المناخ والقهوة والخيل.. أحدث إصدارات مكتبة الملك عبد العزيز العامة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أصدرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة مجموعة جديدة من الكتب الثقافية المترجمة التي تلقي الضوء على معارف أدبية وتاريخية وعلمية متنوعة، ومن بين هذه الكتب التي أصدرتها مؤخرا ضمن برنامج النشر العلمي بالمكتبة، كتاب: ( التمثيل الضوئي والتنفس وتغير المناخ) من تحرير: كاتي بيكلين، وجوي ك. وارد، وجوي أ. واي، وهم من أساتذة قسم الأحياء وقسم علوم البيئة والمناخ بعدة جامعات أمريكية وكندية، وقام على ترجمته د.
يتضمن الكتاب خمسة أجزاء، وأحد عشر فصلا، ويقع في (714) صفحة، يتناول فيها مؤلفو الكتاب: التطورات في مجال التمثيل الضوئي والتنفس بما في ذلك الطاقة الحيوية والعمليات ذات الصلة، ويرى هؤلاء الخبراء أننا نحتاج إلى أن نكون قادرين على التنبؤ بكيفية تأثير التغيرات العالمية في المناخ والظروف الجوية في النباتات، لأننا نعتمد على النباتات، ليس فقط في الهواء الذي نتنفس، ولكن أيضا لخدمات النظام البيئي والغذاء والوقود والألياف.
ويتناول الكتاب كذلك استجابات تدفق الكربون في الورقة لتغير المناخ، والاستجابات على مستوى الأوراق لتغير المناخ، وتوصيل ثاني أكسيد الكربون عبر الانتشار في النسيج الأوسط للورقة في ظل سيناريو تغير المناخ، وتأقلم التمثيل الضوئي مع درجة الحرارة وثاني أكسيد الكربون، واستجابة الشعيرات الورقية للارتفاع المستقبلي لتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، واستجابات مستويات السكان والمجتمع للتمثيل الضوئي والتنفس لتغير المناخ وغيرها من الموضوعات العلمية التي تتعلق بهذا المجال.
وقد سعت مكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى ترجمة هذا الكتاب ونشره اتساقًا مع رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها نحو المساهم الفاعلة في الجهود العالمية المبذولة للتصدي للتغير المناخي، وتسارع رحلة المملكة العربية السعودية للتحول إلى الطاقة النظيفة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م
ثقافة القهوة:كما أصدرت المكتبة كتاب: ( ثقافة القهوة: التجارب المحلية، الروابط العالمية ) من تأليف كاثرين.إم. تاكر Catherine M. Tucker
Coffee Culture: Local Experiences، Global Connections
، و من ترجمة: د.ليلى بنت عبد الرحمن العكرش.
يستكشف الكتاب عالم القهوة من خلال سبعة مجالات: القهوة لكونها سلعة رئيسية ترتبط بحياة ملايين الناس، ومنتجًا له تاريخ مثير، ومشروبًا متعدد المعاني والاستخدامات ( منشطًا، طعامًا يمنح الراحة، إدمانًا، نكهة، مزيجًا) ومصدرًا محفزًا على الفكاهة والنقد الثقافي، ومحصولًا يمكن أن يساعد في حماية التنوع البيولوجي، وهو في الوقت نفسه قد يهدد البيئة، وخطرًا على الصحة وغذاءً صحيًّا، ومحورًا لجهود التجارة البديلة، ويقدم هذا الكتاب القهوة بوصفها سلعة تربط العالم بعضه ببعض، من منتجي القهوة وقاطفيها الذين يعتنون بالمزارع في الدول الاستوائية، إلى الوسطاء ومجهزي القهوة، ثم إلى المستهلكين الذين يشربون القهوة من دون الحاجة إلى التفكير إطلاقًا في كيفية وصول المشروب إلى أيديهم.
يقع الكتاب في (256) صفحة، ويتضمن أربعة أجزاء، جاء الجزء الأول بعنوان: ثقافة القهوة والحياة الاجتماعية والتاريخ العالمي، والثاني: التقدير والكراهية: الجدل حول القهوة عبر العصور، والثالث: إنتاج القهوة ومعالجتها، والرابع: الأسواق ونظام العالم الحديث.
ويروى الكتاب قصة القهوة بوصفها سلعة قيمة تأتي في المرتبة الثانية ضمن السلع الأكثر قيمة في البيع والشراء بعد النفط، وقصتها أيضا بوصفها مشروبًا يعشقه كثير من الناس على مستوى العالم.
تكتب المؤلفة في مقدمة كتابها:" إن شرب القهوة هو الخطوة الأخيرة في سلسلة تربطنا بالمزارعين الذين ينتجونها في الدول الاستوائية" وكثير منا لا يعرف القهوة إلا في خطوتها الأخيرة، وتعود بنا المؤلفة في هذه الدراسة الأنثروبولوجية إلى بداية هذه السلسلة في رحلة نكتشف فيها المراحل التي مر بها فنجان القهوة، منذ أن كانت حبات القهوة بذرة حتى وصلت إلى أيدينا، فتسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية والسياسية لإنتاج واستهلاك القهوة.
ويتضمن الكتاب مجموعة من العناوين هي: الثقافة والكافيين والمقاهي، ونظريات الطعام والمعاني الاجتماعية للقهوة، وثقافة القهوة والتاريخ والإعلام في عالم كوكا-كولا، وتتبع روابط القهوة، والقهوة وصعود النظام العالمي والقهوة والثورة الصناعية والانضباط الجسدي، وغيرها من العناوين.كما يتضمن مجموعة من الرسوم التوضيحية والأشكال والصور والجداول المبثوثة عبر صفحات الكتاب.
