أسباب صعوبة التخلص من الوزن الزائد بعد عمر الثلاثين
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
الخاسر الأكبر (The Biggest Loser) هو برنامج تلفزيوني واقعي يتنافس فيه عدد من الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة على فقدان أكبر قدر ممكن من الوزن من خلال برنامج مكثف يتضمن تغييرات غذائية وممارسة التمارين الرياضية. وأظهرت دراسة أنه بعد فقدان كثير من الوزن، انخفض معدل الأيض لدى المشاركين في البرنامج. وبعد 6 سنوات من المنافسة التي استمرت نحو 30 أسبوعا، وجد الباحثون أن المتسابقين استعادوا متوسط 90 رطلا من أوزانهم المفقودة، وأن التباطؤ الكبير في معدل الأيض استمر.
يشير ذلك إلى أن فقدان الوزن يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في عملية التمثيل الغذائي، وهي العملية التي يتم خلالها حرق السعرات الحرارية وتحويلها إلى طاقة. بعد فقدان الوزن، تقاوم عملية التمثيل الغذائي مزيدا من فقدان الوزن، فتقل معدلات حرق السعرات الحرارية، مما يجعل من الصعب الحفاظ على الوزن المفقود.
فقدان الوزن بعد عمر الثلاثينبخلاف كون فقدان الوزن بشكل "مستدام" هو هدف بالغ الصعوبة، وفقا للدراسة السابقة، فإن هذا الفقدان مع التقدم في العمر أيضا يصبح أكثر صعوبة.
وأوضحت مراجعة -أجرتها وكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة- أننا نميل، بشكل طبيعي، إلى اكتساب مزيد من الوزن، مع تقدمنا في العمر. ومع مرور السنوات، قد يجد الشخص أنه أصبح يُعاني السمنة.
وفي هذا الشأن، يشرح كريغ بريماك، طبيب متخصص في السمنة لدى مركز سكوتسديل لفقدان الوزن في أريزونا، علاقة تقدم العمر بزيادة الوزن، قائلا: "خلال العشرينيات من عمر الشخص، تبدأ معدلات الإصابة بالسمنة في الازدياد، وقد تصل إلى ذروتها في المرحلة العمرية من سن 40 إلى 59 عاما، ثم تنخفض قليلا بعد سن 60 عاما".
يوضح بريماك أن هذا لا يعني أن الجميع سيعاني السمنة مع التقدم في العمر، وذلك لأن وزن الجسم واحتمالية زيادته تتأثر بشكل كبير بالتركيب الجيني للشخص، ومستوى النشاط البدني الذي يقوم به، واختياراته من الطعام. لكنه يؤكد أنه، على الرغم من ذلك، قد يجد الجميع صعوبة في الحفاظ على الوزن أو فقدانه مع مرور كل عام.
أسباب زيادة الوزنمن أسباب صعوبة فقدان الوزن بل وازدياده بعد عمر الثلاثين تكمن في أن عضلات وهرمونات الجسم وعمليات التمثيل الغذائي، تصبح في حالة تغير مستمر مع التقدم في العمر.
وقد يُعاني الشخص فقدان الكتلة العضلية المرتبط بالعمر، حيث تبدأ كمية العضلات الخالية من الدهون في الانخفاض بنسبة 3 إلى 8% خلال كل عقد بعد سن الثلاثين، وهي عملية تسمى ضمور العضلات، قد يفقد الشخص أيضا العضلات إذا كان أقل نشاطا بسبب الظروف الصحية المرتبطة بالعمر، مثل التهاب المفاصل.
من المرجح أن يؤدي الانخفاض في كتلة العضلات إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي لدى الشخص، وجود عضلات أقل يقلل من معدل حرق السعرات الحرارية، حيث تقوم العضلات بحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون، حتى في أثناء فترات الراحة.
أيضا، بعد الوصول إلى الثلاثين، قد يخضع كل من الرجال والنساء لبعض التغيرات في مستويات الهرمونات التي قد تتسبب في حدوث زيادة الوزن.
