شهدت كلية التربية النوعية جامعة الزقازيق، اليوم السبت الموافق ٦ يوليو ٢٠٢٤، انطلاق فعاليات الملتقي العلمي الثالث للتغذية حول "التغذية وصحة العظام"، وذلك بمشاركة كبار العلماء والمتخصصين في مصر.

عُقِدَ الملتقى برئاسة الدكتور هاني حلمي عميد كلية التربية النوعية جامعة الزقازيق، والدكتور أكمل شوقي جاب الله وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث مقرر الملتقي، والدكتورة أهداب المعداوي منسق الملتقي، وتحت مظلة قسم الاقتصاد المنزلي بالكلية برئاسة الدكتورة صافيناز عبد المقصود.

جاء ذلك بحضور لطفي شحاتة عضو مجلس النواب، والدكتور حسن ربيع عميد كلية الزراعة الأسبق، والدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق، وعدداً من الأساتذة من الجامعات والمراكز البحثية المعنيين بالتغذية ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الأقسام ومدير عام الكلية بالإضافة إلى عدد من الطلبة والطالبات.

ونظراً للأهمية العلمية والطبية لموضوع الملتقى، شاركت شركتي دراج فارما ودوولز فارما بالملتقى عبر تقديم خدمات طبية مباشرة من خلال الكشف وتحليل بعض العناصر المعدنية والفيتامينات المرتبطة بأمراض العظام، وذلك بمشاركة علمية واسعة ولوجيستية من الدكتور محمد الصادق عطية سلامة أستاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية بكلية الطب جامعة الزقازيق، وبحضور اللجنة الوطنية لعلوم التغذية بأكاديمية البحث العلمي والجمعية المصرية للتغذية ومشاركة عدد من أعلام التغذية بمصر والعالم، وكبار الأساتذة بالجامعات المصرية والمراكز البحثية والمعهد القومي للتغذية والمهتمين.

وأشاد الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، بإقامة تلك الملتقيات العلمية التي تضم جلسات علمية هادفة، ومنصات لمناقشة أهم القضايا والأبحاث والتي تقدم نماذج عملية تمس الصحة العامة للجميع وتتعلق بشكل مباشر وغير مباشر بأمراض العظام، وتهدف إلى زيادة الوعي بأمراض العظام وصحته وعلاقتها بالتغذية السليمة تفادياً لانتشار أمراضه التي تظهر آثارها مع تقدم العمر.

وخلال كلمته الافتتاحية قدم الدكتور هاني حلمي خالص التحية والتقدير إلى الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، مشيداً بإقامة تلك المؤتمرات التوعوية والتي من شأنها توسيع مدارك الجمهور بخطورة أمراض العظام على المدى البعيد، وطرق الوقاية منها وكيفية الحفاظ على سلامتها لجميع الأعمار، مؤكدًا حرص الكلية على إقامة تلك المؤتمرات العلمية لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على صحة العظام للأجيال المختلفة ، وأيضاً التوعية بضرورة تحسين نمط الحياة والصحة والتعريف بالمرض للوقاية منه ومحاصرة أسبابه.

وقد ناقش الملتقى سبعة محاور مختلفة فيما يخص العوامل المؤثرة على صحة العظام وأساليب الحفاظ على سلامتها، والتي تضمنت (أمراض العظام وعلاجها، وتشخيص وعلاج هشاشة العظام، ودور الأغذية الوظيفية في الوقاية من أمراض العظام، والتغذية وهشاشة العظام، والوراثة الاجينية وصحة العظام، ودور الغذاء والتغذية في الوقاية من هشاشه العظام، والنانو تكنولوجي والتغذية وأمراض العظام، وبعض الممارسات الغذائية الخاطئة).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العظام والمفاصل العناصر المعدنية القومي للتغذية كلية الزراعة كبار العلماء البحث العلمي جامعة الزقازيق التربية النوعية كمال درويش الدراسات العليا كلية التربية النوعية الجمعية المصرية الاقتصاد المنزلي جامعة الزقازیق

إقرأ أيضاً:

عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب

نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان» تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب.
 

شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب.
 

استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين.
 

وأشارت الدكتورة سحر حسن إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر.
 

وأكدت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، أن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
 

وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم.
وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل.
 

وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. 
 

وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية.

وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م).
وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات.
 

وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع.
 

وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وقد تطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل.
 

أكد الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، أن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا.
 

وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد أشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم.
جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • رئيس أكاديمية البحث العلمي ترحب بالتعاون مع جامعة الأزهر في جميع المجالات
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية الصيدلة بالجامعة
  • ندب الدكتور ضياء الدين مصطفي للقيام بتسيير أعمال كلية الفنون التطبيقية
  • رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: البحث العلمي يمكنه حل مشكلات المجتمع
  • مستويات فنية عالية في الجولة الأولى من الملتقى المفتوح للقوى
  • رئيس جامعة السويس يعلن ظهور الجامعة في تصنيف URAP للعام الثالث على التوالي
  • من التنمر إلى التمكين..نحو مجتمع دامج للأشخاص ذوي الإعاقة.. ندوة بجامعة الزقازيق
  • جامعة كولومبيا تسحب الدرجات العلمية من طلاب متعاطفين مع حماس
  • انعقاد فعاليات الملتقى الفكري للواعظات بكفر الشيخ | صور