سعادة الخيل:
ويتناول كتاب: ( سعادةُ الإنسانِ مع الخيلِ ) من تأليف: إلمار شنتسر الذي ترجمه عن الألمانية: عبد الله مجير العمري علاقة الإنسان مع الخيل، من خلال سيرة إلمار شنتسر مع الخيول، وكيف تعلم الشعور والإحساس بالخيل والتعامل معها وفهم لغتها، حيث نشأت بينه وبين الحصان علاقة عميقة أفضت إلى سعادة داخلية.
وتتصدر الكتاب هذه العبارة:" إن الحصان هو الأخ الروحي للإنسان، لكن السؤال هو: كم يحتاج الإنسان من الحصان، وكم يحتاج الحصان من الإنسان ليصبحا شيئًا واحدًا؟".
ويحدد المؤلف مجالات هذه الاحتياجات في كتابه الذي أصبح الأكثر مبيعا في ألمانيا، من خلال (21) فصلا في (136) صفحة، كُتبت بأسلوب أدبي شائق، ويبرز المؤلف فيها وجود مليون حصان في الإصطبلات الألمانية، تمنح السعادة - على حد تعبيره - لأكثر من خمسة ملايين فرد، وقد غدا الحصان الحيوان المنزلي المفضل، كما غدا هدفا لأكبر نزهة روحية في هذه الألفية الصغرى.
ويذهب المؤلف إلى رصد العلاقة القديمة بين الإنسان والخيول، ثم يتتبع حضور الخيول في الأفلام والتليفزيون والكتب، وأنها مثال للفضيلة والعظمة، والنبل والشجاعة والولاء.
ويحكي المؤلف تجربته مع خمسة أحصنة، ويصفها بتعبيرات أدبية عبر فصول الكتاب حيث يصدّر كل فصل من فصول كتابه بعبارة من هرمان هسه و فرد أمون و كونفوشيوس، و مارك أوريل وجوته وغيرهم أو بعدد من الأمثال الشعبية والحكم من مثل: من لديه آلام لا ينبغي له الانشغال بالسخرية، صبرا، فمع الوقت ينبت الحليب من العشب، لولا رماد المناجم ما عرفنا الألماس، وتبدأ السعادة حين يتحقق الطموح وقد اتخذ المؤلف هذه العبارات عناوين لفصوله التي يتناول فيها علاقته مع الخيول.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الترجمة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
رسم الذكاء الاصطناعي “تصورًا لشكل العالم بعد 30 عامًا، حيثُ ستكون التطورات في العالم بحلول عام 2050 مدفوعة بشكل أساسي بتكنولوجيا المعلومات، وخصوصا الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد”.
ووفق الصورة، “جاء تصور الذكاء الاصطناعي بعد أن تم سؤال روبوتات الذكاء الاصطناعي عن كيف ستكون السنوات الثلاثين القادمة على كوكب الأرض، وفيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي من المرجح أن تشكل السنوات الثلاثين القادمة”، بحسب الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “ستكون السنوات الثلاثين القادمة وقتًا للتغيير والاضطرابات العظيمة لكوكب الأرض، حيث يواجه العالم عددًا من التحديات، بما في ذلك تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي، في المقابل ستزدهر تكنولوجيا الاتصالات والنقل وسيختبر البشر حدود التعاون والابتكار مع الروبوتات”.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “يعد تغير المناخ أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، وقد بدأنا نشعر بآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، في شكل أحداث مناخية أكثر تطرفًا، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في الأنماط الزراعية، وإذا لم نتخذ إجراءات لمعالجة ، فإن العواقب ستكون مدمرة، ويُعتبر التفاوت الاقتصادي تحديًا رئيسيًا آخر يواجه العالم اليوم، وستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهذا سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للحد من التفاوت الاقتصادي وخلق عالم أكثر عدالة وإنصافًا”.
ووفق التصورات، “إن تطوير التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات لديه القدرة على إحداث ثورة في حياتنا، ولكنه يفرض أيضًا تحديات جديدة، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لضمان استخدام هذه التقنيات للخير وليس للضرر، ويتوقع الذكاء الاصطناعي أنه مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، قد يكون هناك تركيز أقوى على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وستؤدي الكثير من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون إلى ممارسات أكثر استدامة في الصناعات والأنشطة اليومية، وعلى سبيل المثال، في صناعة النقل، سيحول الذكاء الاصطناعي قطاع النقل تمامًا بعد 30 عامًا من خلال تمكين السيارات ذاتية القيادة من خلال الأتمتة والشاحنات والطائرات بدون طيار، مما سيؤدي إلى تحسين السلامة وتقليل الازدحام المروري وزيادة الكفاءة”.
كما توقع الذكاء الاصطناعي “أنه بعد 30 عامًا، من المتوقع أن يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية، مما سيؤدي إلى تطوير مدن أكثر ذكاءً وترابطًا، وترسم توقعات الذكاء الاصطناعي صورة لعالم سيشهد ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من الكوارث الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة التحضر، لكن سيساعد التقدم التكنولوجي في مجالات مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والنقل والمدن الذكية في التخفيف من بعض الآثار السلبية لهذه التغييرات”.