كلما تحركت أكثر كان ذلك أفضل بالنسبة لتحسين صحتك وفقدانك للوزن بشكل مستدام (بيكسابي) طرق فقدان الوزن المستدامة بعد سن الثلاثينوفقا لموقع هيلث لاين و"ويب إم دي"، فإنه لفقدان الوزن بطريقة مستدامة وفعالة بعد عمر الثلاثين، يُمكنك اتباع النصائح التالية:
ركز على تحسين صحتك: سيكون عليك لفقدان الوزن بطريقة مستدامة بعد الثلاثين، أن تركز على تحسين صحتك، بدلا من التركيز على فقدان الوزن. مظهرك ورشاقتك لا ينبغي أن يكونا هما المحفز الوحيد، أو حتى الرئيسي، للوصول إلى وزن صحي للجسم. التركيز على تحسين صحتك قد يساعد في زيادة نسبة النجاح على المدى الطويل في رحلة فقدان الوزن.
اعمل على تحسين جودة نظامك الغذائي: يُمكنك تحسين جودة نظامك الغذائي من خلال زيادة تناول الفاكهة والخضروات الطازجة. تُظهر الأبحاث أن الاعتياد على هذا الأمر، من شأنه أن يعزز فقدان الوزن ويساعدك على الحفاظ على وزن صحي للجسم.
لا تتعجل عملية فقدان الوزن: إذا أردت ألا يكون فقدانك للوزن مؤقتا وأن يكون دائما، فعليك أن تبتعد عن الأنظمة الغذائية التي تعدك بفقدان أقصى قدر من الوزن خلال أقل وقت ممكن. إذ تقوم هذه الأنظمة على استخدام خطط غذائية تتضمن وجبات منخفضة السعرات الحرارية، وبالتالي فهي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستويات الطاقة لديك وصحتك وأدائك العام.
أكدت الدراسات على أن اتباع نظام غذائي قاسي يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود مرة أخرى. بالإضافة إلى أنه قد يجعل عملية فقدان الوزن بشكل مستدام في المستقبل أكثر صعوبة.
التقليل من تناول السكر يساعد على فقدان الوزن وتقليل احتمالية الإصابة ببعض الأمراض (بيكسلز)تناول مياه أكثر وسكر أقل: البقاء رطبا أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الوزن المثالي. توصلت الدراسات إلى أن تناول كميات أكبر من السوائل يرتبط بتعزيز صحة الجسم وخفض نسبة الدهون في الجسم. ومع زيادة تناولك المياه، سيكون عليك التقليل من تناول السكر المضاف لتعزيز فقدان الوزن وتقليل احتمالية الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي.
لا تهمل أبدا النشاط اليومي: ليس عليك حمل الأثقال ولا الجري لمسافات طويلة مرهقة، رُبما يكون كل المطلوب منك هنا هو زيادة عدد خطواتك والجلوس لفترات أقل من الوقت. إذا كنت معتادا على عدم التحرك منذ فترة طويلة، فعليك أن تُزيد من نشاطك ببطء. في البدء، حاول فقط أن يكون عدد خطواتك اليومية يُعادل مسافة تُقدر بنحو الكيلو ونصف الكيلو، ثم قم بزيادة هذا المعدل تدريجيا. تذكر أنه كلما تحركت أكثر كان ذلك أفضل بالنسبة لتحسين صحتك وفقدانك للوزن بشكل مستدام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السعرات الحراریة التمثیل الغذائی فقدان الوزن تحسین صحتک على تحسین فی العمر من الوزن
إقرأ أيضاً:
العراق ماذا والى اين؟
آخر تحديث: 21 يناير 2025 - 10:51 ص بقلم:د. عبدالرزاق محمد الدليمي مستقبل العراق بعد التخلص من الهيمنة الإيرانية هو موضوع حساس ومعقد، يتداخل فيه العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إذا حدث هذا التغيير، يمكن أن تظهر عدة سيناريوهات محتملة، جميعها مرتبطة بالتحولات الداخلية والخارجية التي قد تحدث في العراق والمنطقة ككل. إليكم ملخصًا عن هذا الموضوع: 1. تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي • الاستقلال السياسي: إذا تخلص العراق من الهيمنة الإيرانية، قد يسعى إلى استعادة استقلاله السياسي الكامل، مما قد يؤدي إلى تنويع علاقاته الخارجية، خاصة مع الدول العربية والخليجية، والولايات المتحدة، والدول الغربية. هذا قد يساعد في تعزيز السيادة الوطنية وتقوية مؤسسات الدولة. • الاستقلال الاقتصادي: سيحتاج العراق إلى تقليل اعتماده على إيران في مختلف القطاعات، خاصة في مجال الطاقة (الغاز والكهرباء)، والبضائع والمواد الأساسية. قد يتطلب ذلك استثمارات ضخمة في بناء بنية تحتية قوية، وتنويع مصادر الدخل، مثل تعزيز قطاع النفط والغاز، والتركيز على الزراعة والصناعة. 