أطلقت المملكة نظام التقاعد الجديد، والذي يُعد خطوة نحو مستقبل مالي مستقر ومضمون للمواطنين والمقيمين على حد سواء، حيث يتضمن النظام تطورات مهمة تهدف إلى توفير فرص أفضل للتقاعد الكريم، وضمان استقرار مستقبل الأجيال القادمة.

ففرصة للتأمين الاجتماعي الشامل والمستدام، تعكس التزام السعودية برعاية ورفاهية شرائح المجتمع بشكل شامل، حيث سيكون نظام التقاعد الجديد في السعودية ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي للأفراد، وسيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد الوطني بشكل عام، فهي بداية جديدة نحو مستقبل مشرق ومأمون للجميع في السعودية.

وكشف الكاتب والمختص في الموارد البشرية بندر السفير، أن قرار مجلس الوزراء بتعديل نظام التأمينات اشتمل 3 فئات محددة، فالسعوديون كانوا على مدى السنوات الثلاث الماضية في حالة ترقب لنظام التأمينات الجديد والمشمولين به، وكيف سيتم تطبيقه ولمن، كما كان هناك تخوف من شريحة معينة وهي الشريحة الأقرب للتقاعد، والتي كانت تخشى من تغيير النظام وأن يكون له تأثير عليها.

ووصف السفير القرار بأنه منطقي جدًا لم يمس أي معاش تقاعدي أو خطة تقاعدية لمن هم قريبون للتقاعد، بل طبق على من هم جدد من الملتحقين بسوق العمل، كما أن الشريحة الموجودة ما بين الشريحتين الأولى والثالثة، سيكون عليها التغيير تدريجيا.

وأضاف: مراجعة أي دولة لنظامها التقاعدي أمر هام لعدة أسباب، من أهمها المشاركة الاقتصادية والمساهمة في الناتج المحلي من القطاعات وخاصة القطاع الخاص، فكلما أعطينا شريحة أكبر للعمل تحققت الفائدة.

وأضاف السفير في تصريحات لـ "العربية"، أن الدراسات تشير إلى أن معدلات العمر الصحي بازدياد، بسبب الرعاية الصحية المميزة في السعودية وجوده الحياة، فأصبح عطاء الناس كبيرًا، وأصبحوا يرفضون ترك العمل في سن مبكرة.

فيما أوضح المستشار والمختص في مجال إدارة الموارد البشرية والتطوير التنظيمي علي عبدالله آل عيد، أن من أبرز ما يمكن النظر له في نظام التأمينات الاجتماعية الجديد الحرص على خلق استدامة فاعلة لنظام التقاعد لكافة قطاعات العمل، بالإضافة إلى صياغة استقرار إضافي في سوق العمل ودعم اقتصادي على المستوى الوطني من خلال أبرز التعديلات وآلية تنفيذها التدريجية، الأمر الذي ينبغي أن ينعكس إيجابا على الاستقرار الاقتصادي في ظل مستهدفات الرؤية وما يليها من مستهدفات من خلال نمو للقدرات البشرية ودعم لاستقرار الكفاءات.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى رفع سن التقاعد، والذي لا يختلف عن كثير من معدلات غالبية الدول الكبرى على مستوى مجموعة العشرين أو غيرها، فإن الأمر يفترض النظر له بصورة إيجابية، خاصة وأنه سيؤدي إلى رفع معدلات مشاركة القوى العاملة، مما سيقتضي رفع مستوى الوعي بأهمية التطبيق الصحيح لتنمية رأس المال البشري على مستوى سوق العمل، وضرورة الحرص على صياغة الأنظمة والتشريعات الداعمة لتنمية الخبرات ورفع معدلات اندماج العامل ورفاهيته في بيئة العمل، ليتوافق ذلك مع التطور المنشود لضمان رفع معدلات جودة الحياة بشكل متسق ومتزامن مع الاقتصاد والتوجهات العالمية في تطبيقات الموارد البشرية الحديثة، وخصوصًا أن القرار يستهدف فئة عمرية تشكل النسبة الأعلى في ديموغرافيا المجتمع السعودي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: سوق العمل نظام التقاعد الجديد التأمين الاجتماعي الموارد البشریة نظام التقاعد

إقرأ أيضاً:

