تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد قصر ثقافة روض الفرج لقاء بعنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الأدب والترجمة"، ضمن فعاليات الصالون الثقافي الشهري لمجلة مصر المحروسة الإلكترونية، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذي تحدث فيه الكاتب الدكتور زين عبد الهادي، أستاذ علم المعلومات وتاريخ المعرفة بجامعة حلوان.

 

ولفت الصحفي محمد نبيل، الذي أدار النقاش إلى أنه من الممكن أن استثمار الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي، فمثلا مع انتشار الإنترنت في أغلب المدارس والبيوت المصرية مطلع الألفية الثالثة أحدث ضجة كبيرة ومخاوف مماثلة لتلك التي يحدثها الذكاء الاصطناعي.

 وأضاف: استطاع الإنسان المصري في نهاية المطاف استثماره بشكل جيد ليصبح أداة أساسية في حياته العملية، وبالمثل من الممكن أن نستخدم ونسخر الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان بشكل مختلف، مثل أن نعزز به نمذجة الملاحم الروائية الطويلة والتصحيح اللغوى، وأيضا يمكن أن يفيدنا نقديا، فبدلاً من أن نقول على عمل ما أنه رديء فمن الممكن أن نقول إن هذا العمل مولد بالذكاء الاصطناعي؛ أي خال من أي لمسة إنسانية فريدة، وبذلك يصبح للمسة الإنسانية قيمة أكبر من الحياة قبل ظهور الذكاء الاصطناعي.

وتحدث الدكتور زين عبد الهادي موضحا أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحت لدى البعض يمكن من خلالها الحصول على كم كبير من المعلومات والصور كما في بعض محركات البحث التي يمكن الاستعانة بها في كتابة مقال، أو قصص للأطفال أو كتابة سيناريو أو رواية، وحتى في مجال العلوم الإنسانية، ولكن هناك من ينظر لتلك التقنية بأنها تسبب الكثير من المخاطر.

وأضاف عبد الهادي: هناك استخدامات مهمة للذكاء الاصطناعي ولا ننكر ذلك، خاصة أن العالم يتقدم بسرعة هائلة، فبعد أن كان يستخدم في تشخيص بعض الأمراض كما حدث خلال في القرن العشرين باستخدام تطبيق مايسين "mycin"، أصبح يتم الاعتماد عليه في إجراء العملية الجراحية بشكل كامل، على الرغم من رفض البعض تشخيص مرضهم من خلال برنامج أو ما يسمى "بالتطبيق".

وأوضح أستاذ علم المعلومات وتاريخ المعرفة أن الذكاء الاصطناعي يساعد في إنجاز الكثير من المهام كما الحال في بعض المكتبات التي تستخدم تطبيقات للرد على أسئلة الرواد "عن بعد" فيما يخص موضوعات وقضايا معينة.

وعن استخدام محركات البحث في عملية الترجمة، قال: “ظهرت الكثير من المحركات والأدوات التي يمكن من خلالها ترجمة النصوص لأكثر من لغة، ولكنها تقدم ترجمة حرفية بمحتوى غير سليم وغريب عن المنطق الإنساني، وفي بعض الأحيان يرد بها أخطاء تحتاج إلى التصحيح من قِبل مدقق لغوي، وأجرى الغرب الكثير من الأبحاث مؤخرا لإعطاء الذكاء الاصطناعي نفس الروح الإنسانية والإبداعية، ونجحوا في ذلك بشكل كبير، ولكنهم اكتشفوا فى نهاية الأمر أنهم بحاجة إلى زرع جزء بشري، وبالتالي يمكننا القول إن برامج الذكاء الاصطناعي ما هي إلا مجرد أدوات تخضع لأفكار المستخدمين، وصُنعت لمساعدة الإنسان وليس لتحل محله”.

وأشار إلى ضرورة الانتباه للمحتوى المقدم، واستخدام تلك التطبيقات كقواعد بيانات وليس كأدوات، لأنها غير محايدة وتخضع لسياسات معينة.

 وأوضح أن هناك مشكلة في التشريع فيما يتعلق بجزئية حماية الملكية الفكرية أو الهوية، ويمكن الاستعانة بتلك التقنية في العمل الإبداعي ولكن سيظل التفكير المرئي للشخص، والذي يعتمد على المعالجة المرئية للحصيلة اللغوية والصور والتعبير عنها بالكلمات هو الأفضل.