2. الاستقرار السياسي والأمني • التحديات الأمنية: مع اختفاء النفوذ الإيراني، قد يواجه العراق تحديات أمنية كبيرة نتيجة للفراغ الذي قد ينشأ في السلطة. بعض الفصائل المسلحة المدعومة من إيران قد تستمر في مقاومة هذه التغييرات، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات والعنف. • تعزيز الدولة المدنية: بعد التخلص من الهيمنة الخارجية، قد يركز العراق على بناء دولة مدنية ذات مؤسسات قوية، تعتمد على الانتخابات والشفافية، وتحقق العدالة والمساواة في مواجهة التحديات الطائفية والعرقية. التحديات الطائفية والعرقية • الفراغ الطائفي: لعبت الهيمنة الإيرانية دورًا كبيرًا في تغيير التوازنات الطائفية في العراقحيث تم تنفيذ مخطط معد سابقا تم بموجبه تهجير ملايين من العراقيين المسلمين خارج العراق وملايين اخرى تم تشتيتها خارج مناطقهم لحد الان ويعيشون ظروف حياتية قاسية جدا كما تم تجنيس قرابة عشرة ملايين من جنسيات فارسية وباكستانية وافغانية وغيرها من الجنسيات من اتباع ولي الفقيه(كما حدث في سوريا)،كما تم دعم وجود القوى الشيعية في السلطة سيما بعد تاسيس المليشيات وتم تأطيرها قانونيا من خلال فتوى السيستاني المثيرة للجدل . إن التخلص من هذا النفوذ قد يؤدي إلى صراع داخلي على السلطة بين المكونات السياسية المختلفة في العراق، وتحديدا من السنة الذين يشكلون اكثر من 45% وفق احصاء تم في عام 2004 من قبل وزارة التخطيط في نظامهم. • تعزيز الوحدة الوطنية: رغم التحديات، يمكن أن يساهم التخلص من الهيمنة الإيرانية في دفع العراق نحو تعزيز الوحدة الوطنية، من خلال تقوية الهوية العراقية والعمل على تحقيق توازن القوى الداخلية. التعاون الإقليمي والدولي العلاقات مع دول الجوارفقد يسعى العراق إلى تعزيز علاقاته مع جيرانه في المنطقة العربية، خاصة مع السعودية ودول الخليج العربي. هذا قد يعزز الاستقرار الإقليمي ويساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية. • التعاون مع الغرب من المحتمل أن يسعى العراق إلى تقوية علاقاته مع الولايات المتحدة والدول الغربية، خاصة في مجالات الدفاع والتجارة، بهدف تعزيز اقتصاده وأمنه. التحديات الاقتصادية والاجتماعية • البطالة والفقر مع التأثيرات الاقتصادية السلبية التي قد تنشأ عن التخلص من الهيمنة الإيرانية، سيكون من الضروري أن تعمل الحكومة العراقية على معالجة مشكلات البطالة والفقر، وتوفير فرص العمل للمواطنين، خاصة في المناطق التي تأثرت بالحروب والنزاعات. • إعادة الإعمار: العراق بحاجة إلى دعم كبير لإعادة بناء بنيته التحتية المدمرة بسبب الحروب، وهذا يتطلب شراكات استراتيجية مع المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية. الوجود الإيراني في العراق • المقاومة الشعبية حيث تعتقد إيران أن لديها مؤيدين في العراق، مثل الفصائل الشيعية المسلحة ومتوقع ان هذه الفصائل ستقاوم مقاومة التغيير، مما يشكل تهديدًا لأمن العراق واستقراره الداخلي. • النفوذ الثقافي والديني فقد يواجه العراق تحديات في التخلص من النفوذ الثقافي والديني الإيراني الذي استمر لسنوات، والذي تجسد في تأثير الحوزات الدينية والنخب الشيعية الموالية لإيران. ورغم ما تقدم