وزير الموارد البشرية يكرّم (30) منشأة فائزة بجائزة العمل

كرَّم معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي اليوم، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء؛ 30 منشأة فائزة بـ “جائزة العمل” في نسختها الرابعة، من خلال 4 مسارات رئيسية، هي: “التوطين”، و”بيئة العمل”، و “المهارات والتدريب”، و”الرئيس التنفيذي”.
وتأتي الجائزة تقديرًا لجهود المنشآت المتميزة في القطاع الخاص التي تسهم بشكل فعّال في رفع نسبة التوطين، والامتثال لمعايير بيئة العمل المتميزة والجذابة، ولدور قياداتها في القطاع، إضافة إلى استثمارها المستمر في تطوير وتنمية مهارات كوادرها البشرية.
وأشاد معالي الوزير الراجحي في كلمته بالدور الحيوي الذي يؤديه القطاع الخاص في بناء النسيج الاقتصادي للمملكة، مؤكدًا أن الوزارة تسعى من خلال الجائزة إلى تحفيز المنشآت على تبني أفضل الممارسات في التوطين وتوفير بيئات عمل مثالية تواكب رؤية المملكة 2030.
وأضاف معاليه: “جائزة العمل ليست هدفًا نهائيًا، بل هي وسيلة لمزيد من التحسين والنمو في القطاع الخاص بما يحقق استدامة اقتصادية تسهم في تطوير كوادرنا الوطنية”.


وأشار إلى أن سياسات التوطين أسهمت في زيادة عدد السعوديين العاملين بالقطاع الخاص ليصل إلى 2.4 مليون في عام 2024، مقارنة بـ 1.7 مليون في عام 2018، مما يعكس نجاح هذه السياسات في توفير فرص العمل وتحقيق الأهداف الوطنية للتوظيف.
ثم قدّم معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين عرضًا تقديميًا عن جائزة العمل، وما حققته من أثر إيجابي في تحفيز المنشآت لتطبيق أفضل المعايير العالمية لتطوير بيئات العمل، واستعراض مراحل التطور المستمر للجائزة عبر نسخها الأربع، التي حققت مشاركة ما يزيد عن 190 ألف منشأة في نسختها الرابعة لعام 2024، مقارنةً بمشاركة 10 آلاف منشأة في نسختها الأولى عام 2021، وهذا النمو والتفاعل الكبير دليلان على التأثير الإيجابي لـ “جائزة العمل” في تحفيز المنشآت لتطبيق أفضل المعايير العالمية ورفع جاذبيتها للكوادر المتميزة والمواهب في سوق العمل السعودي.
وجرى تكريم المنشآت الفائزة عبر المسارات الأربعة الرئيسة، في مسار التوطين، تم تكريم (15) منشأة لجهودها الكبيرة في توظيف السعوديين وزيادة نسبة التوطين عبر مختلف القطاعات. وفي مسار بيئة العمل، تم تكريم (7) منشآت، التي تميّزت بتوفير بيئات عمل متوافقة مع المعايير المهنية والصحية، كما تم تكريم الشركات التي قدمت بيئات عمل ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
أما في مسار المهارات والتدريب، فازت (4) منشآت بفضل برامجها التدريبية التي استهدفت تطوير مهارات الموظفين، سواءً على رأس العمل أو للطلاب والخريجين.
وفي مسار “الرئيس التنفيذي”، الذي استهدف تكريم الرؤساء التنفيذيين الذين قدموا مساهمات واضحة في تحسين الأداء داخل منشآتهم، تم تكريم (4) رؤساء تنفيذيين تقديرًا لجهودهم في تطوير نماذج العمل داخل شركاتهم.
يُذكر أن جائزة العمل جاءت في إطار سعي الوزارة لتعزيز التوطين وتحفيز المنشآت على تحسين بيئات العمل؛ بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، كما تهدف إلى دعم القطاع الخاص في استثمار وتنمية كوادره البشرية الوطنية، مما يسهم في استدامة الموظفين وتعزيز تطورهم الوظيفي.

مقالات مشابهة

  • صندوق تنمية الموارد البشرية يبحث تعزيز التعاون الدولي مع وفد من المراصد العالمية لسوق العمل
  • في إجتماع “المؤتمر الدولي” .. وزير الموارد البشرية: المملكة تسعى لتصبح مركزا رئيسياً لاستشراف مستقبل أسواق العمل
  • وزير الموارد البشرية يكرّم (30) منشأة فائزة بجائزة العمل
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. وزير الموارد البشرية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • وزير الموارد البشرية: إطلاق أكاديمية سوق العمل لتعزيز مستقبل الأسواق العالمية في الرياض
  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • وزير الموارد البشرية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • “الموارد البشرية السعودية” تصدر قرارات لرفع نسب التوطين في 269 مهنة في القطاع الخاص