 

من جهتها أشارت د. هويدا صالح رئيس تحرير المجلة أن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي فى الأدب والترجمة أصبحت ظاهرة تؤرق العالم بأكمله وليس لدى الشعراء والكتاب فقط، خاصة بعد تصور بعض الكتاب الغرب أن الذكاء الاصطناعي سيحول العملية الإبداعية إلى آلية، مضيفة أنه يمكن القول في نهاية الأمر إنه طالما للإنسان حصيلة ومخزون لغوي لا يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل العنصر البشري خاصة في المجال الأدبي.

واختتمت حديثها قائلة: الأمر نفسه بالنسبة للترجمة، فالمترجم يعتمد على الطريقة الكلاسيكية كالاستعانة بالقواميس الورقية أو الرقمية، كونها أفضل بكثير من ترجمة محركات البحث التي تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقدم ترجمة حرفية لا تمكننا من الوصول إلى روح النص.

"مصر المحروسة" مجلة ثقافية إلكترونية أسبوعية، تعني بالآداب والفنون، وهي تابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي، ودشنت المجلة في مارس الماضي صالونا ثقافيا لمناقشة القضايا الفكرية والنقدية، باستضافة الكاتبتين الروائيتين نهى محمود وهبة عبد العليم، وحلّ د. محمد حمدي ضيفا في صالونها السابق للحديث عن مشروع "رسم مصر".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الادب الترجمة قصر ثقافة روض الفرج الذکاء الاصطناعی الکثیر من

إقرأ أيضاً:

OPPO تستعد لإطلاق هاتف Reno12 F 5G في مصر بتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستعد OPPO، العلامة التجارية العالمية في مجال التكنولوجيا، للإعلان عن إطلاق الهاتف الذكي  Reno12 F 5G في مصر خلال الأسابيع القادمة.

 يأتي هذا الهاتف الرائد ليعيد تعريف تجارب استخدام الهواتف الذكية بفضل قدرات لا مثيل لها للذكاء الاصطناعي، ويدشن عصراً جديداً من الابتكارات التكنولوجية.

يتميز الهاتف الجديد بسمات مميزة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، مصممة لتقديم مستوى جديد من الإبداع والأداء الفائق. ويُعد Reno12 F 5G أول إصدار رئيسي بعد التزام OPPO بتسريع وتيرة الاعتماد على الهواتف التي تتميز بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يجعله فصلاً جديداً ومميزاً في تاريخ سلسلة هواتف Reno.

أكدت رغدة عامر، مدير العلاقات العامة في OPPO مصر، أن الهاتف  يُعتبر أفضل مثال على التزام OPPO بالابتكار والتميز. 

يُعد Reno12 F 5G بداية لعصر جديد من الهواتف التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويُثري من تفاعلات وتجارب المستخدمين من خلال سمات الذكاء الاصطناعي التوليدي المتطورة."

يتم طرح الهاتف الجديد OPPO Reno12 F 5G بلونين مميزين هما الأخضر "Olive Green" والبرتقالي "Amber Orange". 

يتسم الهاتف بأسلوب تصميم Cosmos Ring Design المستوحى من ساعات اليد، مما يعيد تعريف اللمسات الجمالية في سلسلة هواتف Reno.

يقدم Reno12 F 5G تصميماً مبهرًا وجودة استثنائية مع قوة ومتانة رائعة، معززاً بتقنية All-Round Armour التي تتكون من مجموعة من المواد والهياكل المتطورة لتقديم حماية شاملة للهاتف ضد المياه والخدوش وكافة أنواع الضغط.

وتواصل الشركة تماشياً مع استراتيجية OPPO للذكاء الاصطناعي، التزامها بتطوير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتتخطى قدرات الهواتف الذكية الرائدة. 

وتسعى OPPO بحلول عام 2024 إلى تقديم مميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأكثر من 50 مليون مستخدم حول العالم، بالتعاون مع شركات رائدة مثل جوجل ومايكروسوفت وميديا تك وكوالكوم.

مقالات مشابهة

  • «سامسونغ» تعتزم إضافة ميزة الترجمة الفورية إلى واتساب
  • OPPO تستعد لإطلاق هاتف Reno12 F 5G في مصر بتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي
  • OPPO تستعد لإطلاق Reno12 F 5G في مصر
  • خطوات تحميك من الاحتيال عبر الانترنت
  • هل تتحول مراكز البيانات إلى "غول" يلتهم موارد الطاقة لدينا؟
  • الذكاء الاصطناعي تريند أم ثورة؟
  • خبير تقنية يوضح تأثيرات الذكاء الاصطناعي على العقل البشري
  • سرقة أسرار أوبن إيه آي تعزز المخاوف من الذكاء الاصطناعي
  • آبل تتجه لدمج جيمينى لنظام التشغيل iOS 18
  • «الذكاء الاصطناعي» يدخل عصر «الروبوتات القاتلة»