ربما يكون الوضع الكارثي الذي يعيشه العراق مختلف عن بقية دول الاقليم بسبب ان النظام المفروض على العراقيين تم صناعته بالكامل من قبل الاحتلال الامريكي البريطاني بالتوافق مع ملالي طهران،لذلك لاحظنا (اقلها لحد الان) ان اسرائيل رغم اطلاق يدها على جميع من تعتقدهم معادين لها بالغارات والاغتيالات ووو الا انها لحد الان لم تقوم بأي عمل ضد المليشيات الايرانية في العراق رغم ما تقوم به هذه المليشيات من اعمال عدائية احيانا ضدها،وربما تفسير ذلك ان امريكا لا تسمح لاسرائيل ان تستهدف اي شيئ بالعراق لانه خاضع لها بالمطلق رغم ان الامريكيين يضغطون على ما يسمى برئيس الوزراء وهو شخصية ضعيفة ومسلوبة الارادة وهو نتاج ومرشح هذه المليشيات العميلة لتفكيكها وتسليم سلاحها للدولة!!! ناهيك عن ان امريكا ترتبط باتفاقية الاطار الستراتيجي التي تتعهد بموجبها حماية هذا النظام الهزيل الهجين الذي اسسته لخدمتها في العراق المحتل؟!! علما امريكا على مايبدو تؤكد على قرار حل الحشد الشعبي سيئ الصيت والمحتوى وافراغ مقرات الاحزاب التابعة لايران وابعادها عن نشاطاتها الاقتصادية التي اضرت بالاقتصاد العراقي، واعادة ترتيب وتنظيم العلاقات مع ملالي طهران بشكل ينهي تبعية العراق اقتصاديا وسياسيا وامنيا لنظام الملالي ..اضافة الى عدم تدخل العراق بالشؤون السورية لاي سبب او مبرر تعلم الثلة الفاسدة العميلة الطائفية في العراق أنَ ألتغيير الذي حصل في سوريا سيؤثر بشكل مباشر على وجودهم في السلطة علما ان من استلموا الحكم في سوريا يناقضون العملاء في العراق في كل توجهاتهم ، حيث تحول النظام في سوريا من وصفه نظاما علويا طائفيا واداة استراتيجية لإيران، الى نظام يناهض السياسة الايرانية الطائفية وهذا يعني ان النظام الجديد سيعيد صياغة مواقفه وسياساته وتحالفاته الإقليمية، لان ماحدث في سوريا شكلا ومضمونا جاء في اطار عملية تشارك فيها قوى دولية واقليمية لتحجيم دور ملالي طهران في اقليميا ودوليا واعادة وضع هذا النظام المزعج المستفز لجيرانه الى وضعه وحجمه الطبيعي وتأسيسا على ذلك اصبحت ثلة العبيد في المنطقة الخضراء تنظر إلى التغيير الايجابي في سوريا على انه تهديدا بكل المقاييس لوجودهم واستمرارهم بأغتصاب السلطة والحكم في العراق، وهم يعلمون اكثر من غيرهم رغبة العراقيين الملحة للتخلص منهم…… ومع ذلك فأنا شخصيا لا اتوقع من الامريكيين والبريطانيين انهم يحدثون التغيير الذي يشفي غليل العراقيين ويضمد جراحاتهم التي جاءت جميعها نتيجة سياسات الدول التي احتلت العراق وكانت السبب الرئيسي لتمكين هذه الثلة من المرتزقة والحثالات التي نفذت كل مخططات الاحتلال وعادت بالعراق الى عصر ماقبل الصناعة. ان جل ما يمكن ان يحدث في احسن الاحوال هو عمليات ترقيع لن تشبع من جوع العراقيين ولن تروي من عطشهم منطلقين من الزام الجميع بالدستور الذي كتبوه وبالعملية السياسية التي اسسوها وسيقلمون اظافر بعض المليشيات بما لايمكنهم التجاوزعلى اسيادهم الصهاينة ويدمجون البقية تحت مسمى القوات المسلحة وبما لايلغي هويتها الطائفية وسيسمحون بمشاركة نسبية من بعض الاسماء العراقية النظيفة ووو. مستقبل العراق بعد التخلص من الهيمنة الإيرانية يتوقف على قدرة الشعب العراقي وارادته في اختيار نظامه الوطني والحفاظ على الاستقرار الداخلي، وتعزيز علاقاته الإقليمية والدولية، وإعادة بناء اقتصاده ومؤسساته. على الرغم من التحديات السياسية والأمنية القائمة الان او التي قد تنشأ، فإن هذا التحول قد يفتح الباب أمام عراق أكثر سيادة وأقل عرضة للتدخلات الخارجية، مع التركيز على تعزيز التنوع الوطني والوحدة بين مكوناته المختلفة.