الطريق إلى النجاح يبدأ من خزانة ملابسك.. استفد من تأثير الألوان
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
عندما نتحدث عن تحسين الحالة المزاجية والتحلي بالثقة وإحراز النجاح، تقفز لأذهاننا كلمات مثل: الحركة، الإنجاز، ممارسة الهوايات، التواصل الاجتماعي، وقضاء الوقت في الطبيعة.
لكن هناك أداة قوية يمكن أن تساعد في تحقيق التواصل والإقناع والنجاح دون مجهود زائد، تتمثل في "ألوان ملابسنا" التي نخرج بها للعمل أو للقاء الناس.
حيث يوضح خبراء "علم نفس الألوان"، أن اختيار ألوان ملابسنا بحكمة وبطريقة ذكية ومدروسة، "كفيل بتعزيز الثقة والطاقة، وتحقيق أهدافنا في الحياة".
فما من أحد إلا ويلمس تأثير الألوان على مشاعر الناس وتصوراتهم، بدءا من المسوقين ورجال الأعمال الذين يدققون في اختيار ألوان علامتهم التجارية وكل ما له علاقة ببيع الأشياء، وفقا لنصائح الخبراء بأن اللون الذي يختارونه، سواء كان الأسود الأنيق أو البرتقالي الغزير، ينقل إلى عملائهم رسائل مهمة حول أنشطة الشركة.
وانتهاء بتفكير الشخص العادي في لون طلاء غرفة المعيشة، معتقدا أن اللون الأصفر قد يجلب التفاؤل، وأن الأزرق للهدوء، والأخضر للشعور بالطبيعة.
ولكن، على الرغم من إدراكنا لهذه الحقيقة، "غالبا ما ننسى توظيفها في تعاملاتنا اليومية وجني فوائدها"، كما تقول ميشيل لويس، الخبيرة في علم نفس الألوان، لموقع "آي إن سي"، مؤكدة أن "اللون هو أداة غير مستخدمة بشكل كاف، رغم أنها قد تؤثر على حالتنا المزاجية بسرعة وسهولة".
علم نفس الألوانوفقا للمؤلفة وأخصائية التأهيل النفسي، كندرا شيري، فإن علم نفس الألوان هو "دراسة كيفية تأثير الألوان المختلفة على مزاج الإنسان وسلوكه واستجاباته العاطفية، وفقا لعوامل مثل السن والثقافة".
وتؤكد شيري أن "اللون يُعد أداة اتصال قوية، ويمكن استخدامه في التأثير على العمل والحالة المزاجية، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة التمثيل الغذائي، وإجهاد العين".
وتوضح لويس أن "اختيارنا لما نرتديه لا يحدده مجرد شعورنا بالارتياح للونه، أو كونه مقبولا بشكل عام، أو حتى اعتقادنا بأنه ينضح بالثقة"، وإنما اللون وعلم نفس اللون والظل والضوء، هو ما نحتاج إلى أخذه في الاعتبار عند تشكيل خزانة ملابسنا، ومعرفة ما يجب أن تكون عليه اختياراتنا، "حيث يمكن للألوان أن تؤثر على مزاجنا واستجاباتنا الجسدية، وحتى على كيفية فهم الآخرين لنا".
أكثر 5 ألوان أساسية للتواصل وتحسين الحالة المزاجيةتشرح لويس تأثيرات 5 من الألوان الأساسية على المزاج، وكيفية استخدامها لتحقيق المزيد من النجاح في الحياة العملية.
الأحمر: القوة والعاطفةبحسب لويس، فإن دمج اللون الأحمر في خزانة ملابسنا قد يُقلل الالتهابات ويُنشط الدورة الدموية ويعزز الثقة بالنفس، فهو لون حيوي يرمز إلى القوة والخطر والثقة والديناميكية، ويرتبط بالمشاعر المرتفعة، مثل العاطفة أو الحب أو الغضب أو الاندفاع. لهذا تعتبره لويس اختيارا مثاليا لأولئك الذين يحتاجون للتحدث بشكل جريء وواثق، أو الشعور بمزيد من الجاذبية، أو زيادة معدل ضربات القلب أثناء التمرين. ولكن، تحسبا للنظر إليه أحيانا على أنه لون عدواني أو مبالغ فيه، تنصح لويس من هم عرضة لارتفاع ضغط الدم أو التعامل مع المضايقات في مكان العمل، "بتجنب اللون الأحمر".
غالبا ما يرتبط اللون الأصفر بالطاقة التي تشع تفاؤلا وإيجابية، ويعتبر أقوى لون نفسي أساسي للتواصل. فهو لون جذاب ومُرحب، يُعطي إحساسا بالود ويرفع الروح المعنوية، ولا يمكن تجاهله، ويُعد اختيارا ممتازا لمن يريدون زيادة الطاقة والتركيز وكسر الرتابة، والشعور بالبهجة في حياتهم.
