عن الحصول على قسط كافٍ من النوم لا يقل عن 7 ساعات يوميًا.