ومع ذلك، تحذر لويس من أن الاستخدام المفرط للون الأصفر "قد يكون مرهقا بعض الشيء لك وللآخرين"، حيث يمكن أن يسبب التوتر للبعض أحيانا.
البرتقالي: التوازن والحذرهو مزيج من طاقة اللون الأحمر وبهجة اللون الأصفر، "يمكن أن يرمز إلى حماسك للحياة، ويعطي انطباعا بأنك شخص ودود وحيوي ومليء بالطاقة، وينقل إحساسك بالتوازن والقدرة على التكيف"، كما تقول لويس. مضيفة أن البرتقالي لون "يمنح شحنة دماغية تسمح بمزيد من اليقظة والتركيز"، ويرتبط بتشجيع التفاعل الاجتماعي، "من خلال المساعدة على التفكير خارج الصندوق، والانفتاح على التواصل مع الآخرين". لكن لويس تنصح باستخدام البرتقالي بحكمه والتدقيق في درجته، حيث يمكن أن يشير إلى الحذر، "وقد لا يناسب البيئات الرسمية أو المحافظة".
الأزرق: الثقة والهدوءإنه أحد الألوان الأكثر شعبية في أنحاء العالم، فهو يرتبط بالسماء والبحر، وينضح بشعور بالهدوء والسكينة، ويرمز إلى الثقة والولاء والحكمة.
تقول لويس "يمكن أن يكون اللون الأزرق مهدئا لمن يرتديه ولمن حوله، وهو ممتاز للمواقف التي تحتاج لإظهار الاحترافية والشعور بالثقة والوضوح والمنطق". لهذا يُعد الأزرق خيارا رائعا للارتداء في مقابلات العمل أو الاجتماعات المهمة، "لإعطاء شعور بالود والموثوقية بك وبأفكارك".
الأخضر: الصحة والانسجامفغالبا ما يرتبط اللون الأخضر بالطبيعة والصحة، ويحقق التوازن بين المنطق في اللون الأزرق، والعاطفة في اللون الأصفر، مما يجعلنا نشعر بالرضا والتكيف والثبات والأمان.
إنه اختيار جميل لإثارة مشاعر الهدوء والاسترخاء، وترك انطباع إيجابي، والتمتع بجو ودود، وخصوصا في الاجتماعات المهمة، حيث يرمز إلى سهولة الوصول إلى الأشخاص والشعور بالهوية الذاتية والروح الواعية. ومع ذلك، تنبه لويس على أهمية التأكد من تقبل البيئة والمحيط الذي تتواجد فيه للون الأخضر، "كي لا يكون له تأثير معاكس تماما".
مع أن الخبراء يقولون، "إن اللون لا يُهزم عندما يتعلق الأمر بالتواصل"، لما له من تأثير حيوي على أسلوب حياتنا، "حيث يمكن أن يثير المشاعر، ويلهم ردود الفعل، ويغير أنماط التفكير، ويثير المزاج أو يهدئه، ويرفع ضغط الدم أو يخفضه، ويثير الشهية أيضا".
لكنهم في الوقت نفسه يحذرون من المبالغة في التأثيرات المفترضة للألوان، قائلين "إنه على الرغم من أن اللون قد يكون له تأثير علينا، فإن هذه التأثيرات تخضع لعوامل شخصية وثقافية، تختلف من مكان لآخر".
فتوصي لويس "بمراعاة الاختلافات بين الثقافات في التعامل مع هذه النصائح"، وتقول زينا أوكونور، أستاذة الهندسة المعمارية والتخطيط بجامعة سيدني، "إن الناس يجب أن يكونوا حذرين من أي ادعاءات تفتقر إلى الأدلة، يُروج لها حول سيكولوجية الألوان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اللون الأصفر اللون الأحمر حیث یمکن أن اللون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تقلل البركة.. خبيرة طاقة تحذر من تراكم الأغراض غير الضرورية في المنزل| فيديو
تحدثت الدكتورة سهام عيد، خبيرة الطاقة، عن مفهوم "البركة والوفرة"، موضحة أن تراكم الأغراض غير الضرورية في المنزل يؤثر على طاقة المكان ويقلل من البركة.
وأكدت سهام عيد خلال لقائها مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد» على ضرورة التخلص من الأشياء غير المستخدمة للحفاظ على تدفق الطاقة الإيجابية داخل المنزل.
وأوضحت خبيرة الطاقة، أن الاحتفاظ بأشياء غير ضرورية، مثل الأجهزة المعطلة والورق القديم، يؤدي إلى فوضى طاقية تعيق الشعور بالراحة والوفرة.
تناغم الألوان وديكور المكانوأشارت إلى أن تناغم الألوان وديكور المكان يؤثران على الطاقة العامة للأسرة، حيث تمنح الألوان الهادئة شعورًا بالراحة والسكينة، بينما قد تسبب الألوان الصاخبة الشعور بالتوتر والعصبية.
وشددت على أهمية الانسجام بين عناصر الحياة المختلفة، سواء في العلاقات الزوجية أو في طاقة المكان، لضمان حياة أكثر استقرارًا وسعادة.